الأسبوع:
2024-10-20@23:34:33 GMT

إسرائيل وعقيدة الضاحية

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

إسرائيل وعقيدة الضاحية

بعدما ساد لأيام هدوء حذر خيم على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعد عاصمة المقاومة، عادت الغارات الإسرائيلية الوحشية عليها، فيسقط عليها مئات الأطنان من الصواريخ في كل غارة.

الهدوء الحذر الذي كان قد خيم على الضاحية لأيام، فسره البعض بأنه عائد إلى تفاهم جرى بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وبين وزير الخارجية الأمريكية بلينكن، في اتصال هاتفي دام 40 دقيقة، وعزا آخرون الهدوء إلى ضغوط أمريكية، ونصائح بعدم استهداف الضاحية، حتى لا تزيد النقمة العالمية على إسرائيل، خاصة وأن ادعاءات تل أبيب بوجود مخازن للصواريخ والضاخية لم تعد مقنعة.

اليوم، مكتب نتنياهو عقب على الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، بأن تل أبيب تستمع إلى واشنطن ولكنها في النهاية تقرر ما تقتضيه مصلحتها.

هذا الكلام لمكتب رئيس وزراء العدو، يحمل ضمنا، تأكيدا على تمسك الكيان بما يعرف ب(عقيدة الضاحية)، وهي عقيدة مارستها إسرائيل وانتهجها جيشها خلال عدوان يوليو/ 2006، على لبنان، إلا أن التسمية لم تعلن إلا على لسان قائد الأركان الإسرائيلي الأسبق (جادي آيزنكوت) خلال حرب عام 2008 على غزة، حيث صرح بأن إسرائيل (ستتعامل مع أية منطقة تدعم المخربين على أنها ميدان حرب شرعي، وستستخدم فيها القوة القصوى لتدمير البنية التحتية.

وكما هو واضح، فقد اتخذت (العقيدة) اسمها من الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، التي توجد فيها مقار حزب الله اللبناني.. غير أن إسرائيل عممت هذه العقيدة فيما بعد، على بقية لبنان، وعلى غزة، بنفس اسم (عقيدة الضاحية)، التي تعتمد على الردع عبر استخدام القوة المفرطة، وتنتهج قتل المدنيين والتدمير الكامل للبنية التحتية المدنية للضغط على الحكومات أو الجماعات والبيئات المناصرة لامقاومة بهدف قلب موازين المعركة لصالحها، وذلك على امل أن تتغير ميول وقناعات بيئة المقاومة، وتنقلب إلى الضد، وتصبح ضغطا يؤثر سلبا على المقاومة سواء أثناء الحرب، او خلال المفاوضات، بيد أن الثابت حتى الآن أن بيئات المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين، قد أثبتت صمودا أسطوريا، وتفهما عميقا، واستعدادا لأبعد الحدود لتحمل ما تلاقيه من اعتداءات إسرائيلية وحشية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لبنان جيش الاحتلال الوضع في لبنان العدوان على لبنان عقيدة الضاحية

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يجدد قصف الضاحية الجنوبية

سرايا - ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الاحتلال الإسرائيلي قصفت مساء الأحد أهدافًا في الضاحية الجنوبية لبيروت و فرع القرض الحسن في الهرمل شرق لبنان، بعد دقائق من إخلاء المباني المجاورة للفرع في المدينة.

وبحسب الوكالة، فقد أغارت مسيّرة إسرائيلية على مبنى سابق لجمعية "القرض الحسن" في وسط سوق بعلبك التجاري.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري قال إن الجمعية "تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل"، وهو ما اعتبره مبرراً لتنفيذ الهجمات "خلال الساعات القادمة".

ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن إسرائيل قصفت مساء الأحد فرع "القرض الحسن" في الهرمل شرق لبنان، بعد دقائق من إخلاء المباني المجاورة للفرع في المدينة.

وبحسب الوكالة، فقد أغارت مسيّرة إسرائيلية على مبنى سابق لجمعية "القرض الحسن" في وسط سوق بعلبك التجاري.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال إن الجمعية "تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل"، وهو ما اعتبره مبرراً لتنفيذ الهجمات "خلال الساعات القادمة".


مقالات مشابهة

  • طائرات الاحتلال تشن عدة غارات في الضاحية الجنوبية من بيروت
  • العدو الصهيوني يشن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • الاحتلال يجدد قصف الضاحية الجنوبية
  • إسرائيل تشن غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • اتحاد علماء بلاد الشام: عقيدة السنوار أقوى من كل أسلحة وإمكانيات وجبروت إسرائيل
  • رغم الطلب الأمريكي..إسرائيل تطالب بإخلاء منطقتين في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • تجدد الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية بعد مسيّرة قيسارية
  • حزب الله يعلن قصف صفد بالصواريخ.. والاحتلال يواصل عدوانه على الضاحية الجنوبية
  • ما بين عقيدة العسكر وعقيدة المدنيين