نظم المركز القومي للدراسات الاستراتيجية، اليوم بمارب، ندوة تحت عنوان "اللاجئون الأفارقة بين القيم الإنسانية والمخاطر الأمنية" بحضور وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد سالم بن عبود وممثلي عن عدد من الأجهزة الأمنية والمنظمات المحلية والدولية.

 

ورحب رئيس المركز القومي الدكتور عبدالحميد عامر بالحضور موضحاً أن الندوة تهدف إلى التعريف بواجبات المجتمع المضيف تجاه اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين كما تهدف الى النظر في تقييم مخاطر اللجوء من كافة الجوانب وبخاصة الأمنية منها، والخروج بتوصيات تشكل قاعدة اساسية لهذه القضية واتخاذ خطوات عملية للوقوف أمام حلول ناجعة لها ودعوة المنظمات الدولية المعنية للقيام بواجبها.

 

من جانبه قال وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد سالم بن عبود " أن الهجرة غير الشرعية من القرن الافريقي تشكل تحديات كبيرة وهاجس أمني وضغط كبير على كافة الجوانب الاقتصادية الانسانية والاجتماعية وتلقي علينا بمسؤلية كبيرة"

 ودعا وكيل وزارة الداخلية المنظمات الى القيام بواجبها والتعاون مع الجهات المختصة كما دعا الاشقاء الى مزيد من التنسيق والتعاون في هذه المشكلة الخطيرة التي تواجه أمن اليمن والخليج.. مشيدا بالمركز القومي على تبني مثل هذه الأنشطة والفعاليات.

 

واستعرضت الندوة أربع اوراق عمل قدم الأولى منها الدكتور زيد الدلالي وتناولت اللجوء بين الحق الإنساني والمجتمع المضيف تحدث فيها عن البنية التشريعية والتنظيمية لليمن فيما يتعلق باللجوء وضرورة تطويرها، بالاضافة لإعادة النظر في سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها اليمن.

وتناولت الورقة الثانية المعنونة بسلوك اللاجئين والأخطار الامنية المترتبة عليها قدمها للرائد حسين عبدربه الحليسي احصائيات الجرائم والقضايا المتعلقة باللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في مارب وما يشكل من عبء وتحديات وأوضح أن تشديد الاجراءات تحد من الهجرة غير الشرعية وضرورة وضع عقوبات صارمه بحق المهربين والتنسيق الأمني مع بلدانهم عبر تفعيل ضباط ارتباط والملحقين العسكريين.

 

وقدم العميد عبدالله الأحمر مدير عام الهجرة والجوازات بمارب ورقة عمل عن محطات و طرق تهريب اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين والآثار الترتبة على ذلك وتناولت الورقة صورة مجملة لطرق التهريب واماكن التجمعات وابرز المدن والمراكز المحورية في التهريب وطالب بتحديد أماكن خاصة لاستيعاب اللاجئين، خارج المناطق الحيوية وأكد إن التعامل الإنساني مع اللاجئين يقلل من تأثيرات الأزمة الإنسانية على الامن القومي.

 

وأختتم اوراق العمل بالمحور الرابع المتعلق بدور المنظمات الأممية تجاه اللاجئين والمهاجرين غير الشرعين للأستاذ يوسف بتامي وتضمنت الورقة الاتفاقيات الدولية الخاصة باللجوء التي وقعت عليها اليمن باعتبارها الدولة الوحيدة بشبة الجزيرة كما تطرق في ورقته الى اصناف اللاجئين بحسب الاتفاقيات الدولية وسرد الاحصائيات التي توردها المنظمات الأممية عن اعداد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين وهي لاتعكس الاعداد الموجودة بالواقع والادوار الضعيفة جدا تجاههم وتفعيل دورها في العمل على الاعادة الطوعية للمهاجرين والعمل على تقليص تدفق الهجرة غير الشرعية والتي تفاقم من التحديات الاقتصادية في البلاد التي تعاني من الأزمة جراء الحرب منذ عشر سنوات. 

  

واثريت الندوة بالمداخلات التي اكدت أهمية هذه القضية وضرورة التعامع معها كونها قضية أمن قومي تحتاج لتوجه سياسي وتعاون مجتمعي ووضع معالجات عاجلة وحشد الطاقات لتنفيذها.

  

ودعا المشاركون الى التفاعل من الجهات الرسمية والمنظمات لمخرجات الندوة من التوصيات كونها الخطوة الأولى لاسشتعار خطورة استمرار التدفق الكبير للهجرة غير للشؤعية واضرارها حاضراً ومستقبلاً.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية: «6» مطارات و«7» معابر برية متاحة لإيصال المساعدات الإنسانية

بحسب الحكومة السودانية يتاح الآن 6 مطارات أمام المنظمات الدولية، إلى جانب سبعة معابر برية وتواصل التحضيرات لتسيير رحلات جوية لنقل المساعدات إلى ولاية جنوب كردفان عبر مطار جوبا وصولاً إلى مطار كادقلي.

بورتسودان: التغيير

جددت حكومة السودان التزامها بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء البلاد.

وفي هذا السياق، وافقت الحكومة على فتح مطارات كسلا ودنقلا والأبيض، إضافة إلى مطار كادقلي الذي تم الاتفاق على تشغيله بالتنسيق بين قائد الجيش السوداني ورئيس دولة جنوب السودان.

وبحسب إعلام مجلس السيادة الجمعة، يتاح الآن 6 مطارات أمام المنظمات الدولية، إلى جانب سبعة معابر برية تمت الموافقة عليها مسبقًا.

وتشير التقارير إلى تواصل التحضيرات لتسيير رحلات جوية لنقل المساعدات إلى ولاية جنوب كردفان عبر مطار جوبا وصولاً إلى مطار كادقلي.

وبذلك تكون الحكومة قد أوفت بالتزاماتها المتعلقة بتسهيل دخول المساعدات عبر البر والجو والبحر، وهذه الخطوات تأتي ضمن جهود الحكومة للتخفيف من معاناة المواطنين.

كما دعت المجتمع الدولي إلى الوفاء بتعهداته بتقديم المساعدات المالية والعينية، والضغط على قوات الدعم السريع لوقف أعمالهم التي تعيق إيصال المساعدات، مثل احتجاز موظفي الإغاثة وقصف المدنيين، وهي انتهاكات مستمرة منذ 3 أشهر في الفاشر ومدن أخرى بحسب ما ذكرت الحكومة.

الوسومآثار الحرب في السودان المساعدات الإنسانية المعابر الحدودية المنظمات الإنسانية شركة المطارات السودانية

مقالات مشابهة

  • خطط ترامب لترحيل اللاجئين جماعيا.. تكلفة باهظة وصعوبات في التنفيذ
  • «الداخلية» تستقبل وفدا من السفراء الأفارقة بالمعهد القومي لتدريب القوات الخاصة
  • القومي للمرأة ينظم ندوة بعنوان المرأة المصرية وروح أكتوبر ودورها في بناء القيم
  • متحدث الري: أسبوع القاهرة للمياه ناقش أبرز التحديات والمخاطر التي تواجه العالم
  • سفير الدولة لدى سوريا: القيم الإنسانية الراسخة في سياسة الإمارات تتجلى في ظل تطورات المنطقة
  • قومي المرأة ينظم ندوة حول "المرأة المصرية وروح أكتوبر" ودورها في بناء القيم
  • ندوة عن "المرأة المصرية وروح اكتوبر ودورها في بناء القيم"
  • القومي للمرأة ينظم ندوة بعنوان "المرأة المصرية وروح اكتوبر ودورها في بناء القيم"
  • الحكومة السودانية: «6» مطارات و«7» معابر برية متاحة لإيصال المساعدات الإنسانية