تقرير حكومي: نزوح 118 أسرة جديدة من مناطق سيطرة الحوثيين إلى مأرب
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب (حكومية)، السبت، إن 118 أسرة ما يعادل 716 فردًا، نزحت إلى من مناطق متفرقة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلى المحافظة خلال شهر سبتمبر الماضي.
وأضافت في تقريرها عن شهر سبتمبر،، أن هذا النزوح جاء كنتيجة مباشرة لتدهور الأوضاع الأمنية في عدة مديريات، حيث أفادت الوحدة أن الأسر النازحة فرت من تهديدات متكررة شملت اعتداءات مسلحة، تجنيد الأطفال، وأسباب اقتصادية دفعتهم للبحث عن الأمان وسبل العيش في مناطق أكثر استقرارًا.
وأوضح التقرير أن إجمالي عدد الأسر النازحة منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر 2024 بلغ 1,180 أسرة، أي ما يعادل 6,334 فردًا، مشيرة إلى أن مأرب لا تزال الوجهة الرئيسية لهذه الأسر نظرًا لموقعها الآمن مقارنة بباقي المحافظات.
وأفا فريق مزودي المعلومات التابع للوحدة بأن 263 أسرة، ما يعادل 1,741 فردًا، نزحت خلال شهر سبتمبر 2024 من منازلها المستأجرة إلى المخيمات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وعدم توفر مصادر دخل مستدامة.
وأوضح التقرير أن العديد من الأسر تواجه تهديدات بالطرد نتيجة تراكم الإيجارات، مع ضعف الاستجابة الإنسانية وقلة مشاريع المساعدات النقدية الموجهة للأسر النازحة التي تعيش في منازل مستأجرة.
وأكد التقرير أن هناك حاجة ملحة لتلبية احتياجات هذه الأسر النازحة، حيث تم تحديد متطلبات أساسية تشمل الغذاء، المأوى، المياه، الصحة، والتعليم.
ودعت الوحدة التنفيذية إلى ضرورة استمرار الدعم الإنساني والضغط الدولي لتخفيف معاناة الأسر المتضررة، خاصة تلك التي اضطرت للنزوح الداخلي من منازلها إلى المخيمات.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحوثيون اليمن مأرب نزوح
إقرأ أيضاً:
تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب أفريقية كبرى جديدة
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن انضمام صراع جديد إلى سلسلة الصراعات العسكرية، التي تشكل أهمية بالنسبة لنظام العلاقات الدولية القائم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن شرارة الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اندلعت بعد دخول القوات الرواندية الأراضي الكونغولية.
وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة عبرت على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو عن اهتمامها بوقف إطلاق النار.
في المقابل، تعول سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي الجانب الأضعف في الصراع، على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا وعدم الاكتفاء بالوساطة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وباتت مدينة غوما، وهي عاصمة إقليم شمال كيفو الكونغولي، يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة تحت سيطرة متمردو حركة "23 مارس".
وقد أعلن ممثلو الحركة الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير عن قمع آخر جيوب المقاومة من الجيش الكونغولي ومليشيات الماي ماي والوازاليندو المحلية.
وفي الوقت نفسه، يكشف موظفو بعثة الأمم المتحدة والصحفيون عن دعم الجيش الرواندي النظامي حركة "مارس 23".
وتظهر اللقطات المسربة مرافقة جنود يرتدون الزي الرواندي لجنود أسرى من جيش الكونغو الديمقراطية. تفسر السلطات الرواندية هذه المشاهد بعبور الجنود الكونغوليين الحدود، بالقرب من غوما واستسلامهم.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي محادثة هاتفية مع الرئيس الرواندي بول كاغامي. وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، تدعو الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار.
من جانبه، أعرب كاغامي عن ثقته في إمكانية إجراء حوار بناء مع دونالد ترامب، كما فعل مع سلفه جوزيف بايدن، الذي حاول إقناع كاغامي ونظيره رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي بالجلوس على طاولة المفاوضات في كانون الأول/ديسمبر 2024.
وباءت هذه المحاولة بالفشل بسبب رفض كاغامي، الذي باتت أسباب تهربه من المفاوضات واضحة وتتمثل في استعداد حركة مارس/آذار 23 لشن هجوم.
وكان من المقرر عقد تشيسكيدي وكاغامي، محادثات جديدة في قمة عبر الإنترنت تحت إشراف مجموعة شرق أفريقيا، التي تضم رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن لم تعقد المحادثات هذه المرة بسبب رفض تشيسكيدي الذي يعول على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا حماية لمصالحه هناك.
وأوردت الصحيفة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تضم عشرات المجموعات العرقية، ويوجد حوالي مئة مجموعة متمردة، وكل منها تعتمد، كقاعدة عامة، على مجموعة عرقية معينة. ومع ذلك، تمكن تشيسكيدي من الحفاظ على النظام النسبي، وذلك من خلال الدبلوماسية الذكية المتمثلة في عقد اتفاقيات مع مختلف الفصائل والقبائل.
وتُعرف حرب الكونغو الثانية، التي استمرت من سنة 1998 إلى سنة 2003، باسم الحرب الأفريقية الكبرى، وشاركت فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وزيمبابوي وناميبيا وتشاد وأنغولا والسودان من جهة، ورواندا وبوروندي وأوغندا من جهة أخرى، وهي ثلاث دول تجمعها نقطة مشتركة وهي اكتساب جماعة التوتسي العرقية ثقلا سياسيا كبيرا.
والجدير بالذكر أنه في التسعينيات اندلعت أيضاً حرب الكونغو الأولى نتيجة إبادة التوتسي المحليين على يد ممثلي جماعة عرقية محلية أخرى، وهي الهوتو.
وتعتبر الأحداث الحالية مجرد حلقة في سلسلة الصراعات بين البلدين. وفي حين يتهم كاغامي سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمماطلة في نزع سلاح "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" وهي جماعة تنحدر من الهوتو وتتخذ من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قاعدة لها.
وتفسر سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل تقليدي تصرفات الدولة المجاورة برغبتها في الاستيلاء على المنطقة الغنية بالمعادن الطبيعية وإحياء إمبراطورية التوتسي.
وبحسب الصحيفة، فإن تدويل الصراع وتكرار السيناريو الواقع قبل عشرين عامًا لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبناء عليه، تحاول الإدارة الجديدة في البيت الأبيض المصالحة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدلاً من الانحياز إلى أحد الجانبين.
وفي ختام التقرير، نوهت الصحيفة بأن المستقبل كفيل بإظهار مدى نجاح السياسة المعتمدة من قبل الغرب. كما من غير الواضح بعد ما إذا كانت حركة "مارس/آذار 23" تنوي التوقف عند هذا الحد أو المضي قدماً، مستغلة ضعف العدو.