دعوات إسرائيلية لإنهاء الحرب بعد استشهاد السنوار.. قرار نتنياهو
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
دعا خبير اقتصادي إسرائيلي، اليوم الأحد، إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتجنب تدمير الاقتصاد، وذلك بعد أيام من استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، عقب اشتباكه مع الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الخبير الإسرائيلي ناتي توكر في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "مقتل يحيى السنوار وفر للحكومة فرصة للتصرف بمسؤولية والعمل على إعادة المختطفين وإعادة الحرب"، مؤكدا أن "مواصلة الحرب سيكون لها ثمن اقتصادي باهظ".
وأوضح توكر أن "الثمن يتمثل في ارتفاع آخر في نفقات الدفاع، وعجز عميق، وارتفاع نسبة الدين، وهروب المستثمرين وانخفاض الأرباح الشخصية للإسرائيليين".
ولفت إلى أنه بعد "مقتل السنوار يوم الخميس الماضي، تأثر سعر الشيكل بشكل غريب، رغم أن الحادثة استدعت تهديدات من قبل حزب الله وغيره بتكثيف الهجمات ضد إسرائيل، إلا أن الشيكل تعززت قيمته".
وتابع قائلا: "الشيكل تعزز بعد نشر نبأ مقتل السنوار، من 3.75 شيكل للدولار إلى 3.70. المرة السابقة التي كان فيها الشيكل حول هذه النسبة كانت في 25 أيلول/ سبتمبر، عندما انتشرت الأنباء عن مبادرة أمريكية لوقف الحرب في لبنان، التي لم تتحقق في نهاية المطاف. الأسواق تحب وقف النار، والأموال في حينه تدفقت إلى العملة المحلية".
وذكر أنه "في الأسواق يظهرون حاليا التفاؤل ويأملون بأن مقتل السنوار يبشر بنهاية الحرب، أو على الأقل نهاية المرحلة الحالية فيها".
وأضاف أن "مقتل السنوار يبرز فقط الفهم الذي يقول إن اسرائيل استنفدت القدرة على استخدام القوة العسكرية الكثيفة من أجل تحقيق أي أهداف في المعركة الحالية، وقد أصبح من الواضح للجميع أن إعادة الـ101 مخطوف، الهدف الذي أهملته الحكومة الحالية حتى الآن، لن تتحقق بالوسائل العسكرية".
وأكد أن "موت السنوار هو انعطافة ولن يكون لإسرائيل صور نصر أخرى، ولم يبق لها أي أهداف عسكرية أخرى ذات أهمية معنوية"، مشيرا إلى أن "الأهداف السامية الآن هي إعادة الأسرى وإعادة الإسرائيليين في الشمال إلى بيوتهم، ومن الواضح للجميع أن هذا سيتم تحقيقه فقط بالاتفاق".
ولفت إلى أنه "إلى جانب المعركة العسكرية يجب عدم نسيان الساحة الاقتصادية"، مبينا أن "الأسواق تتوقع أن تسعى الحكومة الآن لإنهاء الحرب".
وبحسب الخبير الاقتصادي، فإن الوضع الإسرائيلي تدهور بشكل حاد أثناء الحرب، ووصل العجز إلى أعلى ما هو متوقع، وقفز إلى 8.5 بالمئة في أيلول/ سبتمبر.
وذكر أن حكومة نتنياهو "حصلت الآن على حبل النجاة الأخيرة، والتصفية غير المخطط لها للسنوار تعطيها صورة النصر، وهذه الانعطافة يمكن أن تخرج الحكومة إلى الانتخابات وأن تطالب مرة أخرى بتأييد الشعب"، مستدركا: "هذا كما يبدو لن يحصل، لكن على الأقل يجب على الحكومة التصرف بمسؤولية وتعمل على إعادة المخطوفين وإنهاء الحرب".
وختم قائلا: "هذا مفترق طرق آخر لاتخاذ القرارات الحاسمة بالنسبة لرئيس الحكومة نتنياهو، ولكن من ناحيته يبدو أن الهدف الأكثر أهمية هو البدء في إدلاء شهادته في محاكمته الجنائية التي يمكن أن تستأنف في بداية كانون الأول المقبل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحرب الاقتصاد السنوار نتنياهو نتنياهو الاحتلال الاقتصاد الحرب السنوار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مقتل السنوار
إقرأ أيضاً:
وزير المالية يكشف عن رؤية إقتصادية وحجم ما دمرته الحرب ويتحدث عن إستحقاقات العاملين والبرهان يتحسر على الوضع الإقتصادي وافقار الشعب ويوجه دعوات
بورتسودان متابعات تاق برس- أعلن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان جبريل إبراهيم الثلاثاء عن رؤية اقتصادية عكفت الدولة على إعدادها لإعادة إعمار ما دمرته الحرب تم فيها تقدير حجم الدمار في القطاعات الحيوية والوقوف على تجارب دول شبيهة لإعادة الإعمار وتمت صياغة الرؤية لتكون وثيقة دولية تطرح في مجالها.
وخاطب جبريل جلسة المؤتمر الاقتصادي الأول في بورتسودان الذي خاطبه ايضا رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ومحافظ بنك السودان المركزي.
وقال وزير المالية إن الحرب فرضت على الوزارة ظروف تطلبت تدابير إستثنائية وأن المؤتمر الاقتصادي الأول يأتي لتقييم السياسات التي اتبعتها وزارة المالية عبر حوار شفاف يعلي مصلحة الوطن والمواطن.
وشدد على ان معالجة تحديات الوضع الاقتصادي تتطلب تحليلات دقيقة وعميقة يشارك فيها الخبراء والمختصين العارفين بإحتياجات معاش الناس.
، وأبان أن المؤتمر يهدف لتحليل الراهن الاقتصادي وتقديم رؤية للمعالجة ، وقال إن الحرب داهمتنا والبلاد مقبلة على إصلاحات اقتصادية شملت البنى الأساسية و الاستثمار في الإنسان.
وقال إن الحرب أفسدت الخطط الطموحة وأجبرتنا على سياسة تقشفية قاسية ،حيث لم نفقد المصادر الإيرادية فقط بل فقدنا جزءً معتبراً من رأس المال البشري وفقدت البلاد جزءً مهماً من بياناتها وذاكرتها القومية.
وأشار إلى أن قوة الاقتصاد الريفي وإعتماد جزء كبير من المواطنين على الإنتاج الزراعي والحيواني هو ما دعم الاقتصاد الوطني ولم يتحقق لأعداء السودان ماخططوا له لإنهيار الاقتصاد ، ووصف الإنتاج الزراعي في الموسم السابق بالممتاز بكل المقاييس.
وأكد جبريل ان الإعداد يجري الآن للموسم الشتوي بما يضمن نجاحه وزيادة الإيرادات العامة للدولة ودعم القطاع الاقتصادي.
ووعد وزير المالية بسداد كآفة إستحقاقات العاملين بالدولة بنسبة 100% خلال الموازنة المقبلة 2025م ؛ مشيراً إلى أهمية تطبيق الفدرالية المالية لتتبع الفدرالية السياسية.
وقال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق الركن عبد الفتاح البرهان خلال مخاطبته اليوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب نحتاج للتوقف بعد قرابة العامين من الحرب التي أنهكت الاقتصاد والشعب وأفقرت جزءً منه.
وأشار إلى مسؤولية المختصين لمعالجة الماثل الآن من الكثير من التحديات والقليل من الفرص بهدف التخفيف عن الشعب السوداني الذي تحسر على انه يعاني فظائع الحرب المستمرة من المليشيا المتمردة وداعميها .
وشدد على أهمية خروج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ ومخرجات ترفد الموازنة المقبلة وتسهم في رفع العبء عن الشعب ليكون المؤتمر قد أتى أكله.
وشكر البرهان القائمين على العمل بالوحدات الحكومية الذين قال انهم يعملون في ظروف قاسية تمكنوا من خلالها من استدامة الحياة ، وحيا القطاع الخاص الذي يبذل جهده لضخ الدماء في شرايين الاقتصاد ، وشكر أشقاء السودان والدول الصديقة لمساندتهم للشعب الذي عرف الآن صديقه من عدوه على حد قوله.
البرهانالحربالمؤتمر الإقتصادي الأول