مستقبل فندق يوغوسلافيا في بلغراد: بين الهدم والحفاظ على التاريخ
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
يواجه فندق يوغوسلافيا الشهير في بلغراد مصيراً غامضاً، حيث يتأهب للهدم المحتمل وسط جدل متزايد حول أهميته التاريخية وإمكانات التطوير العقاري. يعد الفندق، الذي كان يُعتبر رمزًا للتقدم في يوغوسلافيا الاشتراكية، منارة ثقافية شهيرة استضافت العديد من الشخصيات البارزة من مختلف أنحاء العالم.
افتتح الفندق أبوابه في عام 1969، وكان يتسم بالفخامة حيث ضم واحدة من أكبر الثريات في العالم المصنوعة من 40,000 كريستال سواروفسكي و5,000 مصباح.
ومع ذلك، تعرض الفندق لأضرار جسيمة خلال قصف حلف شمال الأطلسي عام 1999 بسبب التدخل العسكري الناتج عن الحملة الصربية ضد الانفصاليين الألبان في كوسوفو. منذ ذلك الحين، انخفضت حالة الفندق، حيث شوهت واجهته البيضاء المتألقة بالخرسانة المتساقطة والجرافيتي، بينما تنتشر الحطام في داخله.
في ظل النمو السريع للعاصمة وانتشار المباني الشاهقة، حيث يرى البعض أنه يجب الحفاظ على هذا الأثر التاريخي، بينما يتطلع الآخرون إلى الفرص التنموية التي يمكن أن توفرها أراضيه. وقد أعلن مستثمرون في القطاع الخاص عن خطط لهدم الفندق وبناء برجين بارتفاع 150 مترًا يتضمنان فندقاً فاخراً ومكاتب وشقق سكنية.
عند سؤال زيفوراد فاسيتش، المتحدث باسم المستثمرين، عن ضرورة الهدم، قال إن هناك عدة أسباب، منها الأضرار التي لحقت بالفندق خلال قصف عام 1999، بالإضافة إلى التحولات الكبيرة في صناعة الضيافة. وأشار إلى أن الفندق لم يعد يتناسب مع المعايير الحالية.
من جانب آخر، أعرب المهندس المعماري ماتيجا زلاتانوفيتش، الذي يصطحب السياح في جولات للتعرف على تاريخ الفندق، عن قلقه بشأن خطط البناء الجديدة. ووصف الخطط بأنها "مثيرة للجدل" مشيراً إلى المخاوف بشأن تأثير حجم المباني المقترحة على المنطقة.
بينما يواصل الجيران التعبير عن معارضتهم للهدم، تنظّم بعض الجماعات احتجاجات أسبوعية، مؤكدين أن فندق يوغوسلافيا يمثل جزءاً كبيراً من تراثهم وتاريخهم الثقافي. وفي هذا السياق، أكدت سفيتلانا غوجون، إحدى المحتجات، على أهمية الفندق، حيثُ قالت: "الجميع مرتبطون بهذا الفندق. العالم كله يعرف عنه، والآن سنسمح لشيء من هذا القبيل بالاختفاء؟"
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صربيا: ماكرون وفوتشيتش يزوران معرض ماتيكا صربسكا وسط إعلان بلغراد عن توقيع صفقة طائرات رافال الرئيس الصربي يندد بالاحتجاجات المناهضة لتعدين الليثيوم في بلغراد: "إرهاب الأقلية ضد الأغلبية" الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبية هدم سياحة صربيا بلغراد تراث ثقافي الفندقةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل قطاع غزة إيطاليا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل قطاع غزة إيطاليا هدم سياحة صربيا بلغراد تراث ثقافي الفندقة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل قطاع غزة إيطاليا حركة حماس ضحايا الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان حيوانات بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی بلغراد
إقرأ أيضاً:
كرم رونالدو الخفي يُضيء قلوب موظفي فندق يوناني
ماجد محمد
تتجدد الإشادات بأسطورة كرة القدم البرتغالية ونجم نادي النصر الحالي، كريستيانو رونالدو، وذلك بعد الكشف عن لفتة إنسانية جديدة قام بها قبل سنوات، لتضاف إلى سلسلة مواقفه النبيلة التي يتناقلها زملاؤه ومحبوه.
فبعد مرور ست سنوات على الواقعة، كشفت صحيفة برتغالية عن كرم رونالدو تجاه موظفي فندق فاخر أقام فيه مع عائلته في اليونان عام 2018.
ووفقًا لتصريحات أحد العاملين في الفندق، فإن رونالدو قام بتوزيع مبالغ مالية كبيرة كإكرامية على جميع الموظفين العشرة، حيث منح كل واحد منهم 2000 يورو، ليبلغ إجمالي المبلغ 20 ألف يورو.
وقد وقعت هذه اللفتة الكريمة بعد فترة وجيزة من خروج المنتخب البرتغالي من منافسات كأس العالم 2018 في روسيا على يد منتخب أوروغواي في دور الـ16.
واختار رونالدو قضاء فترة استرخاء مع عائلته في منتجع فاخر على ساحل البيلوبنيز اليوناني للابتعاد عن ضغوط البطولة.
وقد عبر الموظف الذي كشف عن هذه القصة عن دهشته وسعادة زملائه بهذا الكرم غير المتوقع من النجم العالمي.
ورغم مرور السنوات، لا يزال هذا الموقف يتردد بين المتابعين كدليل إضافي على شخصية رونالدو الكريمة ليس فقط مع عائلته والمقربين منه، بل وحتى مع الأشخاص الذين يتعامل معهم بشكل عابر في حياته اليومية ومسيرته الكروية.
وأشار الموظف أيضًا إلى أن قائد المنتخب البرتغالي تكفل بجميع نفقات الإقامة الفاخرة لعائلته خلال تلك الفترة، بما في ذلك الوجبات والإقامة.