الجيش السوداني يرحب بانشقاق قائد بارز من قوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
رحبت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، اليوم الأحد، بانشقاق أحد أبرز قادة قوات الدعم السريع، اللواء أبوعاقلة كيكل، وانضمامه إلى صفوف الجيش السوداني. ويعد هذا الانشقاق الأول من نوعه لشخصية كبيرة في قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وذكر بيان الجيش السوداني أن اللواء كيكل ومعه مجموعة كبيرة من قواته قرروا "الانحياز للوطن والقتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة"، بعد أن تكشفت لهم "زيف وباطل دعاوى مليشيا آل دقلو الإرهابية"، والتي وصفها البيان بأنها "أدوات رخيصة لتمرير أجندة إجرامية دولية وإقليمية" تهدف إلى تدمير السودان.
وأشادت القوات المسلحة السودانية بهذه الخطوة الشجاعة من قبل كيكل وقواته، وأكدت أن أبواب الجيش ستظل مفتوحة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة.
وأضاف البيان أن رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، يجدد عفوه لكل متمرد يقرر ترك القتال والالتحاق بصفوف الجيش، داعيا المتمردين للتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية في جميع مناطق السودان لتسليم أنفسهم.
وكشف مصدر عسكري للجزيرة نت أن اللواء كيكل، قائد قوات "درع السودان" في ولاية الجزيرة، سلم نفسه مع قواته وآلياته لقائد منطقة البطانة العميد الركن أحمد شاع الدين. وأكد المصدر أن كيكل سيتابع القتال بجانب الجيش السوداني في مناطق العمليات شرقي ولاية الجزيرة، مشيرا إلى التوصل لاتفاق بين الجانبين.
كما أفادت مصادر صحفية سودانية بأن اللواء كيكل سلم آلياته وأفراده للجيش السوداني، وأن انضمامه يأتي في سياق متغيرات ميدانية لصالح القوات المسلحة السودانية، التي تعمل على استعادة الاستقرار والسيطرة على الأراضي السودانية بعد معارك دامية مع قوات الدعم السريع.
صور من مواقع التواصل الاجتماعي توضح تسليم أبو عاقلة كيكل وقواته إلى الجيش السوداني (مواقع التواصل)بالمقابل، صرح مصدر مطلع من قوات الدعم السريع للجزيرة نت أن انشقاق اللواء كيكل لم يكن مفاجئا لهم، مضيفا أن هناك مؤشرات سابقة حول نيته الانضمام إلى الجيش السوداني.
وكان كيكل قد أعلن في فيديو مصور في أغسطس/آب من العام الماضي تأييده لقوات الدعم السريع ودعمها في مواجهة الجيش السوداني، مشيرا إلى ما سماه "نصرة الهامش ومحاربة فلول النظام السابق".
وتداولت حسابات مؤيدة للجيش السوداني على وسائل التواصل الاجتماعي صورا للواء كيكل وهو بين قوات الجيش السوداني، وسط أجواء احتفالية عكست الفرحة بانشقاقه عن صفوف الدعم السريع.
ويأتي انشقاق اللواء كيكل بالتزامن مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة جبهات. ويأمل الجيش السوداني أن تشجع هذه الخطوة المزيد من قادة الدعم السريع على الانشقاق والانضمام إلى صفوفه، مما قد يُسرع من حسم الصراع الدائر منذ أكثر من عام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
قوات الدعم السريع شنت هجوما مصحوبا بحالات نهب اعتباراً من مساء الثلاثاء واستأنفت الهجوم صباح الأربعاء..
التغيير: وكالات
قُتِل أربعون شخصاً “بالرصاص” في السودان في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة بوسط البلاد التي تشهد حرباً مدمرة مستمرة منذ عام ونصف، وفق ما ما أفاد طبيب اليوم الأربعاء.
وقال أحد الشهود في قرية ود عشيب في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” إنَّ قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ عام ونصف، شنت هجوما اعتباراً من مساء الثلاثاء و”استأنفت الهجوم صباح” الأربعاء، موضحاً أن المهاجمين يرتكبون “عمليات نهب”.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى شمال القرية لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف هويته خوفاً على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لعدة هجمات إنَّ “الأشخاص الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص”.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
في الوقت الحالي، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها، التي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبًا وغربًا حتى ولاية النيل الأبيض.
منذ انشقاق أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع في 20 أكتوبر الماضي، وإعلانه الانضمام إلى الجيش السوداني، شهدت الولاية تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الانتقامية التي تنفذها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وتسببت الحرب المستعرة في السودان منذ أبريل 2023 في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني، مما جعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
الوسومانهاكات قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة