مستشفى صحة الافتراضي يستعرض أحدث مجالات الابتكار وتقنيات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
عبر جناح الابتكار، يشارك مستشفى صحة الافتراضي ومركز تمكين الابتكار في ملتقى الصحة العالمي 2024، الذي يقام برعاية معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات “ملهم” خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر 2024.
ويتضمن جناح الابتكار مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تعنى بالابتكار واستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
وتتضمن المشاركة عرض مجموعة من الخدمات الصحية باستخدام أسلوب المحاكاة؛ إذ سيتم استعراض خدمة الرعاية الحرجة، والسكتة الدماغية الافتراضية، وتخطيط كهربية الدماغ الافتراضية، إضافة إلى خدمات القلب، وخدمة كبار السن والشيخوخة، واستعراض العديد من قصص النجاح الملهمة حول الخدمات الصحية الافتراضية المتعددة، التي تشمل خدمة الأشعة، والأورام، والصحة النفسية، والعناية الحرجة، والتأهيل، مما يعكس ريادة مستشفى صحة الافتراضي في هذا المجال، إضافة إلى عقد ورش عمل تفاعلية حول العلاج بالفن والتفكير التصميمي.
كما تتضمن المشاركة تخريج الدفعة الثانية من البيئة الآمنة الحاضنة للابتكارات الصحية “Sandbox” بحضور نائب الوزير المهندس عبدالعزيز بن حمد الرميح، الذي سيصدر 12 حلاً في مجالات الابتكار الصحي، كما سيوقع نحو 10 مذكرات تعاون مع عدة جهات.
وسيتضمن الجناح كذلك الإعلان عن مجموعة من المنجزات المهمة التي حققها المستشفى في الآونة الأخيرة.
يذكر أن مشاركة مستشفى صحة الافتراضي في ملتقى الصحة العالمي تأتي لتسليط الضوء على مستقبل الرعاية الصحية، من خلال توظيف الابتكار في تقديم خدمات الرعاية الصحية الافتراضية، واستخدام أحدث تقنيات الطب الاتصالي تحقيقًا لمستهدفات برنامج التحول الصحي ضمن رؤية 2030 في تسهيل الحصول على الخدمات الصحية.
ويعد مستشفى الصحة الافتراضي الأكبر عالميًا من ناحية عدد المستشفيات المرتبطة به، والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنه يستخدم التقنيات الأحدث في مجال الرعاية الصحية الافتراضية، بما يسهم في تعزيز ثقافة الطب الاتصالي في الجهات الصحية المرتبطة به، وتقديم أفضل الخدمات الصحية الافتراضية للمستفيدين، وفقًا لأعلى المعايير المتبعة عالميًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مستشفى صحة الافتراضی الصحیة الافتراضیة الخدمات الصحیة
إقرأ أيضاً:
رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
بعد أن جرى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جزئي فـي مسلسلات رمضان الماضي كمشاهد الحرب والديكورات الفخمة والمؤثرات السمعية والبصرية، هل سيتغلغل الذكاء الاصطناعي أكثر، ويوسّع دائرته، ليصبح عنصرا أكثر فاعلية فـي الدراما؟
الإجابة واضحة، ومتوقّعة، فاستعانة مخرج مسلسل (الحشّاشين) بيتر ميمي، بالذكاء الاصطناعي لتقليل التكلفة الإنتاجية، لقيت قبولا من الجمهور، فالتطورات سريعة، والطوفان الذي انطلق قبل سنوات لا يمكن إيقافه، فضلا عن أنّ مواكبة التطوّرات مطلوبة، كما أنّ توظيف التكنولوجيا الحديثة فـي الدراما صارت واقعا.
المشكلة أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يكتب، ويخرج ويمثّل ويصمم ويلحن ويغني «ويفعل ما يشاء، هو لا مخيّر ولا مسير، هو لا يؤمن إلّا بقدرته وأقداره» كما يقول الباحث السوداني يوسف عايدابي.
وخلال حضوري المؤتمر الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان المسرح العربي، شاهدت تجربة مسرحية سورية، عُرضت بواسطة الفـيديو، ونفّذت بطريقة الذكاء الاصطناعي حملت عنوان (كونتراست) للمخرج أدهم سفر وقد بلغت مدة عرضها (17) دقيقة كانت مزيجا من الرقص التعبيري والباليه، وقد حضر الإبهار لكن غاب الإحساس، والمسرح الذي ألفناه، وتربينا عليه، وعلى عناصره التي يمكن إجمالها، بالحوار والسرد والبناء الدرامي، والرسالة، فقد حضرت التكنولوجيا بقوّة، لتزيح بعضا من تلك العناصر، عبر التركيز على الأداء الجماعي، والمشاهد البصرية، والأمر نفسه بالنسبة للدراما التلفزيونية، خصوصا أنّ المخرج محمد عبدالعزيز خاض قبل عامين تجربة من هذا النوع فـي مسلسله (البوابات السبع) فقدّم صناعة درامية كاملة لأعمال من الذكاء الاصطناعي، وبكلّ ثقة قال: «فـي المستقبل القريب لن نكون بشرا لوحدنا، بل سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفا واحدا، نحن هنا على مشارف نهاية هذا الإنسان والبدء برحلة جديدة للإنسان المندمج مع التطبيقات الذكية».
وإذا كان الممثل الأمريكي توم هانكس يتوقّع أنّه سيستمر بالتمثيل حتى بعد رحيله عن هذا العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، فهذا الأمر حصل بالفعل مع الممثل المصري طارق عبدالعزيز الذي وافته المنية قبل استكمال تصوير مشاهده فـي مسلسل (بقينا اثنين)، فلجأ المخرج إلى تقنية الذكاء الاصطناعي ليستكمل تصوير مشاهده المتبقية، وبذلك قلّلت، هذه التقنية، من مخاوف المخرجين من رحيل أحد الممثلين قبل استكمال تصوير مشاهده، كما حصل مع الفنان رشدي أباظة عندما توفّي عام 1982 أثناء تصوير فـيلمه الأخير (الأقوياء)، فجاء المخرج أشرف فهمي ببديل هو صلاح نظمي، وكانت معظم المشاهد التي صوّرها للممثل البديل جانبية لإيهام الجمهور أنّ الذي يقف أمام عدسة الكاميرا هو رشدي أباظة، وهذه (الخدعة) لم تنطلِ على الجمهور، وغاب الفعل الدرامي، فكان نقطة ضعف فـي الفـيلم.
ومع هذه المحاسن، سيواجه هذا النوع من الدراما معارضة فـي بادئ الأمر، من قبل المشتغلين بصناعة الدراما والسينما، لأن الذكاء الاصطناعي سيجعل المنتجين يستغنون عن خدمات الكثير من العاملين فـي هذا القطاع، وهو ما جعل العاملين فـي استوديوهات هوليوود يضربون عن العمل مطالبين نقابة الممثلين بتوفـير حماية لهم من هذا الخطر الذي هدّدهم برزقهم! أما بالنسبة للجمهور فسيتقبلها تدريجيا، ويعتاد عليها مثلما تقبل مشاهدة اللقطات التي جرى تصويرها رقميا فـي أعماق البحر بفـيلم (تيتانك)، للمخرج جيمس كاميرون (إنتاج 1997)، وأظهر السفـينة بحجمها الكامل فـي تجربة رائدة فـي التصوير الرقمي، سينمائيا، وزاد ذلك فـي رفع وتيرة المؤثرات، والإبهار وأضاف، رقميا، الكثير من الماء والدخان، فنجح الفـيلم نجاحا كبيرا، وكان الإبهار الذي صنعه التصوير الرقمي من عوامل النجاح، تبعا لهذا، يمكننا تقبّل دخول الذكاء الاصطناعي فـي حقل الدراما إذا لعب الذكاء الاصطناعي دورا تكميليّا، كما قال د. خليفة الهاجري خلال حديثه عن التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، فهو «ليس بديلًا للمصمّم البشري، بل أداة تكميليّة يمكن أن تعزّز الإبداع، والابتكار فقط» وعلينا أن نضع فـي الاعتبار احتمالية الاستغناء عن الكومبارس والإبقاء على الممثلين الرئيسيين لأسباب تسويقية، والمخيف حتّى هؤلاء سيطالهم الاستغناء، وينسحبون تدريجيا ليصيروا ضيوف شرف على مائدة دراميّة تعدّ بالكامل فـي مطبخ الذكاء الاصطناعي !!