أعلنت الكنيسة القبطية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في بيان عن تأجيل السيمنار العاشر للكنيسة الذي كان مقررًا عقده الشهر المقبل. وأوضح المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: «بعد ورود عدة ملاحظات من بعض أعضاء المجمع المقدس، تقرر تأجيل السيمنار العاشر الذي كان يجري الترتيب لعقده الشهر المقبل إلى وقت آخر، لمزيد من الدراسة والإعداد، مع الاعتذار لكافة المحاضرين».

وأضاف المتحدث في البيان: «الجدير بالذكر أن السيمنار ليس اجتماعًا رسميًا للمجمع المقدس، بل مجرد مؤتمر دراسي حول أحد موضوعات الخدمة والرعاية، ولا يتم فيه مناقشة أي موضوعات إيمانية أو إصدار أي قرارات أو توصيات، إذ أن هذه الأمور من اختصاص الجلسة القانونية للمجمع المقدس التي تعقد سنويًا برئاسة البابا البطريرك. وقد قرر قداسة البابا دعوة اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للاجتماع قريبًا لبحث ومراجعة بعض الأمور التدبيرية والرعوية».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيسة القبطية سيمنار المجمع المقدس المتحدث الاعلامي للمجمع المقدس

إقرأ أيضاً:

«العلمانيون الأقباط» يفندون أسباب الحملة على «جوزيف موريس» و«سينوت شنودة»

 

هذه أسباب تجاهل البابا تواضروس لـ«أزمة السيمنار» خلال عظته الأخيرة.. و«زاخر»: ما يجرى هو الصدام الأخيرإسحاق إبراهيم: رغبة الضغط على سكرتارية المجمع وراء التسريبات.. وأرفض محاكمة أفكار وعقائد الباحثين دون مناظرة

وسط أجواء جدلية فى أعقاب اعتراض عدد من أساقفة المجمع المقدس على اثنين من الباحثين المدرجين على قوائم المتحدثين خلال جلسات «سيمنار المجمع» المزمع انعقاده فى نوفمبر المقبل، اعتبر مفكرون إعلان الرفض على هذا النحو، وما تضمنه من مقاطع فيديو لعدد من الأساقفة مثل «الأنبا موسى، والأنبا أبانوب» خطوة غير مسبوقة فى تاريخ الكنيسة.

وأصدر عدد من الأساقفة بيانات رسمية تؤكد رفض إدراج «د. جوزيف موريس فلتس، ود. سينوت دلوار شنودة» على قوائم المتحدثين خلال سيمنار المجمع المقدس بحجة وجود مخالفات عقدية، وتعاليم كنسية خاطئة.

واعتبر كمال زاخر منسق جبهة العلمانيين الأقباط أن المعترضين على وجود اثنين من الباحثين المعروفين فى الكنيسة يقيمون اعتراضهم على طرح تعاليم مخالفة لما تقول به الكنيسة، لافتًا إلى أن هذا مردود عليه بتسجيلات لحلقات تليفزيونية كان المحاور فيها أحد أبرز الأساقفة، وكان الضيف هو الدكتور جوزيف موريس فلتس أستاذ اللاهون فى المعاهد القبطية.

وقال: إن اللقاء المشار إليه تضمن تقديرًا لإسهامات «فلتس» بوصفه لاهوتيًا أرثوذكسيًا رصينًا له إسهاماته العميقة فى إثراء الفكر القبطى، والمكتبة القبطية.

وأضاف فى تصريح لـ«الوفد» أن معارضى المتحدثين خلال السيمنار المزمع انعقاده فى نوفمبر المقبل لم ينتبهوا إلى أن المتحدث الثانى «سينوت دلوار شنودة» يغلب على إنتاجه الفكرى الكنسى البعد التاريخى.

وتساءل: «أين هى الهرطقة فى تحليل الوقائع، والأحداث التاريخية».

ودفع «زاخر» بأطروحته المرتكزة على أن الاقتراب من المستقر فى دوائر القيادات الكنسية يشى بأنهم يعتبرون أنفسهم أصحاب الحق حصريًا فى التعليم، فكيف يسمحون لمن هم دونهم من العلمانيين بالجلوس فى موقع المعلم؟- على حد وصفه-.

وأشار مؤسس جبهة العلمانيين الأقباط إلى أن ما يجرى فى اللحظة الراهنة داخل المجمع المقدس يعد صدامًا أخيرًا، وهو محك اختبار للكنيسة –على حد قوله.

ويستطرد قائلًا: «إما أن تكمل مسيرتها للخروج إلى النهار، أو ترتد إلى مراحل الانقطاع المعرفى، وتنكفئ على ذاتها فى كهف تغلق منافذه بفعل أصولييها».

«زاخر» الذى يرى أن ثمة رؤية مسيطرة تتجلى فى أن البابا شنودة آخر البطاركة الكبار، وكان على من يخلفه أن يكون صور مستنسخة منه، أوضح أن هذه القناعة تدفع باتجاه معارضة البابا تواضروس الثانى، بعد محاولاته الدؤوبة لمأسسة الكنيسة –أى تحويلها لمؤسسة فاعلة، ورد الاعتبار لها كمؤسسة مجمعية.

ويستطرد قائلًا: «ولما كانت المعرفة الأكاديمية هى أساس نهضة مرتجاة، فقد استن البابا تواضروس سنة جديدة فى مناسبة الاحتفال بذكرى تجليسه، وهى عقد سيمينار لآباء المجمع، يحاضر فيه متخصصون من الأكاديميين اللاهوتيين، والتاريخيين، بدلاً من كونها مهرجانًا تقريظيًا، وممالأة لشخص البابا».

على الصعيد ذاته وصف الباحث إسحاق إبراهيم اعتراض عدد من أساقفة المجمع المقدس على اثنين من المتحدثين خلال السيمنار المرتقب بهذه الصورة التى تضمنت «مقاطع فيديو» لإعلان الموقف، بأنها خطوة ليست لها سوابق كنسية.

وقال: إن التنوع، والاختلاف ظاهرة صحية، ومطلوبة، لافتًا إلى ضرورة عدم مصادرة حق الاختلاف، لكن ما تسبب فى الأزمة الراهنة أمرين واضحين، أحدهما: محاولة الحشد، والضغط من أجل إزاحة «د. جوزيف موريس فلتس، ود. سينوت دلوار شنودة»، وهو ما يعد فرضًا غير مقبول للرأى.

وأضاف فى تصريح لـ«الوفد» أن الأساقفة المعترضين كان بإمكانهم إرسال مذكرات فردية، أو جماعية لـ«سكرتارية المجمع المقدس» لإبداء رأيهم بوضوح، لكن ما جرى لا يمكن أن يقرأ إلا فى سياق محاولة لإجبار السكرتارية على تغيير أجندة «سيمنار المجمع».

أما النقطة الثانية التى تسبب فى الأزمة الدائرة حاليًا بشأن «جدول المتحدثين» حسبما أفاد «إبراهيم» فهى «مضمون الرفض»، لافتًا إلى أنه فى سياق الحديث عن «سيمنار» فهذا يعنى إتاحة واضحة لوجود العلمانيين، وطرح رؤى مختلفة، لأنه ليس وعظًا كنسيًا، ولا جلسة مجمع خاصة.

ويستطرد قائلًا: «هذا النقاش خلال «سيمنار» مفتوح يقتضى طرح رؤى متنوعة، وتبادل الآراء خلال النقاش».

لكن أسباب الرفض للمتحدثين تضمن عناوين كبيرة على حد وصف «إسحاق إبراهيم»، من بينها محاكمة الفكر، والعقيدة للباحثين المدرجين على قوائم المتحدثين، دون شكل من أشكال المناظرة».

وأردف قائلًا: «أسباب الرفض غير مقنعة، وتحمل طعنًا فى شخصين باحثين مشهود لهما، وعلاقتهما وثيقة بالكنيسة الأرثوذكسية».

ولفت «إبراهيم» إلى أن البابا تواضروس الثانى تجاهل التعقيب على الجدل الدائر حول «سيمنار» المجمع المقدس فى الأوساط القبطية خلال عظته الأسبوعية «الأربعاء الماضى» نظير حساسية الموقف من ناحية، وكونه رأس الكنيسة المطالب دائمًا باستيعاب الجميع من ناحية أخرى.

وأعرب عن أمله فى أن يستمر تجاهل الجدل، ومواصلة الطريق حسبما يرى البطريرك.

وتجاهل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أزمة «سيمنار المجمع المقدس» خلال عظته الأخيرة – الأربعاء الماضى- بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة شيراتون مصر الجديدة.

ولقاء الأزمة الدائرة دشن عدد من نشطاء الأقباط هاشتاج «أنا أدعم البابا تواضروس الثانى»، كرد فعل مقابل دعم قطاع واسع للأساقفة المعترضين على تضمين «د. جوزيف موريس فلتس»، و«د.سينوت شنودة» ضمن المتحدثين بـ«سيمنار المجمع» بحجة وجود مخالفات عقائدية.

وفى السياق ذاته اعتبر الباحث إسحاق إبراهيم ظهور تدوينات داعمة للبطريرك فى الوقت الراهن بمثابة رد فعل مواز، بينما قال «دياكون ديسقورس»: إن وجود مثل هذه الحملات الداعمة تخرج القضية بأكملها عن السياق الطبيعى لها.

وأضاف لـ«الوفد» أن البابا تواضروس الثانى هو الحكم فى مثل هذه الأمور، وأن اللجوء إلى حملات دعم للبطريرك فى مواجهة موقف الأساقفة الرافض للمخالفات العقائدية يعد مغالطة منطقية.

يشار إلى أن «سيمنار المجمع المقدس» المزمع انعقاده بدير الأنبا بيشوى – وادى النطرون، خلال الفترة من 18 حتى 21 نوفمبر المقبل، يتزامن مع احتفال الكنيسة بذكرى تجليس البابا تواضروس الثانى على الكرسى المرقسى، وذكرى مرور 17 قرنًا على مجمع نيقية.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة تؤجل «سيمينار» المجمع المقدس.. والبابا يدعو اللجنة الدائمة لـ«الانعقاد»
  • عقب دعوة البابا تواضروس لاجتماعها.. كل ما تريد معرفته عن لجنة المجمع المقدس
  • بعد قائمة الأساقفة المعترضين.. الكنيسة الأرثوذكسية تعلن تأجيل السيمنار العاشر
  • الكنيسة تعلن تأجيل سيمنار المجمع المقدس بعد ورود عدة ملاحظات من الأعضاء
  • البابا تواضروس يقرر تأجيل السيمنار العاشر
  • مع الاعتذار.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تصدر بيانا بتأجيل سيمينار المجمع المقدس العاشر
  • الكنيسة تحيي ذكرى استشهاد القديس سرجيوس رفيق واخس
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل أسقف المنيا بالمقر البابوي
  • «العلمانيون الأقباط» يفندون أسباب الحملة على «جوزيف موريس» و«سينوت شنودة»