«الجارديان»: يحيى السنوار «جيفارا» فلسطين.. وسيكون رمزا داخل غزة وخارجها
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا مفصلا عن اغتيال قائد حركة حماس يحيى السنوار ورمزية بقائه يقاتل حتى آخر نفس ضد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
رواية إسرائيلية متناقضةوأشارت الصحيفة إلى أن موت السنوار وهو يحارب سيكسبه رتبة الشهيد في غزة وخارجها وسيجعله رمزا، مبينة ظهور تناقضات في الرواية الإسرائيلية الرسمية عن اللحظات الأخيرة في حياة يحيى السنوار، قائد الفصائل الفلسطينية منذ مقتله، وسط إحاطة المؤامرة باللحظات الأخيرة في حياته، لكن المؤكد أنه أصبح بطلا في عيون الفلسطينيين.
وخلص التشريح الإسرائيلي الذي أجرى على جثة السنوار إلى وفاته متأثرا بطلق ناري في رأسه، وهو ما يناقض الراوية الأولية لقوات الدفاع الإسرائيلية التي أشارت إلى أنه قتل بقذيفة دبابة أطلقت على المبنى حيث خاض معركته الأخيرة.
وتابعت: «أن حقيقة مقتله مرتديا زي القتال بعد إطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية على جنود إسرائيليين وحتى مهاجمته للطائرة بدون طيار التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بهراوة بذراعه التنبقية وإلقائه القنابل اليدوية على جنود الاحتلال هي مشهد أخير من التحدي الذي يميزه عن أسلافه».
وبيّنت الصحيفة أن السنوار ترك خلفه جثة مقاتل مزقته الحرب، وقدمت صورة نهائية مماثلة لتلك الخاصة بـ«تشي جيفارا» الطبيب الأرجنتيني الذي قاتل في ثورة كوبا في أمريكا الجنوبية ولكنه مات في نهاية المطاف على يد الجيش البوليفي عام 1967 وأصبح رمزا لقضيته.
استمرار الحرب على غزةوتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني وسط محاولات برعاية أمريكية مصرية قطرية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي التي اسشتهد فيها حتى الآن أكثر من 42 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والسيدات، وتوسعت الحرب لتشمل جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله الجمعة السابع والعشرين من سبتمبر الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى السنوار الجارديان غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
النيابة الإسرائيلية تكشف تطورات "التسريبات السرية" بمكتب نتنياهو عن "وثائق السنوار الملفقة"
أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية نيتها تقديم لائحة اتهام ضد المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إيلي فيلدشتاين، وضابط في الجيش على خلفية قضية "التسريبات السرية".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" القضية التي سيتم تقديم لائحة اتهام ضد الناطق العسكري في مكتب نتنياهو، تتعلق بنشر وثائق عسكرية حصل عليها من جندي في الجيش ونشرها في الإعلام بهدف التأثير على الرأي العام تحديدا في اعتبار أن المظاهرات من أجل الصفقة تخدم "حماس".
ومددت محكمة الصلح في ريشون لتسيون اعتقال المشتبه بهما الرئيسيين في قضية الوثائق السرية لمدة خمسة أيام، وهما الناطق الإعلامي باسم نتنياهو، فيلدشتاين، وضابط احتياط في الجيش الإسرائيلي، وخلال الجلسة، أعلنت النيابة العامة أنها ستقدم لائحة اتهام ضد المشتبه بهما بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
وكشفت المحكمة عن تطورات جديدة في قضية تسريب الوثائق السرية التي باتت تعرف باسم "وثائق السنوار الملفقة"، حيث تم نقل الوثيقة في أبريل الماضي من ضابط احتياط في جهاز الاستخبارات العسكرية إلى إيلي فلدشتاين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفقا للمحكمة، فإن فلدشتاين سعى في سبتمبر الماضي، إلى نشر محتوى الوثيقة عبر وسائل إعلام إسرائيلية بهدف التأثير على الرأي العام في إسرائيل بشأن المفاوضات في صفقة تبادل الأسرى.
وكان الناطق الإعلامي باسم نتنياهو يهدف من خلال هذا النشر إلى الربط بين الاحتجاجات المناهضة لحكومة نتنياهو وتأخير التوصل إلى صفقة تبادل عبر الادعاء أن الاحتجاجات تساهم في تعزيز قوة حركة "حماس"، كما حاول توجيه إصبع الاتهام إلى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الراحل يحيى السنوار.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، تسريب الوثائق جاء بعد مقتل 6 أسرى في قطاع غزة وما تلاه من مظاهرات عارمة ضد الحكومة، بهدف اتهام يحيى السنوار بقتل الأسرى الستة.
ومع منع الرقابة العسكرية للإعلام الإسرائيلي من نشر الوثيقة، توجه فلدشتاين إلى وسائل الإعلام الأجنبية بمساعدة شخص آخر، مع تحديد موعد لنشر الخبر. وبعدما أثار التسريب شكوكا حول مصداقية الوثيقة بين وسائل الإعلام الإسرائيلية، أقدم فلدشتاين على طلب نسخة أصلية من الضابط العسكري لإثبات صحتها.
بدوره، واصل الضابط عملية التسريب وسلم الوثيقة الأصلية للناطق الإعلامي باسم نتنياهو في لقاء مع فلدشتاين، حيث تم تسليمه أيضا نسخا إضافية من مستندات مصنفة "سرية للغاية". واعتبرت المحكمة أن "تسريب هذه الوثائق مسألة حساسة للغاية، مشيرة إلى أن نشرها قد يسبب ضررا أمنيا بالغا".
ويحقق جهاز الأمن العام "الشاباك" في قضية "الوثائق السرية المسربة" من الجيش الإسرائيلي، حيث تم اعتقال عدد من الأشخاص، وفتح التحقيق بمبادرة الجيش الإسرائيلي، في أعقاب تسريب "معلومات سرية للغاية" من وحدة التنصت الإلكتروني 8200 في الاستخبارات العسكرية، من دون معرفة كيف تم التسريب.
وحسمت المحكمة التي نظرت في طلب تمديد اعتقال المشتبه فيهم أن ما تم تسريبه من معلومات استخباراتية يمس بصورة كبيرة بقدرة الأجهزة الأمنية على تحقيق هدف صفقة الأسرى وتحريرهم كواحدة من أبرز أهداف الحرب.
وكشفت عن أن التحقيقات السرية المشتركة بين "الشاباك" والجيش والشرطة أجريت بعد نشر وسائل إعلام أجنبية بينها "جويش كرونكل" البريطانية و"بيلد" الألمانية، تقارير نقلا عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي، يقول فيها، إن "عددا من الأسرى في غزة على قيد الحياة ولا إمكانية بتاتا لتحريرهم لأنهم يحيطون برئيس حركة حماس يحيى السنوار".