الثورة نت/
صرح وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” بأن المشاورات الدبلوماسية ستستمر لصالح السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة وستصل الى مستوى رفيع مع زيارة رئيس الجمهورية الى قازان في الأيام المقبلة.
وكتب عراقجي في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام اليوم الاحد: إن الجولة الرابعة من زياراته الاقليمية التي انطلقت يوم الأربعاء 16 أكتوبر قد اختتمت وشملت الدول الثلاث الأردن ومصر وتركيا.

وقال عراقجي: إنه اثناء لقائه مع ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيسي مصر وتركيا عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان، شرح جهود الجمهورية الإسلامية الايرانية للحد من انعدام الأمن والاستقرار في غرب آسيا.. مشيرا إلى الوضع الخطير الذي تشهده المنطقة في أعقاب اشتداد أعمال الحرب واتساع نطاق جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في عدوانه على لبنان والإبادة الجماعية في غزة.

وأضاف: إنه علاوة على ذلك وفي هذه اللقاءات الثلاث، فقد تم بحث آفاق تعميق العلاقات وتطوير العلاقات الثنائية، تم التأكيد على ضرورة العمل الجماعي لمنع اتساع نطاق الحرب وحماية الاستقرار والأمن والمصالح الوطنية لدول المنطقة.
واوضح عراقجي أنه خلال زيارته إلى تركيا، شارك في اجتماع وزراء خارجية دول جنوب القوقاز والدول المجاورة المعروفة بـ (3+3).

وتابع قائلاً: إنه وضمن ترحيبه بالتقدم المحرز في عملية محادثات السلام بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، بيّن مواقف إيران التي ترتكز على ضرورة عدم تدخل الدول الأجنبية في المنطقة واحترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية والحدود المعترف بها دوليا.. معتبراً تجنب اللجوء الى القوة أو التهديد باستخدامها شرطا للسلام المستدام في هذه المنطقة.

واستطرد وزير خارجية الجمهورية الإيراني: إنه وعلى هامش هذا اللقاء تم اجراء نقاش وتبادل للآراء مع وزير خارجية جمهورية أرمينيا أرارات ميرزويان، كما أجرى مشاورات مفيدة مع بعض أعضاء المجلس السياسي لحركة حماس حول القضايا المتعلقة بالتطورات في غزة.
وختم عرقجي منشوره بالقول: إن المشاورات الدبلوماسية ستستمر لصالح السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة وستصل الى مستوى رفيع مع زيارة رئيس الجمهورية الى قازان في الأيام المقبلة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ترامب وهاريس.. هل الشرق الأوسط أمام الردع أم الدبلوماسية؟

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، يبرز تساؤل رئيسي بشأن توجه السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط.

وتحتاج المنطقة التي تعاني من تحديات أمنية وسياسية معقدة، إلى استثمارات دبلوماسية وجهود تنسيق دولية لضمان الاستقرار.

وبينما يعد بعض المرشحين بالتركيز على تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال الشراكات والردع الدبلوماسي، يظل هناك قلق من احتمالية انسحاب الولايات المتحدة من دورها التقليدي كضامن للأمن في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى فراغ سياسي وأمني يزيد من تعقيد الأوضاع.

وبحسب تحليل نشرته وكالة الأنباء الألمانية، تقول سانام فاكيل، الباحثة السياسية و مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالمعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) إنه عندما يبدو الاستقرار في الشرق الأوسط بعيدا، فإن ذلك يُسبب استياء شركاء الولايات المتحدة من تراجع إدارة الصراعات في المنطقة عن قائمة أولوياتها.

ومع بلوغ حرب إسرائيل في غزة عامها الأول، وفتح جبهة جديدة في لبنان، وظهور تصعيد مباشر وشيك بين إسرائيل وإيران، يأمل الجميع أن يتبنى الرئيس الأميركي المقبل دورا أكثر جرأة.

وتشير فاكيل إلى أنه بالتحديد، يتطلع القادة في المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط إلى من يتولى البيت الأبيض ليقوم بجهود أكبر لكبح إسرائيل، وتحقيق تقرير المصير، إن لم يكن عملية سلام، للفلسطينيين، واحتواء الدور التدخلي لإيران وبرنامجها النووي.

وتقول فاكيل إن العام الماضي أظهر خطر تجاهل أو تهميش التحديات الإقليمية المتصاعدة والبارزة، وفي حين أنه من السذاجة توقع أن تعطي كامالا هاريس أو دونالد ترامب أولوية لإدارة الصراعات في الشرق الأوسط على قضايا مثل الهجرة أو الاقتصاد أو الحرب في أوكرانيا أو المنافسة مع الصين، أظهر العام الماضي خطر تجاهل أو تهميش هذه التحديات الإقليمية المتزايدة.

ولإحداث تأثير أكثر استدامة في المنطقة، يجب على هاريس أو ترامب أن يستعينا بدعم الشركاء الأوروبيين والبريطانيين وشرق الأوسطيين، والعمل بشكل جماعي لبناء عمليات متعددة الأطراف يمكن أن تؤسس لأسس أقوى للاستقرار الإقليمي.

وتظهر سياسات ترامب وهاريس تجاه الصراع في المنطقة أيضا نواياهما المحدودة لتغيير المسار في الشرق الأوسط.

وترى فاكيل أن هجمات 7 أكتوبر بددت تلك الرؤية، وتجلى قرار الولايات المتحدة بتقليص أولوياتها تجاه المنطقة بوضوح خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وبينما قدمت إدارة بايدن دعما سياسيا وعسكريا كاملا لإسرائيل، ولا توجد حتى الآن حرب إقليمية مباشرة مع إيران، لم تنجح الولايات المتحدة في عدة مجالات، مثل تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين الإفراج عن الرهائن والحفاظ على الإغاثة الإنسانية بشكل منتظم وإنتاج خطة عمل لما يسمى بـ "اليوم التالي".

علاوة على ذلك، أظهرت الاتفاقية المؤقتة بين الولايات المتحدة وإيران، التي تهدف إلى منع تسريع البرنامج النووي مقابل تخفيف بسيط للعقوبات، حدود تقسيم القضايا عندما يتعلق الأمر بإدارة مجموعة من الملفات مع طهران.

وتُظهر سياسات ترامب وهاريس تجاه الصراع في المنطقة أيضا نواياهما المحدودة لتغيير المسار في الشرق الأوسط، ويدرك كلاهما أن السياسة في الشرق الأوسط، وخصوصا فيما يتعلق بقضية إسرائيل وفلسطين وإيران، أصبحت ساحة للألغام السياسية الحزبية في الولايات المتحدة قد تنفّر الناخبين.

وعلى الرغم من خططهما المختلفة، حيث يميل ترامب إلى أن يكون أكثر أحادية، فإنهما سيستمران في الاتجاه المتمثل في تقليص إدارة الصراعات لصالح زيادة تحمل المسؤولية من قبل الدول في المنطقة.

هل سيحدث ترامب فرقا؟

وعد ترامب باتخاذ نهج أكثر صرامة يهدف إلى تقليص النزاعات وتعزيز المصالح الأميركية.

وفيما يتعلق بإيران، أوضح ترامب أنه سيعود إلى سياسة الضغط الأقصى على إيران، ربما للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران أو لتقييد إيران أكثر.

وقد قاد إدارته عندما كان رئيسا إلى الإنسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، المعروفة أيضا باسم الاتفاق النووي الإيراني.

وأكد ترامب أن هذا النهج وضع ضغوطا اقتصادية على إيران وقلل من قدرتها على تمويل الجماعات التي تعمل بالوكالة عنها.

وأشار مستشاروه أيضا إلى أنهم سيمددون حملة الضغط القصوى ويوفرون الدعم الكامل للمعارضة الإيرانية والنشطاء.

ومع ذلك، من دون أهداف واضحة أو استعداد للتفاوض مع طهران لاحتواء المزيد من التطورات النووية، قد تكون النتيجة جولة جديدة من عدم الاستقرار.

وقد أشار ترامب إلى أنه إذا عاد إلى البيت الأبيض، سوف ينهي الحرب في غزة فورا، لكن كيفية القيام بذلك لا تزال غير واضحة.
وعلى نطاق أوسع، من المرجح أن يضاعف الجهود لتعزيز اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والسعودية، ويحاول تجاوز القيادة الفلسطينية، مع التركيز على التطبيع الإقليمي الأوسع نطاقا.

ماذا عن هاريس؟

على الرغم من خطابها المتشدد مؤخرا تجاه إيران، من المتوقع أن تعزز هاريس الجهود الدبلوماسية الحالية لتهدئة وإدارة التوترات مع طهران، بدلا من الدعوة إلى "الضغط الأقصى".

ومن المرجح أن تبني هاريس على الجهود الرامية إلى إحياء نموذج جديد يمكنه احتواء البرنامج النووي الإيراني.

ومن المتوقع أن تؤكد على استراتيجية تجمع بين الانخراط والضغط لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مع مواجهة أنشطتها الإقليمية.

وفيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين، دافعت هاريس بشدة عن أمن إسرائيل، لكنها حاولت اتخاذ موقف أكثر توازنا مقارنة بترامب وبايدن، من خلال دعم أمن إسرائيل والدعوة إلى مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين نحو حل الدولتين.

وعلى عكس بايدن، شددت هاريس بقوة على القضايا الإنسانية في غزة والضفة الغربية وأدانت الإجراءات الأحادية التي تقوض عملية السلام، مثل توسيع المستوطنات.

خلصت فاكيل إلى أنه "يجب على كلا المرشحين الرئاسيين أن يدركا أن الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مزيج من الردع والدبلوماسية والانخراط متعدد الأطراف وإعطاء الأولوية للشراكات، وقد أصبح من الواضح خلال العام الماضي أن أميركا بمفردها غير قادرة على حل النزاعات أو تقديم حلول".

مقالات مشابهة

  • أجواء باردة خلال الليل.. إليكم حال الطقس في الأيام المقبلة
  • ترامب وهاريس.. هل الشرق الأوسط أمام الردع أم الدبلوماسية؟
  • بعد زيارة عراقجي لدول المنطقة .. ما هي الرسائل التي تسعى إيران لإيصالها؟
  • عراقجي من تركيا: المنطقة تحولت إلى برميل بارود
  • عراقجي من تركيا: المنطقة تحولت إلى برميل بارود واحتمال الحرب لا يزال جدياً
  • 3 أبراج تشهد نجاحات ومكاسب مالية خلال الأيام المقبلة.. هل أنت منهم؟
  • وزير الخارجية: «مصر الدولة الوحيدة التي تعمل على وقف الحرب في السودان»
  • وزير الخارجية: مصر الوحيدة التي تعمل بجدية وإخلاص لوقف الحرب بالسودان
  • الحرارة دون معدلاتها الموسمية.. إليكم تفاصيل طقس الأيام المقبلة