لجريدة عمان:
2025-02-04@18:13:33 GMT

رقصة القمر مع أنشتاين

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

انتهيت مؤخرا من قراءة كتاب «رقصة القمر مع أنشتاين» (Moonwalking with Einstein) للكاتب جوشوا فوير وهو كتاب يجمع بين السرد الشخصي والتاريخي والعلمي لاستكشاف تقنيات تحسين الذاكرة والقدرات العقلية. الكتاب يتناول رحلة الكاتب الشخصية التي بدأت أثناء عمله كصحفـي لتغطية مسابقة الذاكرة، لكن الأمر استهواه فقرر أن يشارك كمتسابق ممثلًا لبلاده فـي هذه المسابقة، ليحرز بعد عام من التدريب لقب بطل الولايات المتحدة الأمريكية فـي الذاكرة، بعد أن استفاد خلال تغطيته للمسابقة من تقنيات حديثة وقديمة مثل استخدام «قصر الذاكرة» لتخزين المعلومات بشكل فعّال.

الكتاب رحلة جميلة وساحرة فـي هذه المعجزة التي تسمى بالذاكرة، جعلتني أقف مشدودة أمام هذا الإعجاز الرباني، فقد اكتشفت فالذاكرة ليست مهارة خارقة يتمتع بها البعض فقط، بل هي قدرة يمكن لأي شخص تطويرها بالتدريب المناسب. تعلم جوشوا فوير كيفـية استخدام تقنيات مثل التصور الذهني وربط المعلومات بصور مرئية، وهي استراتيجيات استخدمها المشاركون فـي مسابقات الذاكرة على مر العصور.

ويشدد الكاتب على أن الهدف من تحسين الذاكرة ليس مجرد تخزين المعلومات، بقدر ما هو تغيير طريقة تفكيرنا فـي المعلومات ذاتها وتحليلها. ذلك أن الذاكرة ليست مجرد وسيلة لتذكر الحقائق، بقدر ما هي أداة لتعزيز الإبداع والتفكير النقدي.

علاوة على ذلك، يعزز الكتاب فكرة أن امتلاك ذاكرة قوية لا يعني بالضرورة النجاح فـي الحياة، فالتحدي الحقيقي يكمن فـي كيفـية استغلال هذه القدرات لتحقيق أهداف ذات معنى.

فـي نهاية الكتاب، يستعرض فوير تجربته الشخصية مع الذاكرة وكيف غيّرت هذه الرحلة رؤيته لنفسه وللعالم، بعد أن اكتشف بأن الذاكرة ليست مجرد مجموعة من المعلومات، بل هي جزء من هُويتنا وثقافتنا، هي شخصيتنا ببساطة. الذاكرة ليست أداة للماضي فحسب، بل هي وسيلة لبناء مستقبل أكثر إبداعًا ومعرفة. وهذه الجزئية بالذات جعلت الكاتب يتساءل إن كنا قد أخطأنا فـي تغيير نظام التعليم الذي كان قائما على الحفظ، لأن ما توصل له العلم أننا لا نستطيع أن نطور مهارات التحليل، والتفكير، والتخيل والإبداع، بدون معلومات أساسية قضينا جُل حياتنا فـي تجميعها، فبدون ذاكرة لا يمكن أن نتعلم ببساطة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الإعيسر: زيارة البرهان لأم روابة تجسيدا لروح الانتماء للوطن في الذاكرة الجمعية، وتساهم في تعزيز الهوية السودانية المتكاملة

اعتبر وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالد علي الإعيسر، زيارة رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى مدينة أم روابة السبت، تجسيدا لروح الانتماء للوطن في الذاكرة الجمعية، وتساهم في تعزيز الهوية السودانية المتكاملة.وقال في بيان له إن زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام، لام روابة تحمل في طياتها معاني ودلالات تتجاوز بكثير الموقع المكاني، فهي لا تمثل مجرد تعبير عن الفرح بالنصر، بل هي تكريم لصمود أبطال كردفان الأوفياء في مواجهة الميليشيات، وتحديهم للظروف الصعبة التي مروا بها.وأضاف ” الزيارة تعكس مكانة كردفان الغالية وأهلها الأبطال في عمق الوطن وقلوب جميع السودانيين”.وتابع الإعيسر انتصرت القوات المسلحة السودانية في كردفان، الخرطوم، النيل الأبيض، ولاية الجزيرة، النيل الأزرق، شمال دارفور، ولاية سنار، وغيرها من المواقع بفضل صمود الشعب السوداني وتضحياته الجليلة. ومع هذه الانتصارات، نقول بثقة لأهلنا في كل ولايات دارفور: “نوموا قفا، لن توقفنا أي تحديات – مهما كان حجمها – عن مواصلة المسير بثقة نحو النصر الكامل، حتى نحرر معاً كل شبر من بلادنا”.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الصين تخطط لإرسال مسبار جديد إلى القمر عام 2026
  • الكرة الرسمية لمونديال الأندية بـ«تقنيات عالية»
  • اجتماع في دبي يبحث تعزيز استخدام تقنيات المستقبل في التنقل
  • رقصة على حافة الجليد.. فيديو مدهش لفرنسية يشعل الإنترنت
  • مدارج الطائرات في الإمـارات.. تقنيــات ذكيـة للسلامة والاستدامة
  • ليست مجرد لعبة.. كيف وثق نادي غزل المحلة دعمه للقضية الفلسطينية؟
  • الإعيسر: زيارة البرهان لأم روابة تجسيدا لروح الانتماء للوطن في الذاكرة الجمعية، وتساهم في تعزيز الهوية السودانية المتكاملة
  • تأثير تناول السكريات على الذاكرة والأداء العقلي
  • بمعرض الكتاب.. "الوجيز في جرائم تقنية المعلومات الاحكام الموضوعية والاجرائية" للدكتور أحمد فؤاد محرم
  • عبدالله مليطان: «موسوعة الذاكرة الليبية» مشروع العمر.. ومعرض القاهرة للكتاب رافد مكتبتي الأول (حوار)