سلّم جنود حفظ السلام الإيطاليون التابعون لقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، مساعدات إنسانية، عبارة عن إمدادات مهمة من الحليب المجفف والأدوية لمكافحة الأمراض الحادة ومعالجة حالات صحية أخرى إلى الصليب الأحمر اللبناني وإلى وحدة الأزمات في بلدية صور.

وتشمل الهبة أيضاّ بعض الأدوية، بشكل رئيسي المضادات الحيوية، ومسكنات الألم، والمضادات الالتهابية لعلاج الأمراض التنفسية، والأمراض المعوية، والتهابات المسالك البولية.

أما الحليب المجفف، فسيساعد ليس فقط في ضمان الاحتياجات الغذائية الضرورية لنمو وتطور الرضع والأطفال، بل أيضًا في منع سوء التغذية والأمراض، وفي أسوأ الحالات، الوفاة.

تم تسليم المواد إلى المسؤولين في الصليب الأحمر اللبناني ووحدة الأزمات في بلدية صور، الذين سيتولون نقلها وتوزيعها على النازحين من المناطق الحدودية في جنوب لبنان، الذين تأثروا بالصراع الحالي الذي له تداعيات كبيرة في البلاد وفي منطقة عمليات "الخوذ الزرقاء" للأمم المتحدة.

وخلال سلسلة من الاتصالات مع السلطات المحلية والمنظمات اللبنانية، أشار قائد الكتيبة الإيطالية في القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال ستيفانو ميسينا، إلى الدور الذي لعبته "إيطاليا" في هذه المناسبة. وأوضح ميسينا أن "التبرع، الذي جاء نتيجة التنسيق الوثيق بين القيادة العملاتية المشتركة للدفاع، والقطاع الدوائي في جمعية اونلوس، ومكتب التعاون المدني العسكري في الكتيبة الإيطالية في اليونيفيل، يهدف إلى ضمان إجراء فوري ومنسق لتغذية الاطفال الرضع والأطفال ودعم الرعاية الصحية للأشخاص والعائلات اللبنانية التي تعاني من ظروف صعبة، حيث اضطرت إلى ترك قراها بسبب الآثار المدمرة للاشتباكات بين الاطراف المستمرة منذ أكثر من عام".

ووفقًا للأمم المتحدة، منذ 7 تشرين الاول حتى اليوم، اضطر أكثر من مليون شخص، أي أكثر من سدس السكان، إلى مغادرة منازلهم أو مغادرة البلاد كـ "ضحايا غير مباشرين" للصراع بين الاطراف.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أكثر من 40 دولة تبحث في لندن مكافحة الهجرة غير الشرعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ممثلين من حوالي أربعين دولة، اليوم /الاثنين/؛ لحضور قمة تستمر يومين مخصصة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.


ويحضر الاجتماع وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو ونظيرته الألمانية نانسي فايسر، بالإضافة إلى ممثلين عن بقية أوروبا ودول آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا الشمالية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وهذه القضية ذات أولوية بالنسبة للندن. ويفتتح رئيس حكومة حزب العمال هذه "القمة الدولية الكبرى الأولى التي يتم تنظيمها في المملكة المتحدة لمعالجة حالة الطوارئ المتعلقة بالهجرة غير الشرعية"، والتي ستعقد بقيادة وزيرة الداخلية إيفيت كوبر.
وكان رئيس الوزراء، الذي تولى منصبه في يوليو الماضي، قد وعد مثل حكومة المحافظين السابقة بالقضاء على ظاهرة "القوارب الصغيرة" من خلال مكافحة شبكات التهريب. ومع ذلك، فقد شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام رقمًا قياسيًا جديدًا للوافدين، حيث عبر ما مجموعه 5،840 شخص بحر المانش الفاصل على قوارب، حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
ويتضمن جدول أعمال المناقشات التعاون بين الدول لتفكيك شبكات تهريب المهاجرين، خاصة إلى المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. 
وأصدرت وزارة الداخلية البريطانية بيانا صحفيا تضمن مقتطفات من خطاب رئيس الوزراء "أنا ببساطة لا أعتقد أنه من المستحيل معالجة الجريمة المنظمة المرتبطة بالهجرة.. نحن بحاجة إلى توحيد مواردنا ومشاركة معلوماتنا الاستخبارية وتكتيكاتنا ومعالجة المشكلة في المنبع".
وتعد هذه القمة استمرارًا للمناقشات التي أجرتها إيفيت كوبر، في ديسمبر، مع نظرائها البلجيكيين والألمانيين والفرنسيين والهولنديين. ثم وقعت الدول الخمس خطة عمل مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين.
وستضم قمة هذا الأسبوع ممثلين من دول مغادرة المهاجرين، مثل فيتنام والعراق، بالإضافة إلى دول العبور، مثل تلك الموجودة في البلقان. وسيحضر أيضًا رئيس قوة الحدود، الوكالة المسئولة عن عمليات مراقبة الحدود في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون "اليوروبول" ومنظمة الشرطة الجنائية الإفريقية "أفريبول".
ووفقا لوزارة الداخلية البريطانية، سيناقش الوزراء المعدات والبنية التحتية والوثائق المزورة التي تستخدمها العصابات الإجرامية لتهريب الأشخاص. كما سينظرون في أداء القطاعات ويسعون إلى "تأسيس إجماع عالمي بشأن مكافحة" تجنيد المهاجرين عبر الإنترنت. ويريد البريطانيون أيضًا أن يبحثوا مع الصين إمكانية توقف بكين عن تصدير المحركات وقطع الغيار الأخرى للقوارب الصغيرة المستخدمة في عبور بحر المانش.
ويتعرض كير ستارمر لضغوط، في مواجهة صعود حزب الإصلاح "Reform UK" البريطاني المناهض للهجرة الذي يتزعمه نايجل فاراج، والذي حصل على حوالي أربعة ملايين صوت في الانتخابات العامة التي جرت في يوليو، وهي نتيجة غير مسبوقة لحزب يميني متطرف. وشبه رئيس الوزراء مهربي المهاجرين غير الشرعيين بـ "الإرهابيين". وقدمت حكومته مشروع قانون يمنح سلطات إنفاذ القانون سلطات مماثلة لتلك التي تتمتع بها في الحرب ضد الإرهاب من أجل مكافحة هذه الشبكات.
وفي فبراير، شددت الحكومة قواعد الحصول على الجنسية لتجعلها أمرا مستحيلا تقريبًا على أي شخص يصل إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني. كما أعلنت عن قواعد أكثر صرامة بشأن قانون العمل. وقالت إيفيت كوبر، الأحد، في بيان صحفي صادر عن وزارتها، إن "غض الطرف عن العمل غير القانوني يصب في مصلحة المهربين الذين يحاولون إقناع المهاجرين بالسفر على قوارب متهالكة ومكتظة من خلال الوعود بالعمل والحياة في المملكة المتحدة". وفي المجمل، وصل أكثر من 157.770 مهاجر إلى المملكة المتحدة عبر القناة في قوارب صغيرة منذ أن بدأت الحكومة في جمع البيانات في عام 2018.
 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين قصف الاحتلال لقافلة طبية إنسانية برفح.. 15 شهيدا
  • الحصبة تهدّد الولايات المتحدة بعد اكتشاف أكثر من 400 إصابة
  • البيت الأبيض يعلق على مناورات الصين حول تايوان ويطالب بالحفاظ على السلام
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة.. تقرير يرصد الدمار الذي خلفته الحرب في العاصمة السودانية
  • الشرطة الإيطالية تحقق في حادث احتراق أكثر من 12 سيارة تسلا في روما
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع مساعدات إنسانية متنوعة بالصومال
  • بيان جديد من الأمم المتحدة حول السلام في اليمن
  • 85 شهيداً في قطاع غزة منذ بداية عيد الفطر
  • أكثر من 40 دولة تبحث في لندن مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى تدين الهجوم الذي استهدف قوة تابعة لها