بروفيسور ألماني أحدث ثورة في أساليب توخيل التدريبية
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
اشتهر المدرب الألماني توماس توخيل بطرقه التدريبية الفريدة والمكثفة ويعود السر في ذلك لبروفيسور ألماني استلهم منه الأفكار في بداية حياته المهنية.
واستخدم توخيل، المدير الفني لمنتخب إنجلترا الجديد، على مر السنين بعض المهارات القيادية والتقنيات التدريبية المبتكرة أسهمت في رفع أسهمه كثيرا في عالم التدريب.
وتتطلب قيادة فريق ما إلى القمة قدرات كثيرة وقوة وكفاءة عالية، وكان توخيل الذي وصف ذات مرة بأنه "مدمن كرة القدم"، يتمتع بمثل هذه الخصال مثلما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
في غضون 4 أشهر عام 2021، حول الفني الألماني فريق تشلسي المتراجع بقيادة فرانك لامبارد، والذي كان يحتل مركزا في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى قوة كروية وفاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا، بعد تغلبه 1-0 في النهائي على مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا.
وزعم المهاجم الدولي الإنجليزي هاري كين أن توخيل سيجلب "الكثير من الطاقة" إلى معسكر "الأسود الثلاث"، وهذا أقل ما يمكن قوله. وقال كين: "استمع إلى أي شخص عمل مع أو تحت قيادة المدرب البالغ من العمر 51 عاما وسوف يخبرك بحماسه غير العادي، ودفع لاعبيه إلى أقصى حد عقليا وجسديا".
توخيل (يمين) تغلب على غوارديولا في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2020 (رويترز) توخيل ونظرية "التعلم التفاضلي"في بعض الأحيان يتأثر المدربون بأشخاص ليس لهم علاقة بكرة القدم، وهذا حال توخيل الذي استلهم أفكارا وطرقا تدريبية من البروفيسور والعالم الألماني فولفغانغ شولهورن.
والتقى توخيل البروفيسورَ والعالم شولهورن عدة مرات، عندما كان مدربا لماينز وهو النادي الثاني في مسيرة الفني الألماني بعد فريق أوغسبورغ الرديف.
ويعتبر البروفيسور شولهورن من دعاة "التعلم التفاضلي" وهي فكرة تعطيل بيئة التعلم لدى الطالب، بدلا من منحه بيئة مستقرة، لإجباره على الارتجال والتصرف على الفور.
وطبق توخيل هذه النظرية في أسلوبه التدريبي وفرض على اللاعبين مجموعة متنوعة من التمارين تعتمد على إجبار اللاعبين على التدريب في ظل ظروف متنوعة بدلا من الظروف المستقرة.
وقال مدرب تشلسي سابقا: "لقد غير ذلك دوري كمدرب بشكل كامل. بدأت أركز أكثر فأكثر على حقيقة أن التدريب يوفر للاعبين مهام أكثر تعقيدا من المباريات. يجب أن تبدو المشاكل التي يخلقها الخصم في اللعبة سهلة قدر الإمكان بالنسبة لهم".
وذكر موقع "ذا أتلتيك" أن توخيل حوّل الثلث الهجومي إلى مثلث في تدريبات فريقه السابق بوروسيا دورتموند لإجبار المهاجمين على اللعب بشكل أكثر مباشرة والتحكم في المساحة بشكل أفضل.
أشرف توخيل على تدريب بايرن ميونخ موسم 2023-2024 (الفرنسية)كما كان مدرب باريس سان جيرمان السابق يجبر اللاعبين على اللعب في مساحات ضيقة للغاية، أو يضطرهم إلى لعب الكرة بركبهم، وإجبار المدافعين على حمل كرات التنس، وكانت الغاية جعل التدريب أصعب من المباريات، وإكساب اللاعبين المرونة والقدرة على الصمود وإيجاد طريقة للتغلب على الوضعيات الصعبة.
وعادة ما تكون جلسات توخيل مرهقة للغاية على المستوى الذهني لدرجة أن إيوجين بولانسكي، الذي لعب تحت قيادته في ماينز، قال ذات يوم: "تحتاج إلى مستويات متقدمة لبعض هذه التمارين.. توخيل من الصعب التعامل معه وهو قوة من قوى الطبيعة".
ويتضمن سجل توخيل التدريبي عدة ألقاب في الدوري مع سان جيرمان وبايرن ميونخ وكأس ألمانيا مع دورتموند، لكن أعظم نجاحاته جاءت خلال فترة وجوده في إنجلترا حيث قاد تشلسي إلى الفوز بثلاثية دوري أبطال أوروبا بعد أشهر قليلة من توليه المسؤولية في عام 2021، والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية مع النادي اللندني.
أقيل المدرب الألماني في سبتمبر/أيلول 2022 في خطوة جريئة من قبل المجموعة الجديدة المالكة لتشلسي.
وتقع على عاتق توخل مهمة الظفر بالألقاب للمنتخب الإنجليزي الذي وصل بقيادة ساوثغيت إلى نهائي كأس أوروبا مرتين متتاليتين حيث خسر أمام إيطاليا بركلات الترجيح عام 2020 (أقيم بعد عام بسبب تداعيات فيروس كورونا) وإسبانيا بعد 3 سنوات، بالإضافة إلى الدورين نصف النهائي في مونديال روسيا 2018 وربع النهائي في مونديال قطر 2022، في البطولات الأربع الكبرى التي شارك فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
برشلونة يسيطر على قائمة الـ «توب 10» في دوري أبطال أوروبا
معتز الشامي (أبوظبي)
كانت الجولة الأخيرة من مرحلة دوري أبطال أوروبا مثيرة للغاية، وتمكن مانشستر سيتي، وباريس سان جيرمان من النجاة في النهاية، وتأكيد مكانهما في جولة الملحق، وفي مباراة ربما تكون أقل أهمية، كان إيثان نوانيري لاعب آرسنال أحدث المنضمين لقائمة أصغر الهدافين في تاريخ دوري أبطال أوروبا، ليحل بالمركز الـ14 بعمر17 عاماً و314 يوماً، بعد هدفه في فوز «الجانرز» 2-1 على جيرونا الإسباني.
وفي مقدمة القائمة، يأتي لاعب برشلونة أنسو فاتي الذي سجل لمصلحة العملاق الكتالوني في دوري أبطال أوروبا عندما كان يبلغ من العمر17 عاماً و40 يوماً، فوز 2-1 على إنتر ميلان في سان سيرو في عام 2019.
وفي المركز الثاني يأتي لامين يامال أحدث مواهب أكاديمية لا ماسيا التابعة لبرشلونة. سجل لامين يامال هدفه الأول في دوري أبطال أوروبا ضد موناكو في سبتمبر الماضي، وعمره 17 عاماً و68 يوماً.
وتظهر مواهب برشلونة 3 مرات في قائمة العشرة الأوائل، وتحديداً يحتل نجم البارسا المعتزل بويان كركيتش المركز الثامن بعمر 17 عاماً، و217 يوماً.
كان بويان يحظى بتقدير كبير في برشلونة، وارتقى في صفوف لا ماسيا، حتى إنه أصبح أصغر هداف للنادي في الدوري الإسباني - في ذلك الوقت - (17 عاماً و19 يوماً) في سبتمبر 2007، محطماً الرقم القياسي الذي كان يحمله ليونيل ميسي.
وبدا الموسم الأول للمهاجم الشاب واعداً للغاية، حيث سجل 12 هدفاً في جميع المسابقات، بما في ذلك هدف في دوري أبطال أوروبا ضد شالكه في 2008، والذي ضمن له أن يكون أصغر هداف للنادي في المسابقة لأكثر من عقد من الزمان.
أخبار ذات صلة حديقة الحيوانات بالعين تستقبل كبار السن مجاناً رغم الجدل.. مايكروسوفت تضم نموذج ديب سيك إلى منصتها السحابية
أصغر الهدافين في تاريخ دوري أبطال أوروبا
1. أنسوفاتي (برشلونة ضد إنتر، 10 ديسمبر 2019 ) - 17 عاماً و40 يوماً
2. لامين يامال (برشلونة ضد موناكو، 19 سبتمبر 2024) - 17 عاماً و68 يوماً
3. جورج إيلينيكينا (رويال أنتويرب ضد برشلونة، 13 ديسمبر 2023 ) - 17 عاماً و119 يوماً
4. أنطونيو نوسا ( كلوب بروج ضد بورتو، 13 سبتمبر 2022 ) - 17 عاماً و149 يوماً
5. بيتر أوفوري كواي ( أولمبياكوس ضد روزنبورج، 1 أكتوبر 1997 ) - 17 عاماً و194 يوماً
6. ماتيو كوفاسيتش ( دينامو زغرب ضد ليون، 7 ديسمبر 2011 ) - 17 عاماً و215 يوماً
7. سيسك فابريجاس ( آرسنال ضد روزنبورج، 7 ديسمبر 2004 ) - 17عاماً و217 يوماً
8. بويان ( برشلونة ضد شالكه، 1 أبريل 2008 ) - 17 عاماً و217 يوماً
9. مارتن كلاين ( سبارتا براج ضد باناثينايكوس، 27 فبراير 2002 ) - 17 عاماً و240 يوماً
10. بريل إمبولو ( بازل ضد لودوجوريتس، 4 نوفمبر 2014 ) - 17 عاماً و263 يوماً