الوحدة نيوز/ زار رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، مكتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتقديم واجب العزاء في استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة القائد المجاهد يحيى السنوار .

وعبر رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته اليوم للمكتب ومعه نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، و نائب رئيس الوزراء وزير الادارة والتنمية المحلية و الريفية، محمد المداني، و وزير الاعلام هاشم شرف الدين ، ومساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء طه السفياني، ولقائهم القائم بأعمال ممثل حركة حماس لدى اليمن، معاذ أبو شماله ، عن خالص التعازي باسم حكومة التغيير والبناء للمسؤولين في المكتب، ومن خلالهم إلى قيادة الحركة في الداخل الفلسطيني وفي الخارج وكافة أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة باستشهاد القائد البطل السنوار، الذي كرّس حياته كلها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني حتى الرمق الأخير.

وأكد رئيس الوزراء، خلال الزيارة، أن استشهاد القائد السنوار هو بمثابة وقود إضافي للشعب الفلسطيني وحركة حماس للمضي قدما في المزيد من التصعيد ضد العدو الصهيوني المجرم.

ولفت إلى أن استشهاد السنوار حتما لن يؤثر على الحركة والمقاومة؛ لأن هناك ألف سنوار آخرين سيواصلون هذا المسار وعلى نحو أكبر وأشد إيلاما للعدو.

وبين أن رسالة الحكومة للأشقاء في فلسطين هي الثبات والوقوف إلى جانب المقاومة ومع حقهم في تحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة، موضحا أن الاوطان عندما تتعرض للاحتلال والاخطار تفرض على جميع ابنائها الدفاع عنها والانتصار لحقه في الحرية والاستقلال.

وذكر أنه في الوقت الذي انتهى الاحتلال من كل دول العالم ما زالت أراضينا العربية في فلسطين وجزء من جنوب لبنان والجولان السورية تحت الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن العدو يقتل بوحشية إجرامية الشعبين الفلسطيني واللبناني ويدمر مقومات حياتهما اليومية، فيما أمريكا الشريكة المباشرة في العدوان مستمرة في الحديث عن السلام والمفاوضات، معتبرا ذلك تبادل أدوار لإفساح المجال أمام العدو الصهيوني لمواصلة حرب الابادة ضد أبناء غزة والجنوب اللبناني وارتكاب المزيد من المجازر والمذابح اليومية.

وقال “اعتقد العدو باغتيال الشهيد المؤسس للحركة أحمد ياسين ثم عبد العزيز الرنتيسي ثم اسماعيل هنية وأخيرا السنوار أنه سيقضي على الحركة، وما حصل أنه بعد كل اغتيال كانت قوة حماس وعنفوانها يزداد اكثر واكثر “.

وأضاف “حركات التحرر دائما ولادة للقادة العظام؛ لأن اهدافها سامية وواحدة وهي الحرية والاستقلال وبناء الدولة “.

وأختتم حديثه مهنئا ومباركا لحماس وقادتها ومجاهديها بنيل المجاهد السنوار هذه الهبة العظيمة والشهادة على هذا النحو البطولي المشرف لكافة أحرار الامة والعالم.

من جانبه أكد أبو شماله أن زيارة رئيس الوزراء ونوابه والوزراء والقيادات في مؤسسات الدولة يشعر الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني بان لهم سند وظهر في هذه الامة، واصفا الزيارة بالمباركة وبأنها محل تقدير لدى ابناء الشعب الفلسطيني و رجال المقاومة كافة.

ولفت إلى أن الجميع يلتقي اليوم بمناسبة استشهاد القائد المجاهد السنوار الذي حطم من خلال معركة طوفان الاقصى المباركة اسطورة الجيش الصهيوني الذي لايقهر .

وأوضح أنه بعد ال7 من اكتوبر 2023م انتهت نظرية الأمن الصهيوني وأصبح اليهود لا يشعرون بالأمن والاستقرار، مشيرا إلى فشل الاستخبارات الامريكية و الاوربية و الإسرائيلية في معرفة مكان القائد السنوار الذي كان يقاتل إلى جانب المجاهدين في الصف الاول و لم يكن تحت الأرض كما كان يروج الصهاينة.

وأفاد أبو شماله أن ال 7 من أكتوبر جاء ليقول الفلسطينيون للعالم أن تحرير وطنهم قد بدأ وأن العدو الصهيوني المحتل إلى زوال، مبينا انه حينما يقف محور المقاومة على هذا النحو فهي بشارة بان الأمة تسير نحو إنهاء الوجود الاحتلالي وأن الصلاة في المسجد الاقصى بات قريبا بإذن الله.

شارك في تقديم العزاء وزير الثروة السمكية السابق الدكتور محمد الزبيري.

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي العدو الصهیونی رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

استشهاد "جيفارا العرب"

 

جمال بن ماجد الكندي

ربما تختلف الشخصيات النضالية التحررية من حيث ما تحمله من عقيدة وفكر ديني يتعبد به، ولكنها لا تختلف فيما تحمله من أيديولوجية تحررية تقاتل العدو بها، فهي تتقاطع مع من يحمل هذا اللواء، ولو اختلفت التوجهات الدينية فيما بينهم، فهم يلتقون في بوصلة مؤشرها حركة النضال من أجل التحرر.

من هنا ذكرت في عنوان المقال "استشهاد جيفارا العرب"، وأقصد به استشهاد القائد المجاهد الكبير يحيى السنوار، الذي استشهد وهو يُقاتل الصهاينة مقبلًا غير مدبر، فنال الشهادة التي يتمناها، كما نالها إخوته من قبل في المقاومة اللبنانية والفلسطينية.

الشهيد المجاهد يحيى السنوار من القادة السياسيين البارزين في حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقد انخرط منذ شبابه في مقاومة العدو الصهيوني. في عام 1989م، تم اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهم تتعلق بمقاومة الاحتلال، وقضى في سجون الاحتلال 22 سنة حتى تم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011م (صفقة شاليط). في عام 2017م، تم انتخابه قائدًا لحركة حماس في قطاع غزة، وأصبح مسؤولًا عن إدارة العمليات العسكرية والتفاوضية. وبعد اغتيال إسماعيل هنية تم انتخابه ليكون رئيسًا لحركة حماس.

يُعرف السنوار بشخصيته القوية وقدرته على اتخاذ القرارات في الأوقات الحرجة، ما أكسبه سمعة القائد الحازم. السنوار هو مهندس ومخطط معركة طوفان الأقصى، إلى جانب القائد العسكري "محمد الضيف" وآخرين. هذه المعركة كسرت أنف المحتل الصهيوني، وفعلت ما لم تفعله الجيوش العربية في كل حروبها مع إسرائيل، فقد كانت خسائر العدو الصهيوني في هذه المعركة أكثر من 1500 قتيل، وغيرت هذه المعركة معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني، خاصة بعد أسر إسرائيليين في معركة طوفان الأقصى.

أوجه الشبه بين الشهيد السنوار وجيفارا، أن كليهما قاتل إلى الرمق الأخير ممتشقين أسلحتهم في وجه أعدائهم. وجيفارا هو إرنستو تشي جيفارا، من مواليد الأرجنتين، وكان ثوريًا ماركسيًا وأحد القادة البارزين في الثورة الكوبية. تميز جيفارا بتفكيره الثوري المناهض للاستعمار والإمبريالية، وكان من الداعمين لثورات التحرير في أمريكا اللاتينية والعالم الثالث. لذلك أصبح بعد إعدامه رمزًا عالميًا للنضال ضد الإمبريالية والظلم الاجتماعي، ورمزًا للحركات الثورية حول العالم، حيث يستمر تأثيره حتى اليوم.

الشهيد الكبير يحيى السنوار هو قائد من طراز جيفارا، فقد كان يحمل فكر التحرر الوطني من أجل القدس والقضية الفلسطينية، ونقاط التقاطع بينه وبين جيفارا هي أنهما يحاربان نفس العدو الذي يدعم الدكتاتوريات في المنطقة، مع مراعاة اختلاف الزمان والمكان. فأمريكا هي الداعم الأول للعدو الصهيوني، وكانت كذلك الداعم الأول للدكتاتوريات في أمريكا اللاتينية، حديقتها الخلفية. وهي لا تريد أن ترى قائدًا نضاليًا شعبويًا من طراز "جيفارا" في شخص السنوار أو السيد حسن نصر الله في المنطقة، وتعتقد أن بزوالهم تزول القضية. لذلك تم اغتيالهم.

هنا نحن أمام سؤال كبير: ماذا بعد استشهاد السنوار؟

وقبل الإجابة عن هذا السؤال، نقول: ماذا حصل بعد اغتيال السيد حسن نصر الله؟ العدو الصهيوني ومن ورائه أمريكا وصهاينة المنطقة هللوا فرحًا باغتيال السيد حسن نصر الله. فهل تراجعت المقاومة في لبنان؟ العكس يُثبته الميدان، بصواريخ المقاومة اللبنانية التي تضرب عمق فلسطين المحتلة بكثافة أكبر وباستراتيجية جديدة لا تُميِّز بين المواقع العسكرية والمدنية، فكلها بعد استشهاد السيد نصر الله في مرمى صواريخ المقاومة، والعملية البرية في جنوب لبنان لم تحقق هدفها الاستراتيجي في إبعاد المقاومة اللبنانية إلى ما وراء نهر الليطاني؛ فالقوات الإسرائيلية ما زالت تراوح مكانها بعد 14 يومًا من بدء العملية البرية التي أعلن عنها العدو الصهيوني.

أما بعد استشهاد القائد يحيى السنوار، فكانت ردود الأفعال من حلفاء إسرائيل، أمريكا وبريطانيا، واضحة عبر تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي، ووزير الخارجية البريطاني؛ حيث قالا إن الوقت قد حان لوقف إطلاق النَّار لضمان حماية إسرائيل، وبعدها يأتي فك الحصار النسبي عن غزة، والتحدث عن اليوم التالي دون وجود حماس في السُلطة.

يُخيل لمن يسمع هذا الكلام بأنَّ القائد الشهيد السنوار كان هو العائق الأكبر في إتمام أي صفقة تُعيد الأسرى الإسرائيليين وتُوقِف الحرب. والحقيقة التي يعلمها الجميع، بمن فيهم الأمريكي، أن من كان يقف ضد كل الصفقات السابقة لوقف الحرب وإعادة الأسرى هو نتنياهو، بتدخله المباشر لعرقلة أي اتفاق لوقف إطلاق النَّار، حتى إنه عارض مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار والتي أُيِّدَت بقرار أممي.

رحيل السنوار عن الساحة النضالية في فلسطين لن يُغيِّر من الأمر شيئًا، وذلك لسبب واضح، وهو أنَّ الأسرى الإسرائيليين ما زالوا في خانة المجهول، ولا يعرف مكانهم إلّا قيادات المقاومة، والاتصالات الهستيرية التي تقوم بها إسرائيل وأمريكا لمعرفة مكانهم لن تنفعهم، فهم في قبضة رجال السنوار في غزة، والشروط للإفراج عنهم هي ذاتها لم تتغير، وقد ذكر القيادي في حركة حماس خليل الحية بعد استشهاد السنوار أن شروط الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لن تتغير بعد استشهاد السنوار.

الشهيد البطل يحيى السنوار ومن قبله السيد حسن نصر الله أصبحا أيقونة للنضال من أجل التحرر الوطني في فلسطين ولبنان، ضد العدو الصهيوني؛ فدماؤهم وقود ومدد لمن يأتي بعدهم من قادة سياسيين وعسكريين، والمجاهدون على الأرض يستمدون طاقتهم من خطبهم النضالية؛ فهي مشاعل توقد لهم درب النضال المقدس. والعدو الصهيوني ارتكب خطأ فادحًا سيندم عليه بتسريبه المقطع المصور للشهيد السنوار وهو يقاتل ويرمي الطائرة التي تصوره؛ فهذا المشهد يدحض كل مزاعم الصهاينة بأنَّ الرجل يتحصن في الأنفاق ويجعل من الأسرى الصهاينة دروعًا بشرية، فسوف تبقى هذه الصورة للسنوار وهو يُقاتل حتى الرمق الأخير، لتكون الصورة الحقيقية لهذا القائد الفذ الذي استُشهد من أجل القُدس وفلسطين، وهي التي ستكون وقودًا للمقاتلين، ولمن يأتي بعده لتكملة مسيرة النضال في قيادة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الرهوي يقدم واجب العزاء في استشهاد القائد المجاهد يحيى السنوار
  • بن حبتور: المقاومة هي الضامن الوحيد الذي سيقتلع الكيان الصهيوني ويفشل مشروعه
  • الرهوي يزور مكتب حماس لتقديم واجب العزاء في استشهاد القائد المجاهد يحيى السنوار
  • الرهوي يزور مكتب حماس لتقديم واجب العزاء في استشهاد القائد السنوار
  • استشهاد "جيفارا العرب"
  • السيد القائد يعزي في استشهاد السنوار ويؤكد استمرار الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • محافظة عمران تشهد 47 مسيرة جماهيرية تضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • ناطق أنصار الله يعزي حركة حماس والشعب الفلسطيني في استشهاد القائد الكبير يحيى السنوار
  • الحركة التقدمية الكويتية تنعي رئيس حركة حماس القائد والمناضل الفلسطيني الكبير يحيى السنوار