الشارقة: «الخليج»
ينظم المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» بالشارقة، مخيم قادة المناخ الشباب، والذي ينطلق الاثنين ويستمر حتى 23 أكتوبر الجاري.
وتأتي هذه المبادرة، في إطار خطط وبرامج منظمة «الإيسيسكو» وحرصها على إطلاق المبادرة بالدورة العربية في الشارقة بمشاركة نخبة من المتحدثين والمشاركين من مختلف بلدان العالم الإسلامي بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات في دولة الإمارات.


ويهدف قادة المناخ الشباب لمشاركة خمسين شاباً وشابة من مختلف دول العالم الإسلامي، ويندرج هذا المخيم ضمن برنامج عالمي يتضمن أربع دورات تشمل الدورة العربية، الدورة الآسيوية، الدورة الإفريقية، وصولًا إلى الدورة الختامية التي ستُعقد خلال مؤتمر الأطراف «كوب 29» في أذربيجان.
وتستهدف الدورة العربية من المخيم، تمكين الشباب بتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التغير المناخي وتطوير حلول مستدامة.
ويشارك في المخيم الذي سيقام في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالمدينة الجامعية في الشارقة، شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً من دول عدة، بما في ذلك الإمارات وقطر وعمان والأردن والسودان وغيرها. وسيعمل المشاركون على تطوير مشاريع بيئية ابتكارية من خلال ورش عمل مكثفة، بدءاً من مرحلة العصف الذهني وصولًا إلى التنفيذ الفعلي لهذه المشاريع عند عودتهم إلى بلدانهم.
كما يتضمن المخيم نخبة من المتحدثين البارزين، حيث سيلقي سالم عمر المدير الإقليمي للإيسيسكو بالشارقة، كلمة افتتاحية، ويضم أيضاً خبراء في البيئة والتغير المناخي والاستدامة من مؤسسات تعليمية مرموقة مثل الجامعة الأمريكية بالشارقة وجامعة الشارقة وجامعة حمدان بن محمد الذكية.
وستتناول المحاضرات مواضيع متنوعة تشمل، حماية الآثار في الشارقة والطاقة المتجددة، والابتكار من أجل الاستدامة، كما سيتاح للمشاركين حضور ورشة عمل مخصصة من قبل الخبير يحيى عقيلان حول «الزراعة الذكية مناخياً».
وسيتم تنظيم زيارات ميدانية إلى هيئة الشارقة للآثار ومركز الشارقة لريادة الأعمال، مما سيوفر تجربة تعليمية شاملة للمشاركين.
فيما يتحدث المستشار الدكتور صباح عبود جاسم، من هيئة الشارقة للآثار حول «حماية الآثار في الشارقة»، بينما ستقدم الدكتورة جيسيكا ديفيس من الجامعة الأمريكية بالشارقة محاضرة بعنوان «إشراك العقل، اليدين، والقلب: التأمل الأخلاقي في عصر الأنثروبوسين».
كما سيتناول الدكتور عبد الغني العلبي من جامعة الشارقة، موضوع «الطاقة المتجددة: المفتاح لتعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ»، ويتحدث الدكتور معتز السرجاني من جامعة حمدان بن محمد الذكية عن «العلاقة بين المناخ والصحة».
أما الدكتور محمد الجرادين، من جامعة حمدان بن محمد الذكية، فسيعرض موضوع «الابتكار من أجل الاستدامة: حلول الاقتصاد الدائري»، وأخيراً، يقدم يحيى عقيلان ورشة حول «الزراعة الذكية مناخياً»، حيث سيتناول تجربة الابتكار وعرض المشاريع المستدامة.
وفي ختام المخيم، سيتم توزيع شهادات المشاركة على الحضور، مع الإعلان عن المشروع الفائز الذي سيتلقى دعماً إضافياً لتنفيذه.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشارقة فی الشارقة

إقرأ أيضاً:

بمشاركة 24 دولة.. انطلاق دورة الحفظ الإنشائي للمباني التراثية في الشارقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 انطلقت فعاليات الدورة التدريبية التي ينظمها المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية ومركز إيكروم الإقليمي في الشارقة عبر الإنترنت، اليوم السبت، تحت عنوان "الحفظ الإنشائي للمباني التراثية"، والتي تستمر خلال الفترة من 19 أكتوبر الجاري ويستمر حتى 10 نوفمبر 2024 ويشارك فيها 275 متدربًا من 24 دولة، من المنطقة العربية والعالم.

تهدف هذه الدورة إلى تعريف المشاركين بأهمية الحفظ الإنشائي ضمن عملية الإدارة والحفظ المتكاملة للمباني التاريخية، وتقدم إطارًا شاملًا لفهم وتقييم ومعالجة تعقيدات الحفظ الإنشائي للمنشآت التراثية في أعقاب الأزمات، وتشجع المتدربين على مشاركة خبراتهم على منصات إيكروم بهدف نشر المعرفة والتعريف بأفضل الممارسات في مجال الحفظ الهيكلي، كما تهدف إلى تعزيز قدرات مؤسسات التراث في دول إيكروم الأعضاء من المنطقة العربية من خلال تدريب فرق الشباب ومعالجة الفجوات في الخبرات بواسطة التدريب العملي وتنفيذ المشاريع.

وتطرح الدورة على المشاركين المعارف والمهارات اللازمة لإدارة مشاريع الحفاظ وتقارب تساؤلات في الحفاظ الإنشائي من قبيل: ما هي المبادئ الأساسية للحفاظ على المنشآت التراثية؟ وما هي العلوم والتقنيات الحديثة المستخدمة في دراسات الحفظ الإنشائي؟ وكيف يجري تصميم مشروع الحفظ الإنشائي وأين تقع عملية الحفظ الإنشائي في صيرورة الحفاظ على الممتلك التراثي بشكل عام؟ وهل تصلح المواد التقليدية في معالجة الفشل الإنشائي؟

ومن التساؤلات الأخرى التي تطرحها الدورة للنقاش: هل يتوجب الحفاظ على النظام الإنشائي التاريخي؟ أم يكتفى بالحفاظ على شكل وعمارة المباني ويجوز تغيير نظامها الإنشائي؟ وما هي ضوابط استخدام الأسمنت البورتلاندي وغيره من المواد الشائعة في المباني التاريخية؟ وما هي علاقة الحفظ الإنشائي بالحفاظ المعماري؟ وهل يجب تقوية المباني التاريخية ضد الزلازل؟ وما هي المعايير والكودات الخاصة بالحفاظ الإنشائي للمباني التاريخية؟ والكثير من التساؤلات التي يمكن للعاملين في مجال حفظ التراث الثقافي أن يطرحوها.

يدير هذه الدورة المهندس أنور سابق، مسؤول مشاريع الاستشارات الفنية وبرامج التدريب في مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، موضحًا أنها تأتي ضمن سياق برنامج التدريب وتأهيل القدرات في مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، والمتضمن مكونين الأول هو التأهيل الأكاديمي البحثي من خلال ماجستير إدارة حفظ التراث الثقافي بالتعاون مع جامعة الشارقة، والثاني هو التأهيل الاحترافي العملي للمهارات من خلال الدورات التدريبية الموسمية، منوهًا إلى أن الدورة قد شهدت مشاركة عربية وإقليمية ملفتة من خلال عدد كبير من المتدربين الذي يمثلون المؤسسات والبرامج المعنية والمهتمين بصون التراث الثقافي من المنطقة العربية والعالم.

ويحاضر في هذه الدورة كل من الدكتور مهندس مروان الهيب، والدكتور مهندس أيمن حزر الله، ويتمتع الدكتور مروان الهيب عما يزيد عن 41 عامًا بالخبرة  في الهندسة الإنشائية وتقييم المخاطر، ومدير مشاريع ومدرس وباحث في جامعة لورين في فرنسا، وخبير في ترميم وصيانة المباني التاريخية باستخدام التقنيات المتقدمة والنمذجة الإنشائية في عدة دول من بينها مصر، سوريا، لبنان، ليبيا، العراق، فرنسا، عمان، والمملكة العربية السعودية.

فيما يتمتع الدكتور المهندس أيمن حزر الله، من مؤسسة غروتشي في إيطاليا،  بخبرة واسعة في التصميم الإنشائي والزلزالي، فضلًا عن تدعيم وترميم المباني التاريخية والفنية والأثرية، ويحمل شهادة في الهندسة المعمارية تخصص الهندسة الإنشائية، ودرجة الماجستير في التصميم المعماري من جامعة روما "لا سابينزا".

وأوضح المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية، أن هذه الدورة التدريبية تأتي في فترة تمر فيها المنطقة بتحديات صعبة نتيجة للمسببات الطبيعية والبشرية والتي تركت أضرارًا على الإنسان والبيئة، إذ تعرضت الكثير من مكونات التراث الثقافي المبني للتلف، الأمر الذي بات يشكل تهديدًا حقيقيًا على بنيتها وبقائها، في حين فقد أيضًا جزء كبير من المعرفة بأساليب ومنهجيات وتقنيات حفظ التراث وصيانته نتيجة لتردي حالة مؤسسات التراث، وهجرة العقول وتوقف التدريب وانقطاع توريث الخبرات، لذا أصبحت خبرات ومهارات التقوية الإنشائية للتراث المتضرر مطلوبة بشدة، وما هذه الدورة التدريبية إلا جزء من جهود إيكروم لتأدية رسالتها في تعزيز جهود حماية التراث وإدارة الكوارث والإسعاف الأولي في زمن الأزمات.

مقالات مشابهة

  • بلدية دبا الحصن تطلق «الحدائق المنزلية» الأولى في الإمارة
  • زراعة الشرقية تطلق أولى فاعليات الدورة التدريبية "مطبقي المبيدات"
  • «إيكروم الشارقة» ينظم دورة «الحفظ الإنشائي للمباني التراثية»
  • انطلاق دورة مركز إيكروم الشارقة حول الحفظ الإنشائي للمباني التراثية
  • مركز "إيكروم" بالشارقة ينظم دورة تدريبية حول "الحفظ الإنشائي للمباني التراثية"
  • بمشاركة 24 دولة.. انطلاق دورة الحفظ الإنشائي للمباني التراثية في الشارقة
  • فيديو | 3 آلاف متطوع يشاركون في تجهيز 10 آلاف طرد إغاثي بالشارقة
  • وزارة العدل تنظم معرض الكتاب القانوني في الشارقة 22 أكتوبر
  • الحلم.. رحلة 5 شباب سوريين من ساحات المخيم إلى ملاعب كرة القدم في البرازيل