cnn: حروب إسرائيل في غزة ولبنان أدت إلى توتر علاقاتها مع أوروبا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أن القادة الأوروبيين يحاولون استخدام نفوذهم للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التفاوض على وقف إطلاق النار
وتتمثل المحاولات الاوروبية في جزء منها في الدعوات إلى الوقف الكامل لمبيعات الأسلحة إلى إسرائيل والنظر في فرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين، إلى المحادثات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي حول مراجعة اتفاقية الشراكة الإسرائيلية مع الكتلة،
وما يزيد من قوة الدفع لجهودهم حقيقة أن الضربات العسكرية الإسرائيلية تضرب الآن قواعد حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، والتي تضم قوات أوروبية.
وقال هيو لوفات، زميل السياسات البارز في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث مقره برلين، لشبكة CNN: “إن علاقات إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي تتعرض لضغوط غير مسبوقة في هذا الوقت”.
ويختلف موقف الاتحاد الأوروبي بشكل صارخ عما وصفه الخبراء بالدعم الثابت لإسرائيل من الدول الأوروبية في 7 أكتوبر من العام الماضي، عندما قتل المسلحون بقيادة حماس أكثر من 1200 شخص في إسرائيل واحتجزوا أكثر من 250 آخرين كرهائن.
ولكن مع تحول الانتقام الإسرائيلي ضد حماس إلى ما يسميه النقاد 'حربًا إلى الأبد'، مما أسفر عن مقتل أكثر من 42 ألف شخص في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، سعت الدول الأوروبية إلى النأي بنفسها عن إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي القادة الأوروبيون
إقرأ أيضاً:
أوروبا تقلب الطاولة على إسرائيل.. انتقادات حادة وتنديد بالعدوان الإسرائيلي
في الأشهر الأخيرة، تعرضت إسرائيل لانتقادات حادة من قبل القادة الأوروبيين، بشأن العدوان العسكري على قطاع غزة وجنوب لبنان، ضمن محاولات أووربية للحد من التصعيد الإسرائيلي، عبر دعوات لوقف مبيعات الأسلحة، والنظر في فرض عقوبات على بعض المسؤولين الإسرائيليين، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
ضغوط أوروبية على إسرائيلالدعم الأوروبي لإسرائيل كان قويًا، لكن الآن أصبحت علاقات الاحتلال الإسرائيلي مع أوروبا متوترة بشكل غير مسبوق، وذلك بعد تصاعد العنف وسقوط أكثر من 42 ألف شهيد في غزة، في ما يسميه الأوروبيون «حربًا إلى الأبد»، لذلك بدأت العديد من الدول الأوروبية في الابتعاد، والتبرئة من السياسات الإسرائيلية.
تصاعد التوترات مع الدول الأوروبيةوبدأت التوترات تتفاقم عندما استهدفت إسرائيل مواقع تابعة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، حيث أن هذه القوات تتألف من جنسيات مختلفة، بما فيها إسبانيا وأيرلندا وإيطاليا وفرنسا، تعرضت لهجمات إسرائيلية أسفرت عن إصابة 12 جنديا، بالإضافة إلى دخول قوات إسرائيلية قاعدة أممية وأوقفت حركتها قسرًا، حسبما قالت الأمم المتحدة، وبعد الانتقادات دعا نتنياهو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إخراج القوات على الفور.
مواقف الدول الأوروبيةوبعد ذلك التصعيد، انتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تصريحات أثارت غضب إسرائيل، الثلاثاء الماضي، وذلك عندما أشار إلى أن «نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده تم إنشاؤها بقرار من الأمم المتحدة»، مشيرًا إلى قرار الأمم المتحدة رقم 181 الذي مهد الطريق لإنشاء إسرائيل عام 1948، كما دعي إلى تعليق كامل لبيع الأسلحة المستخدمة في الحرب علي غزة ولبنان، مع التأكيد على أن فرنسا لن تشارك في إمداداتها.
وأدانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تصرفات إسرائيل في لبنان وضربات التي أصابت قاعدة حفظ السلام، إذ يتمركز بها 1100 جندي إيطالي، وعلقت إيطاليا جميع التراخيص الجديدة لتصدير الأسلحة وألغت أي اتفاقيات موقعة بعد 7 أكتوبر الماضي، حيث وصفت ميلوني تلك السياسات الجديدة بأنها «أكثر تقييدًا من تلك التي يطبقها شركاؤنا من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، لأننا حظرنا كل شيء».
ودعا القادة الأيرلنديين والإسبان، الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلين إن الاحتلال ينتهك بند حقوق الإنسان في الصفقة التجارية في حرب غزة، كما اعترفا رسميًا بجانب النرويج بدولة فلسطينية مستقلة في مايو الماضي.
مواقف بريطانياورغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، انضمت بريطانيا إلى الجهود الأوروبية في محاولة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر، إذ صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأربعاء الماضي، بأن حكومته تنظر في فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، منهم وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كما علقت المملكة المتحدة بعض تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل بسبب مخاوف استخدام هذه الأسلحة لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.