ما هي حسابات تأجيل الرد الإسرائيلي على إيران؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"الإسرائيلية، أن إسرائيل تواجه خياراً بين تصعيد كبير ضد إيران وبين التركيز على غزة لإطلاق سراح الرهائن، مشيرة إلى أن الأوان لم يفت بعد لصياغة استراتيجية لتحقيق الهدف الإسرائيلي.
وأضافت "يسرائيل هيوم"، أن اغتيال زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار، يوم الأربعاء الماضي، حدث يُشكل واقعاً جديداً من المبكر جداً تقييم نتائجه.
وتخوض إسرائيل منذ نحو عام، حرباً متعددة الساحات على 7 جبهات قريبة وبعيدة، بدأت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في غزة، مع الحفاظ على الجبهة الشمالية في مواجهة حزب الله، باعتبارها ساحة ثانوية، وعلى الرغم من انضمام الميليشيات في العراق واليمن، فلم يغير ذلك تركيز إسرائيل عن أهدافها.
معاريف: بهذه الطريقة ستنتصر إسرائيل على إيرانhttps://t.co/j5UpEe4Ca4 pic.twitter.com/X4h8mIPJj0
— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2024 معضلة إسرائيليةوأشارت الصحيفة إلى أن الجميع كان يعلم أن إيران هي المحرك الرئيسي لكل الجبهات المحيطة بإسرائيل، وأنها تبني حلقة من النار لأكثر من عقد من الزمان، وعلى الرغم من ذلك، بعد يوم 14 أبريل (نيسان) والأول من أكتوبر (تشرين الأول) ، حيث نفذت إيران هجمات صاروخية ضد إسرائيل، ظهرت المعضلة "هل يجب أن تفتح إسرائيل جبهة مباشرة أخرى في شكل حملة ضد إيران؟".
وقالت يسرائيل هيوم، إن القرار بشن حملة مباشرة ضد إيران لا يشبه قرار شن حملة ضد حماس في قطاع غزة أو حتى ضد حزب الله في لبنان، مشيرة إلى أنه بعد مرور 3 أسابيع على ليلة الهجوم الثاني، أعلنت إسرائيل رسمياً، بدءاً من رئيس الوزراء، مروراً بوزير الدفاع ورئيس الأركان، أن إسرائيل سترد بقوة على الهجوم الإيراني غير المسبوق.
وأضافت يسرائيل هيوم، أن هناك عدة أسئلة تواجه إسرائيل هذه الأيام "هل يجب عليها الآن الرد على الهجوم الإيراني والبدء بتصعيد كبير، أم أن القضاء على السنوار يجب أن يزيل الرد من جدول الأعمال في الوقت الحالي من أجل التركيز مرة أخرى على قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن أولاً؟، وهل يعتبر تأخير الرد ضعفاً لدى عدونا في المنطقة؟ هل يخدم الرفض الهدف النهائي لإسرائيل، وهو منع إيران من امتلاك القدرة النووية؟".
استراتيجية جديدة
ورأت الصحيفة، أن اغتيال السنوار خلق فرصة لصياغة استراتيجية تُحدد أن الهدف الإسرائيلي في مواجهة إيران يمر عبر اغتيال حسن نصرالله في بيروت والسنوار في غزة، مستطردة أن القضاء على اللاعبين المهمين اللذين يعتبرهما النظام الإيراني في مقدمة المرشحين للحفاظ على خططه التدميرية، وعلى رأسها القدرة النووية، يمثل فرصة للإضرار بشكل كبير بنوايا إيران ومقدراتها.
تأخير الرد
وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية تود أن ترى تأخيراً في الرد الإسرائيلي على الأقل إلى ما بعد الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني)، أو على أقل تقدير أن ترى رداً بسيطاً لا يحوّل الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية، متسائلة: "هل هذا صحيح؟ هل يلبي ذلك المصالح الإسرائيلية في هذا الوقت؟".
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024 استعادة الردعوذكرت يسرائيل هيوم، أن تصفية كبار القادة، بمن فيهم نصرالله والسنوار ومحمد الضيف وإسماعيل هنية، إلى جانب حرمان حماس من القدرات الأساسية، والأضرار الكبيرة التي لحقت بقدرات حزب الله بتدمير البنية التحتية بالقرب من الحدود الإسرائيلي، إنجازات منفصلة عن الحملة وغير مسبوقة فيما يتعلق بالقدرة على استعادة الردع الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة، أن كل هذه الإنجازات كافية وحدها للتوصل إلى نهاية آلية للتسوية في ظل شروط تمليها إسرائيل، ولكن في الواقع الذي نشأ، لا يمكن فصل نهاية الحرب دون الرجوع إلى الواقع الذي نشأ على الساحة في مواجهة إيران، لأن عبورها لحاجز إطلاق النار المباشر على إسرائيل سيظل يرافق الإسرائيليين لفترة طويلة، وسيؤثر على الأمن القومي وتصور إسرائيل لحماية الحدود.
واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة: "لا توجد قرارات سهلة أو بسيطة في الواقع الحالي، وأي قرار مهما كان سيكون معقداً وهاماً وسيؤثر على مناطقنا وعلى إسرائيل بشكل خاص في المستقبل القريب، وحتى لو قررت إسرائيل تأجيل رد الفعل في إيران إلى هذا الوقت، والتركيز على عودة الرهائن، فلا يجوز لنا أن نحول أعيننا عن هدف إيران النهائي، وهو البرنامج النووي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران إسرائيل یسرائیل هیوم
إقرأ أيضاً:
إيران تضغط على حزب الله لإنهاء الحرب مع إسرائيل.. تقرير لـThe Telegraph يكشف
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أنه "يُقال إن المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي يدفع حزب الله نحو وقف إطلاق النار مع إسرائيل بينما يتوجه وسطاء أميركيون إلى لبنان لمحاولة التوسط في صفقة. وقال إيرانيان تابعان للحرس الثوري الإيراني إن علي لاريجاني، المستشار الكبير لآية الله علي خامنئي، نقل رسائل إلى الحزب يوم الجمعة قال فيها إنه يؤيد إنهاء الصراع.
وقال المصدران لصحيفة نيويورك تايمز إن خامنئي أبلغ حزب الله أنه يجب أن يوافق على الشروط التي تطالبه بنقل قواته شمالاً، وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى حرب حزب الله وإسرائيل عام 2006. وأضافا أن الرسائل أكدت للحزب أيضا أنه سيستمر في تلقي الدعم المالي والعسكري للمساعدة في إعادة بناء الأرض والتعافي من الصراع".
وبحسب الصحيفة، "كان حزب الله قد وعد في السابق بأنه سيستمر في مهاجمة إسرائيل طالما استمرت الحرب في غزة، لكن التقارير في الأسابيع الأخيرة تشير إلى أنه ربما غير موقفه. ونقلت صحيفة الأخبار عن مصادر مطلعة قولها إن حزب الله ينظر إلى اقتراح وقف إطلاق النار "بانفتاح كبير". من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم السبت إن هناك "تقدما" تم إحرازه في "أجواء إيجابية" لكن لبنان سيرفض أي مطلب إسرائيلي بانتهاك سيادته بعد وقف إطلاق النار. وأضاف أن "مماطلة" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت تحديا كبيرا في التوصل إلى وقف إطلاق النار".
وتابعت الصحيفة، " تتضمن مسودة الاتفاق التي أعدتها الولايات المتحدة، والتي كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية الشهر الماضي، انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ونزع سلاح حزب الله في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يمتد على بعد 30 كيلومترًا من حدود إسرائيل. وكجزء من الاتفاق، ستضمن الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله ومنعه من إعادة التجمع أو السيطرة على الأراضي. وذكر الاقتراح أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيساعدان أيضًا في زيادة حجم وقوة وقدرة الجيش اللبناني من أجل تنفيذ الاتفاق. كما سيمنح الاتفاق إسرائيل الحق في التصرف للدفاع عن نفسها ضد التهديدات لأمنها، والتي تشمل "إنتاج وتخزين ونقل الأسلحة الثقيلة، والصواريخ الباليستية والمتوسطة والبعيدة المدى، وغيرها من الأسلحة المتقدمة"."
هدية نتنياهو لترامب
وبحسب الصحيفة، "كرر بيني غانتس، وزير الدفاع السابق، هذا المطلب يوم الاثنين في أعقاب تقارير وقف إطلاق النار، قائلاً إن إسرائيل يجب أن تستمر في التمتع "بالحرية الكاملة" في التصرف ضد أي انتهاكات للاتفاق. وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن نتنياهو يستعد للدفع من أجل وقف إطلاق النار مع حزب الله كهدية في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتولى منصبه في كانون الثاني. ومع ذلك، وسط التقارير التي تفيد بأن الجانبين أظهرا استعدادهما لوقف إطلاق النار، صرح يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي المعين حديثًا، الأسبوع الماضي أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار ولن يكون هناك توقف في لبنان". وقال كاتس "لن توافق إسرائيل على أي ترتيب لا يضمن حقها في فرض ومنع الإرهاب بشكل مستقل، وضمان تحقيق أهداف الحرب في لبنان، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله، ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم بأمان"."
وتابعت الصحيفة، "في يوم السبت، حققت القوات الإسرائيلية أعمق تقدم لها في جنوب لبنان عندما استولت على تلة في قرية شمع الجنوبية على بعد حوالي 5 كيلومترات من الحدود. ومن غير الواضح بالضبط إلى أي مدى دفعت إسرائيل حزب الله بعيدًا عن حدودها، لكن آلاف الجنود الإسرائيليين عملوا في جنوب لبنان منذ بدء الغزو البري رسميًا في الأول من تشرين الأول. وأسفرت الضربات الإسرائيلية على معاقل حزب الله في بيروت عن اغتيال ستة أشخاص يوم الأحد، بمن فيهم محمد عفيف، رئيس الإعلام في حزب الله والمتحدث البارز باسمها". المصدر: خاص "لبنان 24"