خطة إيران لتدمير إسرائيل تنتقل إلى المرحلة العملية
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أفادت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، أنه ينبغي أن يتضمن أي ترتيب سياسي، إذا حدث، التزاماً إيرانياً بالتخلي عن الهدف المُعلن لدى طهران المتمثل في تدمير إسرائيل، موضحة أنه في غياب هذا الالتزام سيستمر الدعم الإيراني لتدمير إسرائيل.
وقالت "غلوبس" في تحليل تحت عنوان "خطة التدمير الإيرانية تنتقل إلى المرحلة العملية"، أن وقف إطلاق النار مع عدم وجود شروط وقواعد للسلام الذي سيتبعه، سيجعله أمراً مؤقتاً، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار تعبير عن الاستعداد للتوصل إلى اتفاق سلام، إلا أن مبدأ "تدمير إسرائيل" هو من يضمن عدم التوصل إلى ذلك الاتفاق.جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024 تسوية إقليميةوقالت الصحيفة إن المؤيدين لوقف إطلاق النار يلمحون إلى أمور بالغة الأهمية، وخصوصاً التسوية الإقليمية التي ستسمح بإقامة دولة فلسطينية، ولكنهم لا يوضحون أن وقف إطلاق النار يجب أن يجبر إيران على الأقل على الإعلان عن استعدادها للتفكير في التخلي عن إصرارها الأيديولوجي على تدمير إسرائيل.
ووفقاً للصحيفة، تدور الآن حربان في العالم بين دول أعضاء في الأمم المتحدة، حرب روسيا ضد أوكرانيا، وحرب إيران ضد إسرائيل، ولا تخفي موسكو وطهران رأيهما بأن أوكرانيا وإسرائيل ليس لهما الحق في الوجود، مستطردة: "حتى لو لم تعلن القوى العدوانية صراحة عن نيتها قتل كل أوكراني وكل إسرائيلي، فمن الواضح تماماً أن القتل الجماعي وحده هو الذي يمكن أن يؤدي إلى النتيجة المخطط لها".
طرد إيران من الأمم المتحدة
وأشارت إلى أن الإعلان المتكرر من قبل قادة إيران، الدولة العضو في الأمم المتحدة، بأن هدفهم هو تدمير عضو آخر في المنظمة، يُبرر المطالبة بمحاسبة الأمم المتحدة والاستعداد لاتخاذ إجراءات ضد مرتكبي "الإبادة الجماعية"، موضحة أنه بإطلاق 181 صاورخاً باليستياً على رؤوس الإسرائيليين يشير إلى أن خطة تدمير إسرائيل انتقلت إلى مرحلة الافتتاح.
وشددت غلوبس على أن الوقت قد حان لتوجيه سؤال للأمم المتحدة عما إذا كانت "الإبادة الجماعية" تُلزمها بتعليق عضوية إيران أو طردها منها، مضيفة أن المطالبة بطرد إيران ليست رمزية فحسب، بل واضحة وصادقة، وعلى الرغم من أن طهران ووكلاءها يستعدون لذلك منذ سنوات، إلا أن المجتمع الدولي يتفاعل معها بـ"لا مبالاة".
ورأت الصحيفة، أنه من أجل تحقيق نصر، على إسرائيل أن تعود وتثبت شرعيتها من جديد، مشيرة إلى أن هذه الشرعية كانت في أفضل أوقاتها عام 1993، بعد محاولة أوسلو للمصالحة، فبين عشية وضحاها انفتحت أبواب العالم وتم وضع أسس لتطبيع العلاقات.
معاريف: بهذه الطريقة ستنتصر إسرائيل على إيرانhttps://t.co/j5UpEe4Ca4 pic.twitter.com/X4h8mIPJj0
— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2024 الهجوم الإيراني على إسرائيلوكانت إيران أطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أصاب بعضها مناطق في إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق 181 صاروخاً في الهجوم الثاني من نوعه، هذا العام، من قبل إيران ضد إسرائيل.
ويأتي هذا الهجوم الباليستي بعد هجوم آخر نفذته طهران في أبريل (نيسان) الماضي، والذي استخدمت فيه نحو 110 صواريخ اليستية، و30 صاروخ كروز.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل الحرس الثوري الإيراني إيران تدمیر إسرائیل الأمم المتحدة إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
غموض حول مصير ومستقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى خطوة تقرب مصير اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة تحت سيطرته الشخصية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، تغيير رئيس الفريق التفاوضى بحليف سياسى مقرب له لقيادة المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الحالى فى غزة، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية.
وقال مصدر إسرائيلي، فى تصريحات نشرتها الشبكة، "فى الأيام المقبلة، ستدخل إسرائيل مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهى مرحلة سياسية تتناول مسألة شروط إنهاء الحرب. وبناء على ذلك، سيقود الجهود الإسرائيلية وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، وسيفعل ذلك أمام المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف".
ويحل ديرمر محل رئيس الموساد الإسرائيلى ديفيد بارنيا، الذى قاد المحادثات فى يناير الماضى والتى أسفرت عن الاتفاق الحالي. ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ما إذا كان بارنيا سيبقى ضمن فريق التفاوض الإسرائيلى أم لا.
كان من المفترض أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتى ستشهد انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة والإفراج عن جميع الرهائن الأحياء، منذ أكثر من أسبوعين. وبالرغم من قول نتنياهو إن المحادثات ستبدأ الآن، فمن غير الواضح مدى التزام رئيس الوزراء الإسرائيلى برؤيتها تنجح. ووعد وزير ماليته بتسلئيل سموتريش، بالاستقالة من الائتلاف الحكومى إذا لم تستأنف إسرائيل عدوانها على غزة بعد انتهاء مدة اتفاق وقف إطلاق النار الحالى فى ١ مارس المقبل.
وقالت الشبكة إن استبدال بارنيا يعتبر تهميشا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التى اشتبك معها نتنياهو بشكل متكرر.
وقال مصدر مطلع على الوضع، فى تصريحات نشرتها الشبكة، إن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، لن يكون جزءا من فريق التفاوض الجديد. ودعا حلفاء نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى إقالة بار، بعد أن ورد فى نهاية الأسبوع الماضى أن الشاباك يحقق مع أعضاء مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكشف مصدر إسرائيلى ثان، فى تصريحات نشرتها "سى إن إن"، إن الحكومة تريد دفع حركة حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن الآن وتمديد المرحلة الأولى، مضيفا: "فى الوقت الحالى الهدف هو الحصول على أكبر عدد من الرهائن الأحياء".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر، يوم الثلاثاء الماضي، إن المرحلة الثانية قد تتأخر إذا اعتقدت الحكومة الإسرائيلية أن هناك "حوارا بناء مع أفق محتمل للتوصل إلى اتفاق"، متابعا إنه إذا اعتقدت إسرائيل أن المفاوضات لن تسفر عن تقدم فإن جيش الاحتلال الإسرائيلى سيستأنف العدوان على غزة.
وأشارت الشبكة إلى أن مفاوضى حماس فى القاهرة يسرعون فى تسليم جانبهم من اتفاق المرحلة الأولى الذى يستمر ٤٢ يوما، ويضعون جدولا زمنيا لعودة آخر ١٤ رهينة متبقية من أصل ٣٣ تم الاتفاق على إطلاق سراحهم فى المرحلة الأولى، حيث من المقرر إطلاق سراحهم جميعا بحلول الأسبوع المقبل.
وقالت الشبكة إن ذلك تحول من قبل حماس، التى هددت الأسبوع الماضى بعرقلة المحادثات تماما، قائلة إنها لن تسلم الرهائن بعد الآن واتهمت إسرائيل بالفشل فى الوفاء بشروط الاتفاق.
وقال مكتب نتنياهو، يوم الثلاثاء الماضي، إنه "وافق على جلب كمية صغيرة فقط من القوافل والمعدات الثقيلة إلى غزة"، مضيفا أنه "لن يتنازل بأى شكل من الأشكال عن إمكانية تنفيذ خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الهجرة الطوعية للفلسطينيين وإنشاء غزة أخرى، التى يلتزم بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بالكامل".
واقترح ترامب أن "تمتلك" الولايات المتحدة، غزة، وأن ينتقل ٢.١ مليون فلسطينى يعيشون هناك إلى ما وصفه بـ"مواقع جميلة" فى دول الشرق الأوسط. وقد رحب نتنياهو بالاقتراح، لكن رفضه الفلسطينيون والقادة العرب على حد سواء، الذين وصفوه بأنه تطهير عرقي.
وهدد الرئيس الأمريكى بأن "الجحيم سيندلع" لحماس ما لم تطلق سراح جميع الرهائن بحلول يوم السبت الماضي، وهو الموعد النهائى الذى جاء وذهب دون حدوث شيء.
وسلط ويتكوف، فى تصريحات نشرتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية يوم الأحد الماضي، الضوء على التحديات التى تواجه نتنياهو، قائلا: "الأمر معقد بعض الشيء من حيث الجمع بين الجانبين، لأن المرحلة الثانية تتعلق بإنهاء الحرب، كما أنها تتعلق بضمان عدم مشاركة حماس فى الحكومة والرحيل من غزة. علينا حل هذين الأمرين".