القسام تقنص جنودا وتدمر آليات إسرائيلية والاحتلال يواصل مجازره في جباليا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قنصت المقاومة الفلسطينية جنديين إسرائيليين ودمرت دبابات وآليات عسكرية للاحتلال في جباليا شمالي قطاع غزة، في الوقت الذي واصل في الجيش الإسرائيلي مجازره في أنحاء القطاع، خصوصا جباليا، مخلفا شهداء ومصابين.
فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها قنصوا جنديين إسرائيليين وأصابوهما إصابة مباشرة في مخيم جباليا شمالي غزة.
وحصلت الجزيرة على صور لكتائب القسام تظهر اشتباكات عنيفة بين كتائب القسام وجيش الاحتلال ضمن كمين مركب غرب معسكر جباليا شمالي قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام استهداف جرافة "دي 9" (D-9) عسكرية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة الفالوجا غرب معسكر جباليا.
وأعلنت القسام أيضا استهداف ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة "تاندوم" غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. كم أعلنت القسام -قبل قليل- أنها دمرت ناقلة جند إسرائيليى من نوع نمر بعبوة "شواظ" بالقرب من محطة الخزندار شمال غرب مدينة غزة
وكانت كتائب القسام أعلنت -مساء أمس- استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين وإيقاع طاقميهما بين قتيل وجريح.
وقالت إنها استهدفت دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" غرب معسكر جباليا واستهدفت ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة "تاندوم" قرب مفترق الصفطاوي، كما بثت القسام صورا قالت إنها لتدمير دبابة "ميركافا" بعبوة شديدة الانفجار شرق معسكر جباليا.
من جهتها أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– قصفها بالهاون حشود الجيش الإسرائيلي المتمركزة عند الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا.
كما قصفت السرايا بقذائف الهاون العيار الثقيل وفق إعلانها تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في محور "نتساريم".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته العاملة في غزة دمرت بنى تحتية وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة.
مجازر متواصلة
من ناحية أخرى، أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 21 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ صباح اليوم.
وقبل قليل، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة أبو حسين وعيادة الفاخورة التابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) واللتين تؤويان نازحين بمخيم جباليا، وذلك بعد أيام من مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في المدرسة ذاتها استشهد فيها 25 فلسطينيا وأصاب عشرات معظمهم أطفال ونساء.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثث 3 فلسطينيين استشهدوا في غارة نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية غربي دير البلح.
كما استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا وتجمعا لمواطنين بجباليا شمال قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين في غارات إسرائيلية استهدفت صباح اليوم منطقتي المواصي الساحلية غربي مدينة رفح وخربة العدس شمالي المدينة.
وأفادت وزارة الصحة بغزة بارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها الليلة الماضية قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع إلى 87 شهيدا ومفقودا.
ورصد مراسل الجزيرة عمليات بحث الأهالي في منطقة مشروع بيت لاهيا عن ذويهم، بعد تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي مربعا سكنيا.
ويحاول الأهالي والدفاع المدني البحث عن عالقين ومصابين ومفقودين تحت الأنقاض مع انعدام أي معدات وصعوبة انتشال جثامين الشهداء.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة -الأحد- ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع إلى 42 ألفا و603 شهيدا، و99 ألفا و795 مصابا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية نحو7 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل من ضحاياها للمستشفيات نحو 84 شهيدا و158 إصابة.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أميركي واسع، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی کتائب القسام جبالیا شمالی معسکر جبالیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح
منذ 100 يوم يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة التي انطلقت من مخيم جنين في 21 كانون الثاني/ يناير.
العملية العسكرية التي أطلق عليها الجيش اسم "السور الحديدي" حولت مخيم جنين بمحافظة جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس بمحافظة طولكرم إلى مدن أشباح، وأسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيا منذ 21 كانون الثاني/ يناير، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
ودمر الجيش منذ بدء العملية مئات المنازل وأجبر نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح من منازلهم، وفق بيانات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ووفق "نادي الأسير الفلسطيني" فإن الجيش شن منذ 21 كانون الثاني/ يناير حملة اعتقالات واسعة بالمحافظتين أسفرت في جنين عن اعتقال 600 شخص، وفي طولكرم عن 260، يشمل ذلك من يُعتقل ويُفرج عنه لاحقا.
ويقول خبراء إن العدوان الإسرائيلي تسبب بتغيير جغرافية المخيمات عبر هدم منازل وشق طرقات فيها.
بداية العملية
بدأ العدوان ظهر 21 كانون الثاني/ يناير في مخيم جنين بقصف نفذه الجيش الإسرائيلي بمسيرات قتل خلالها 12 فلسطينيا خلال يومين وأصاب نحو 40 آخرين.
واصل الجيش عمليته التي شملت أحياء وبلدات مجاورة تزامنا مع فرض حصار بمنع دخول المخيم.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، أسفرت العملية بمحافظة جنين حتى اليوم الأربعاء عن استشهاد 39 فلسطينيا وإصابة عشرات.
وتشير تقديرات رسمية أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر كامل أو جزئي جراء العدوان الإسرائيلي والتدمير والتجريف المتواصلين.
وقالت بلدية جنين إن 800 وحدة سكنية بالمدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى هدم الجيش 15 مبنى في المدينة، وتركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف.
في السياق، قال مراقبون إن "إسرائيل" تستنسخ تجربة الإبادة الجماعية التي تمارسها بقطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث شهد مخيم جنين في 21 شباط/ فبراير نسف 21 منزلا، وفق شهود عيان.
عمليات النسف هذه مارسها الجيش في غزة في عملية وصفها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بسياسة "إبادة المدن" لفرض التهجير القسري والدائم على الفلسطينيين ومنع عودتهم إلى أراضيهم ومنازلهم، وفق بيان نشره في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما شق جيش الاحتلال الإسرائيلي طرقا واسعة في المخيم قسمته إلى مربعات، في عملية قال خبراء فلسطينيون للأناضول إنها تستنسخ شق محور "نتساريم" الذي فصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه.
وصعد الجيش من عملياته العسكرية بمدينة جنين ومخيمها حيث اقتحمهما بدباباته في 23 شباط/ فبراير وذلك لأول مرة منذ عام 2002.
فيما نصب في 23 نيسان/ أبريل الجاري بوابات حديدية على كافة مداخل المخيم المغلقة بسواتر ترابية في خطوة يقول الفلسطينيون إنها تسعى لفصل المخيم عن المدينة.
وبسبب استمرار العملية، تواصل العائلات الفلسطينية نزوحها القسري من المخيم، وتشير تقديرات البلدية أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألفا.
توسيع العملية
وفي 27 كانون الثاني/ يناير وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى محافظة طولكرم حيث قُتل 5 فلسطينيين في حينه، فيما وصل في 9 شباط/ فبراير لمخيم نور شمس شرق المدينة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل حتى الأربعاء عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفل وسيدتان، إحداهما حامل، بالإضافة إلى إصابة واعتقال عشرات، وفق بيانات رسمية.
كما تسببت العملية بنزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، بحسب محافظة طولكرم.
وخلف العدوان خلف دمارا كبيرا في البنى التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والسرقة من قوات الجيش.
وقال نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية بمخيم نور شمس إن الجيش سرق مقتنيات النازحين التي بقيت في منازلهم وعجزوا عن اصطحابها معهم.
وتظهر الأرقام الرسمية أن الجيش الإسرائيلي دمر 396 منزلا بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي 21 شباط/ فبراير، اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحد المنازل في مخيم طولكرم بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة لنتنياهو وعدد من ضباط الجيش الإسرائيلي وهم داخل منزل فلسطيني في مخيم مدينة طولكرم.
مخيما الفارعة وطمون
في 2 شباط/ فبراير، وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه ليصل بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، فيما انسحب من مخيم الفارعة بعد 10 أيام.
ولأول مرة استخدم الجيش الإسرائيلي مدرعات من نوع "إيتان" في عملياته البرية، حيث رصدت في بلدة طمون قبل أن تستخدم في عدة مواقع في شمال الضفة الغربية لاحقا.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.