لجريدة عمان:
2024-10-20@20:50:44 GMT

اليوم هو الدَّهر

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

(1)

لن تمضي القافلة من هنا؛ فهذا الدَّرب مسرى الأنبياء، والمجانين، والمشعوذين، والصَّالحين، والشُّعراء، والثُّوار، والكاذبين، والصَّعاليك.

لكن، على القافلة أن تمضي من هنا.

(2)

يتحقَّقون فـي الهواء المُرِّ، والمؤامرة، والطَّماطم الرَّكيكة، وحالات الإسهال الحاد على الفِراش والذِّكريات، والحسابات المصرفـيَّة المتشِّحمة، والشُّهرة الشَّهريَّة (وتقريبا هذا كل شيء).

إنما أحكي عمومًا عن قوم تعرفونهم، وإنما أخصُّ بالذِّكر نفرًا ستعلمون.

(3)

مساكين ومثيرون للشفقة هؤلاء الأيتام (بأكثر مما هم أيتام): يبحثون عن آباء وأمَّهات لدى الضِّباع، وفـي حدائق الحيوانات.

(4)

أبحث عن ماءٍ غير النَّهر، وأكبر من البحر (وفـي مكانٍ ما من هذا العالم لا توجد مدينة، ولا غرفة، ولا ماء، ولا قدَّاحة، ولا استغفار).

(5)

لستُ فـي وارد الطِّين؛ لستُ بمنأى عن الخلق؛ لستُ شريدًا فـي الموت؛ لستُ بعيدًا عن الجلجلة؛ لستُ فـي حِلٍّ من الأسى..

أنا أقربُ فـي الحسبان، وفـي السَّراب.

(6)

لا وصف لليأس (حصادٌ هائلٌ، ولا عصفور واحد).

(7)

صباح من غير قُبلة. النَّهار وآخر المجرَّات تطوف حول بحرٍ عظيم.

(8)

انتزع الليل رموشي من غير مساومة أو قصائد، وأعرف أني لن أراك فـي رابعة المشهد.

(9)

أنتِ فـي الكلمات التي فـي التَّأتأة، والنِّسيان حصْرَم النَّواجذ.

(10)

لأنكَ قد فعلتَ هذا أو ذاك، أو لأنه كان ينبغي أن تفعلَ ذلك.

(11)

على المجداف محاطا بالأسماك الصَّغيرة، على الملح المُشَبَّع بالملح، أيتها اللوعة التي تعرفـين، ولا تعرفـين.

(12)

فـي لغطٍ، ليس كمن يحاولون، ولا مثل من يعترفون، وليس كما من يعرفون.

(13)

فـي الهجرةِ يا رائحتكِ.

(14)

نسيتُ الوداع على حافَّة العباءة، غفلتُ عن النَّار فـي القميص، وكنتِ تمشين على فردتي حذاء من نوع الكعب العالي الذي أكرهُ، فخِفتُ.

(15)

الخوف هو الشيء الوحيد الذي لا تنتهي مدة صلاحيته.

(16)

أنتِ وأنا لسنا فـي الباقي.

(17)

كنت سعيدًا لحوالي دقيقة كاملة.

أكنتِ أنت بين البرزخ والمغيب؟ أكنتُ أنا بين الشَّرشف والسُّجود؟

ترى، هل عليَّ أن أؤمن بتناسخٍ عَرَضِيٍّ للأرواح؟ («نحن لا نرى الأشياء كما هي، بل نراها كما نحن. لا يموت الحب أبدا موتا طبيعيَّا» (أنايَس نِنْ، «غواية المينوطور»).

(18)

شيء واحد فقط صرت أعرفه عن السِّر: لم يوجد قَط. نحن فقط نكابد كل الحياة من أجله.

(19)

بقي على الفداحةِ فداحةٌ لا ريب فـيها.

(20)

السُّتون من العمر: موسم الضياع الجديد، وطقس الطَّائر اليتيم، وقهقهة كل الجسور.

(21)

لا تذهبي فـي الإغماض لدى قانون العيون فـي الكلام.

أخاف أن أموت فـي أثناء الحديث.

(22)

ارتشت الأكابر بالصَّغائر، وصار على الشَّمس أن تغيب مجددا خلف آخر حكاية.

(23)

لا أكُفُّ عن الزَّوال (مرَّة أخرى، لأجلكِ).

(24)

ليس فـي النَّشيد، ولا فـي الأعلام الخَفَّاقة، والشَّوارع الكسيحة، وليس فـي القبر: يوجد الغد فـي قبرٍ أو مكان آخر.

(25)

إنَّما أحبُّكِ، لوجهكِ، ووجهي (وليس لغير هذين من وجوه).

(26)

المعطوب لا يحتاج الطريق (للنُّجوم شأن آخر يعنيها).

(27)

الأب والأم: أفضل تدريب ممكن (لعدم إمكانية تدريب سابق عليهما).

(28)

ليس كل الصَّمت خيرًا، وراجح الاسترسال عطب.

(29)

لم يمهلونا فـي الشُّروق، ثم تفاجأنا بالليل الذي باغتهم (على طريقة «قلعة» قاسم حدَّاد، وإن يكن بطريقة معكوسة):

«أرمِّمُ أسوارَ القلعة

أدْهَنُها، وأزيَّنُها بالقناديل

كي ترشدَ الهجومَ التالي،

فربما يحلو لهم أن يَبْغتُوا فـي الليل

فها أنا وحدي والقلعة صامدة».

(30)

حلَّ البحر، ورحل البخور، وعادت الرِّياح و«الزُّطوط»، وليتكِ كنتِ أمِّي.

(31)

تبقَّى قِطٌّ فـي القمار، ومسافر واحد فـي القطار.

(32)

لغاية الآن، حَدَثَ الكثير على الأرض (والقليل فـي أماكن النَّوم والانفجارات الأخرى).

(33)

لو أتيحت لي دقيقة (أعني: دقيقة واحدة فقط، أي: ستين ثانية) قبل أن يُطَوِّح بنا العتاب إلى بقية الدَّهر، لما كنت سأقول شيئا (أيضا).

(34)

يراهم القمر فـي التَّضَعْضُع.

(35)

القماش أكثر نأيا من الميناء.

(36)

ينفق الابن كل حياته وعذابه فـي كتابة سيرة الأب التي لن يقرأها أحد.

(37)

أليس هذا غريبا بعض الشيء: يذهب النَّاس إلى النَّوم، ويتوسَّط القمر البيوت؟

(38)

نطلب النَّجدة من الرُّكبة، ونذهبُ بالرُّكبة إلى الخسوف.

(39)

كلُّهم يتكئون على الأموات (الأموات شريعة الأحياء، فقط).

(40)

أيها الأشاوس الصَّناديد: كيف فاتكم أنه ميَّت قبل إطلاق الرَّصاصة الأولى؟

(41)

لا يحتاج المعراج لأسرار.

(42)

يستضيفهم الحَرَسُ فـي الليل، والمواخير، والهِبات (ولا يكتبون شيئًا عن الحَرَس فـي النَّهار والقصائد).

(43)

كل تلك المنايا، تقتاتك المنايا (ولا أحد ينتظر).

(44)

لا تتوسل الموت أن يأتي (الهلاك أنَفَة).

(45)

فـي كل حقيبة ضيم. فـي كل ليل عناكب. فـي كل خطاب خفافـيش.

(46)

موتهم أصغر من الطَّاغية الذي رسم لهم دروب الموت.

(47)

لا حُب من دون قربان.

(48)

يا لهذا الذي ما بعده شيء: صاروا يطالبون بأجر أكبر مقابل إيواء وإطعام الغزاة.

(49)

تأخر المطر كثيرا فـي هذا الموسم (لم يعد لنا أموات، وماء، وبكاء، وذكريات).

(50)

مضى الموكب من أمامنا، وعدنا إلى الكوكب.

(51)

لا أكُفُّ عن الزَّوال (أقول هذا مرَّة أخرى. وفـي هذه المرَّة لأجلكِ، أيضا).

(52)

أفهمه كثيرا ويفهمني جيِّدا: «العصفور يقول لإخوته: فـي نهاية الأمر هناك جاذبيَّة». «خزانة من الملح مأخوذة بنفسها». «بعكَّازين ينزل إلى الهاوية» (ماجد الثّبيتي، “LCD”)، «القبر لم يعد آمنا»).

(53)

ليس سَبتا، ولا ثلاثاء، ولا جمعة، وليس «اليوم خمر وغدا أمر» (امرؤ القيس): اليوم هو الدَّهر.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

إحسان دقسة قائد اللواء 401 الإسرائيلي الذي قتل في شمال غزة

إحسان دقسة ضابط إسرائيلي برتبة عقيد، ولد عام 1983، ينتمي للطائفة الدرزية، وقتل عام 2024 في معارك للجيش الإسرائيلي مع كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة.

المولد والنشأة

ولد إحسان دقسة عام 1983 في مستوطنة دالية الكرمل الواقعة جنوب شرقي مدينة حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

قضى طفولته ونشأ في البلدة نفسها، وهي قرية درزية تقع في جبال الكرمل، يعمل الكثير من أفرادها ضمن الجيش الإسرائيلي.

كان إحسان دقسة متزوجا ولديه 3 أطفال.

الدراسة والتكوين العلمي

بعد المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، درس إحسان دقسة في الكلية الأكاديمية الإسرائيلية "أونو"، وتخرج فيها بعدما حصل على درجة البكالوريوس في القانون.

بعد تخرجه تم تجنيده في الجيش الإسرائيلي، وعمل فيه سنوات عدة، لكنه في أغسطس/آب 2023 عاد من جديد للدراسة في كلية الأمن القومي.

ومع اندلاع معركة طوفان الأقصى في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عاد إلى منصبه العسكري وشارك في العدوان الإسرائيلي على القطاع.

التجربة العسكرية

انضم إلى الجيش الإسرائيلي عام 2001 في سلاح المدرعات، شارك في حرب لبنان الثانية (يوليو/تموز 2006)، وشغل منصب قائد سرية في الكتيبة 75 من اللواء السابع.

في عام 2012 أصبح نائبا لقائد الكتيبة 77، ثم أصبح عام 2014 قائدا للواء السابع، وفي عام 2016 تمت ترقيته إلى رتبة مقدم وعُين قائدا للكتيبة 82.

وفي سبتمبر/أيلول 2018 تم تعيينه قائدا للكتيبة 532 في اللواء 460، وفي عام 2019 تم تعيينه ضابط عمليات في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، وفي أغسطس/آب 2021 عين قائدا لتشكيل الجولان.

في 25 يونيو/حزيران 2024، وفي أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، تمت ترقية إحسان دقسة إلى رتبة عقيد في خضم المعارك في مدينة رفح، وتم تعيينه قائدا للواء 401 التابع للفرقة 162 في قيادة المنطقة الجنوبية.

كان مسؤولا عن العمليات في مخيم جباليا، كما أنه قاد عمليات هجومية في مستشفى الشفاء وحي الزيتون وبيت حانون وجباليا ورفح.

مقتله

قتل العقيد إحسان دقسة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في معارك مع المقاومة الفلسطينية في مخيم جباليا بقطاع غزة، وأصيب معه عدد من مساعديه بجروح حرجة وخطيرة.

وتضاربت الروايات بشأن مقتله، إذ تقول إحداها إنه قتل في عملية قنص، بينما تحدثت أنباء أخرى عن مقتله في تفجير مدرعة نمر للجيش الإسرائيلي بعبوة ناسفة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن دقسة هو أعلى رتبة عسكرية تقتل في حرب غزة 2023/2024، وإنه واحد من بين 4 ضباط برتبة عقيد قتلوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وقد تم قتل نائبه وقائد عمليات اللواء 401 في عملية محاصرة مستشفى الشفاء في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

مقالات مشابهة

  • إحسان دقسة قائد اللواء 401 الإسرائيلي الذي قتل في شمال غزة
  • إب.. صدور حكم الإعدام بحق الشاب البيضاني الذي قتل اسرة كاملة بمنطقة السحول
  • بعثة إيران بالأمم المتحدة: حزب الله هو الذي استهدف مقر #نتنياهو ولا صلة لطهران
  • ترامب يكشف السر الذي قد يرجح كفته
  • صاحب المنزل الذي استشهد فيه السنوار .. بيتنا زاد شرفا وفخرا / صور
  • الصحفي جمال لقم: صوت الصحافة الذي يئن بصمت
  • ما الذي نعرفه عن جهاز مجد الذي أسسه السنوار لاصطياد عملاء الاحتلال؟
  • من هو السنوار الذي استشهد في اشتباك مع الاحتلال؟ (إنفوغراف)
  • عاجل: أزمة أسعار البنزين والسولار اليوم.. ما الذي يحدث؟
  • ما قصة المسدس الذي عثر عليه بحوزة السنوار؟