جامعة الزقازيق تحقق قفزة نوعية في تصنيف «ليدن الهولندي» لعام 2024
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أظهر تصنيف «ليدن الهولندي» للجامعات لعام 2024، تحقيق جامعة الزقازيق قفزة نوعية، ببلوغ المركز الـ533 من إجمالي 1500 جامعة عالمية منهم 15 جامعة مصرية مدرجة ضمن التصنيف.
تحسين التصنيف الدولي للجامعةووفق بيان صادر عن الجامعة، أشاد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، بتميز الجامعة على المستوى الدولي، وتقدمها بمعدل 75 مركزاً مقارنةً بالعام الماضي، حيث احتلت المركز 608 في تصنيف «ليدن الهولندي للجامعات لعام 2023، بينما حصلت الجامعة على المركز 533 عالمياً هذا العام ضمن 1500 جامعة على مستوى العالم، والمركز الخامس محليا ضمن 15 جامعة مصرية»، مكررا إشادته بالجهود المبذولة لتحسين التصنيف الدولي للجامعة مما كان له أبلغ الأثر في حصول الجامعة على مراكز متميزة فى العديد من التصنيفات العالمية، مؤكداً سعي الجامعة المستمر للنهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية، تأكيدا على أهمية البحث العلمي ودوره في تقدم ورقي المجتمعات الحديثة.
من جانبه، أوضح الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن تقدم الجامعة في التصنيفات العالمية يعكس الجهود المكثفة التي تبذلها الجامعة لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، مشددًا على أن الجامعة ستواصل دعم الباحثين وتوفير البيئة الملائمة لهم، لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
وأوضح أن تصنيف ليدن للعام الحالي، أظهر تقدم الجامعة في عدة تخصصات رئيسة: ففي العلوم الطبية حققت الجامعة المركز392 عالميًا متقدمة 144 مركز عن العام الماضي، والخامس محليًا، مما يعكس تفوقها في مجالات الصحة والطب الحيوي، بينما تصدرت في علوم الحياة والأرض المركز 398 عالميًا والثالث محليًا، وفي رياضيات وعلوم الحاسب، حققت المركز 521 عالميًا متقدمة 33 مركزاً عن العام الماضي، والخامس محليًا، وأيضًا في العلوم الفيزيائية والهندسية حققت المركز 618 عالميًا والسادس محليًا، مما يعكس جهود الجامعة المبذولة في التطوير الهندسي والفيزيائي وتفوقها الأكاديمي في مختلف المجالات، كما ظهرت الجامعة للمرة الأولى في تخصص العلوم الاجتماعية والإنسانية محققة المركز 1136 عالمياً، والسادس محلياً.
بينما أوضحت الدكتورة نجلاء فتحي مستشار رئيس الجامعة لتطوير الأداء والتصنيف الدولي، أن تصنيف ليدن الهولندي يُعد أحد التصنيفات الأكاديمية التي تقيّم الجامعات بناءً على الأداء البحثي والجودة الأكاديمية، ويصدر هذا التصنيف سنويًا عن مركز دراسات العلوم والتكنولوجيا بجامعة ليدن في هولندا، ويتميز بعدة جوانب تجعله فريدًا ومختلفًا عن التصنيفات الأخرى مثل تصنيف شنغهاي وتصنيف QS، مؤكدة أن التخصصات التي يغطيها تصنيف ليدن تشمل عدة مجالات رئيسة من العلوم والتكنولوجيا، وتشمل بشكل خاص: علوم الصحة والطب الحيوي، وعلوم الحياة والأرض، وعلوم الرياضيات والحاسب الآلي، والعلوم الأساسية والهندسة، والعلوم الاجتماعية والإنسانيات.
وأشارت إلى أن الجامعة حققت تقدماً متميزاً في التخصصات التي يغطيها تصنيف ليدن، حيث أظهرت نتائج ملموسة وحصدت مراكز متقدمة في علوم الصحة والطب الحيوي، وعلوم الحياة والأرض، وعلوم الرياضيات والحاسب الآلي، والعلوم الأساسية والهندسة، مما يعكس التفوق الأكاديمي للجامعة وجهودها المستمرة نحو التحسين المستمر في مجالات البحث والتعليم.
وأشادت الدكتورة نجلاء فتحي بهذه الجهود، والخطوات التي تتخذ نحو الارتقاء بالمستوى البحثي والأكاديمي بالجامعة بهدف تحقيق مستوى عالي من التميز والريادة الإقليمية والدولية ومع التركيز المستمر على التحسين المستمر والابتكار في جميع جوانب الحياة الأكاديمية والبحثية.
في السياق ذاته، أشار الدكتور أحمد عسكورة مدير مركز إدارة المشروعات والابتكار وريادة الأعمال والتصنيف الدولي إلى أن تصنيف CWTS Leiden يعتمد في تقييمه على الأبحاث المنشورة في صورة مقال علمي أو مرجعي في قاعدة بيانات Web of Science، والتي تدار بمعرفة دار النشر Clarivate Analytics الأمريكية والمنشورة في أعلى 1%، و5%، و10%، و50% من قائمة المجلات العالمية، ولا يعتمد التصنيف في تقييمه على الكتب وكتيبات المؤتمرات والمقالات البحثية المنشورة في المجلات غير المفهرسة في قاعدة بيانات Web of Science، كما يستخدم التصنيف مجموعة من المؤشرات الببليومترية التي توفر إحصاءات على مستوى الجامعات حول التأثير العلمي والتعاون والنشر في المجلات المفتوح open access والتنوع بين الجنسين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الزقازيق البحث العلمي وزارة التعليم العالي التصنیف الدولی لیدن الهولندی تصنیف لیدن جامعة على عالمی ا محلی ا
إقرأ أيضاً:
عار كولومبيا.. ما وراء رضوخ الجامعة العريقة لترامب
واشنطن- بعد أسبوعين من اعتقال محمود خليل، وهو طالب فلسطيني الأصل تخرج حديثا من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، وعدد آخر من طلابها، استسلمت الجامعة لقائمة مطالب البيت الأبيض.
وأعلنت جامعة كولومبيا قبل أيام عن امتثالها لمطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أن واجهت خطر فقدان تمويل فدرالي بقيمة 400 مليون دولار.
وجاء قرار الجامعة في أعقاب إجراءات اتخذتها إدارة ترامب في السابع من مارس/آذار الجاري، حيث قطعت التمويل عن الجامعة بدعوى تقاعسها عن مكافحة معاداة السامية، وعدم حمايتها الطلاب اليهود طوال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للحرب في الحرم الجامعي العام الماضي.
ما الذي جرى؟بدأت حملة ترامب ضد كولومبيا عندما قامت إدارة الخدمات العامة "جي إس إيه" وهي جهة فدرالية، بالتعاون مع وزارتي الصحة والخدمات الإنسانية والتعليم، بتنسيق خطوة إلغاء 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي للبحث العلمي في كولومبيا تحت ذريعة أنها "فشلت بشكل أساسي في حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الأميركيين من العنف والمضايقة المعادية للسامية".
وبعد تهديد حوالي 60 جامعة أخرى بالمصير نفسه، أرسلت إدارة ترامب في 13 مارس/آذار الجاري مذكرة إلى كولومبيا وحدها فيها عدد من الشروط الواجب استيفاؤها في غضون 7 أيام، ليس مقابل الإفراج عن الأموال، وإنما مجرد "شروط مسبقة" للنظر في الإفراج عن الأموال خلال مفاوضات مستقبلية.
إعلانووافقت كولومبيا على حظر الأقنعة أثناء الاحتجاجات في الحرم الجامعي، وتوظيف 36 ضابط شرطة جديدا في الحرم الجامعي وتمكينهم من "إبعاد الأفراد من الحرم الجامعي و/أو اعتقالهم عند الاقتضاء"، وتعيين نائب عميد يتمتع بسلطة واسعة للإشراف على قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا، وكذلك مركز الدراسات الفلسطينية.
وأوضحت الجامعة -في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني- أنها ستقوم بإعادة مراجعة تعريف معاداة السامية داخليا، بالإضافة إلى توسيع هيئة التدريس في معهد الدراسات الإسرائيلية واليهودية، من بين أمور أخرى.
وكتبت كاترينا أرمسترونج، الرئيسة المؤقتة للجامعة، في بيان "في جميع الأوقات، نحن نسترشد بقيمنا، ونضع الحرية الأكاديمية وحرية التعبير والتحقيق المفتوح واحترام الجميع في طليعة كل قرار نتخذه"، وأضافت "لقد واجهت جامعة كولومبيا طوال تاريخها العديد من التحديات والعقبات. لقد عملنا بجد لمعالجة المخاوف المشروعة التي أثيرت من داخل وخارج كولومبيا ضد مجتمعنا اليهودي في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023".
استسلام مخزوردا على ما قامت به إدارة الجامعة، قالت المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في مدينة نيويورك دونا ليبرمان في بيان لها "من خلال الاستسلام لمطالب إدارة ترامب، تضع كولومبيا سابقة خطيرة تطبع معها تدخل الحكومة في الحرية الأكاديمية وحرية ممارسة حق التعديل الدستوري الأول المتعلق بحرية التعبير عن الرأي". وأضافت "بدلا من الدفاع عن الحرية الأكاديمية، ورسالتها الأساسية، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بها، استسلمت كولومبيا للمتنمرين، وكان القانون إلى جانب كولومبيا، لكن الجامعة لم تظهر أدنى رغبة في المقاومة".
كما كتب شيلدون بولوك، الذي سبق وأشرف على برنامج دراسات الشرق الأوسط المستهدف في الاتفاق الجديد، يقول إنه "يوم مخز لكولومبيا". وأشار إلى أنه كان بإمكان الجامعة تعويض خسارة الأموال الفدرالية عن طريق اللجوء إلى وقفها المالي البالغ قيمته 14.8 مليار دولار.
إعلانوتابع أنه كان من الممكن أن تقاضي الجامعة إدارة ترامب بسبب اعتدائها على الحرية الأكاديمية والحق في التجمع، وحرية التظاهر والتعبير عن الرأي. وكان من الممكن أيضا أن تسعى إلى بناء جبهة موحدة مع جامعات أخرى تواجه مطالب مشابهة وغير دستورية من ترامب. وبدلا من ذلك، يضيف بولوك، استغل مجلس الأمناء إنذار ترامب لتسريع حملة ضد المعارضة الطلابية المؤيدة لفلسطين.
وعلى الجانب الآخر، رد مسؤول كبير في الجامعة، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، ودافع عن موقف إدارة الجامعة قائلا "نظرنا في الخيارات القانونية لتحدي إدارة ترامب حيث إننا كنا ندرس بعض الإصلاحات المطلوبة في قائمة ترامب منذ الصيف الماضي. ونعتقد أن هناك تداخلا كبيرا بين التغييرات المطلوبة في الحرم الجامعي ومطالب ترامب".
قلق يتجاوز كولومبيا
منذ "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من عدوان إسرائيلي مدعوم أميركيا على قطاع غزة، تشهد الجامعات الأميركية، خاصة النخبوية منها، حراكا شبيها بحراك حرب فيتنام بهدف وقف الدعم الأميركي للاحتلال، ووقف التعاون العلمي والبحثي بين جامعات المحتجين وإسرائيل، وسحب أي استثمارات فيها.
وبدأت مرحلة جديدة من الاحتجاجات الطلابية في الانتشار من قلب جامعة كولومبيا، عقب استدعاء رئيسة الجامعة السابقة نعمت شفيق، للشرطة المدنية من أجل فض اعتصام طلابي احتجاجي سلمي، وفق ما ذكرته في جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي.
وبعد اعتقال 108 من الطلاب، امتدت الاحتجاجات الغاضبة من داخل جامعة كولومبيا إلى مئات الجامعات الأميركية، وإلى جامعات أخرى حول العالم.
وليس مفاجئا أن تكون كولومبيا في المرتبة الأولى بالقائمة، فقد كانت احتجاجاتها هي الأضخم، وكانت هي مركز إشعال الحراك الطلابي في مختلف الولايات الأميركية، والذي ظهرت نتائجه في القبض على الطالب محمود خليل، خريج الجامعة والمتزوج من مواطنة أميركية، رغم حصوله على الإقامة الدائمة (غرين كارد) بسبب دوره في قيادة حركة الاحتجاجات.
إعلانمن ناحية أخرى، يحيط ترامب نفسه بدائرة من الصهاينة اليمينيين من سكان نيويورك الذين يكرهون كولومبيا لكونها كانت موطنا لإدوارد سعيد، الذي سبق أن وصفوه بداعم الإرهاب، ويدعون أنه حول جامعة كولومبيا إلى جامعة "بيرزيت على هدسون" في إشارة لنهر هدسون المجاور.
ماذا بعد؟لا يوجد شيء مفاجئ في هجوم ترامب على الجامعات، وخاصة كولومبيا. ما يثير الصدمة هو السهولة التي نجح بها أسلوب ترامب في ردع أحد أهم جامعات أميركا والعالم.
ومنذ تأسيسها عام 1754 صنعت كولومبيا إرثا رائعا فكريا وعلميا، واكتسبت سمعة عالمية كأحد منابر التميز الأكاديمي في العالم.
ويسمح موقعها في قلب منهاتن بمدينة نيويورك لطلابها وأساتذتها بالتفاعل المباشرة مع كبريات المؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية والجهات الثقافية بالمدينة.
وطوال تاريخها كانت كولومبيا مركزا للحراك الطلابي ضد الحروب، خاصة حرب فيتنام أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي.
وفي الوقت الذي دعم فيه أنصار إسرائيل موقف إدارتها، حذر ممثلو التيار الليبرالي من خطورة ما جرى على مجمل الحريات التي يتمتع بها الأميركيون سواء كانوا أشخاصا أو مؤسسات.