مركز أميركي: القرن الأفريقي يواجه خطر نشوب صراع عسكري إقليمي
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
نشر مركز "ستراتفور" الأميركي للدراسات الإستراتيجية والأمنية على موقعه الإلكتروني، تقييما للأوضاع المضطربة في القرن الأفريقي في أعقاب بروز تحالف معاد لإثيوبيا في المنطقة.
وحذر من أن الانتشار العسكري المصري المرتقب في الصومال سيفاقم التوترات مع إثيوبيا، التي تنذر خلافاتها مع مقديشو بخطر وقوع اشتباكات بين القوات المصرية والإثيوبية في الصومال، مما يؤدي إلى فراغ أمني من المرجح أن تستغله "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية.
وكانت الصومال ومصر وإريتريا قد أبرمت اتفاقا ثلاثيا، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لتعزيز التعاون الأمني فيما بينها. واعتبر المركز هذه الخطوة بأنها أحدث مؤشر على تنامي العلاقات بين مصر والصومال والاحتكاكات مع إثيوبيا، بعد الإعلان في أغسطس/آب أن مصر ستسهم بنحو 5 آلاف جندي في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، والتي من المقرر أن تبدأ في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
ميناء بربرةوجاء هذا التطور في خضم نزاع دبلوماسي متزايد بين إثيوبيا والصومال، والذي أثاره قرار إثيوبيا المثير للجدل في يناير/كانون الثاني بتوقيع اتفاق مع أرض الصومال المنفصل عن الدولة الأم، والذي يمنح أديس أبابا حق استخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية.
وأثار هذا الاتفاق حفيظة الصومال، وعدَّه انتهاكا لسيادته، وتوعد بطرد ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف جندي إثيوبي متمركزين بشكل أساسي في ولايتي جوبالاند وجنوب غرب الصومال -والذين "لعبوا دورا حاسما" في مواجهة حركة الشباب المجاهدين الصومالية -إذا لم تُلغِ إثيوبيا اتفاقها مع أرض الصومال. ويشير ستراتفور إلى أن هذه القوات لم تُطرد حتى الآن، إلا أن مقديشو حددت موعدا نهائيا لذلك بحلول نهاية العام الجاري.
كما تفيد التقارير أن مصر تدرس أيضا نشر المزيد من القوات في الصومال على المستوى الثنائي. ويرى المركز الأمني الأميركي في تقييمه، أن تعهد القاهرة بنشر قوات في الصومال، وإبرامها الاتفاق الثلاثي الشهر الجاري مع الصومال وإريتريا، خطوتان لا ترتبطان فقط باتفاق إثيوبيا وأرض الصومال الانفصالية حول ميناء بربرة، بل أيضا بمخاوف مصر من ملء سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، مع تعثر المفاوضات حول هذه القضية.
الشباب وتنظيم الدولة
وقد تؤدي هذه التطورات، في خضم توترات أوسع نطاقا بين مصر وإثيوبيا و"تصدعات" الحكم داخل الصومال مع وجود حركات متمردة، إلى تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث يعتقد مركز ستراتفور أن الطرد الوشيك للقوات الإثيوبية قد يُضعف الجهود المبذولة لمحاربة حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية فرع الصومال.
ويأتي التعاون الأمني "الوليد" بين الصومال ومصر -بحسب تقييم المركز الأميركي- في وقت تواجه فيه مقديشو تحديات في الحكم مع ولاياتها الفدرالية، خاصة جوبالاند وجنوب غرب البلاد، بالإضافة إلى منطقتي بونتلاند وأرض الصومال التي أعلنت استقلالها عن جمهورية الصومال من جانب واحد.
وقد أعرب القادة في جوبالاند وجنوب غرب عن مخاوفهم من تهديد الحكومة الفدرالية بطرد القوات الإثيوبية التي يرون أنها ضرورية لمواجهة حركة الشباب في ولايتيهما.
وفي الوقت ذاته، تواجه ولاية بونتلاند (شمال شرقي الصومال) تحديات أمنية داخلية، لا سيما مع تنامي خطر تنظيم الدولة الإسلامية – فرع الصومال، الذي كسب موطئ قدم له في منطقة باري التابعة للولاية.
تعقيد التنسيق الاستخباراتيكما أدت العلاقة المتوترة بين بونتلاند والحكومة الفدرالية الصومالية، بسبب الخلافات حول تقاسم الثروة، والتغييرات الدستورية التي حدثت في شهر مارس/آذار الماضي، إلى زيادة تعقيد التنسيق الاستخباراتي وجهود مكافحة "الإرهاب" الرامية إلى التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.
ومع أنه ما من ولاية صومالية تستطيع أن تُملي على مقديشو رسميا أي قرار يتعلق بمغادرة القوات الإثيوبية، فإن المركز الأميركي يزعم أن الحكومة الفدرالية قد تعاني لتأكيد سلطتها على الولايات، لا سيما على جوبالاند وإقليم جنوب غرب الصومال.
وعلاوة على ذلك، يرى مركز ستراتفور أن علاقة الصومال المزدهرة مع مصر قد تُعقِّد أكثر هذه الديناميكيات، ذلك أن أي مساعدة عسكرية وجنود ترسلهم القاهرة إلى مقديشو قد يُنظر إليها على أنها محاولة لتعزيز السلطة الفدرالية على حساب الحكم الذاتي للولايات الصومالية الأعضاء، خاصة في ظل الرحيل الوشيك للقوات الإثيوبية رغما عنها.
حرب بالوكالةعلى أن ستراتفور يعتقد أن إضفاء الطابع الرسمي على صفقة الميناء بين أرض الصومال وإثيوبيا من شأنه أن يصعّد التوترات ويزيد من خطر اشتباك القوات الإثيوبية مع الجيش الصومالي، وفي سيناريو أكثر تصعيدا، مع الجنود المصريين، مما قد يؤدي إلى نشوب حرب بالوكالة يدعم فيها الصومال المتمردين الإثيوبيين.
كما أن تصديق أرض الصومال وإثيوبيا رسميا على اتفاق الميناء، من شأنه زيادة النزاع الدبلوماسي بين أديس أبابا ومقديشو حدة.
ثم إذا ما اشتدت هذه الأزمة وتكررت المناوشات، فقد تتوغل إثيوبيا في الصومال، وقد تفضي هذه المناوشات في حال حدوثها -بعد نشر مصر قواتها في الصومال- إلى اشتباكات بين القوات المصرية والإثيوبية بحجة حماية مصر لسيادة الصومال، وفقا لتقييم ستراتفور.
وفي حين أنه من غير المرجح أن ينهار قريبا اتفاق السلام الذي أبرمته الحكومة الفدرالية الإثيوبية عام 2018 مع الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين -التي تطالب بانفصال إقليم أوغادين عن إثيوبيا، مما قد يدفعها للعمل بالوكالة عن الصومال، وبالتالي زيادة حدة الصراع في إثيوبيا- إلا أن التوترات بين الجانبين قد تطفو على السطح مجددا.
وفي ظل هذا التصور، قد تستخدم إثيوبيا القوة العسكرية المتزايدة ضد الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين مما سيؤدي إلى تصعيد العنف وعدم الاستقرار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات حرکة الشباب أرض الصومال فی الصومال
إقرأ أيضاً:
مشروع القرن.. كيف تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير يوليو المقبل؟
كتب- محمد أبو بكر:
تستعد مصر حاليًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد واحدًا من أكبر المشاريع الثقافية في تاريخها الحديث.
ويقع المتحف على بُعد بضعة مئات من الأمتار من أهرامات الجيزة، ويمتد على مساحة 500 ألف متر مربع، ما يجعله أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.
الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبيرتم افتتاح المتحف في 16 أكتوبر 2024 جزئيًا للجمهور، حيث شمل ذلك البهو العظيم، والدرج الكبير، وبعض قاعات العرض المؤقتة، وتم عرض مجموعة من القطع الأثرية، بما في ذلك مجموعة الملك توت عنخ آمون.
ويضم المتحف بين جنباته أكثر من 100,000 قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون، التي تعرض لأول مرة في تاريخ المتاحف.
موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبيرأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير تقرر في 3 يوليو 2025، حيث سيشهد هذا الحدث العالمي عرض مجموعة كاملة من القطع الأثرية، بما في ذلك قاعات الملك توت عنخ آمون، التي ستفتح للجمهور لأول مرة.
وتتواصل أعمال التجهيز والتطوير داخل المتحف، حيث يتم الانتهاء من اللمسات النهائية لضمان تقديم تجربة ثقافية مميزة للزوارن وتتضمن الاستعدادات تجهيز قاعات العرض الدائمة، وتحديث نظم الإضاءة والتكييف، وتدريب الكوادر البشرية على أعلى المستويات.
تطوير وتحسين الطرق والشوارع المحيطة بالمتحفتعمل الجهات المعنية على تطوير وتحسين الطرق والشوارع المحيطة بالمتحف لتسهيل وصول الزوار، منها الطريق الدائري والطرق المحيطة بالمتحف.
ويهدف المتحف المصري الكبير إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية ثقافية رائدة، ويُتوقع أن يستقطب ملايين الزوار سنويًا، وسيسهم في توفير فرص عمل مباشرة وآلاف الفرص غير المباشرة، مما يعزز الاقتصاد الوطني.
سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنيةتُخطط وزارة السياحة والآثار، بمناسبة اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير إلى تنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، بما في ذلك معارض مؤقتة، وعروض موسيقية، وورش عمل تعليمية، لجذب مختلف شرائح المجتمع والزوار الدوليين.
الافتتاح يشهد حضور عدد من رؤساء الدوليشهد افتتاح المتحف المصري الكبير 2025، حضور عدد من رؤساء الدول والملوك، مع تنظيم احتفالية تمتد لعدة أيام، تتضمن فعاليات ثقافية وفنية متنوعة تعكس عراقة الحضارة المصرية
أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير حتى 3 يوليو 2025
جاءت أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير 2025، كما يلي:
خلال ساعات العمل الرسمية:- المصريون: 200 جنيه مصري.
- الأجانب: 22 دولارًا أمريكيًا.
في الفترات المسائية:- المصريون: 200 جنيه مصري.
- الأجانب: 22 دولارًا أمريكيًا.
للزيارات الخاصة خارج أوقات العمل:- 5000 دولار أمريكي للمجموعة التي لا تزيد على 35 فردًا.
- 100 دولار أمريكي لكل فرد إضافي بعد العدد المحدد.
أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير من 4 يوليو 2025
خلال مواعيد العمل الرسمية:- المصريون: 200 جنيه مصري.
- الأجانب: 30 دولارًا أمريكيًا.
خلال الفتح المسائي:
- المصريون: 200 جنيه مصري.
- الأجانب: 30 دولارًا أمريكيًا.
- في حال الزيارة خارج مواعيد العمل الرسمية (الفتح الخاص): 5000 دولار أمريكي أو ما يعادلها لمجموعة لا تتجاوز 35 فردًا، و100 دولار أمريكي إضافية لكل فرد إضافي.
اقرأ أيضًا:
تفاصيل اتصال ترامب بالسيسي.. جهود الوساطة والخسائر الاقتصادية
طقس ثالث أيام عيد الفطر.. الأرصاد تعلن الظواهر الجوية ودرجات الحرارة
ماذا تفعل الصحة حال اكتشاف إصابة طالب بـ"الأنيميا والسمنة والتقزم"؟
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المتحف المصري الكبير مشروع القرن المشاريع الثقافية الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير الدكتور مصطفى مدبوليتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
هَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
مشروع القرن.. كيف تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير يوليو المقبل؟
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك