"حرية" يدين تمادي الاحتلال في عدوانه شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
غزة - صفا
أدان تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية"، جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في شمال قطاع غزة، والتي تهدف لخلق أمر واقع يجبر سكان الشمال على النزوح وترك ممتلكاتهم تنفيذاً لخطة الجنرلات التي أعلن عنها في وقت سابق.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس عشر على التوالي فرض حصار شامل على سكان شمال قطاع غزة، وتحديداً "جباليا ومخيمها، بيت لاهيا، بيت حانون"، حيث عمدت قوات الاحتلال منذ اليوم الأول لإعلانها عن العملية العسكرية في الشمال إلى منع إدخال المساعدات الإنسانية للسكان الذين لا زالوا يعانون منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، من أثار المجاعة التي خلفتها الحرب على القطاع.
وأوضح "حرية" في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، أن قوات الاحتلال تعمدت قطع شبكات الاتصال والتواصل وتعطيل خدمات الإنترنت عن شمال القطاع، للحيلولة دون توثيق ونقل جرائمها بحق المدنيين والمنظومة الصحية والأعيان والممتلكات والمرافق المدنية المحمية بموجب قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال قامت بتقسيم مناطق محافظة الشمال وعزلها عن بعضها وكذلك عزلها عن محافظة غزة، في سياق فرض وإحكام سيطرتها على المحافظة بشكل كامل تمهيداً لإجبار حوالي (350) ألف مدني على النزوح، في سياق تنفيذ مخططات التهجير لسكان شمال غزة التي تبنتها قيادة الاحتلال السياسية والأمنية والعسكرية.
وأضاف: "في اليوم السادس عشر من العدوان المنظم والممنهج الذي يستهدف جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع، رصد تدمير واسع النطاق لحق بما تبقى من منازل ومنشآت وممتلكات مدنية محمية، كما رصد تعمد قوات الاحتلال فرض أحوال معيشية بقصد إهلاك سكان محافظة الشمال في حال رفضوا الاستجابة لمطالب الاحتلال بإخلاء منازلهم والنزوح لوسط وجنوب القطاع".
ووثق "حرية" تعمد قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية توجيه هجماتها بشكل مباشر صوب الأعيان الطبية وسيارات الإسعاف والدفاع المدني، كما وثق تعمد تلك القوات استهداف أحياء ومربعات سكنية كاملة دون تحذير أو إنذار للسكان، حيث انتهجت قوات الاحتلال سياسة الإبادة المنظمة والممنهجة المبنية على دوافع تمييزية عنصرية أبرزها السبب القومي والإثني، كان آخر تلك الهجمات قصف قوات الاحتلال مساء أمس، مربعاً سكيناً في مشروع بيت لاهيا على رؤوس المواطنين.
وأدان "حرية" تمادى قوات الاحتلال في عدوانها بحق الفلسطينيين قي قطاع غزة عموماً وفي محافظة الشمال ومدنها "جباليا، ييت لاهيا، بيت حانون" على وجه الخصوص.
واستهجن استمرار صمت الأسرة الدولية إزاء تغول قوات الاحتلال الإسرائيلي وتماديها في خروقاتها لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما أحكام المادة الثالثة المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، وكذلك انتهاكاها لأحكام ميثاق روما الناظم لعمل المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة لمخالفة كافة القواعد والأعراف الدولية الناظمة لسير النزاعات المسلحة الدولية.
وأكد "حرية" أن صمت الأسرة الدولية لا يمكن أن يفسر إلا على أنه موافقة ضمنية وصك مفتوح لقوات الاحتلال لاستكمال جريمة الإبادة بحق المدنيين المتبقين في مدن "بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا" شمال قطاع غزة.
وشدد على أن استمرار الدعم والانحياز الأمريكي الأوروبي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على حساب ضحايا انتهاكات القانون الدولي الإنساني الفلسطينيين، سيبقى وصمة تنعت بها تلك الدول التي لطالما نادت باحترام حقوق الإنسان وقيم وأعراف الحروب.
وأشار إلى أنه يتوجب على الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية الامتثال لرغبة مدعي عام المحكمة كريم خان، وإصدار مذكرات قبض بحق قادة الاحتلال المسؤولين المباشرين عن إصدار الأوامر وإعطاء التعليمات للجنود في قطاع غزة.
وطالب "حرية" الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة ببذل جهد حقيقي في سياق وقف العدوان على قطاع غزة، ووقف جريمة الإبادة بحق محافظة الشمال.
ودعا أحرار العالم للتحرك العاجل لإنقاذ ماتبقى من قيم يمكن أن يؤمن بها ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية، والعمل من أجل تشكيل حراك دولي يقود لوقف الحرب وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير بكافة الطرق والوسائل بما فيها الكفاح المسلح إعمالا لميثاق الأمم المتحدة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حرية حرب غزة عدوان اسرائيلي شمال القطاع ابادة جماعية قوات الاحتلال الإسرائیلی محافظة الشمال شمال قطاع غزة بیت حانون بیت لاهیا
إقرأ أيضاً:
العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم: اقتحامات ومداهمات واسعة واعتقالات
الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ73 على التوالي، ولليوم الـ60 على مخيم نور شمس، وسط تنفيذ اقتحامات واسعة واعتقالات، وعمليات تخريب وترويع طالت أحياء المدينة وضواحيها، ليلة الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن العدو اقتحم بمدرعتين من نوع “إيتان” وبعدد من الآليات العسكرية، المدينة من مدخلها الجنوبي، وجاب شوارعها الرئيسية، مرورا من شارع العليمي غرباً، ودوار اليونس في الحي الشمالي، وصولا إلى ضاحيتي شويكة وارتاح، قبل أن ينسحب لاحقا من الطريق ذاته. وأضافت أن قوات العدو الإسرائيلي داهمت خلال الاقتحام منزل عائلة الهشهش في ضاحية شويكة، وشرعت بعمليات تفتيش. كما شهدت المدينة تحركات مكثفة لآليات العدو، خاصة في الحي الشرقي ودوار السلام وشارع كراج نابلس القديم، حيث سارت بعكس اتجاه السير، وأوقفت الآليات بعرض الشوارع لمنع مرور المركبات، وسط إطلاق مكثف للرصاص الحي وقنابل الصوت لترويع المواطنين. كما تمركزت قوات العدو الإسرائيلي في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، تحديدا في المنطقة القريبة لمخيم طولكرم وديوان عائلة عواد، وأوقفت الشبان واحتجزتهم وأخضعتهم للتحقيق الميداني دون تسجيل حالات اعتقال من تلك المنطقة. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي فجر اليوم ثلاثة شبان من مناطق مختلفة في المدينة وضواحيها. كما داهمت قوات العدو الإسرائيلي ضاحية عزبة الطياح جنوب شرق طولكرم، واقتحمت منزل أحد المواطنين ، ونفذت فيه عمليات تفتيش واسعة تخللها تخريب وتكسير لمحتويات المنزل. ودفعت قوات العدو الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، ونشرت فرق المشاة داخل حاراتهما، مع اقتحامها للمنازل وتخريبها وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، وإطلاقها الرصاص الحي، وسط سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى. وفي مخيم نور شمس، انتشرت قوات العدو في منطقة جبل النصر، وداهمت منازل المواطنين وسط إطلاق قنابل الصوت داخلها، وسماع دوي انفجارات متكررة في المنطقة. وتواصل قوات العدو الإسرائيلي استيلائها على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، في حين تقوم بالتضييق على المواطنين الفلسطينيين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين. ونصبت قوات العدو الليلة الماضية حاجزا طيارا على بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة، حيث أخضعت المركبات للتفتيش الدقيق، وفتشت هويات الركاب وهواتفهم النقالة، كما نصبت بوابة حديدية ثانية عند حاجز عناب العسكري شرق المحافظة، ما أدى إلى عرقلة حركة تنقل المركبات القادمة من محافظات الضفة إلى طولكرم أو الخارجة منها. وأسفر العدوان الإسرائيلي الممنهج والمتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها، عن استشهاد 13 مواطنا فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية. كما ألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر الاحتلال 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.