صدى البلد:
2024-10-20@22:38:16 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: بعد عام من طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

بعد عام من طوفان الأقصى الذي انطلق في السابع من أكتوبر العام الماضي 2023، بقيام حركة حماس بتوجيه ضربة للجانب الاسرائيلي، تصدرت بعدها القضية الفلسطينية المشهد الدولي حتى هذه اللحظات .

تم تهجير أهالي قطاع غزة بموجب حرب إبادة شنها العدو الاسرائيلي، استهدفت الأمنين من الاطفال و النساء و الشيوخ، تحت زعم القضاء على أعضاء حركة حماس.

 أكد حينها المتحدث باسم حركة حماس أنه لا أستقرار و لا أمن فى المنطقة العربية مالم يحصل الشعب الفلسطيني على إستقراره  وحقوقه كاملة .

خلال عام مضى تجرع الشعب الفلسطيني و تحديدا أهل غزة مرارة الآلم و الفقد والتشريد و القتل غدر و الشتات، لم يحصد الشعب الفلسطيني أدنى مكسب يذكر، بل كل يوم يمر يتقدم العدو الصهيوني قدما نحو الإبادة الجماعية لشعب أعزل في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر الصهيونية التي ترتكب بحق أهلنا بفلسطين، بل يتم  تزويد العدو الصهيوني بالأسلحة و المعدات اللازمة و الأجهزة المتطورة .

خلال عام تم تصفية قادة المقاومة بفلسطين و لبنان، بداية من إسماعيل هنيه مرورا بحسن نصرالله وصولا ليحي السنوار الذي يشاع انه مهندس عملية طوفان الأقصى، و ذلك يعد مؤشرا لبيان الايدولوجية الصهيونية و الأتجاه الذي تسلكه في الصراع العربي الإسرائيلي .

والذي بات واضحا قيام العدو الصهيوني بتنفيذ خطة شيطانية متعددة الأذرع و تسمى في العلوم النفسية خطة  الأخطبوط أو أستراتيجية الأخطبوط، التي تهدف إلى تقويض فرص المقاومة سواء حركة حماس أو حزب الله و كتائب القسام، و غيرها في تحقيق أدنى نصر أو حتى الدفع بخطط تخدم القضية الفلسطينية، ظاهريا و لكن باطنياً الهدف منها الضحك و خداع صفوف الجيش الإسرائيلي الذي بدأ ينهار و تنخفض دوافعه نحو تحقيق أهداف المجنون المتعصب نتنياهو، الذي يسعى دائما لإرضاء أنصاره فقط المتعصبين من أجل الاحتفاظ بمنصبه خوفا من الإطاحة به و تقديمه للمحاكمة بعدة تهم منها الفساد .

هدف نتنياهو من تنفيذ عدة اغتيالات طالت قادة مؤثرين بحركات المقاومة هو رفع الروح المعنوية لأنصاره و جنود الجيش الإسرائيلي الذي بدأ يتذمر و يتسأل ماذا بعد إبادة الشعب الفلسطيني؟!

خاصة بعد الخسائر التي لحقت بهم فيما يخص آلات الحرب منها 43 مسيرة كواد كابتر، 33 مسيرة إلبت هرمز 450، 31 مسيرة سكايلارك، خلاف 14 مسيرة إلبت هرمز 900، 13سكاي ريسغ، 3 إيتان، 11ماتريكس600، هيرون تي بي ،فلاينغ ماغني- إكس، إضافة لعدد أخر من الأسلحة مجهولة المصدر و الهوية، فضلا عن خسائر الأرواح التي رفعت حالة الإرتباك بين صفوف الجيش الإسرائيلي، و أضعفت من فرص بقاء نتنياهو في منصبه .

و قيام عدد من القاده الإسرائيلين بتقديم  استقالاتهم نتيجة الإخفاق الذي لحق بجيش الاحتلال الصهيوني، من بينهم اللواء يوسي شاربين قائد وحدة الاستخبارات 8200 و رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، اضافة لعدد كبير من المسئولين بمكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. ومن المنتظر استقالة آخرين، احتجاجا على إستمرار نتنياهو .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الشعب الفلسطینی حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

رحل السنوار.. قائد "طوفان الأقصى"

 

 

 

عادل بن رمضان مستهيل

adel.ramadan@outlook.com

 

 

يحيى السنوار، أحد أبرز رموز المُقاومة الفلسطينية، رحل بجسده لكنه ترك بصمة لا تمحى في تاريخ النضال الفلسطيني. عرف السنوار بكونه القائد الفذ الذي استطاع بذكاء وحنكة أن يقود حركة حماس والجناح العسكري، كتائب عز الدين القسام، في مُواجهة الكيان الإسرائيلي، محققًا إنجازات كبيرة أبرزها التخطيط لعملية 7 أكتوبر، التي تُعتبر إحدى أعقد وأجرأ العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السنوات الأخيرة.

ولد يحيى السنوار في عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة، حيث عاش سنوات شبابه في ظل الاحتلال الإسرائيلي والحصار الخانق على الشعب الفلسطيني. نشأ في بيئة تعج بالمقاومة والتحرر، وهو ما أسهم في تشكيل وعيه النضالي. درس في جامعة بيرزيت، حيث انخرط في الحركة الإسلامية، ليصبح لاحقًا أحد مؤسسي حركة حماس عام 1987. اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في عام 1988، ليقضي 22 عامًا في السجون، حيث نال خلالها لقب "الجنرال" نظرًا لقيادته الحكيمة داخل السجن وقدرته على تنظيم المُعتقلين وتأطيرهم.

بعد خروجه من السجن في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، صعد السنوار بسرعة داخل هرم القيادة في حماس. وفي عام 2017، تم انتخابه قائدًا للحركة في قطاع غزة، ليصبح العقل المدبر لعمليات المقاومة التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع ورفع تكلفة الاحتلال الإسرائيلي. قاد السنوار المقاومة في عدة معارك مع إسرائيل، حيث كانت معركة "سيف القدس" في 2021 من أبرز تلك المعارك، وقد أثبتت فيها حماس قدرتها على توجيه ضربات نوعية داخل الأراضي المحتلة.

ويعتبر يوم 7 أكتوبر من أكثر الأيام التي ستظل محفورة في ذاكرة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. في هذا اليوم، أطلق السنوار شرارة عملية نوعية معقدة، نجحت فيها المقاومة الفلسطينية في التسلل إلى عمق المستوطنات الإسرائيلية وشن سلسلة من العمليات المنسقة بدقة عالية. لم تكن هذه العملية مجرد ضربة عسكرية فحسب، بل كانت ضربة معنوية لإسرائيل، التي لطالما اعتمدت على تفوقها العسكري والاستخباراتي.

إنَّ تنفيذ هذه العملية لم يكن وليد اللحظة؛ بل جاء نتيجة سنوات من التحضير والتخطيط؛ حيث استطاع السنوار أن يبني شبكة مقاومة تمتد عبر الأنفاق، البحر، وحتى السلاح الجوي البدائي. وكان هدفه الأكبر من العملية هو إيصال رسالة للعالم بأنَّ القضية الفلسطينية ما زالت حية، وأن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه مهما كانت التضحيات.

على الرغم من أنَّ السنوار قاد حركة حماس بعد استشهاد القائد "أبو العبد" إسماعيل هنية لفترة وجيزة، إلا أنه كان يدرك جيدًا أهمية السياسة والدبلوماسية في تحقيق أهداف المقاومة. كان يحيى السنوار معروفًا ببراجماتيته وقدرته على التحاور مع مختلف الفصائل الفلسطينية؛ بل وحتى مع الدول الإقليمية. كان يؤمن أنَّ المقاومة ليست فقط بالكفاح المسلح؛ بل تشمل أيضًا إدارة اللعبة السياسية بحنكة، وقد سعى دائمًا إلى توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي بين حركتي فتح وحماس.

كان السنوار يرى أنَّ الحل يكمن في مزيج من القوة العسكرية والدبلوماسية، وقد عمل على تحسين علاقات حماس مع مختلف القوى الإقليمية، مثل إيران وقطر وتركيا، بهدف دعم المقاومة وتمويلها. كما كان يدرك أهمية توجيه رسائل إيجابية للعالم الخارجي، وكان يقول دائمًا إن المقاومة الفلسطينية ليست موجهة ضد اليهود كديانة، بل هي ضد الاحتلال.

رحيل يحيى السنوار يترك فراغًا كبيرًا في صفوف المقاومة الفلسطينية وحركة حماس. فقد كان قائدًا يتمتع بكاريزما خاصة ورؤية استراتيجية جعلته واحدًا من أهم القادة في تاريخ الحركة. إلا أن إرثه لن يختفي بسهولة، فحماس حركة مؤسسية، تعتمد على بنية تحتية قوية، وقد أعد السنوار ومن قبله قادة آخرين جيلًا من المقاومين الذين سيواصلون النضال على نفس النهج.

اليوم، وعلى رغم رحيل السنوار، لا تزال المقاومة الفلسطينية مستمرة في مواجهة الاحتلال. وتظل حماس، التي أسسها وقادها السنوار وآخرون، حركة مقاومة عنيدة ترفض الخضوع أو الاستسلام. إن الشعب الفلسطيني الذي عاش سنوات طويلة من الاضطهاد والحصار، لا يزال يتطلع إلى الحرية والكرامة، وهو ما يجعل من المقاومة الخيار الاستراتيجي لكثيرين.

في الختام.. رحل السنوار بجسده، لكنه ترك خلفه إرثًا كبيرًا وتجربة مقاومة ستظل حاضرة في ذاكرة الفلسطينيين. ما زالت حركة حماس، رغم كل التحديات، قادرة على الاستمرار في نضالها لتحقيق أهدافها. ولعل أهم ما تركه السنوار هو روح المقاومة، التي لن تنطفئ بغياب الأشخاص؛ بل ستستمر طالما ظل الاحتلال قائمًا.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ381 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ380 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • أبناء مديرية نهم ينظمون وقفة بذكرى مرور عام على طوفان الأقصى
  • أبناء مديرية نهم ينظمون وقفة بذكرى مرور عام على عملية طوفان الأقصى
  • رحل السنوار.. قائد "طوفان الأقصى"
  • جيش العدو الصهيوني يعترف بفشل اعتراض المُسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو
  • ‏مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: نتنياهو وعائلته لم يتواجدوا في المنزل خلال هجوم مسيرة على مقر إقامته في قيسارية
  • تطورات اليوم الـ379 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • طوفان الأقصى بداية المسير نحو التحرير