5 مؤلفات كتبها يحيى السنوار.. أبرزها «الشاباك بين الأشلاء»
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
لم يهمل قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار، الجانب الأدبي في شخصيته، خاصة أنه حصل على بكالريوس اللغة العربية، وهو ما ساعده على كتابة وترجمة 5 كتب تركها للأجيال التي ستلحقه.
«الشاباك بين الأشلاء»كانت بداية رحلة الأدب للسنوار بترجمة كتاب «الشاباك بين الأشلاء»، وهو من تأليف الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، ويتناول الكتاب دور الجهاز الأمني في البلاد الذي أسسه ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء للاحتلال الإسرائيلي.
وبعدها كتب السنوار «الأحزاب الإسرائيلية»، وهو يُعرِّف بالأحزاب السياسية في إسرائيل وبرامجها وتوجهاتها، وكان هدف السنوار من ترجمة الكتاب هو التعريف بالداخل الإسرائيلي ودور الأحزاب في الصراع العربي الإسرائيلي.
رواية الشوك والقرنفلوكتب السنوار رواية وحيدة حاول خلالها تصوير الداخل الفلسطيني، وألَّفها عام 2004، وتضم 30 فصلا، وتتناول سيرة النضال الفلسطيني منذ عام 1967 حتى انتفاضة الأقصى، بحسب موقع «تليفزيون فلسطين».
كتاب المجدوألف السنوار كتاب «المجد» لرصد عمل جهاز الشاباك الإسرائيلي في جمع المعلومات وزرع العملاء وطرق التحقيق، وأكد حين ألفه أنه يجب معرفة عمل هذا الجهاز لدوره البارز في الصراع العربي الإسرائيلي.
كتاب حماس التجربة والخطأوآخر كتاب للسنوار كان كتاب «حماس التجربة والخطأ» من أجل رصد تطورها على مر الزمن، والاستشراف بمستقبل الحركة خاصة أنها أحد أكبر قادتها، وتعقب السنوار الحركة على مر السنوات والتنبؤ بمستقبل الصراع.
استشهاد السنوارواستشهد السنوار الخميس 17 أكتوبر الجاري في منزل في تل السلطان في رفح الفلسطينية في قطاع غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عمر 62 عاما، وجاء اليوم تزامنا مع ذكرى خروج من الأسر من السجون الإسرائيلية في أكتوبر 2011 فيما عرف بصفقة «وفاء الأحرار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى السنوار السنوار غزة حماس
إقرأ أيضاً:
الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل
أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء الأربعاء ندوة "القصة القصيرة جدًا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل" وقدمت طرحا نقديا حول هذا الجنس الأدبي في عمان، حيث قدم ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكاليات المفهوم والخصائص، وناقشت غنية الشبيبية الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، متتبعة كيف تستلهم النصوص الحديثة أعمالا تراثية وتعيد تشكيلها بأساليب جديدة. وتناول أحمد الحجري الكثافة الأنثوية في مجموعة "شبابيك زيانة" مسلطا الضوء على حضور المرأة كعنصر محوري في البناء السردي، فيما أدارت الندوة الأستاذة زوينة سالم.
وقدم الأستاذ ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكالية المفهوم والخصائص لهذا النوع الأدبي الحديث. استعرض الحمداني جذور القصة القصيرة جدا، متتبعا نشأتها وتطورها بين الأدب العربي والغربي، مع التركيز على الإشكالات النقدية التي أثيرت حولها.
ناقش الحمداني أبرز السمات الفنية للقصة القصيرة جدا، مثل التكثيف، الوحدة السردية، الدهشة، والمفارقة، مشيرا إلى أهمية القفلة المتوهجة في إحداث التأثير المطلوب لدى القارئ. كما استعرض عدة دراسات نقدية تناولت هذا النوع السردي، من بينها أبحاث حول التعاليات النصية، الخطاب السردي العماني، والتكثيف السردي.
كما أشار الحمداني إلى التحديات التي تواجه هذا الفن، خاصة فيما يتعلق بتأصيله في الأدب العربي، ومدى ارتباطه بالحكايات التراثية مثل النادرة والمثل. وختم عرضه بالإشارة إلى أن القصة القصيرة جدا تمثل نوعا أدبيا متجددا، يتطلب براعة في السرد واختزال المعنى دون الإخلال بالحبكة الفنية.
وقدمت الأستاذة غنية الشبيبية ورقة بحثية حول الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، مستعرضة تطبيقات هذه التقنية في مجموعتي ظلال العزلة وموج خارج البحر لعزيزة الطائية. تناولت الشبيبية مفهوم الاتساعية النصية كما حدده الناقد جيرار جينيت، موضحة كيف أن القصة القصيرة جدًا تستلهم نصوصًا سابقة وتعيد تشكيلها بأساليب حديثة تحمل دلالات جديدة. ركزت الورقة على المحاكاة الساخرة والتحريف الهزلي كأدوات سردية، مستعرضة أمثلة من قصص الحيوانات المستوحاة من كليلة ودمنة، مثل قصة عزاء، التي تعكس استغلال السلطة للفئات الكادحة، وقصة خسارة، التي تُسقط واقع الأوطان المنهوبة على سرد حكائي بسيط.
كما سلطت الضوء على إعادة توظيف ألف ليلة وليلة، مثل قصة مواويل التي تصور شهريار في سياق سياسي حديث يعكس تجاهل الحُكّام لمعاناة شعوبهم. ولم تقتصر الورقة على الحكايات التراثية، بل تناولت تحوير الأساطير والأدب الجاهلي، كما في طائر الرماد، التي تسخر من القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة.
واختتمت الشبيبية ورقتها بالتأكيد على أن القصة القصيرة جدًا لا تنغلق على ذاتها، بل تتسع وتتحاور مع نصوص الماضي، مما يجعلها أداة نقدية فعالة لعكس قضايا العصر الراهن بأسلوب مكثف وساخر.
وتناول الأستاذ أحمد الحجري، مجموعة "شبابيك زيانة" لبشاير حبراس للكشف عن الكثافة الأنثوية البارزة في نصوص المجموعة، حيث تشكل المرأة المحور الأساسي في أغلب القصص. استعرض الحجري كيف تم توظيف العناوين، والشخصيات، والرموز، والمواضيع لإبراز مركزية المرأة في السرد، عبر شخصيات نسائية مثل "زيانة، ليلى، سعدة، وأماندا"، وعبر إشارات متكررة لمراحل حياة المرأة، بدءا من الطفولة وحتى الشيخوخة.
سلطت القراءة الضوء على استخدام الرمزية، مثل قصة "كعبة للبحر"، التي تضع المرأة في موقع المركز والقطب الذي تدور حوله الأحداث، إضافة إلى قصص أخرى مثل "كوميدينة ليلى" و"البقعة الصفراء" التي تعزز صورة المرأة كمحور أساسي في العالم السردي للمجموعة. كما ناقش الحجري تكرار الثيمات المرتبطة بالمرأة، مثل الحب، الفقر، والخيانة، وكيف تساهم هذه العناصر في ترسيخ حضورها القوي داخل النصوص.
وأكد الحجري أن هذه المركزية لا تعني غياب الرجل، لكنه غالبًا ما يكون في موقع التابع أو العابر، بينما تبقى المرأة في قلب الحدث.