أثار الغضب: تقرير تلفزيوني لـ«m b c» يصف قادة حماس وحزب الله بالإرهابيين
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
جاء الفيديو الذي بثته المجموعة الإخبارية بعنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين” في إطار تقرير لبرنامج “MBC في أسبوع”، يوضح “كيف تخلص العالم من هؤلاء الأشرار”، بحسب نص التقرير
التغيير: وكالات
أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، السبت، إلغاء رخصة عمل قناة إم بي سي في العراق، بعد موجة غضب بسبب تقرير بثته القناة، وصف قادة الحركات الإسلامية المسلحة بالإرهابيين.
قرار الهيئة، جاء بعد ساعات من اقتحام مئات العراقيين في بغداد مكتب المحطة في حي الجامعة في بغداد، الذين أضرموا النيران في الباحة الخارجية للمبنى وحطموا محتويات في داخله، احتجاجاً على ما رأوه إساءة إلى رموز “المقاومة”.
وقالت الهيئة في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية: إنه “بالنظر لانتهاك قناة MBC الفضائية للوائح البث الإعلامي من خلال تجاوزاتها المتكررة وتطاولها على الشهداء قادة النصر وقادة المقاومة الأبطال الذين يخوضون معركة الشرف ضد الكيان الصهيوني الغاصب، فإننا نؤكد على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة وإيقافها عن العمل في العراق”.
وأضافت الهيئة: “نوجه الجهاز التنفيذي في هيئتنا إلى إلغاء رخصة العمل الممنوحة لقناة MBC”.
وندد سعوديون بالاعتداء على مقر القناة، من بينهم عبد اللطيف آل الشيخ الذي رأى في ذلك “انتهاكاً صارخاً لحرية الإعلام والتعبير”، فيما رآى آخر أنها حركة “مفتعلة” بهدف إشغال الرأي العام عن “القمع” داخل العراق.
كما انتقد بعض العراقيين الهجوم الذي يقول الكاتب والمقدم التلفزيوني عمر الجمّال إنه لم يؤد إلى إغلاق مكتب القناة السعودية وإنما استهدف شركة عراقية متعاقدة مع القناة السعودية، مضيفاً أن الاعتداء أسفر عن “سرقة أموال عراقية وليست سعودية”.
وجاء الفيديو الذي بثته المجموعة الإخبارية بعنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين” في إطار تقرير لبرنامج “MBC في أسبوع”، يوضح “كيف تخلص العالم من هؤلاء الأشرار”، بحسب نص التقرير.
ورصد الفيديو أبرز قادة الحركات الإسلامية المسلحة الذين قُتلوا منذ عام 2000، ومن بينهم شخصيات تنتمي لما يعرف بـ”محور المقاومة” مثل أبو المهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق.
كما سلط التقرير الضوء على أبرز القياديين في حزب الله اللبناني وعلى رأسهم حسن نصر الله، وكذلك على زعماء حركة حماس الفلسطينية صالح العاروري وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار.
ووصف التقرير السنوار بأنه “وجه جديد للإرهاب، وآخر من تخلص العالم منه”، كما كُتب على الشاشة الخلفية لمقدميْ البرنامج “السنوار.. أنقذته إسرائيل من الموت فحاربها”.
وأعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية في بيان مساء أمس السبت، “إحالة مسؤولين في إحدى القنوات التلفزيونية” دون تسمية القناة، على التحقيق بسبب تقرير إخباري مخالف للأنظمة والسياسة الإعلامية للمملكة، لاستكمال الإجراءات النظامية تجاه هذه المخالفة”.
وأكدت الهيئة في البيان نفسه أنها “تتابع باستمرار مدى التزام وسائل الإعلام الأنظمة الإعلامية للمملكة وضوابط المحتوى، ولن تتهاون في تطبيق النظام تجاه أي مخالفة”.
نقلا عن “بي بي سي”
الوسومالعراق ام بي سي حزب الله حماس
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: العراق ام بي سي حزب الله حماس
إقرأ أيضاً:
هل يتبنى حزب الله نهجاً جديداً؟
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن حزب الله اللبناني يحاول إظهار عضلاته من خلال إعادة السكان إلى قرى جنوب لبنان، ولكن الأمر انتهى بمقتل عدد من الأشخاص، ما تسبب بموجة من الانتقادات اللاذعة ضده.
وأضافت القناة في تحليل تحت عنوان "من ضائقة متزايدة.. حزب الله يتبنى نهجاً جديداً"، أن التنظيم يسعى جاهداً هذا الأسبوع، إلى تنظيم سلسلة طويلة من الفعاليات الشعبية بمناسبة الذكرى الـ24 لـ"يوم التحرير". ولتحقيق هذه الغاية شجع نشطاء الحركة آلاف القرويين من الشريط الحدودي مع إسرائيل على العودة إلى منازلهم، التي تم تدمير معظمها، في تحد لتعليمات الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه لم يبذل الجيش اللبناني جهداً كبيراً لمنعهم.وتقول الصحيفة، إن النتيجة كانت مقتل 22 مدنياً وإصابة نحو 50 آخرين، موضحة أن العدد الكبير من الضحايا أثار استياءً شديداً في مختلف أنحاء البلاد، وتحدثت الصحافة عن أن حزب الله يرسل الناس إلى حتفهم عمداً بهدف خلق صورة زائفة واستعراض العضلات، ولذلك، أوقف حزب الله تحرك السكان جنوباً وأصدر تعليماته لهم بعدم استفزاز مواقع جنود الجيش الإسرائيلي في محيط بعض القرى.
ركام الحرب معضلة تربك لبنان https://t.co/Ygddifx6Z8 pic.twitter.com/axP6OAMhrt
— 24.ae (@20fourMedia) January 29, 2025التحرك نحو الشمال
في الوقت نفسه، أصدر حزب الله توضيحات مفادها أنه لن يتدخل في عملية سيطرة الجيش النظامي على أي مخبأ للأسلحة يعثر عليه جنوب الليطاني. وأوضحت القناة أن التركيز في النهج الجديد لحزب الله هو أن "ما كان ممنوعاً أن يُجمع جنوب الليطاني، مسموحاً أن يُجمع شماله"، موضحة أن التنظيم لم يعترض على توسيع وجود قوات الجيش الإسرائيلي في العديد من القرى الجنوبية قبل 18 فبراير (شباط)، مكتفياً بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي سوف يضطر إلى إطلاق سراح أعضاء حزب الله الذين تم أسرهم أثناء القتال.
ضائقة متنامية
وبحسب القناة، فإن سلوك حزب الله يأتي في إطار الضائقة المتنامية التي يجد نفسه فيها على الساحة السياسية في لبنان، مضيفة أنه من خلال إرسال السكان إلى القرى، سعى حزب الله إلى إثبات أن شعبيته لا تزال قوية، وأنه لم يفقد تعاطف الجمهور الشيعي، مشيرة إلى أن التنظيم يحتاج إلى تقديم مثل هذا الدليل لأن المزيد والمزيد من الأصوات بين الشيعة يطالبون بأن توفر الحكومة الجديدة تمثيلاً لأعضاء المجتمع غير المنتمين إلى حزب الله أو حركة أمل.
بين التصعيد والمساومة: هل تسعى إيران لعقد صفقة مع ترامب؟https://t.co/1aZKg0XD5E pic.twitter.com/LErZs2I3Va
— 24.ae (@20fourMedia) January 29, 2025خلافات مع الرئيس الجديد
وذكرت القناة، أن حزب الله يعترف بوجود خلافات جدية بينه وبين الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، ورئيس الوزراء المُكلف الدكتور نواف سلام، الذي لم يكن يريد انتخابه واضطر إلى قبوله كأمر واقع. ويرى أن نشاط الجيش اللبناني ضد القواعد العسكرية للمنظمات الفلسطينية في شمال البلاد يشكل علامة على ما هو آت، كما أن حزب الله يخوض حاليا مواجهة مباشرة مع سلام الذي يرفض بشدة الخضوع لضغوط التنظيم.
وأوضحت القناة أن هناك خلافات حول توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة وهوية الوزراء، وعلى سبيل المثال، اندلعت مناقشة حادة حول منصب وزير المالية، حيث يصر حزب الله وشركاؤه على إسناد هذه الحقيبة لشخص معين، بينما يوضح رئيس الوزراء أنه ينوي ملء المناصب الوزارية على أساس مؤهلات المرشحين ونزاهتهم.
وضع صعب
وقالت القناة إن حزب الله يدرك بالفعل أنه في الحكومة التي ستتشكل قريباً، لن يحصل هو وشركاؤه من حركة أمل على أغلبية الأصوات، وسوف يضطرون إلى الجلوس حول الطاولة مع منافسيهم، مشيرة إلى أن هذا يأتي في وقت يحاول فيه التنظيم تعزيز صفوفه وتشكيل قيادة فعالة بدلاً من التي تم القضاء عليها في الحرب.