يحتفل البيت الروسى في مصر بإنطلاق برنامج "جسور" للإعلامية "آنا كنيشينكو" في دار السينما التابعة للبيت الروسي، وذلك على هامش زيارتها للقاهرة، ويذاع البرنامج كل جمعة في تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة في حلقات تحت عنوان «الطريق الى مصر»، يأتي ذلك في إطار احتفال البلدين بمرور 80 عاماَ على العلاقات الدبلوماسية بينهم، وبالتزامن مع استعدادات العاصمة الروسية لعقد قمة مجموعة بريكس في الفترة بين 22 -24 أكتوبر 2024 في مدينة كازان الروسية والتي ستشهد انضمام مصر رسمياً حيث كان قد تم ضمها للمجموعة مع بداية يناير 2024، وهي خطوة ينتظرها عدد كبير من القطاعات الإنتاجية في البلاد.

وتخرجت الإعلامية "آنا كنيشينكو"  من جامعة الصداقة بين الشعوب بتخصص صحفية ومترجمة من اللغة العربية ، وتعمل ضمن فريق الرئيس الروسي ووزير الخارجية الروسي، وكذلك في فريق وزارة الدفاع الروسي ، كماغطت النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا (2014-2015) وفي سوريا (2015-2016)، وكانت ضمن أول مجموعة من الصحفيين في قاعدة حميميم الجوية خلال بداية العملية الروسية في سوريا عام 2015 كما عملت في إطار العملية العسكرية الخاصة.

وقدمت برنامج «كلاشينكوفا.. أسرار السلاح الروسي» الذي أصبح مشهورا لدى الجمهور في الشرق الأوسط  وشمال إفريقيا، وتُبث النسخة الإنجليزية من البرنامج تحت عنوان ."Show Kalashnikova"
وتقدم حالياً "آنا" برنامج "جسور" الذى يعرض للجمهور الروسي والعربي الأهمية الإستراتيجية للعلاقات بين روسيا والدول العربية، ويتناول المشروع الروابط الإقتصادية والسياسية والدبلوماسية والتاريخية والثقافية بين روسيا ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد تم تصوير البرنامج في الجزائر ومصر، ويُعد حاليًا برنامج حول سوريا .

 

وقد قامت فرقة التصوير بزيارة عدة مواقع تعتبر رمو ًزا للصداقة الروسية المصرية، مثل السد العالي في أسوان، وكذلك المنطقة الصناعية الروسية على ضفاف قناة السويس، وكلية تعليم اللغة الروسية في جامعة عين شمس المصرية، كما زاروا قسم المصريات في جامعة سانت بطرسبرغ، حيث تحظى دراسة تاريخ مصر بشغف كبير منذ عدة قرون في روسيا. 
كما تم إجراء مقابلات مع عدد من الوزراء والشخصيات العامة الروسية والمصرية، من بينهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والممثلة والمغنية المصرية الشهيرة يسرا .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البيت الروسى جسور مصر البريكس

إقرأ أيضاً:

من عُمان إلى الخليج.. جسور ثقافية لا تنقطع

 

مدرين المكتومية

انطلق قبل نحو أسبوع معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، في أكبر تظاهرة ثقافية تشهدها عاصمتنا العامرة كل عام، وتجمع بين جنباتها المفكرين والمُثقفين وأصحاب الإبداعات من كُتّاب وشعراء وأدباء، احتفالًا بعُرس الثقافة العُمانية السنوي، في مشهد يُعزز المشاعر الوطنية، والانتماء إلى جذور هذا الوطن العزيز، الذي لطالما كان- وما يزال- منارة ثقافية ومعرفية سامقة، تُنير للعالم أجمع دروب المعرفة والعِلم.

وخلال الأيام الماضية، تابعت عن كثب، سواء بالحضور أو عبر التغطيات الإعلامية، ما يشهده معرض مسقط الدولي للكتاب من تطور سنوي يؤكد حرص القائمين عليه، على إيجاد أفضل السبل وتهيئة الظروف المناسبة من أجل تنظيم معرض سنوي للكتاب يليق بمكانة عُمان الثقافية ومكانتها الإقليمية والدولية. وقد تجلّى ذلك في العدد الكبير من دور النشر التي تشارك في المعرض؛ سواء من داخل عُمان أو خارجها، وكان من اللافت للنظر أن عدد دور النشر العُمانية يتزايد عامًا تلو الآخر؛ بل وتتطور الكُتب المعروضة، بما يعكس ازدياد النشاط الأدبي والمعرفي في وطننا الحبيب. ولا يخفى على أحد هذه الطفرة التي نشهدها على ساحتنا الأدبية، في التأليف والكتابة، فقد كان المعرض قبل سنوات، يكتفي بعرض الكتب الأكاديمية والتعريفية التي تُنتجها مؤسسات الدولة، مثل الوزارات والهيئات، وأغلبها كانت كتباً غير جاذبة للقارئ الباحث عن الكلمة والفكرة والمعرفة والعمق والأثر، لكن مع مرور الوقت، وتخريج أجيال واعدة من العُمانيين المُمسكين بتلابيب الثقافة وحبال المعرفة، تشكَّل لدينا مخزون معرفي وثقافي كبير، ينمو عامًا وراء عام، ويتزايد كمًّا وكيفًا، فبدأنا نقرأ لروائيين عُمانيين شباب، وكان لافتًا زيادة أعداد الروائيات من النساء، وجميعهن صاحبات أقلام مبدعة وأسلوب سرد آسر يأخذك إلى عوالم أخرى، تسبح من خلالها في آفاق خلابة.

وتزامنًا مع معرض مسقط الدولي للكتاب، تلقيتُ دعوةً كريمة لتغطية معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدولة الإمارات العربية المُتحدة، في مشهد يعكس مدى الترابط الفكري والثقافي بين اثنتين من عواصم خليجنا العربي، كما يتزامن في هذه الأثناء انعقاد معرض الشارقة القرائي للطفل في إمارة الشارقة، من المقرر أيضاً أن ينطلق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 مايو المقبل، وجميعها معارض ثقافية وتنويرية تكشف مدى التطور المعرفي والثقافي الذي باتت تشهده دول الخليج خلال السنوات الأخيرة الماضية، في استعادة لأمجاد العرب الأوائل الذين اشتهروا في العالم أجمع ببلاغتهم وفصاحتهم وإمكانياتهم الأدبية العالية، فقد كانت أسواق الشعراء في منطقتنا تتنافس فيما بينها، في ممارسة ظلت راسخة على مدى قرون.

والحقيقة أنني في جميع تغطياتي لمعارض الكتاب، سواء في سلطنة عُمان أو خارجها، ألحظُ هذا النهم المعرفي لدى قطاعات عريضة من المجتمع، على الرغم من تغوُّل الأدوات المعرفية الإلكترونية على حياتنا اليومية، بل ومنافسة المنصات الرقمية الترفيهية للكتاب المطبوع في الاستحواذ على المتابعين. ورغم ذلك، يتأكد من خلال معارض الكتاب أن هذا الكتاب المطبوع ما يزال له عظيم الأثر في النفس، وجاذبيته للقراء، فلا شك أن ذلك الملمس المُحبب لصفحات الكُتب له مذاقه الخاص في القراءة، فعلى الرغم من أن الكتاب الإلكتروني أسهل في الاقتناء والحمل وسرعة القراءة ربما، إلّا أن القراءة من الكتاب الورقي المطبوع تظل لها سمتها الخاصة التي لا يُمكن تعويضها، فضلًا عن رائحة الكتب المُميزة والتي تُشعر القارئ بما أنجزه بقراءة كتاب ما.

الحديث عن معارض الكتاب يدفعنا لفتح ملف كبير وهو ملف الثقافة والمعرفة في مجتمعاتنا العربية، التي ما تزال القراءة فيها دون المعدلات الدولية، لا أُنكر أن أعدادًا كبيرة من العرب تقرأ، لكن من بيننا فئات كثيرة جدًا لا تقرأ أبدًا، وإن قرأت فلا تُحقق الفائدة المرجوة، نتيجة لضعف المحتوى في بعض الأحيان، أو اقتصاره على جوانب دون أخرى.

لذلك يحدوني الأمل في تقديم الدعم اللازم للكُتّاب ودور النشر لمساعدتهم على الاستمرارية في عالمٍ يمضي نحو الرقمنة الشاملة بخطى مُتسارعة، وجمهور البعض منه لم يعد مهتمًا بالقراءة والآخر غير قادر على شراء كل ما يحتاجه من كُتب نتيجة لارتفاع الأسعار.

وأخيرًا.. إنَّ الثقافة والمعرفة من الأدوات المؤثرة في صناعة الوعي المجتمعي، وعلى مُختلف المؤسسات المعنية أن تؤدي دورها المأمول من أجل نشر الكلمة وتعظيم أهميتها في المجتمع وفي بناء الفرد والجماعة، وعلينا أيضًا أن نُعزِّز معدلات القراءة من خلال تشجيع أنفسنا والآخرين على القراءة والاطلاع والنهم بالمعارف، فنحن في عصر العِلم والمعرفة، والتقدم نحو المستقبل لن يتحقق دون هذا العِلم والمعرفة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: العنف الطائفي ينتشر من منطقة لأخرى داخل سوريا
  • التضامن تختتم فعاليات برنامج اختراق سوق العمل في جامعتي أسيوط وسوهاج
  • جامعة طيبة: بدء التقديم على برنامج المنح الدراسية للطلبة الدوليين
  • بدء التقديم على برنامج المنح الدراسية للطلبة الدوليين بجامعة طيبة
  • عاجل - بدء التقديم على برنامج المنح الدراسية للطلبة الدوليين بجامعة طيبة
  • فرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ 2015
  • جامعة أمريكية: على سوريا تجنب ما عاشه العراق بعد 2003
  • مساعد الرئيس الروسي: محاولات لـ الناتو لتوسيع فرض الحصار البحري على روسيا
  • وزير الطاقة يبحث مع ممثلة برنامج الأغذية العالمي في سوريا سبل‏ ‏التعاون ‏لدعم الجهود الإنسانية
  • من عُمان إلى الخليج.. جسور ثقافية لا تنقطع