أكدت عهود الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، التزام الإمارات بالاستعداد للمستقبل، والتعاون مع شركائها العالميين للمساهمة في صياغة مستقبل أفضل للجميع.

وقالت الرومي: "الوقت الوحيد لصياغة المستقبل هو الآن"، مشددةً على ضرورة تبني نهج استباقي لمواجهة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وأضافت: "قدتتشابه التحديات التي تخوضها الدول أو تختلف، لكن الهدف واحد على مستوى العالم، وهو حرص الجميع على ضمان عالم مزدهر آمن ومستدام للأجيال القادمة".


جاء ذلك خلال جلسة جمعت عهود الرومي مع منتسبي الدورة الثانية من البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين من 31 دولة، ضمن زياراتهم الميدانية إلى عدد من الجهات الحكومية والمشاريع الوطنية في الإمارات للتعرف على أبرز التجارب والنماذج الناجحة في القطاعات الاستراتيجية، ومجالات الإدارة المؤسسية وتطوير الخدمات وبناء القدرات وتأهيل القيادات الحكومية.

الاستعداد للمستقبل

وسلطت الرومي الضوء على النهج الذي تتبناه الإمارات في سياق الاستعداد للمستقبل واستشرافه، وهو نهج تمتد جذوره إلى مرحلة تأسيس الدولة، مستشهدة برؤية المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتحويل الصحراء إلى واحة خضراء قبل عقود من إدراك دول العالم لأهمية الاستدامة كضرورة ملحة.
وقالت إن "القيادة الحكيمة في وقتنا الحاضر تستمر على هذا النهج"، مضيفة أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، استشرف مستقبل الإمارات لما بعد النفط قبل نحو 10 سنوات، عندما قال إن "الإمارات ستحتفل بتصدير آخر برميل نفط"، مؤكداً حينها ضرورة التركيز على الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء والتقنيات المتقدمة والاستدامة، ومؤكداً بأن الأساس الذي تقوم عليه هذه الجهود يتمثل في تنمية الموارد البشرية، وتطوير كفاءات متميزة لقيادة هذه القطاعات بما يضمن ازدهار الأجيال القادمة على المدى الطويل.
كما استشهدت بإطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الحكومة الإلكترونية عام 2000، إذ أدت هذه الرؤية المستقبلية إلى تبوؤ الإمارات مكانة عالمية في مجالات الاقتصاد الرقمي والحكومة الرقمية.

الاستدامة

وتطرقت عهود الرومي إلى أبرز التوجهات العالمية التي تشكل المستقبل، بما في ذلك تنامي أهمية الاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني والاستدامة ومهارات المستقبل، مؤكدة ضرورة سعي الحكومات إلى تعديل وتكييف السياسات واللوائح بما يدعم الصناعات المستقبلية الناشئة، مع الحرص على ضمان الشمولية والمعايير الأخلاقية، ولا سيما في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي.
واستعرضت المبادرات الاستباقية التي أطلقتها الإمارات استعداداً للمستقبل، بما في ذلك "مهمة الإمارات للمستقبل"، وهي منصة وطنية للتصميم الاستباقي لمشاريع نوعية ترتقي بعمل الجهات وتعزز جاهزية العمل الحكومي للمستقبل؛ والإطار التنفيذي لقياس الجاهزية المؤسسية للمستقبل في الجهات الحكومية في الإمارات، في خطوة استباقية تعكس التزام الدولة بتعزيز الجاهزية الحكومية للمستقبل، وبرنامج "جاهز"، الذي يهدف إلى تعزيز جاهزية الكوادر والمواهب الوطنية في الحكومة الاتحادية للمستقبل، وتمكينهم بالمهارات الجديدة المطلوبة لتصميم المستقبل، بالإضافة إلى "علامة الجاهزية للمستقبل" والتي تمنح لمشاريع المؤسسات الاتحادية والمحلية التي تتبنى مبادرات برؤية مستقبلية وأفكار جريئة، وتصمم وتنفذ مشاريع استباقية واستثنائية، وتستثمر في المهارات استعداداً للمستقبل، وتطبق التقنيات المتقدمة لتحقيق الجاهزية للمستقبل بشكل عملي وبنتائج واضحة ومؤثرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات عهود الرومی

إقرأ أيضاً:

جلسة توعوية لصنّاع المحتوى والمؤثرين حول الامتثال للتشريعات الضريبية

 
أبوظبي (الاتحاد)
عقدت الهيئة الاتحادية للضرائب، بالتعاون مع مجلس الإمارات للإعلام، وبحضور ممثلين من أكاديمية الإعلام الجديد، اليوم، جلسة توعوية لصنّاع المحتوى والمؤثرين حول الامتثال للتشريعات الضريبية في الإمارات، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تسليط‏ الضوء على متطلبات الامتثال الضريبي المتعلقة بضريبة الشركات وضريبة القيمة المضافة، لاسيما في ‏ظل ما يشهده قطاع صناعة المحتوى والمؤثرين من تطورات متسارعة.
وأعلنت الهيئة أيضاً عن إطلاق ‏«‎باقة ‏مؤثر»‎، التي تم تصميمها خصيصاً لتلبية احتياجات صنّاع المحتوى والمؤثرين، وتضم حلولاً مبتكرة ‏وبرامج محاسبية تم تطويرها بالتعاون مع شركائها، لدعمهم في تحقيق الامتثال الضريبي بطريقة مرنة ‏وسهلة‎. وأكدت الهيئة أهمية تعزيز المعرفة بالإجراءات الضريبية لشرائح الخاضعين للضريبة كافة، ضمن خطة توعوية شاملة تستهدف رفع الوعي الضريبي لدى فئات المجتمع كافة، كما أكدت الهيئة التزامها بدعم مختلف القطاعات، وتمكينها ‏من الامتثال الذاتي للتشريعات الضريبية المعتمدة في الدولة، بما يضمن استمرارية الأعمال ‏واستدامة النمو.
وقال خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب إننا سعداء بالتعاون مع مجلس الإمارات للإعلام في تنظيم هذه الجلسة التوعوية المهمة، التي جاءت انطلاقاً من حرص الهيئة على إشراك صنّاع المحتوى والمؤثرين ضمن حملاتها وبرامجها التوعوية، لتمكينهم من فهم الالتزامات الضريبية. وأضاف سعادته أن الهيئة الاتحادية للضرائب تؤمن بالدور الحيوي للمؤثرين في نشر الثقافة الضريبية، فقد كانوا ومازالوا شركاء أساسيين في نجاح العديد من حملات التوعية على مدار السنوات الماضية، وساهموا في إيصال الرسائل الضريبية إلى المجتمع بأساليب مبتكرة ولغة بسيطة بالشراكة مع الهيئة في محطات عديدة.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، إلى نشر الثقافة الضريبية في أوساط جميع الفئات ‏الخاضعة للضريبة، وتيسير فهم التشريعات والإجراءات ذات الصلة‏، بهدف تعزيز الامتثال الطوعي بأساليب مبسّطة وفعّالة، ترتكز على أفضل الممارسات العالمية، لضمان تطبيق الضريبة بسلاسة ودقة، وبما ‏يواكب تطلعات الدولة في ترسيخ منظومة ضريبية شفافة وعادلة ومستدامة.
من جانبه، قال محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام إن تمكين صنّاع المحتوى بالمعرفة ‏التشريعية والضريبية يُعد جزءاً محورياً من رؤيتنا المشتركة لبناء قطاع إعلامي مستدام، ملتزم بمسؤولياته الضريبية، ويواكب التحولات الرقمية ‏المتسارعة، ويعزّز من التزامه بالمعايير المؤسسية.‎
‎وأشار إلى أن تنظيم جلسة توعوية متخصّصة حول الامتثال للتشريعات الضريبية، بالتعاون مع الهيئة ‏الاتحادية للضرائب، يُمثّل خطوة نوعية تساهم في رفع مستوى الوعي المهني وترسيخ ثقافة الالتزام والمسؤولية لدى صنّاع ‏المحتوى في الدولة، منوهاً بأن هذه الخطوة تعكس التكامل الوثيق بين التشريعات الإعلامية والمنظومة الضريبية في ‏دولة الإمارات، بما يضمن خلق بيئة تنظيمية متكاملة تدعم النمو المهني المستدام لقطاع الإعلام وتعزّز من جاذبيته ‏الاستثمارية.‎
‎وأضاف أن اقتصاد المحتوى اليوم يمثل أحد الركائز الأساسية لقطاع الإعلام الجديد، ومن الضروري ‏تزويد العاملين في هذا المجال بالمعرفة القانونية والضريبية اللازمة لضمان استمرارية أعمالهم، ضمن الأطر التشريعية ‏والقانونية المعتمدة في الدولة، وتُعد هذه الجلسة بمنزلة منصة عملية لتوسيع فهمهم للمنظومة الضريبية، وتبسيط ‏إجراءات الامتثال الضريبي.
وأكد الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام أن المجلس ملتزم بتوسيع الشراكات مع الجهات الاتحادية ذات العلاقة، بما ‏يسهم في تعزيز الوعي المهني‎ ‎للعاملين في قطاع الإعلام، وتمكين صنّاعه من أداء دورهم كمساهمين فاعلين في التنمية ‏الاقتصادية للدولة‎ .‎وقدم فريق الهيئة شرحاً وافياً للالتزامات الضريبية، كما تخلّلت الجلسة استفسارات وأسئلة من صناع المحتوى، تمت الإجابة عنها من قبل الخبراء الضريبيين المختصين لتقديم الدعم الكامل لصناع المحتوى لتحقيق الامتثال الضريبي الكامل.

أخبار ذات صلة "الاتحادية للضرائب" تدعو الخاضعين لضريبة الشركات إلى التسجيل قبل نهاية مارس "الاتحادية للضرائب": نهاية مارس آخر موعد لتحديث السجلات من دون غرامات إدارية

مقالات مشابهة

  • مسابقة الإمارات للروبوتات تكرم الفائزين
  • “بيئة” تحتفي برواد المستقبل وتكرم 15 مبادرة مبتكرة في مجال الاستدامة
  • جلسة توعوية لصنّاع المحتوى والمؤثرين حول الامتثال للتشريعات الضريبية
  • مشاركون لـ«الاتحاد»: «القمة العالمية للطوارئ والأزمات» تعزز الجاهزية في مواجهة تحديات المستقبل
  • رئيس الوزراء يكشف لصدى البلد حقيقة بيع المستشفيات الحكومية
  • ثاني الزيودي: الإمارات ملتزمة بتعزيز شراكاتها التجارية والاستثمارية حول العالم
  • الإمارات تُطلق مركز تميز عالمياً للأمن السيبراني بالتعاون مع «غوغل»
  • شائعة بيع المستشفيات الحكومية.. مدبولي يرد على سؤال صدى البلد
  • قمة الطوارئ والأزمات 2025 تبرز دولة الإمارات نموذجاً عالمياً في الجاهزية لمواجهة التحديات
  • الإمارات ملتزمة بتحويل التجارة العالمية لنظام رقمي مترابط