أقام المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس تجمعات انتخابية في ولايتي بنسلفانيا وميشيغان الحاسمتين حفلت بالانتقادات المتبادلة، واعتمدا فيها على دعم من المشاهير، وحثّا على التصويت المبكر في الولايات المتأرجحة التي تعد مفتاحا للسباق الرئاسي.

وفي تجمعات في ديترويت وأتلانتا، ظهر نجما الغناء ليزو وآشر دعما لهاريس، بينما كان إيلون ماسك يقوم بحملة لصالح ترامب في أنحاء أخرى من الولاية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما صلاحيات نائب الرئيس في أميركا.. وهل هو منصب ثانوي؟list 2 of 2ما هي "مفاجأة أكتوبر" التي يخشاها جميع رؤساء أميركا؟end of list

ويتواجه المرشحان على كل الجبهات لكسب تأييد الناخبين في سباق رئاسي تشتد حدته، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون متقاربا، مع تبقي أقل من 3 أسابيع حتى يوم الانتخابات.

ثرثار ومرهق

وفي ديترويت، أكدت هاريس (60 عاما) في تجمعها أن برنامج خصمها الانتخابي "يستهلك ذاته"، مكررة وعودها بتحسين ظروف الطبقتين العاملة والمتوسطة، وأعربت عن قناعتها بأن "المقياس الحقيقي لقوة الزعيم لا يعتمد على من تحطّ من قدره، بل على من ترفع من شأنه".

ولاحقا في أتلانتا، اتهمت هاريس ترامب (78 عاما) بـ"التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق". وقالت "عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة، وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة؟.. هو اعتبر ذلك نسجا (للأفكار). نحن نعتبره هراء".

وفي تجمع حاشد لصالح هاريس في لاس فيغاس، انتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ترامب، مقارنا إياه بجدّ يثير سلوكه الغريب القلق، بعد خطاباته المتشابكة وحفلة رقص غريبة.

وقال أوباما "قد تشعر بالقلق إذا بدأ جدك في التصرف بهذه الطريقة. (..) أليس كذلك؟.. لكن هذا (التصرف) صادر عن شخص يريد سلطة غير مقيدة، يريد أقوى منصب على وجه الأرض، مع رموز الإطلاق النووية وكل ذلك".

وفي وقت سابق السبت، قالت مغنية الراب المحلية ليزو "سواء كنت ديمقراطيا أو جمهوريا أو غير ذلك.. فأنت تستحق رئيسا يستمع إليك عندما تتحدث".

وتابعت "تستحق رئيسا يحترم احتجاجك. تستحق رئيسا يفهم أن وظيفته هي أن يكون موظفا عاما"، قبل أن تؤكد أن هاريس توفّر ذلك بالضبط، داعية إلى انتخاب أول رئيسة أميركية.

من جهته، دعا نجم موسيقى البوب آشر الذي يعدّ من أبرز نجوم أتلانتا، في تجمع الناخبين إلى دفع حملة هاريس "لعبور خط النهاية" في جورجيا. وأضاف "أعتمد عليكم".

ترامب استضاف على خشبة المسرح عددا من عمال الصلب الذين ارتدوا الخوذ الواقية (رويترز) عناوين ترامب المعتادة

في المقابل، بدأ ترامب تجمعه الانتخابي الذي دام أكثر من 90 دقيقة في مطار محلي بمدينة لاتروب في بنسلفانيا، بكلمة طويلة تطرق فيها إلى لاعب الغولف أرنولد بالمر الذي سمي المطار باسمه، مشيدا ببعض سماته الشخصية وحتى الجسدية.

وتطرّق الرئيس السابق في خطابه إلى العناوين المعتادة، مثل مهاجمة المهاجرين وتوجيه انتقادات شخصية لهاريس وتكرار ادعاءات حول انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الحالي جو بايدن.

وسعى ترامب، بعد حديثه عن دراسته في إحدى جامعات النخبة، إلى استقطاب الناخبين من الطبقة العاملة من خلال استضافته على خشبة المسرح عددا من عمال الصلب الذين ارتدوا الخوذ الواقية.

وأكد أهمية مندوبي الولاية الواقعة في شرق الولايات المتحدة في المجمع الانتخابي، في تحديد نتيجة الاقتراع الرئاسي. وقال "إذا فزنا بولاية بنسلفانيا، سنفوز بالأمر برمته".

ويقضي المرشحان الأيام الأخيرة في الحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة التي تشكل ساحة معركة محورية، وحيث بدأ التصويت المبكر.

وبعيد محاولة اغتيال ترامب في يوليو/تموز، أعلن إيلون ماسك رسميا دعمه المرشح الجمهوري. وكان ماسك، مالك منصة "إكس" وشركتَي "تسلا" و"سبايس إكس"، اعتبر أن فوز ترامب ضروري في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني "للحفاظ على الدستور والديمقراطية".

وتبرّع ماسك بنحو 75 مليون دولار للجنة العمل السياسي التي أنشأها لدعم الحملة الرئاسية لدونالد ترامب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سوريا

لم تكد طائرة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد تهبط في موسكو حتى اندلع جدل داخل أروقة الحكومة الأميركية وجماعات الضغط (اللوبيات) وأجهزة الإعلام حول ما ينبغي للولايات المتحدة أن تفعله في سوريا.

وكتب ستيفن كوك، الباحث في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، في عمود الرأي بمجلة فورين بوليسي، أنه لم يتفاجأ بهذا الجدل الذي بدأ بعد نشر الرئيس المنتخب دونالد ترامب مدونة على وسائل التواصل الاجتماعي أكد فيها أن "سوريا ليست معركتنا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمىlist 2 of 2نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبانend of list

وتزامن ذلك تقريبا مع تصريح للرئيس الحالي المنتهية ولايته جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها والأطراف المعنية في سوريا لمساعدتها على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر التي تواجهها.

الجمع بين الرأيين

ومن وجهة نظر كاتب المقال، فإن واشنطن بحاجة إلى الجمع بين وجهتي نظر الرئيسين المنتهية ولايته والمنتخب من أجل وضع إستراتيجية معقولة للشرق الأوسط، خاصة أنهما -بتصريحاتهما تلك- قدما خطوطا تقريبية عريضة لكيفية تعامل الولايات المتحدة "بشكل لائق" مع سوريا.

وما إن ظهرت مدونة ترامب وتصريح بايدن حتى بدأ المعلقون في تحليلهما، إذ رأى بعضهم أن انتهاج سياسة على نحو ما اقترحه الرئيسان قد يضيع "فرصة تاريخية" من واشنطن، لأن التلميحات المبكرة للإدارة الجديدة تشي بأنها ستتوخى "الشمولية والاستقرار" في تعاملها مع الشأن السوري، وفق مقال فورين بوليسي.

إعلان

وجادل معلقون آخرون -بحسب كوك- بأن سياسة عدم التدخل الأميركية في الحرب السورية هي التي ساعدت في إطالة أمد معاناة السوريين على مدار 13 سنة.

ويفترض الباحث الأميركي في مقاله أن هذا هو السبب الذي جعل صانعي السياسات يرون أنه من الضروري أن تساعد الولايات المتحدة في ضمان انتقال سلس ومستقر في دمشق.

فكرة حمقاء

لكنه يعتقد، مع ذلك، أن الاقتراح بأن يكون للولايات المتحدة دور ما في صياغة نظام جديد في سوريا هي "فكرة حمقاء"، لأنها "لا تستند إلى أي رؤية أو فهم معين لتلك الدولة، بل بالأحرى إلى عادات بعض أفراد مجتمع السياسة الخارجية الذين يجدون صعوبة في تصديق أن أميركا لا تملك حلا لكل مشكلة تقريبا".

فإذا كانت رسالة ترامب بأن سوريا "ليست معركتنا"، تعني -وفق تفسير كوك لها- أن على الولايات المتحدة ألا تتورط في تشكيل السياسة السورية، فإن تصريحه يعد أكثر حكمة مما قد يصدع به منتقدوه.

وحول التقارير الصحفية التي تحدثت عن تصريحات القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بشأن الأقليات، وتأكيده أن سوريا لكل السوريين، فقد قال كوك إن الشرع آثر الابتعاد عن تنظيم الدولة وتأسيس هيئة تحرير الشام، التي تجنبت بالفعل بعض أسوأ تجاوزات التنظيم.

خبر سار

إن الخبر السار في سوريا -كما يبشر الباحث الأميركي في عموده بفورين بوليسي- هو أن "أسوأ" أتباع بشار الأسد ومموليه قد غادروا إلى روسيا ودول أخرى، ولكن لم يرحل الجميع، وربما لا ينزوي بالضرورة أنصار النظام الأقل شهرة إلى غياهب النسيان في صمت مع تبلور النظام السياسي الجديد.

ومن المهم -برأي كوك- لفت الانتباه إلى أن معظم عمليات الانتقال إلى الديمقراطية تفشل، فإن التنوع العرقي والديني في سوريا يضفي على التحول إلى نظام ديمقراطي قدرا من الصعوبة مما يجعل النتيجة "غير مبشرة كثيرا".

وحسب الكاتب، فإن احتمال أن تنزلق سوريا إلى حالة من عدم الاستقرار مع انتهاز من وصفهم بـ"المتطرفين" حدوث فراغ في السلطة، يجعل مهمة القوات الأميركية في تلك الدولة، والبالغ عددها 900 جندي، "أكثر إلحاحا" مما كانت عليه قبل بضعة أشهر فقط.

إعلان

ويعتقد كوك أن سحبهم الآن، في لحظة عدم الاستقرار القصوى في سوريا، سيكون نوعا من الحماقة.

مقالات مشابهة

  • تصالح وتعويض وحبس..حوادث دهس ورطت المشاهير في 2024
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
  • ثنائية ترامب و ماسك.. امريكا الجديدة المختلفة
  • أول تعليق من الرئيس أردوغان على مديح ترامب له
  • هل بايدن حي؟.. إيلون ماسك يثير ضجة بسبب الرئيس الأمريكي
  • متقاعدو الأرجنتين يتظاهرون ضد تدابير التقشف التي فرضها الرئيس ميلي
  • كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سوريا
  • وزير الإسكان: توجيهات الرئيس تشدد على سرعة الانتهاء من المشروعات التي تمس حياة المواطنين
  • ما القضايا التي ستلاحق ترامب في المحاكم رغم عودته إلى البيت الأبيض؟