دراسة: التبغ يؤثر على سلامة العظام حتى بعد الوفاة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
كشفت أبحاث أجراها علماء الآثار أن التبغ يترك آثاراً في عظام المدخنين لا تدوم طيلة حياتهم فحسب، بل لعدة قرون بعد وفاتهم .
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، فحص باحثون من جامعة ليستر بقايا بشرية مدفونة في بريطانيا تعود إلى القرنين الثاني عشر والتاسع عشر، وكشفوا عن التأثير العميق للتبغ على العظام وارتباطه بحالات مرتبطة بالعظام، مثل زيادة خطر الإصابة بالكسور.
وتسلط الدراسة الضوء على كيفية تأثير إدخال التبغ إلى أوروبا الغربية منذ حوالي 500 عام على تغييرات كبيرة في البنية الهيكلية للإنسان.
واعتمد علماء الآثار على الأدلة المستمدة من الأسنان لتحديد ما إذا كان الهيكل العظمي يعود إلى مدخن، وذلك من خلال البحث عن البقع أو التآكل الناجم عن استخدام الغليون، ولكن هذه الطريقة أثبتت عدم فعاليتها في كثير من الأحيان في حالة تساقط الأسنان.
وفحص فريق جامعة ليستر 323 عظمة قشرية، وهي الطبقة الخارجية الكثيفة التي تمنح العظام قوتها، لدى مستخدمي التبغ المعروفين وأولئك الذين لديهم تاريخ غير معروف للتدخين.
وباستخدام مطيافية الكتلة، حلل الباحثون التركيب الجزيئي للعظام، وحددوا 45 سمة جزيئية مميزة تميز عظام المدخنين عن عظام غير المدخنين.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة Science Advances "أن استهلاك التبغ يترك سجلاً أيضيًا في العظام البشرية مميزًا.
وقالت الدكتورة سارة إنسكيب، إحدى المشاركات في الدراسة: "إن بقايا الهياكل العظمية البشرية الأثرية لديها القدرة على توفير أدلة مباشرة يمكن استخدامها لدراسة الظروف المرضية والصحية في الماضي، بما في ذلك الأمراض المرتبطة باستخدام التبغ."
وأضافت: "يظهر بحثنا اختلافات كبيرة في السمات الجزيئية للعظام لدى المقلعين عن التدخين وغير المدخنين. يشير هذا الاكتشاف إلى أن استخدام التبغ يؤثر على بنية هياكلنا العظمية، ويهدف بحثنا الجاري إلى فهم كيفية ظهور هذه الاختلافات، وهو ما قد يكون له آثار على فهم سبب كون تعاطي التبغ عامل خطر لبعض اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي والأسنان."
وأردفت: "في حين أن التأثيرات الضارة للتدخين على الأنسجة الرخوة والأعضاء - مثل زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرئة والمثانة والحنجرة، فضلاً عن السكتة الدماغية ومرض الشريان التاجي - موثقة جيدًا، إلا أن تأثيره على العظام لم تتم دراسته بشكل كافٍ."
ويرتبط التدخين بأمراض مرتبطة بالعظام، بما في ذلك انخفاض كثافة العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور، والتهاب دواعم الأسنان.
لا يسلط هذا البحث الضوء على انتشار التدخين تاريخيًا فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على التأثير الواسع النطاق والدائم للتبغ على صحة الإنسان، ويقدم رؤى قيمة حول العواقب الهيكلية لهذه العادة المنتشرة على نطاق واسع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التبغ زيادة خطر الإصابة حسب صحيفة استهلاك سرطان الرئة اضطرابات كثافة العظام الهيكل العظمي تدخين
إقرأ أيضاً:
دراسة: شرب القهوة يعزز الصحة ويطيل العمر المتوقع
كشفت دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من جامعة كويمبرا في البرتغال عن فوائد صحية مذهلة لشرب القهوة، حيث أظهرت النتائج أن تناول ثلاثة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد من العمر المتوقع بمقدار 1.84 عامًا.
الدراسة، التي نُشرت على موقع ScienceAlert، تضمنت تحليل 85 دراسة سابقة شملت مشاركين من مناطق مختلفة حول العالم مثل أوروبا، الأمريكيتين، أستراليا وآسيا. وقد استهدفت الدراسة العلاقة بين استهلاك القهوة ومعدلات الوفاة ومؤشرات الصحة العامة.
ووفقًا للباحثين، أظهرت النتائج أن الاستهلاك المعتدل والمستمر للقهوة يرتبط بزيادة في فترة الصحة، وهي المدة التي يقضيها الشخص دون الإصابة بأمراض خطيرة. وأشار عالم الأعصاب رودريغو كونها، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن القهوة قد تساعد في التخفيف من الآليات البيولوجية التي تتباطأ مع التقدم في العمر، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في السن مثل أمراض القلب، السكري، والخرف.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن استهلاك القهوة يرتبط بتحسين عدة وظائف صحية تشمل عضلات الجسم، القلب، الجهاز المناعي، وكذلك الوظائف العقلية. كما أكدت الدراسة أن القهوة قد تساهم في تقليل حدوث الأمراض الشائعة بين كبار السن، مثل أمراض القلب، السكتة الدماغية، بعض أنواع السرطان، والضعف الجسدي.
على الرغم من أن الدراسة اعتمدت على تقارير ذاتية بشأن استهلاك القهوة، وأُجريت بدعم من "معهد المعلومات العلمية للقهوة"، الذي يموله كبار منتجي القهوة، فإن النتائج تتماشى مع العديد من الأبحاث السابقة التي تشير إلى الفوائد الصحية لشرب القهوة.
وأوضح كونها أن "مع تزايد عدد كبار السن حول العالم، أصبح من الضروري البحث في التدخلات الغذائية التي تساهم في تحسين نوعية الحياة وزيادة العمر".