كريمة أبو العينين تكتب: معظم الإصابات تنتهى بالموت
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
يقولون والعهدة على الراوى ؛ إنه فى سالف الزمان ، وفى مكان غير المكان ، كان هناك حكيما يداوى الجروح كافة ، وكان يأتى إليه كل من أعياه الداء فيجد عنده الدواء والشفاء . هذا الحكيم كان صاحب مقولة "أن معظم الاصابات تنتهى بالموت " ولكنه يستدرك ويقول "الا اصابة القلب والكرامة فهى تنهى الموت وتترك الحياة للشرفاء والاصلاء" .
عمر المختار لم يرهب من الموت مع أن مصابه كان جلل وألمه كان كبير لوقوعه فى يد أعدائه أسيرا ، إلا أنه كان شامخا رافع الرأس رافضا الخنوع مقدما روحه فداء ً لوطنه.
شيخنا تحدث عن ابطال وشخصيات فارقة فى تاريخنا الحديث ، مستشهدا بالبطولات التى سطروها من أجل وطنهم وعزته واستقراره ، وكان من بينهم الزعيم الراحل محمد أنور السادات الذى سطر انتصارا عزيزا على القلب محى به سنوات من الانكسار والهزيمة من العدو الصهيونى ، فقد استطاع السادات أن يمحى من التاريخ اسطورة الجيش الاسرائيلى بأنه جيشا لا يهزم ، وبجنود أشداء وبعقيدة استشهادية جاء النصر وتلاه تركيع اسرائيل وتطهير كل شبر مصرى من الدنس الصهيونى ، السادات مات شهيدا مدرجا بدماء طاهرة ذكية ، أبت أن تنكسر وظل فى مقدمة العظماء لاخر لحظة ونفس من عمره. السادات كان واحدا من أوفياء كثر لتاريخ النضال المصرى الحديث من بينهم الشهيد عبد المنعم رياض الذى أذل الكيان الصهيونى وكبده خسائر بشرية ومادية فادحة جعلت الصهاينة يخططون لاغتياله؛ ونجحوا فى ان ينال الشهادة ماضيا على طريق النصر وأحدى الحسنيين.
وعلى سبيل الذكر لا الحصر نتحدث عن جنود مجندين شهداء وآخرين مصابين كلهم واصلوا طريق تلبية نداء الوطن والجهاد فى سبيل الله راضين بما آتهم ؛ فرحين بنصر الله فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر . معظم الاصابات بالفعل تؤدى الى الموت ؛ ولكن اصابات الاوفياء تعزز نيران المقاومة وتشعلها وتقويها وتزيدها توهجا وانتصارا ؛ ولعل خير شاهدا على ذلك الساعات الاخيرة التى تلت اغتيال قوات الاحتلال المناضل يحى السنوار واستشهاده محاربا لاخر نفس وبكل ماأوتى من مقاومة وصلت لحد العصا التى ألقاها لاسقاط مسيرة كانت تسعى لاتمام القضاء عليه . استشهاد السنوار كان تصديقا لما قاله حكيمنا وشيخنا بأن معظم الاصابات تؤدى الى الموت ولكن هيهات وهيهات بين موت اصحاب الحق والارض والمضللين منزوعى الوطنية والولاء لأوطانهم ، شيخنا يقول ان موت العظماء يكسب الارض قوة وخصوبة ونماء ؛ وموت غيرهم ممن على النقيض يجعل الارض عاقرا جدباء. العظماء لايموتون فقط يسلمون جثامينهم للأرض فمن التراب الى التراب نعود بينما أرواحهم تظل على قيد الحياة تتحدث عنها اعمالهم وتاريخهم وصمودهم وايمانهم بأن دولة الحق قائمةً حتى قيام الساعة بينما دولة الظلم عمرها ساعة ، فقط ساعة . شيخنا وحكيمنا كلما داوى وشفا على يديه اصحاب العلل يقول وبصوت رخيم " رب مداوى يبحث عمن يداويه ، ورب حبيب يزرع بدموع قلبه نبت حبيب وينتظر طرحا يظله ويغنيه ". ونحن نقول له أكم من سهام بلىٌ بها الجسد وظل القلب مصونا يجمع ماتبقى من أنفاس يهديها لعمر محبيه
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
البرازيلي باتو موهبة ضاعت بسبب عدم الانضباط وحياة الليل
كان يُنظر إلى البرازيلي ألكسندر باتو على أنه الموهبة القادمة للكرة البرازيلية، وخليفة الظاهرة رونالدو، وربما أحد أفضل اللاعبين في جيله، وقد بدأ مسيرته بشكل مبهر، ولكن انتهى به المطاف في طي النسيان، بسبب أسلوب حياته غير المنضبط وكثرة الإصابات التي لاحقته.
وُلد ألكسندر باتو في الثاني من سبتمبر/أيلول 1989، وكان يُنظر إليه منذ صغره كأحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم البرازيلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لامين جمال نجم برشلونة ملك المراوغات في أوروباlist 2 of 2اللاعبون الأكثر تسجيلا لركلات الجزاء في القرن الـ21end of listوبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي إنترناسيونال البرازيلي، حيث لفت الأنظار بفضل سرعته الفائقة ومهاراته الفنية العالية، وقدرته على تسجيل الأهداف بطريقة مذهلة.
بداية قوية مع ميلانتألقه المبكر جعله هدفا للأندية الأوروبية الكبرى، ليخطفه ميلان الإيطالي عام 2007، في صفقة كانت بمثابة استثمار في نجم مستقبلي.
وعند وصول باتو إلى ميلان، كان الجميع يعلم أن الفريق الإيطالي قد حصل على جوهرة نادرة، فقد سجل 9 أهداف في موسمه الأول، ثم واصل تألقه في المواسم التالية، مسجلا 18 هدفا في موسم 2008-2009، ليصبح هداف الفريق.
وفي عام 2010، ساعد ميلان على الفوز بلقب الدوري الإيطالي، وكان أحد أعمدة الفريق الهجومية إلى جانب نجوم مثل رونالدينيو وزلاتان إبراهيموفيتش.
إعلانوعلى الصعيد الدولي، استُدعي باتو لمنتخب البرازيل وشارك في كوبا أميركا للشباب 2007، حيث ساهم في تتويج بلاده باللقب، كما شارك في دورة الألعاب الأولمبية 2008 وسجل هدفه الأول مع المنتخب الأول في أول ظهور دولي له أمام السويد، محطما رقم بيليه كأسرع لاعب يسجل في أول مباراة له مع البرازيل.
أما على الصعيد الفردي، فحصل باتو على جائزة الفتى الذهبي عام 2009.
بداية التراجعلكن مع الصعود السريع، بدأت المشاكل تظهر، فقد تعرض باتو لسلسلة من الإصابات التي أثّرت على استمراريته في اللعب، لكنها لم تكن السبب الوحيد لمعاناته، بل كان نمط حياته خارج الملعب أحد أكبر أسباب تراجعه بعدما انغمس في حياة الليل، الحفلات، والعلاقات العاطفية، خاصة بعد ارتباطه بباربرا برلسكوني، ابنة رئيس نادي ميلان وقتها، ما جعله يفقد التركيز والانضباط المطلوبين للحفاظ على مستواه.
كما أدى انفصاله عن زوجته بعد أن علمت أنه على علاقة مع ابنة برلسكوني إلى دخول اللاعب في نفق مظلم، ففي آخر موسم له مع ميلان سجل 6 أهداف فقط.
ومع كثرة الإصابات وتراجع الأداء، بدأ باتو يفقد مكانه تدريجيا في تشكيلة ميلان، حتى قرر النادي بيعه في 2013 إلى كورينثيانز البرازيلي.
محاولات فاشلةبعد مغادرته ميلان، لم يتمكن باتو من استعادة بريقه السابق، رغم محاولاته العديدة مع أندية مختلفة، حيث لعب لفريق ساو باولو في البرازيل، تشلسي في إنجلترا، فياريال في إسبانيا، وتيانغين كوانغيان في الصين.
ولكن الأداء لم يكن كما كان في أيامه الذهبية، وقوبلت كل محاولة للعودة إلى القمة بانتكاسات، سواء بسبب الإصابات أو بفعل استمراره في حياة غير منضبطة خارج الملعب.
وتعتبر مسيرة باتو مثالا صارخا على أن الموهبة وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح في كرة القدم، فبدون الالتزام والانضباط، يمكن لأي نجم أن يفقد بريقه سريعا.
إعلانولو تمكن باتو من الحفاظ على لياقته وانضباطه، ربما كنا نتحدث اليوم عن أحد أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم، لكنه اختار طريقا آخر، فانتهت مسيرته بعيدا عن الأضواء بعد أن كانت بدايتها مُبهرة ومليئة بالوعود.