تكتيكات الاحتيال على الإنترنت.. كيف تكشفها ببساطة وتحمي نفسك؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أكثر من 5 تريليونات دولار، هو حجم الخسائر المالية الناجمة عن عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني، هذا ما يقوله بحث حديث لجامعة بورتسموث البريطانية.
فمع التطور التكنولوجي المطرد، تطورت أيضا حيل وأشكال النصب والاحتيال، ورغم أن فئات بعينها، مثل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمثقلين بالديون، هي الأكثر عرضة للاحتيال عبر الإنترنت، لكن يبدو أنه ما من أحد في منأى من الوقوع فريسة للجرائم الإلكترونية.
إذا كنت ترغب في إجابة سريعة، فعليك بالشك، "نعم كن متشككا، توقف لدقيقة وفكر في الأمر." هذا ما تنصح به أليسا عبدالله، نائبة رئيس الأمن في شركة ماستر كارد المتخصصة في بطاقات الائتمان.
أما إن كنت بحاجة لإجابة أكثر تفصيلا، بشأن كيفية حماية نفسك في الوقت الحالي ومستقبلا من أي عملات احتيال او نصب، فلتكمل قراءة هذا التقرير.
تكتيكات المحتالينالخوف والإلحاح والمال، هي الطرق المشتركة الشائعة التي يستخدمها المحتالون لخداعك، بحسب خبير الأمن السيبراني بيتروس إفستاثوبولوس.
فعندما يتصل بك المحتال عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، فإنه يستخدم لغة تجعلك تشعر بوجود مشكلة يتوجب عليك حلها.
مثلا، تصلك رسالة عبر البريد الإلكتروني تُخبرك بوجود خطأ في إقرارك الضريبي وإذا لم تصلحها فستكون في مشكلة.
كما يبرع المحتالون في خلق هذا الشعور بالإلحاح، فغالبا ما يخبر المحتال الأشخاص بأنهم بحاجة للتحرك على الفور لحل تلك المشكلة أو ذاك.
ومع الأسف، قد يقع الشخص فريسة لهذه الطريقة ويشارك معلومات خاصة وعلى درجة عالية من الخطورة مثل الرقم القومي مثلا، أو أرقام الضمان الاجتماعي الخاصة بهم.
يقول خبير الأمن السيبراني إفستاثوبولوس إن المحتالين عادة ما يستخدمون المال كطعم.
فقد ينتحلون صفة خبراء الضرائب أو يتحدثون باسم مصلحة الضرائب مثلا، ويقول إنك ستحصل على استرداد ضريبي أكبر مما تتوقعه، إذا دفعت لهم مقابل خدماتهم أو شاركت معلوماتك الشخصية.
ما هي أكثر عمليات الاحتيال شيوعا؟هل سبق أن تلقيت اتصالا أو رسالة نصية من رقم لا تعرفه تطلب منك فعل شيء، او تحاول إقناعك بشيء؟
إن كانت الإجابة (نعم)، فاقطع الاتصال فورا، ولا تتعاطى مع أي من تلك الرسائل، هذا ما ينصح به جيمس لي كبير مسؤولي التشغيل في مركز موارد سرقة الهوية، وهو منظمة أميركية غير ربحية تُعنى بتقديم المساعدة ورفع الوعي بشأن الجرائم الإلكترونية.
وغالبًا ما يقلد المحتالون شخصًا يتمتع بالسلطة، مثل جامع الضرائب أو الديون. قد يتظاهرون بأنهم أحد أفراد الأسرة يتصل لطلب مساعدة مالية فورية.
ويحث لي المستهلكين على إغلاق الهاتف، والاتصال بالشركة أو المؤسسة المعنية على رقمها الرسمي.
الاحتيال باسم الحبعمليات الاحتيال باسم الحب عادة ما تستهدف الأشخاص الذين يشعرون بالعزلة أو الوحدة.
وهذا النوع من المحتالين يتمتعون بقدر من طول البال نسبيا، فقد يستغرقون مدة زمنية طويلة قد تصل إلى سنة للإيقاع بالضحية.
كيت كلايناريت، أميركية في السبعين من عمرها، خسرت عشرات الآلاف من الدولارات في عملية احتيال رومانسية استمرت عدة أشهر.
كانت كلاينارت تعاني من الوحدة، تحت وطأة الإغلاق مع انتشار وباء كورونا، عندما تلقت طلب صداقة على فيسبوك من شخص وسيم بدأ في التقرب منها.
وعلى مدار أشهر، حولت كلاينارت أموالا لحبيبها الوهمي الذي تبين لاحقا أنه يستخدم صورا لجراح تجميل إسباني في الاحتيال.
تنصح السيدة الأميركية، بتوخي الحذر عند تلقي طلبات الصداقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وضرورة اللجوء لشخص أصغر سنا لعمل البحث اللازم للتحقق من هوية الشخص الذي يتحدث إليك عبر تلك المنصات.
الاحتيال الوظيفيفي هذا النوع من الاحتيال يتظاهر شخص ما بأنه مسؤول توظيف أو شركة معينة، وهدفه النهائي إما سرقة أموالك، أو معلوماتك الشخصية.
يميل المحتالون إلى استخدام اسم موظف من شركة كبيرة، وصياغة إعلان وظيفة يتطابق مع وظائف مماثلة.
وعادة ما تكون الوظيفة جذابة، فتضمن راتبا كبيرا مقابل مهارات ومؤهلات متواضعة إلى حد ما، وربما يكون أحد عوامل الجذب أن الوظيفة تعتمد على العمل من المنزل بشكل كامل.
وبينما ينشر بعض المحتالين عن وظائف وهمية، يتواصل البعض الآخر مباشرة مع الباحثين عن عمل من خلال الرسائل المباشرة أو الرسائل النصية.
وإذا كان المحتالون يتطلعون إلى سرقة معلوماتك الشخصية، فقد يطلبون منك ملء العديد من النماذج التي تتضمن معلومات مثل رقم الضمان الاجتماعي وتفاصيل رخصة القيادة.
تقول إيفا فيلاسكيز، رئيسة مركز موارد سرقة الهوية، إن المعلومات الوحيدة التي يجب أن يطلبها صاحب العمل الحقيقي في بداية عملية التوظيف هي مهاراتك وخبرتك في العمل ومعلومات الاتصال الخاصة بك. وأن أي تفاصيل أخرى، لا تتم مشاركتها، إلا بعد حصولك على الوظيفة.
احتيالات الاستثمارطرق الاحتيال تحت بند الاستثمار كثيرة، بينها دعوات الاستثمار في العملات المشفرة.
عليك بالبحث عن الشركة صاحبة الإعلان، وخاصة بكتابة اسم الشركة وبعدها كلمة احتيال أو نصب، هذا ما تنصح به لجنة التجارة الفيدرالية وهي وكالة مستقلة تابعة للحكومة الأميركية تُعنى بحماية المستهلك من الإعلانات المزيفة.
الاختبارات على مواقع التواصلورغم أنها قد تبدو غير ضارة، فالاختبارات على مواقع التواصل التي قد تسألك عن الأغنية أو الفيلم المفضل لك قد تكون خطيرة جدا.
فقد يستخدم المحتالون تلك الاختبارات للحصول على معلومات شخصية، للرد على أسئلة الأمان الخاصة بحساباتك لاختراقها او لسرقتها.
وعليه توصي لجنة التجارة الفيدرالية بالابتعاد عن الاختبارات عبر الانترنت.
التكنولوجيا لحمايتكويوصي الخبراء بعدم الرد على المكالمات التي ترد من متصل لا تعرفه، وأيضا بعدم مشاركة كلمات السر الخاصة بحساباتك البنكية، فالبنوك لا تطلب ذلك.
استخدم الخيارات التي يتيحها هاتفك لحظر المحتالين والاتصالات والرسائل غير المرغوب فيها، وأيضا استفد من خيرات الترشيح على البريد الإلكتروني.
استخدم مدير كلمات المرور للتأكد من أنك تستخدم كلمة مرور معقدة لا يستطيع المحتالون تخمينها
التحقق بانتظام من تقرير الائتمان وكشوف الحسابات المصرفية، حيث يمكن أن يساعدك في تحديد ما إذا كان شخص ما يستخدم حسابك المصرفي دون علمك.
فعّل التحقق متعدد العوامل للتأكد من عدم تمكن المحتالين من الوصول إلى حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي أو البنوك.
وفي حالة الشك، اطلب دائما المساعدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هذا ما
إقرأ أيضاً:
كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي واجهةً لحبوبٍ مزيفةٍ قاتلة؟.. خبراء يحذرون
أصبحت جرعات الفنتانيل الزائدة سببًا رئيسيًا لوفاة القاصرين خلال السنوات الخمس الماضية تقريبًا، حتى مع انخفاضٍ طفيفٍ في تعاطي المخدرات بشكل عام.
وفي تحليلٍ أُجري عام 2022 لحبوبٍ طبيةٍ مُضافٍ إليها الفنتانيل، وجدت إدارة مكافحة المخدرات أن ستةً من كل عشرةٍ منها تحتوي على جرعةٍ قاتلةٍ محتملةٍ من الدواء.
كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي واجهةً لحبوبٍ مزيفةٍ قاتلة؟وتُمثل وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُمكن الحصول على أدويةٍ طبيةٍ مزيفةٍ ومُغشوشةٍ ببضع نقراتٍ فقط، جزءً كبيرًا من المشكلة.
يقول الخبراء وهيئات إنفاذ القانون والمدافعون عن حقوق الطفل، إن شركاتٍ مثل سناب وتيك توك وتيليجرام وميتا بلاتفورمز، المالكة لتطبيق إنستجرام، لا تبذل جهودًا كافيةً للحفاظ على سلامة الأطفال.
ونتيجةً لذلك، أصبح لدينا الآن أغطيةٌ مقاومةٌ للتلاعب على الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية وفي منتجاتٍ أخرى. هذه مسؤوليةٌ جماعية، كما قال.
وأضاف: «لسنواتٍ، كانت شركات التواصل الاجتماعي تعلم بحدوث هذا، ومع ذلك تُواصل تشغيل منصاتها دون أي تغييراتٍ تُذكر».
في حين يصعب الحصول على بياناتٍ حول انتشار مبيعات المخدرات على منصات التواصل، يُقدّر المجلس الوطني للوقاية من الجريمة أن 80% من وفيات التسمم بالفنتانيل بين المراهقين والشباب يُمكن إرجاعها إلى بعض التواصل عبر منصات التواصل.
في تقريرٍ شاملٍ صدر عام 2023 حول هذه المشكلة، وصف المدعي العام لولاية كولورادو توافر الفنتانيل وغيره من المواد غير المشروعة عبر الإنترنت بأنه «مذهل».
وذكر التقرير: «بسبب انتشارها وسهولة استخدامها وغياب التنظيم، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي منصةً رئيسيةً لتوزيع المخدرات، في حين كان المراهقون في السابق يضطرون إلى البحث عن تاجر مخدرات في الشارع، أو مضايقة الأصدقاء، أو تعلم كيفية التنقل عبر شبكة الإنترنت المظلمة للوصول إلى المخدرات غير المشروعة، أصبح بإمكان الشباب الآن تحديد موقع تجار المخدرات باستخدام هواتفهم الذكية - مع السهولة النسبية لطلب توصيل الطعام أو الاتصال بخدمة مشاركة الرحلات».
الجرعات الزائدة العرضية في الولايات المتحدةانخفضت حالات الجرعات الزائدة العرضية في الولايات المتحدة بشكل طفيف سنويًا منذ عام 2021، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويُعزي ديلبونتي هذا الانخفاض جزئيًا إلى زيادة التثقيف والتوعية بهذه القضية.
بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و19 عامًا، سُجِّلت 1622 حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة في عام 2021، ثم 1590 حالة وفاة في عام 2022، و1511 حالة وفاة في العام الماضي.
قبل عقد من الزمان، كان الأشخاص الذين يبحثون عن شراء المخدرات غير المشروعة عبر الإنترنت يلجأون إلى الإنترنت المظلم، لكن هذا سرعان ما تلاشى مع صعود منصات التواصل الاجتماعي والمراسلة، فباستخدام مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، والدردشات المشفرة، وخدمات الدفع والشحن المشروعة، انتقل التجار إلى دائرة الضوء.
وتقول منصات التواصل الاجتماعي إنها تعمل باستمرار على معالجة هذه المشكلة، في حين أحرزت جهات إنفاذ القانون بعض التقدم.
في مايو الماضي، على سبيل المثال، أدت عملية «الميل الأخير» التي نفذتها إدارة مكافحة المخدرات، والتي استهدفت عصابات سينالوا وخاليسكو في المكسيك، إلى اعتقال 3337 شخصًا ومصادرة ما يقرب من 44 مليون حبة فنتانيل ومخدرات قاتلة أخرى.
وذكرت إدارة مكافحة المخدرات أن أكثر من 1100 قضية مرتبطة شملت تطبيقات التواصل الاجتماعي ومنصات الاتصالات المشفرة.
77% يؤيدون حظر وسائل التواصل الاجتماعي في ألمانيا للمراهقين
77% يؤيدون حظر وسائل التواصل الاجتماعي في ألمانيا للمراهقين