نساء إفريقيات رائدات يتحّدن لمكافحة سرطان الثدي في القارة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
إجتمعت مجموعة من القيادات النسائية الإفريقية لتشكيل مجلس سرطان الثدي الإفريقي”، بدعم من شركة “روش”،إحدى أكبر شركات التكنولوجيا الحيوية في العالم. يأتي “مجلس سرطان الثدي الإفريقي” استجابةً للعبء المتزايد لسرطان الثدي في القارة الإفريقية. يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان تشخيصًا بين النساء في إفريقيا، وهو السبب الرئيسي لوفيات السرطان.
من المتوقع حاليًا أن تنجو امرأة واحدة فقط من كل اثنتين في إفريقيا جنوب الصحراء لمدة خمس سنوات بعد التشخيص.
وسيستفيد المجلس من الخبرات الواسعة والمتنوعة والمكملة لأعضائه لتوجيه ودفع تغيير السياسات في بلدانهم الأصلية وعلى مستوى القارة. كما سيشجعون على زيادة التعاون، وتحسين جمع البيانات، وتحسين نتائج المرضى. كما سيعمل المجلس على تحقيق تحسينات منهجية في البنية التحتية للرعاية الصحية، والوصول إلى العلاج، والتمويل.مما يحقق تأثيرا مستدامًا وقابلًا للتطوير في رعاية سرطان الثدي. سيركز المجلس في البداية على الأنظمة الصحية الإفريقية المفتوحة للشراكة والابتكار، ثم يسعى إلى توسيع هذا العمل عبر القارة.
قالت سوراياملالي، رئيسة مجلس سرطان الثدي الإفريقي والمديرة التنفيذية السابقة لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية: “يعد سرطان الثدي السبب الرئيسي لوفيات السرطان بين النساء في إفريقيا. هذه القضية تلامسني بعمق في بلدي، الجزائر. بصفتي رئيسة مجلس سرطان الثدي الإفريقي، أشعر بالفخر بالاتحاد مع خبراء إفريقيا البارزين والأصوات المؤثرة لكسر دائرة التشخيص المتأخر، والعلاج غير الكافي، والوفيات القابلة للتجنب. إننهجنا متعدد التخصصات يؤكد على الفهم بأن التعاون والعمل المتواصل يمكنهما تغيير مستقبل سرطان الثدي في مجتمعاتنا”.
قد يستغرق الأمر أكثر من ستة أشهر لتشخيص النساء بسرطان الثدي في إفريقيا بعد ملاحظة الأعراض، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم كفاءة النظام الصحي ونقص الوصول إلى الرعاية المتخصصة. يؤدي ذلك إلى أن 60-70% من النساء في إفريقيا يتلقين التشخيص في مرحلة متأخرة. مما يقلل من فرص البقاء على قيد الحياة ويزيد من تكاليف علاج السرطان باستخدام علاجات أكثر تكلفة وإقامة أطول في المستشفيات.
كما أن تفاقم هذا الوضع بسبب نقص الوعي بأهمية الفحوص الذاتية للثدي، إلى جانب الوصمة الاجتماعية المرتبطة بعلاج سرطان الثدي. في ضوء هذه الحاجة،سيعمل المجلس على تقليل مدة التشخيص من ستة أشهر إلى 60 يومًا على المستوى الوطني.
تتمتع الجزائر بأعلى معدل لسرطان الثدي في إفريقيا، حيث يمثل سرطان الثدي 30% من جميع وفيات السرطان بين النساء. ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتفاع معدلات لكشف عنهم مقارنة بالدول الإفريقية الأخرى.
قالت سوراياملالي، نائبة رئيس مجلس سرطان الثدي الإفريقي: “لدعم الكشف المبكر عن سرطان الثدي ورعاية المرضى،نحتاج إلى تعزيز الوعي الصحي بين العاملين في الرعاية الصحية الأولية والجمهور في مناطق معينة. وإزالة الحواجز الجغرافية للوصول إلى الرعاية الصحية والعمل على التقليل من وصمة الثقافية المرتبطة باستئصال الثدي.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: سرطان الثدی فی فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
انفصال جبل جليدي بالقطب الجنوبي يكشف نُظما بيئية فريدة
كان الباحثون في معهد شميدت للبحار يعملون قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية عندما انفصل جبل جليدي ضخم يبلغ طوله نحو 30 كيلومترا عن الغطاء الجليدي في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، ليكشف عن مساحة من المحيط لم ترَ ضوء النهار منذ عقود وعن نظام بيئي فريد تحتها.
وقرر الفريق على متن سفينة الأبحاث " فالكور" البحث في قاع المحيط المكشوف حديثا، ولم يسبق لأحد أن استكشف أعماق البحار هناك.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟list 2 of 4التطرف المناخي يهدد شبه الجزيرة العربيةlist 3 of 4في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلصlist 4 of 4الأمم المتحدة: ذوبان الأنهار الجليدية يهدد معيشة ملياري شخصend of listوقالت باتريشيا إسكيت كبيرة العلماء في البعثة "إنه نوع من الأحداث التي عندما تحدث تترك كل ما تفعله"، ومع ذلك لم تكن التوقعات عالية، إذ لم يعتقد العلماء أن الحياة ستزدهر تحت هذه الطبقة الجليدية السميكة.
وكان ما عثر عليه أعضاء الفريق تحت الجبل الجليدي مدهشا، فهناك عناكب بحرية عملاقة وأخطبوطات وأسماك جليدية وشعاب مرجانية وإسفنجيات، بما في ذلك واحدة على شكل مزهرية قد يعود عمرها إلى مئات السنين.
ويعتقد الباحثون أنهم سيتمكنون إجمالا من تحديد عشرات الأنواع الجديدة من خلال هذه البعثة.
وقالت إسكيت -وهي باحثة في جامعة أفيرو بالبرتغال- "لقد فوجئنا حقا بالنظم البيئية المتنوعة والغنية التي وجدناها هناك، وأذهلنا ذلك".
ولا يظهر الاكتشاف -الذي أُعلن عنه يوم الخميس الماضي- كيف تجد الحياة طريقها إلى كل ركن من أركان العالم تقريبا فحسب -بما في ذلك المدفونة تحت الأنهار الجليدية العائمة- بل يوفر أيضا أساسا حاسما لفهم كيف يمكن أن تتغير الحياة في أعماق البحار على كوكب دافئ.
إعلانوقالت جوتيكا فيرماني رئيسة معهد شميدت للمحيطات -وهو منظمة غير ربحية سهلت البحث- "لقد كانوا في المكان المناسب في الوقت المناسب حقا ليكونوا هناك ويشاهدوا النظام البيئي".
وخلال البعثة -التي استمرت قرابة شهر- قاد الباحثون مركبة تعمل عن بعد لالتقاط صور ومقاطع فيديو وجمع عينات من بعض أعمق المناطق قبالة القارة القطبية الجنوبية.
كما استكشف الفريق مناطق في بحر بيلينغسهاوزن النائي (على طول الجانب الغربي من شبه الجزيرة القطبية الجنوبية) أبعد عن الغطاء الجليدي، ومن بين الأنواع التي يُحتمل أن تكون جديدة على العلم القشريات والقواقع البحرية والديدان والأسماك.
وبعد رحلة استكشافية قام بها معهد شميدت للمحيطات قبالة سواحل تشيلي العام الماضي حدد العلماء أكثر من 70 نوعا جديدا، بما في ذلك أحد أنواع جراد البحر والقواقع البحرية التي كانت جديدة تماما على العلوم.
وبعيدا عن القارة القطبية الجنوبية، لا يتمحور اللغز الأكبر حول أي مخلوق بعينه، بل حول النظام البيئي بأكمله وكيف تزدهر كل هذه الحياة والتنوع البيئي تحت كل هذا الجليد.
وفي أجزاء أخرى من المحيط تُمنح الكائنات الحية التي تقوم بعملية البناء الضوئي مغذيات لتغذية كائنات قاع البحر، لكن لا أحد يفعل ذلك تحت جليد القارة القطبية الجنوبية الداكن، بل تساعد تيارات المحيطات أو مياه ذوبان الأنهار الجليدية أو عوامل أخرى في تغذية كائنات أعماق البحار.
وقالت جوتيكا فيرماني "لقد أصبح هذا المجال الآن مجالا نشطا للبحث العلمي بفضل هذا الاكتشاف".
من جانبها، تأمل باتريشيا إسكيت العودة إلى المنطقة لرؤية كيف تتغير الحياة تحت الجليد، مما يتيح فرصة لفهم كيفية تغير الحياة في أعماق البحار بالمناطق القطبية مع ارتفاع درجات الحرارة وانفصال المزيد من الجبال الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وغيرها.