الجنرال السابق برابووو سوبيانتو يتولى رئاسة إندونيسيا رغم ماضيه المثير للجدل
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أدى برابووو سوبيانتو، الجنرال السابق المتهم بانتهاكات حقوق الإنسان خلال فترة الديكتاتورية العسكرية في إندونيسيا، اليمين الدستورية الأحد ليصبح الرئيس الثامن لأكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم.
تجمهر الآلاف من مؤيدي سوبيانتو في شوارع العاصمة جاكرتا للاحتفال بتنصيبه، حيث أُقيمت المراسم بحضور أعضاء البرلمان والدبلوماسيين الأجانب.
ظهر سوبيانتو في السيارة المكشوفة مرتديًا زيًا تقليديًا "بيتاوي" وقبعة داكنة، حيث لوح للمؤيدين الذين تجمعوا على جوانب الطريق، هتافين باسمه واسم شريكه في الرئاسة، جبران راكابومينغ راكا.
أعرب أتالاريك إكا برايوقا، أحد المواطنين، عن ثقته في سوبيانتو، قائلًا: "أرى فيه شخصية قوية ووطنية، وهذا ما تحتاجه إندونيسيا." بينما أشارت سيليكي بوتري إلى أملها في أن يتمكن من "تطوير إندونيسيا وتحسين الوضع الاقتصادي المتردي".
تولى سوبيانتو الرئاسة بعد سنوات من المنافسة مع الرئيس السابق جوكو ويدودو، الذي خسر أمامه في انتخابات 2014 و2019. رغم ذلك، عينه ويدودو وزيراً للدفاع بعد فوزه في الانتخابات، مما ساعد على تشكيل تحالف بين الحزبين. وقدّم سوبيانتو نفسه كخليفة للرئيس الراحل، متعهداً باستمرار السياسات المميزة مثل بناء العاصمة الجديدة في جزيرة بورنيو وفرض قيود على تصدير المواد الخام لتعزيز الصناعة المحلية.
في فبراير الماضي، حقق سوبيانتو فوزًا ساحقًا في الانتخابات الرئاسية، حيث اختار جبران، نجل ويدودو، ليكون نائباً له، مما أثار جدلاً حول تحالفهما السياسي.
مع ذلك، لا تزال تساؤلات عديدة تثار حول كيفية إدارة سوبيانتو لأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، الذي يضم 282 مليون نسمة، 90% منهم مسلمون.
يأتي سوبيانتو من واحدة من أغنى العائلات في إندونيسيا، مما يجعله شخصية مغايرة للرئيس ويدودو، الذي كان أول رئيس للبلاد خارج النخبة العسكرية والسياسية.
كان سوبيانتو قائداً لقوات خاصة حتى تم طرده من الجيش عام 1998 بسبب اتهامات تتعلق بخطف وتعذيب نشطاء سياسيين. ولم يُحاكم، لكنه عاش في المنفى بالأردن لفترة، في حين أُدين عدد من مرؤوسيه.
ألغى ملك الأردن عبد الله الثاني حضوره لمراسم التنصيب بسبب التوترات في الشرق الأوسط، وبدلاً من ذلك، أرسل وزيرة الخارجية نانسي نمروقة. وكانت هناك لقاءات سابقة بين سوبيانتو والملك في يونيو لمناقشة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
يواجه سوبيانتو تحديات اقتصادية عالمية وإقليمية، بينما حضر مراسم التنصيب أكثر من 30 مسؤولًا من دول مختلفة، بما في ذلك نائب الرئيس الصيني هان تشنغ وممثلون عن دول جنوب شرق آسيا. كما أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليندا توماس-غرينفيلد، سفيرته لدى الأمم المتحدة، لحضور المراسم.
يُعتبر سوبيانتو قائدًا يتمتع بوعي دولي أكبر من ويدودو، حيث أجرى عدة اجتماعات مع مسؤولين أجانب منذ انتخابه. يضع تطوير الدفاع على رأس أولوياته، بما في ذلك توسيع الجيش وشراء غواصات وفرقاطات ومقاتلات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدفاعي مع دول أخرى.
خلال خطاب تنصيبه، أكد سوبيانتو على أهمية محاربة الفساد وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين، مشيراً إلى أن العديد من الأطفال يعانون من سوء التغذية. ومن بين وعوده الانتخابية توفير وجبات مدرسية مجانية لأكثر من 83 مليون طالب، بتكلفة تُقدّر بـ 71 تريليون روبية (4.5 مليار دولار) في السنة الأولى، بهدف تقليل سوء التغذية وتأخر النمو لدى الأطفال.
أعلن سوبيانتو أيضاً عن التزامه بسياسة خارجية غير منحازة، قائلاً: "سنعارض جميع أشكال الاستعمار وسندافع عن مصالح الشعوب المضطهدة في جميع أنحاء العالم." كما تسعى سياسته الخارجية الجيدة إلى تعزيز العلاقات مع دول جنوب شرق آسيا وتبنّي نهج متوازن في التعامل مع الولايات المتحدة والصين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: فرار 87 سجينا في أندونيسيا والجيش يلاحقهم زلزال أندونيسيا: اليأس من وصول المساعدات يدفع السكان للبحث عن الأكل بين الركام زلزال أندونيسيا: أكثر من 1234 قتيلا حتى الآن وانتشال 34 جثة من تحت أنقاض إحدى الكنائس فساد مراسم تنصيب جاكارتا، أندونيسيا حقوق الإنسانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل قطاع غزة إيطاليا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل قطاع غزة إيطاليا فساد مراسم تنصيب جاكارتا أندونيسيا حقوق الإنسان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل قطاع غزة إيطاليا حركة حماس ضحايا الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان حيوانات بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية أکتوبر تشرین الأول الرئیس الإندونیسی برابوو سوبیانتو یعرض الآن Next فی جاکرتا
إقرأ أيضاً:
اتهم الإسلاميين والموالين لتركيا..قائد "قسد" يطالب الشرع بمحاسبة مرتكبي المجازر في سوريا
طالب قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي اليوم الأحد، الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بمحاسبة مرتكبي أالعنف الطائفي في المناطق الساحلية، متهماً الفصائل المدعومة من تركيا بالوقوف في المقام الأول وراء جرائم القتل.
وقال عبدي، إن على الشرع التدخل لوقف "المجازر" مضيفاً أن الفصائل "التي لا تزال تدعمها تركيا والمتشددون الإسلاميون" مسؤولان بشكل رئيسي.ودعا الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في وقت سابق الأحد، إلى الحفاظ على الوحدة والسلم الأهلي في سوريا، بعد اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات موالية لها، ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد في غرب البلاد، سقط فيها أكثر من ألف قتيل، بينهم مئات المدنيين العلويين، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بعد سقوط ابن خاله..رامي مخلوف يهاجم الأمن السوري ويلوم بشار الأسد - موقع 24أطل رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي اختفى عن الأنظار منذ انهيار النظام، معلقاً لأول مرة على التطورات الدرامية في مدن الساحل السوري الرئيسية، في منشور على صفحته بفيس بوك اليوم الأحد.واندلعت الاشتباكات الأولى في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية بعد توقيف قوات الأمن لمطلوب، وسرعان ما تطوّر الأمر إلى مواجهة بين الأمن وموالين للنظام السابق، بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري الذي تحدث بعد ذلك الحين عن إعدامات للمدنيين العلويين.