بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي..

وزير خارجية مصر يؤكد أهمية الدبلوماسية في تحويل التحديات إلى فرصوزير الصحة العراق يستعرض مساعي الدولة في إعادة الإعمار من خلال التنمية البشريةوزير صحة فلسطين يتوجه بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لكل ما قدمته مصر من دعم للشعب الفلسطينيوزير صحة اليونان: نسير في التنمية بالحفاظ على الثروة البشريةمساعد سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للبلاد العربية يثمن جهود مصر في التنمية البشرية بالتوازي مع التنمية الاقتصاديةنائب رئيس صندوق الأمم المتحدة للسكان تؤكد حرص الصندوق على دعم تحويل النمو السكاني من عبىء إلى قوة للتنمية

أدار الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، جلسة حوارية بعنوان «الاستفادة من التحديات: التنمية البشرية في أوقات الأزمات» لتبادل الخبرات والرؤى حول التحديات التي واجهتها عدد من الدول، والخطوات العملية التي اتخذتها لتعزيز التنمية البشرية.

يأتي ذلك ضمن فعاليات افتتاح المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية PHDC24، والذي تعقد نسخته الثانية برعاية وتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 21 حتى 25 أكتوبر الجاري، تحت شعار «التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام».

شارك في الجلسة الحوارية السفير بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور صالح مهدي الحسناوي وزير الصحة بجمهورية العراق، والدكتور ماجد أبو رمضان وزير الصحة بدولة فلسطين، والسيد أدونيس جورجياديس وزير صحة اليونان، والسيدة ديان كيتا ممثلة سكرتير عام الأمم المتحدة ونائب رئيس صندوق الأمم المتحدة للسكان، والدكتور عبدالله الدردري مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للبلاد العربية.

وفي مستهل الجلسة الحوارية، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أهمية الموضوعات التي تناقشها الجلسة في وقت يواجه فيه العالم تحديات غير مسبوقة، مؤكدًا أن الحروب والصراعات والتغيرات المناخية، التي تشهدها العديد من الدول قد تختلف في طبيعتها لكنها تتشابك في تأثيرها على التنمية البشرية ومستقبل الأجيال القادمة.

وأكد نائب رئيس الوزراء، أنه لا يمكن إغفال دور القوة الناعمة والدبلوماسية في دعم التنمية البشرية خلال الأزمات، لافتًا إلى أنهالتعاون بين الدول ومشاركة الخبرات تعد من أهم الأدوات لتعزيز قدرات مواجهة التحديات المشتركة، موضحًا أن الدول بحاجة إلى سياسات واستراتيجيات شاملة تتعامل مع التحديات العالمية ليس فقط من الجانب الاقتصادي، بل أيضًا في مجالات الصحة والتعليم، والحماية الاجتماعية،

استشهدت الجلسة الحوارية، بعدد من النماذج للدول التي تواجه تحديات في مجال التنمية البشرية منها تجربة فلسطين، التي ما زالت تعيش في خضم الصراعات، وهي مثال حي على قوة الإنسان رغم الظروف الصعبة، وكذلك العراق وما تشهده من جهود جبارة لإعادة البناء بعد سنوات من الحرب، بالإضافة إلى التجارب المهمة في اليونان ومصر، حيث أثرت الأزمات الاقتصادية بشكل مباشر على الإنسان، ورغم ذلك استطاعت الدولتين التكيف والبدء في مسار التعافي.

وردًا على التساؤلات الموجهة خلال الجلسة النقاشية، أكد السفير بدر عبدالعاطي، أهمية دور الدبلوماسية في العمل على تحويل التحديات إلى فرص، والحد من تأثير التداعيات السلبية لهذه التحديات بدافع للعمل الجماعي، حيث لا تستطيع الدولة بمفردها مواجهة هذه التحديات، داعيًا في هذا الصدد إلى أهمية التشارك والعمل الدبلوماسي الفعال في حشد الجهود الدولية لمواجهة التحديات، موضحًا العديد من أنواع الدبلوماسية التنمية تتحقق من خلال العمل مع المجتمع المدني وبرامج التمويل التي تقدمها مصر لأشقائها رقمية تعمل على استفادة الاطر الجديدة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

واستعرض الدكتور ماجد أبو رمضان وزير الصحة بدولة فلسطين، تأثير النزاعات على مستقبل الشعب الفلسطيني الذي عانى ولا زال يعاني منها، متوجهًا بالشكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، نيابة عن الحكومة والشعب الفلسطيني، لكل ما قدمته مصر من الدعم، والدور المميز في العمل المستمر لوقف العدوان على فلسطين، كما تقدم بالشكر لوزارة الصحة المصرية، لكل ما قدمته من جهود طبية واستجابتها لاحتياجات القطاع الصحي بفلسطين خلال الفترة الأخيرة.

وأكد وزير الصحة الفلسطيني، أن الصراعات تستهدف المواطن الفلسطيني ومحو الهوية في قطاع غزة، وليس فقط تدمير البنية التحتية، مشيرًا إلى أن فلسطين كانت قد استطاعت السير لتحقيق 7 من أهداف التنمية المستدامة، لكنها عادت لنقطة الصفر نتيجة لهذه الصراعات، مشيرًا إلى أهمية التركيز على رأس المال البشري، وضرورة الدعم الدولي الحقيقي، قائلا: «إننا كشعب فلسطيني لدينا إرادة قوية لإعادة بناء كل ما دمره العدوان في فترة قصيرة لكن نحتاج مؤازرة الشعوب معنا».

واستعرض السيد أدونيس جورجياديس وزير صحة اليونان، جهود اليونان في التنمية الاقتصادية والإجراءات التي تتبعها اليونان للتنمية والحفاظ على الثروة البشرية، مشيرًا إلى مساعي اليونان في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاهتمام بالعنصر البشري كركيزة أساسية في عملية التنمية الاقتصادية للدولة.

واستعرض الدكتور صالح مهدي الحسناوي، مساعي العراق في إعادة الإعمار من خلال التنمية البشرية، موضحًا أن العراق شهد تدميرًا في البنية التحتية، مشيرًا إلى استراتيجيات الدولة العراقية لتنمية الطفولة المبكرة، وزيادة التغطية الصحية الشاملة، لافتًا إلى التحدي الذي وقف أمام العراق للاستفادة من ثروات شبابه الذين يمثلون 60% من المجتمع، وكيف تغلب العراق على هذا التحدي من خلال استحداث برنامج المشاريع الصغيرة، وتطوير مهارات الشباب والمشاركة الحقيقة للنساء في التنمية المجتمعية، فضلًا عن الخطوات التي يتبعها العراق لمرونة التنمية البشرية.

ولفتت السيدة ديان كيتا ممثلة سكرتير عام الأمم المتحدة ونائب رئيس صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أهمية انعقاد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، مشيرة إلى التقدم الذي حققته مصر لا سيما في النظام الصحي، مشيرة إلى دعم صندوق الأمم المتحدة للقطاع الطبي في مصر، منوهة إلى أهمية نموذج العيادات الطبية المتنقلة في وصول الخدمات لكافة المناطق وحصول المواطنين عليها، كما استعرضت دعم صندوق الأمم المتحدة للدول في تحويل النمو السكاني من عبىء إلى قوة للتنمية.

وقال الدكتور عبدالله الدردري مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للبلاد العربية: «السكان في المنطقة العربية يشكلون 5% من سكان العالم، وفي منطقتنا 30% من إجمالي النزاعات، ورغم ذلك فإن المنطقة العربية من لديها أفضل المؤشرات في التنمية البشرية، مما يدل على هشاشة تلك النزاعات».

وأشار مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للبلاد العربية، إلى معالجة النزاعات بالعملية السياسية، يتطلب معالجة المشكلات من خلال ضمان سير مؤشرات التنمية البشرية في مسارات متوازية مع بعضها من خلال تمكين الصحة والتعليم والاقتصاد، من خلال بناء بنية تحتية قوية، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن مصر حققت إنجازًا عالميا في كفاءة البنية التحتية، فضلًا عن جهودها في التنمية التنمية البشرية بالتزامن مع التنمية الاقتصادية.


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صندوق الأمم المتحدة التنمیة الاقتصادیة عبدالفتاح السیسی التنمیة البشریة وزیر الصحة فی التنمیة مشیر ا إلى إلى أهمیة وزیر صحة من خلال

إقرأ أيضاً:

أمير الحدود الشمالية يستقبل وزير الصحة ويدشن مشاريع صحية بالمنطقة بأكثر من 322 مليون ريال

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، في مكتبه اليوم، وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، الذي يزور المنطقة حاليًا.

وجرى خلال الاستقبال مناقشة الجهود المبذولة في القطاع الصحي بالمنطقة، واستعراض المشروعات الصحية الجاري تنفيذها، والخطط المستقبلية الرامية إلى تطوير مستوى الخدمات الصحية، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية المقدمة للمواطنين والمقيمين.

ونوَّه الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بما يحظى به القطاع الصحي من عناية واهتمام من القيادة الحكيمة -أيدها الله-، مشيدًا بجهود وزارة الصحة ومنسوبيها، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل لتحقيق المستهدفات الصحية ضمن رؤية المملكة 2030.

من جهته، عبّر معالي وزير الصحة عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية على ما يلقاه القطاع الصحي من دعم واهتمام، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تعزيز جودة الخدمات، واستمرار تطوير المرافق الصحية في المنطقة.

وعقب الاستقبال رأس أمير منطقة الحدود الشمالية اجتماعًا خُصص لمتابعة المؤشرات الصحية في المنطقة، بحضور معالي وزير الصحة، وعددٍ من قيادات الوزارة.

واستعرض الاجتماع أبرز مؤشرات الأداء الصحي، والمشروعات الجارية، والفرص التحسينية لتطوير الخدمات، حيث قدّم مدير عام مكتب شؤون الفروع في المناطق والمحافظات الدكتور مانع بالحارث عرضًا عن المؤشرات الصحية في المنطقة، فيما استعرض وكيل الوزارة المساعد لخدمات المستشفيات والخدمات المساعدة الدكتور فيصل الدهمشي مؤشرات الأداء وأبرز التحديات والمبادرات التطويرية.

واختُتم الاجتماع بعددٍ من التوصيات الهادفة إلى رفع كفاءة القطاع الصحي، وتحسين تجربة المستفيد، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة في المنطقة.

وقد دشّن صاحبُ السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أميرُ منطقة الحدود الشمالية اليوم، بحضور وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، 20 مشروعًا صحيًا في مدن ومحافظات المنطقة، بتكلفة إجمالية تتجاوز 322 مليون ريال، وبسعة سريرية تجاوزت 1400 سريرٍ، وذلك ضمن جهود وزارة الصحة للارتقاء بالخدمات الصحية، وتحقيق مستهدفات التحول الوطني ورؤية المملكة 2030.

ورفع سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحبِ السمو الملكي الأميرِ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيسِ مجلس الوزراء -حفظهما الله-، على ما يوليانه من عناية شاملة بالقطاع الصحي، وحرصهما المستمر على تقديم خدمات طبية متقدمة تُسهم في تحسين جودة الحياة.

وأكد سموه أهمية تقديم خدمات صحية نوعية، ترتقي إلى مستوى ما تُقدمه القيادة الحكيمة -أيدها الله-، من دعم لهذا القطاع الحيوي، وما توليه من اهتمام بكفاءة الأداء وجودة الخدمة.

وأوضح وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل أن هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية في البنية التحتية الصحية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله- مكّن الوزارة من تنفيذ هذه المشروعات وفق أعلى المعايير.

وقال: “الاستثمار في القطاع الصحي يشكّل أولوية لتحقيق الاستدامة ورفع جودة الخدمات، ونحن نؤمن بأن التكامل بين القطاع العام والخاص والقطاع غير الربحي هو المحرّك الأساس؛ لبناء منظومة صحية متقدمة تلبي احتياجات المجتمع وتواكب تطلعات رؤية المملكة 2030”.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية العناية بالمساجد بالمنطقة

وتضمّن الحفل عرضًا مرئيًّا تناول تفاصيل المشروعات الصحية المدشّنة، وآخر عن تطور المنظومة الصحية في المنطقة.

وشملت المشاريع المدشنة عشرة مشاريع في مدينة عرعر، من أبرزها إنشاء مركز التأهيل الطبي، وتدشين مركز الكلى في مستشفى برج الشمال الطبي، الذي يُعد من أكبر مراكز الكلى في المنطقة، إلى جانب توسعة مركز القلب وتطوير بيئة العمل في مركز الأمير عبدالعزيز بن مساعد التخصصي لطب الأسنان، كما تم تنفيذ مشاريع تطويرية في مستشفى النساء والولادة والأطفال، شملت أقسام العناية المركزة والولادة والطوارئ، إضافة إلى تدشين مركز للرعاية العاجلة، ومركز آخر للرعاية الافتراضية، إلى جانب إنشاء المختبر الإقليمي للتجمع الصحي، وتطوير مركز صحي جنوب الفيصلية، وإنشاء المبنى الإداري للتجمع، كما تضمنت الزيارة توقيع عددٍ من الاتفاقيات مع القطاع غير الربحي لتعزيز الشراكة الفعّالة والتكامل في المنظومة الصحية.

وفي محافظة رفحاء، تم تدشين مستشفى النساء والولادة والأطفال بسعة 100 سريرٍ، إضافة إلى تطوير قسم الطوارئ في مستشفى رفحاء العام، ونقل وتجهيز مركز الأسنان في مبنى حكومي جديد.

وفي محافظة طريف تضمنت المشاريع إنشاء وتجهيز مبنى العيادات الخارجية، وتطوير وحدة التعقيم في مستشفى طريف العام، إلى جانب نقل مركز الأسنان إلى مقر حكومي.

كما شملت المشاريع تطوير مستشفى العويقيلة ومركزها الصحي، إضافة إلى مشروعين في الشعبة شمل أحدهما توسعة وحدة الكلى في مستشفى الشعبة العام، والآخر إنشاء المبنى الإداري الجديد للمستشفى.

وشهد سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان في ختام الحفل توقيع عددٍ من اتفاقيات التعاون بين فرع وزارة الصحة والتجمع الصحي بمنطقة الحدود الشمالية، وعددٍ من الجهات ذات العلاقة، وذلك في إطار تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعات الحكومية وغير الربحية، دعمًا لتكامل الجهود في تطوير المنظومة الصحية.

وتهدف هذه الاتفاقيات إلى الارتقاء بالخدمات الصحية، ورفع كفاءة الأداء، وتوسيع نطاق الرعاية الوقائية والعلاجية انسجامًا مع مستهدفات برنامج التحول في القطاع الصحي ضمن رؤية المملكة 2030، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز صحة الإنسان في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • هشام الحلبي: الحرب على غزة تؤثر على اقتصاد الولايات المتحدة
  • مصطفى بكري: أمريكا تتجنب الصراعات مع دول تمتلك أسلحة متطورة
  • مفوضية الانتخابات تناقش التحديات التي واجهت ترشح المرأة بانتخابات البلديات
  • وزير الداخلية يستقبل المستشار الشرطي لمنظمة الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • وزير التنمية الإدارية يبحث مع محافظ حماة سبل تعزيز التخطيط الفعّال ‏للموارد البشرية
  • أمير الحدود الشمالية يستقبل وزير الصحة ويرأس اجتماعًا لمتابعة المؤشرات الصحية بالمنطقة
  • أمير الحدود الشمالية يستقبل وزير الصحة ويدشن مشاريع صحية بالمنطقة بأكثر من 322 مليون ريال
  • تعزيز التنمية الزراعية والسمكية في اليمن: وزير الزراعة يبحث مشاريع حيوية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي