الأسبوع:
2025-03-26@12:40:36 GMT

إسرائيل وعقيدة الضاحية

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

إسرائيل وعقيدة الضاحية

بعدما ساد لأيام هدوء حذر خيم على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعد عاصمة المقاومة، عادت الغارات الإسرائيلية الوحشية عليها، فيسقط عليها مئات الأطنان من الصواريخ في كل غارة.

الهدوء الحذر الذي كان قد خيم على الضاحية لأيام، فسره البعض بأنه عائد إلى تفاهم جرى بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وبين وزير الخارجية الأمريكية بلينكن، في اتصال هاتفي دام 40 دقيقة، وعزا آخرون الهدوء إلى ضغوط أمريكية، ونصائح بعدم استهداف الضاحية، حتى لا تزيد النقمة العالمية على إسرائيل، خاصة وأن ادعاءات تل أبيب بوجود مخازن للصواريخ والضاخية لم تعد مقنعة.

اليوم، مكتب نتنياهو عقب على الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، بأن تل أبيب تستمع إلى واشنطن ولكنها في النهاية تقرر ما تقتضيه مصلحتها.

هذا الكلام لمكتب رئيس وزراء العدو، يحمل ضمنا، تأكيدا على تمسك الكيان بما يعرف ب(عقيدة الضاحية)، وهي عقيدة مارستها إسرائيل وانتهجها جيشها خلال عدوان يوليو/ 2006، على لبنان، إلا أن التسمية لم تعلن إلا على لسان قائد الأركان الإسرائيلي الأسبق (جادي آيزنكوت) خلال حرب عام 2008 على غزة، حيث صرح بأن إسرائيل (ستتعامل مع أية منطقة تدعم المخربين على أنها ميدان حرب شرعي، وستستخدم فيها القوة القصوى لتدمير البنية التحتية.

وكما هو واضح، فقد اتخذت (العقيدة) اسمها من الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، التي توجد فيها مقار حزب الله اللبناني.. غير أن إسرائيل عممت هذه العقيدة فيما بعد، على بقية لبنان، وعلى غزة، بنفس اسم (عقيدة الضاحية)، التي تعتمد على الردع عبر استخدام القوة المفرطة، وتنتهج قتل المدنيين والتدمير الكامل للبنية التحتية المدنية للضغط على الحكومات أو الجماعات والبيئات المناصرة لامقاومة بهدف قلب موازين المعركة لصالحها، وذلك على امل أن تتغير ميول وقناعات بيئة المقاومة، وتنقلب إلى الضد، وتصبح ضغطا يؤثر سلبا على المقاومة سواء أثناء الحرب، او خلال المفاوضات، بيد أن الثابت حتى الآن أن بيئات المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين، قد أثبتت صمودا أسطوريا، وتفهما عميقا، واستعدادا لأبعد الحدود لتحمل ما تلاقيه من اعتداءات إسرائيلية وحشية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لبنان جيش الاحتلال الوضع في لبنان العدوان على لبنان عقيدة الضاحية

إقرأ أيضاً:

صمود رغم التحديات

 

 

محمد بن رامس الرواس

برغم العقبات والتحديات المستمرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلّا أن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على الصمود والتكيف مع الظروف المتغيرة بعودة القصف الإسرائيلي وبدء الدخول البري مرة أخرى سواء من الناحية العسكرية أو السياسية أو الاجتماعية، وذلك من خلال 7 عوامل رئيسية أولها وجود عقيدة إيمانية وإرادة قتالية.

المقاومة تستمد قوتها من إيمانها العميق بالله وبعدالة قضيتها، مما يمنحها دافعاً قوياً للاستمرار رغم الحصار والضغوط العسكرية عليها من كل جانب. ثاني هذه العوامل أنَّه خلال فترة الهدنة الفائتة طورت المقاومة استراتيجياتها العسكرية والتحق بها الكثير من الشباب، وإعادة تموضعها وتجهيزاتها مثل تهيئة الأنفاق والصواريخ محلية الصنع مما جعلها قادرة على مُفاجأة الاحتلال وإرباك حساباته العسكرية في الفترة المقبلة.

ثالث هذه العوامل وجود الدعم الشعبي الذي يُعتبر الحاضنة الأساسية للمقاومة؛ حيث يلتف الفلسطينيون حول المقاومة بكل فصائلها لإيمانهم بأنَّ وجودهم هو الضامن الوحيد للتحرير. رابع هذه العوامل القدرة على التكيف على الحصار برغم القيود المفروضة عليها. وخامس هذه العوامل استثمار المقاومة للحرب النفسية التي تبثها من خلال إعلامها العسكري؛ مما جعلها تستخدم الحرب النفسية بذكاء لتوصيل ونقل رسائلها إلى الشارع الإسرائيلي الذي تشتعل فيه المظاهرات المطالبة بوقف الحرب والعودة للصفقة لأجل إطلاق الأسرى.

سادس هذه العوامل وجود الانقسام الإسرائيلي الداخلي وظهور مزيد من الخلافات السياسية والعسكرية داخل دولة الاحتلال مما يمنح المقاومة مساحة أكبر للمناورة؛ حيث سيستغل قادة المقاومة هذا الارتباك الإسرائيلي لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية على الأرض.

أما سابع هذه العوامل، فيتمثل في ظهور المظاهرات والاحتجاجات مرة أخرى بالعديد من المدن الأوروبية وبعض الجامعات الأمريكية.

ختامًا.. رغم كل التحديات التي تواجهها حماس وفصائل المقاومة، تبقى المقاومة الفلسطينية نموذجًا للصمود والتكيف، حيث تعتمد على نصر المولى- عزَّ وجلَّ- والإرادة القتالية والتطور التكتيكي والدعم الشعبي لضمان استمرارها في مواجهة الاحتلال.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • عقيدة إسرائيل الجديدة: سحق حزب الله تماماً
  • سوريون يدعون لمقاومة شعبية ضد إسرائيل في المناطق الجنوبية
  • صمود رغم التحديات
  • مصادر أمنيّة تكشف: هذه حقيقة ما شهدته الضاحية الجنوبية
  • برلماني لبناني: إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة الحرب بالمنطقة
  • شاهد| الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان ينشر: سلسلة أوصيكم.. فاصل رقم 9 – “هذه المقاومة لا يُمكِن أن تُهزَم”
  • حقيقة توقيف سوري خطط لتفجير نفسه في حي ماضي بـ الضاحية
  • لبنان بين فكَّي كماشة.. “إسرائيل” والجماعات التكفيرية ينطلقان لنفس المشروع
  • كيف حوّلت الحيوانات الصراع مع إسرائيل إلى حرب رمزية على السوشيال ميديا؟
  • خالد الجندي يوضح سبب تقديم العقيدة على أداء العبادات في الإسلام