العفو الدولية تدعو إلى “الإفراج الفوري” عن الأتراك المختطفين في كينيا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج الفوري عن المعارضين الأتراك الذين تعرضوا للاختطاف من كينيا، وتحذر من ترحيلهم قسريا.
وأصدر فرع منظمة العفو الدولية في كينيا بيانًا بشأن اختطاف سبعة لاجئين أتراك، وطالب البيان بإطلاق سراح اللاجئين الذين تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة على الفور.
وأوضح البيان أن المنظمة في كينيا يساورها القلق العميق إزاء اختطاف سبعة لاجئين أتراك في نيروبي في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وذُكر أن مصطفى جانتش، وابنه عبد الله جانتش، وحسين يشيلتسو، ونجدت سييت أوغلو، وأوزتورك أوزون، وألب أرسلان تاشجي، وزوجته سعادات تاشجي، اختطفوا من قبل مجهولين. وفي حين تم إطلاق سراح عبد الله جانتش ونجدت سييت أوغلو وسعادات تاشجي، فإن أوزتورك أوزون وألب أرسلان تاشجي وحسين يشيلتسو ما زالوا في عداد المفقودين ويواجهون خطر إعادتهم إلى تركيا؛ وهذا انتهاك خطير للقانون الدولي.
وأكد البيان أن “هذا الحادث يشكل انتهاكًا لقانون اللاجئين الكيني والدولي، فهؤلاء الأشخاص هم لاجئون تقدموا بطلب لحماية الحكومة الكينية، ويسلط اختطافهم الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن سلامة جميع اللاجئين وطالبي اللجوء في كينيا.
كما يساور منظمة العفو الدولية في كينيا القلق من احتمال تعرضهم قريباً لخطر إعادتهم قسراً وبشكل غير قانوني إلى تركيا، وفي مثل هذه الحالة، سيكونون عرضة لخطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.
وأضاف البيان: “إن عمليات الاختطاف والإعادة القسرية إلى البلدان التي فروا منها ينتهك بشكل مباشر مبدأ عدم الإعادة القسرية المنصوص عليه في القانون الكيني، واتفاقية اللاجئين لعام 1951، واتفاقية الاتحاد الأفريقي التي تحكم جوانب معينة من مشاكل اللاجئين في أفريقيا”.
وطالب فرع منظمة العفو الدولية في كينيا، الحكومة الكينية باتخاذ إجراءات فورية لتحديد مكان الأفراد المفقودين، وضمان سلامتهم، وإعادتهم إلى عائلاتهم.
وتقول عائلات المختطفين إنهم تعرضوا للاختطاف على يد جهاز المخابرات التركي، وأنه من المتوقع ترحيلهم إلى تركيا بسبب انتمائهم إلى حركة الخدمة، كما حدث في قضايا مشابهة ببلدان أخرى.
Tags: اختطاف أتراكاسطنبولتركياكينيامختطفينمنظمة العفو الدوليةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اسطنبول تركيا كينيا مختطفين منظمة العفو الدولية منظمة العفو الدولیة فی کینیا
إقرأ أيضاً:
باستهدافه “ابراهام لنكولن” الأمريكية.. اليمن يفرض استراتيجية جديدة لتوازن القوى الدولية
يمانيون – متابعات
ربما لم يشهد العدو الأمريكي منذ دخول اليمن “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” إسنادًا للشعب الفلسطيني عبر العمليات البحرية الواسعة للقوات المسلحة اليمنية، حدثا مأساويا وكارثيا بالحجم الذي شهده باستهداف حاملات الطائرات والمدمرات والبارجات الأمريكية.
حيث نفذت القوات المسلحة اليمنية الثلاثاء الموافق 12 نوفمبر الجاري، عمليتين عسكريتين نوعيتين تم خلالهما استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” المتواجدة في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، واستهداف مدمرتين أمريكيتينِ في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، في إطار سلسلة عمليات المرحلة الخامسة من التصعيد وفي مستوى جديد وردا على تحضيرات العدو الأمريكي لتنفيذ أكبر عملية جوية عدوانية على اليمن مساندة للعدو الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب إبادة في غزة ولبنان.
العملية العسكرية اليمنية تركت أثرها العميق على الساحة الدولية، كونها اتت في توقيت حرج بالنسبة للعدو الأمريكي بعد فشله المعلن في حماية حاملتي الطائرات “ايزنهاور” و”روزفلت” من الاستهداف اليمني.
وبذلك تنضم حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” إلى مسار الفشل الأمريكي في البحر الأحمر والعربي بعد أن كانت تتمحور مهمتها حول مواجهة تهديد الجمهورية الإسلامية في إيران بشكل رئيسي.
طائرات F-35C أقلعت من حاملة الطائرات “أبراهام”
يعتبر استهداف حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” نقلة نوعية في العمل الوقائي والاستباقي للقوات المسلحة اليمنية حيث احبطت عمل عدواني كان يتم التحضير له ضد اليمن، وصرح المتحدث باسم البنتاغون في وقت سابق ان طائرات F-35C التي تديرها مشاة البحرية الأمريكية أقلعت من حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكول” في 9 و10 نوفمبر الجاري.
ووفقًا لموقع The War Zone، فقد يكون هذا هو الاستخدام القتالي الأول لنسخة F-35C حيث شاركت طائرات F-35B وF-35A التابعة لمشاة البحرية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي سابقًا في عمليات قتالية.
ولجأ العدو الأمريكي إلى تكثيف عملياته العدائية ضد اليمن، لتبلغ خلال الأيام الماضية نحو 19 غارة استهدفت مناطق متفرّقة في محافظات صنعاء وعمران وصعدة والحديدة والبيضاء، ما يؤكد مدى تأثير عمليات جبهة الإسناد اليمنية لغزة ولبنان على العدو الإسرائيلي والأمريكي.
استراتيجية القوات اليمنية وتأثيرها على توازن القوى
بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة، تمكنت صنعاء من توظيف موقع اليمن الاستراتيجي كقوة نوعية واستغلاله ولأول مرة في تاريخ اليمن، فتحولت القوات البحرية من مجرد قوات أمن لخفر السواحل إلى قوة بحرية وجزءً لا يتجزأ من معادلة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
فقد أدى الحصار المفروض على اليمن منذ عشر سنوات إلى تطوير كبير في التصنيع العسكري والحربي وفرض واقع جديد على الأرض وسط اندهاش عالمي وهو ما أجبر الأطراف الدولية والإقليمية المعادية لليمن على التفاوض مع صنعاء التي تفاوض من موقع قوة.
وتم استهداف حاملة الطائرات الأمريكية بقرار صدر من القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في صنعاء بعد أن كان مستحيلا في وقت سابق سواء من اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر أو أي دولة أخرى، وأكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله أن قرار استهداف حاملة الطائرات الأمريكية لم يصدر في أي بلد من بلدان العالم كما فعل اليمن وذلك بتوفيق الله، وثمرة من ثمار التوجه الإيماني والقرآني والجهادي للشعب اليمني.
وقال قائد الثورة “من يجرؤ على أن يتخذ قرارا باستهداف حاملة طائرات أمريكية وينفّذ بالعمل الفعلي وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهدافها؟!”.
وأشار السيد القائد إلى فشل العملية التي كان يحضر لها الأمريكي وفي نفس الوقت أصبح في موقف الدفاع، وهربت حاملة الطائرات لمئات الأميال، مضيفًا “طالما الإسرائيلي مستمر في عدوانه الذي يشترك معه فيه الأمريكي على قطاع غزة وعلى الشعب اللبناني فنحن مستمرون في عملياتنا”.
——————————————-
السياسية – صباح العواضي