انشقاق قائد كبير في قوات الدعم السريع وانضمامه للجيش السوداني
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
الخرطوم- رويترز
قال الجيش السوداني اليوم الأحد إن قائدا من قوات الدعم السريع انشق مع بعض قواته، في أول خطوة من نوعها من جانب قائد كبير منذ أن بدأ الجانبان القتال قبل أكثر من 18 شهرا.
ولم يصدر على الفور تعليق من قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي سيطرت على أجزاء كبيرة من البلاد في صراع مع الجيش تقول الأمم المتحدة إنه تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ونشر أنصار الجيش صورا على الإنترنت يزعمون أنها تظهر أبوعاقلة كيكل، الضابط السابق في الجيش الذي أصبح القائد الأعلى لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بجنوب شرق البلاد، بعد انشقاقه.
وقال الجيش، الذي أعلن في الآونة الأخيرة عن تحقيق مكاسب ضد قوات الدعم السريع في أجزاء من العاصمة، في بيان إن كيكل قرر الانشقاق مع عدد من قواته بعد أن تكشف لهم أن قوات الدعم السريع وقيادتها "مجرد أدوات رخيصة لتمرير أجندة إجرامية دولية وإقليمية لتدمير البلاد".
ولم يدل الجيش بمزيد من التفاصيل ولم ينشر أي بيان مكتوب أو مصور من كيكل.
وتسبب الصراع في نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص، ودفع أجزاء من البلاد إلى الجوع الشديد أو المجاعة، وجذب قوى أجنبية زودت كلا الجانبين بدعم مادي.
واندلعت الحرب في أبريل 2023 عندما تحول التوتر بين قوات الدعم السريع والجيش، بسبب خلافات حول دور كل منهما في مرحلة انتقالية مدعومة دوليا نحو الحكم المدني، إلى صراع مفتوح.
وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة سابقا بعد انقلاب نفذاه في عام 2021، بعد عامين من الإطاحة بعمر البشير في انتفاضة شعبية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فك حصار المدرعات .. الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي
أفادت قوات الجيش السوداني بأن قوات المدرعات التقت بقوات القيادة العامة بعد تطهير مستشفى الشعب التعليمي من ميليشيا آل دقلو.
وذكر مصدر بالجيش السوداني لوسائل الإعلام أن التقاء قوات المدرعات بقوات القيادة العامة يعني فك حصار المدرعات الذي استمر 21 شهرا.
وأضاف المصدر بالجيش السوداني ان سلاح المدرعات عانى من الحصار وكان يستخدم معبرا نهريا لإيصال التموين.
كشفت مصادر ميدانية عن اقتراب الجيش السوداني من مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم من جهة الغرب، ومن القصر الرئاسي من ناحية الشرق، مؤكدة أنه بسط سيطرته على مواقع إستراتيجية.
تخوض قوات الجيش معركة حاسمة في الخرطوم، إذ تحاول تضييق الخناق على قوات الدعم السريع التي تتقلص رقعة سيطرتها. وبث جنود سودانيون صوراً قالوا إنها من حي الأسرة، الذي يبعد عن القصر الرئاسي كيلومترين، في وقت أفادت مصادر ميدانية بأن الجيش استهدف القصر الرئاسي بطائرات مسيّرة.
ألقت القوات المسلحة السودانية منشورات على المناطق التي تتحصن فيها قوات الدعم السريع في الخرطوم، داعية إياها إلى الاستسلام أو الهروب.
وجاء في المنشورات، التي تضمنت رسوماً تصويرية تُظهر أرتال قوات الدعم السريع وهي تنسحب: «القادة وحراساتهم عبروا بجبل أولياء، فماذا تنتظرون؟».
وفي بيان رسمي، أعلن الجيش السوداني عن سيطرته على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، مؤكداً أنه يضيق الخناق على قوات الدعم السريع المحاصرة بالقرب من القصر الرئاسي.
وأضاف أن الجيش بسط سيطرته على مواقع إستراتيجية جديدة، ما زاد من ضغط الحصار على قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي»، المتمركزة في القصر الرئاسي وبعض المؤسسات الحكومية في وسط العاصمة.
وأكد الجيش أن قواته تحاصر القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية من جميع الجهات، وأنها تقترب من السيطرة على مركز قيادة الجيش غربي العاصمة.
وكشفت التقارير تدمير العديد من المركبات والمعدات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع، والسيطرة على مبنى رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني.