نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا مفصلا عن اغتيال قائد حركة حماس يحيى السنوار ورمزية بقائه يقاتل حتى آخر نفس ضد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

رواية إسرائيلية متناقضة

وأشارت الصحيفة إلى أن موت السنوار وهو يحارب سيكسبه رتبة الشهيد في غزة وخارجها وسيجعله رمزا، مبينة ظهور تناقضات في الرواية الإسرائيلية الرسمية عن اللحظات الأخيرة في حياة يحيى السنوار، قائد الفصائل الفلسطينية منذ مقتله، وسط إحاطة المؤامرة باللحظات الأخيرة في حياته، لكن المؤكد أنه أصبح بطلا في عيون الفلسطينيين.

وخلص التشريح الإسرائيلي الذي أجرى على جثة السنوار إلى وفاته متأثرا بطلق ناري في رأسه، وهو ما يناقض الراوية الأولية لقوات الدفاع الإسرائيلية التي أشارت إلى أنه قتل بقذيفة دبابة أطلقت على المبنى حيث خاض معركته الأخيرة.

وتابعت: «أن حقيقة مقتله مرتديا زي القتال بعد إطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية على جنود إسرائيليين وحتى مهاجمته للطائرة بدون طيار التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بهراوة بذراعه التنبقية وإلقائه القنابل اليدوية على جنود الاحتلال هي مشهد أخير من التحدي الذي يميزه عن أسلافه».

وبيّنت الصحيفة أن السنوار ترك خلفه جثة مقاتل مزقته الحرب، وقدمت صورة نهائية مماثلة لتلك الخاصة بـ«تشي جيفارا» الطبيب الأرجنتيني الذي قاتل في ثورة كوبا في أمريكا الجنوبية ولكنه مات في نهاية المطاف على يد الجيش البوليفي عام 1967 وأصبح رمزا لقضيته.

استمرار الحرب على غزة

وتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني وسط محاولات برعاية أمريكية مصرية قطرية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي التي اسشتهد فيها حتى الآن أكثر من 42 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والسيدات، وتوسعت الحرب لتشمل جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله الجمعة السابع والعشرين من سبتمبر الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار الجارديان غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصادفة عسكرية.. ما تبعات مقتل يحيى السنور على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟

 


في عملية عسكرية تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلية من قتل المهندس يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، وذلك خلال اشتباك مسلح في منطقة تل السلطان.

وتعتبر هذه الحادثة حدثًا غير متوقع قد يُحدث تحولًا جذريًا في الصراع المستمر في غزة، والذي شهد تصعيدًا عنيفًا خلال الأشهر الماضية.

تفاصيل العملية

في صباح يوم الأربعاء، ونتيجة لمراقبة دقيقة، رصد جندي من الكتيبة 410 في جيش الاحتلال الإسرائيلي شخصًا مشبوهًا يدخل ويخرج من أحد المنازل في حي تل السلطان برفح.

وعند الساعة الثالثة بعد الظهر، تم رصد ثلاث شخصيات مشبوهة أخرى، يُعتقد أنها كانت تهيئ الطريق للسنوار، مما استدعى رد الفعل العسكري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واندلعت الاشتباكات عندما دخل السنوار إلى مبنى، حيث تم استهدافه بقذيفة دبابة، وتواصلت الاشتباكات في المنطقة، ومع تدهور الوضع، تم استخدام طائرة مسيرة لرصد الأوضاع داخل المبنى.

وعند دخول قوات الاحتلال الإسرائيلية للمكان في صباح الخميس، عُثر على جثث القتلى، وتبين أن إحداها تعود ليحيى السنوار، الذي كان ملثمًا ويحاول إسقاط طائرة مسيرة بواسطة عصا.

السيرة الذاتية ليحيى السنوار

وُلِد يحيى السنوار في خان يونس عام 1962، واعتُقل من قبل إسرائيل في عام 1988، حيث قضى فترة طويلة في السجون قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011.

وتولى قيادة حركة حماس في غزة منذ عام 2017، وكان يعد من أبرز الشخصيات في الحركة، بل وعقلها المدبر لهجوم 7 أكتوبر الذي أودى بحياة العديد من الإسرائيليين.


تداعيات مقتل السنوار

تمثل عملية اغتيال السنوار تحولًا كبيرًا في استراتيجية حماس، حيث يُعتبر أحد أبرز القادة العسكريين في الحركة.

وقد أشار العديد من المحللين إلى أن هذه الخطوة قد تعيد تشكيل الأوضاع في غزة، وتثير تساؤلات حول مستقبل الحركة واحتمالية وجود صفقات تهدئة.

من جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للعملية، مشيرة إلى أهمية مقتل السنوار في تقويض جهود حماس.

كما اعتبروا أن مقتل يحيى السنوار ليس مجرد حدث عابر، بل هو نقطة تحول قد تعيد صياغة الصراع في غزة.

مقالات مشابهة

  • بعد مزاعم الاحتلال الإسرائيلي برصدهم في الأنفاق.. من هم عائلة يحيى السنوار؟
  • عقب اغتياله.. سمير فرج يفجر مفاجأة عن سبب قطع أصبع يحيى السنوار
  • كيف خدع يحيى السنوار استخبارات الاحتلال الإسرائيلي لسنوات طويلة؟
  • أصبعه حدد هويته.. ما جديد مقتل يحيى السنوار الذي أرهق الاحتلال حتى الرصاصة الأخيرة؟
  • متى تنتهي الحرب؟.. تفاصيل رسائل يحيى السنوار من مخبأه في غزة
  • جيش الاحتلال ينشر فيديو يوثق قصف المبنى الذي تحصن فيه يحيى السنوار
  • يحيى السنوار.. ابن المخيم الذي سايس الاحتلال بـالخاوة وواجهه بالاشتباك
  • مصادفة عسكرية.. ما تبعات مقتل يحيى السنور على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
  • هذا هو السنوار.. البطل الذي حارب طائرة بعصًا في المشهد الأخير