الجزيرة:
2025-01-20@18:53:42 GMT

رواندا.. نموذج أفريقي للاقتصاد الأخضر

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

رواندا.. نموذج أفريقي للاقتصاد الأخضر

كيغالي– تقدم رواندا نموذجا للحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم السياحة الخضراء لتحقيق التنمية المستدامة، والعناية بصحة الإنسان ليكون قادرا على الإنتاج والمساهمة في تطوير الاقتصاد.

جانب من منطقة كيغالي الخالية من السيارات (الجزيرة) منطقة كيغالي الخالية من السيارات

تعد "إمبوغا سيتي ووك" -وهي منطقة خالية من السيارات- مثالا واضحا على توجه البلاد للحفاظ على البيئة ضمن رؤية حديثة تمنح الأولوية للبيئة والإنسان قبل كل شيء.

توجد "إمبوغا سيتي ووك" في قلب منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة كيغالي، وهي عبارة عن مساحة ترفيهية خضراء تعتمد بشكل أساسي على المشي أو ركوب الدراجات الهوائية فقط.

إنها "منطقة خالية من السيارات وأي وسيلة نقل أخرى باستثناء الدرجات الهوائية، مخصصة للمشي والاستمتاع بلحظات جميلة بعيدا عن الضوضاء والتلوث"، يقول جون كلود نيايبيزي أحد المشرفين على هذا المشروع للجزيرة نت.

ويرمز المشروع إلى "تقدير رواندا لحياة الناس وأهميتها سواء للروانديين أو السياح الأجانب.. إنها جزء من جهود البلاد للانخراط في توجه عالمي لتكريس نظام بيئي صحي للسكان"، على حد تعبير نيايبيزي.

وتتجلى الأهمية الاقتصادية لمثل هذه المشاريع -يؤكد نيايبيزي- في كونها "تعزز العناية بصحة الإنسان ليكون قادرا على العمل والإنتاج والابتكار والعطاء والمساهمة بالتالي في تنمية ونهضة البلاد".

كما تتجلى الأهمية الاقتصادية الأخرى في أن هذه المنطقة "تعج بالمشاريع التجارية الصغيرة التي تعود بالنفع على أصحابها من جهة وعلى الاقتصاد الرواندي من جهة أخرى، وتسهم أيضا في توفير فرصة للزائرين لاستمتاع بحياة صحية خالية من التلوث".

وتوفر المنطقة فرص عمل لأكثر من 400 شخص، كما تتيح لنزلاء الفنادق القريبة من المنطقة أو حتى تلك البعيدة فرصة للمشي أو الجلوس في فضاء صديق للبيئة.

ويبلغ طول الممشى نحو 400 متر، لكن هناك مساعي حكومية لتوسيعه نظرا لأهميته البيئية والاقتصادية، ويستقبل هذا الممشى نحو 3500 شخص يوميا، بحسب المتحدث ذاته.

منتزه نياندونغو استغرق أقيم على مساحة 121 هكتارا (الجزيرة) منتزه نياندونغو البيئي

حديقة نياندونغو مشروع آخر لدعم السياحة البيئة في كيغالي، ويهدف إلى تعزيز التنوع البيولوجي، واستعادة النظام البيئي في الأراضي الرطبة المتدهورة.

واستغرق تنفيذ هذا المشروع الفريد نحو 6 سنوات، وافتتح عام 2022، بحجم استثمار ناهز 4.6 ملايين دولار، وفق مويزيروا ثوخين أحد مسؤولي المنتزه.

وأدى هذا المشروع المستدام إلى تحسين سبل عيش المجتمعات المحلية من خلال خلق ما يقرب من 4 آلاف فرصة عمل للمجتمعات المحلية، كما وفر فضاء للسياح والطلاب والباحثين بالنظر إلى التنوع البيئي الذي تتمتع به هذه المساحة الخضراء.

ويعتقد القائمون على هذا المشروع -الذي تبلغ مساحته أكثر من 121 هكتارا- أن التنوع البيولوجي لا يسهم في الحفاظ على البيئة فقط، بل يولد إيرادات سواء للمجتمعات المحلية أو لرواندا.

يقول ثوخين للجزيرة نت إن للمشروع 6 أهداف أساسية: بيئية، وترفيهية، وتعليمية، واقتصادية، واجتماعية، وصحية.

ويوضح أن الحفاظ على التنوع البيولوجي مهم جدا لمواجهة التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية، ويشير إلى أن هذه الحديقة بمثابة مكان للتخلص من الضغوطات وإعادة التوازن للزائرين.

وذكر ثوخين أن هذه الحديقة تستقبل نحو 10 آلاف شخص في الشهر، مما يعني تحقيق إيرادات سنوية جيدة ستزيد مع مرور الوقت، لافتا إلى أن هناك مشاريع مشابهة يجري العمل على تنفيذها في كثير من المناطق للحفاظ على التنوع البيئي والطبيعة في البلاد.

مدخل منتزه نياندونغو البيئي (الجزيرة) مركز نياميرامبو النسائي

لا تكتمل الصورة في العاصمة رواندا دون زيارة مركز نياميرامبو النسائي، وهو عبارة عن منظمة غير حكومية رواندية أنشئت بنهاية عام 2007 من قبل 18 امرأة رواندية تعيش في نياميرامبو بكيغالي.

بحسب مؤسسي المشروع، أنشأت النسوة معا مشروعا يهدف إلى معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي وعدم التمييز.

وتتمثل مهمة مركز نياميرامبو النسائي -وفق المسؤولين هناك- في توفير التعليم والتدريب المهني للنساء اللائي لا يملكن الوسائل لدفع تكاليف هذا التدريب بمفردهن، حتى يتمكنّ من الحصول على فرص عمل أفضل.

ولتحقيق هذه الأهداف يسعى المركز إلى تعزيز القدرة المؤسسية والتنظيمية للمجلس للمبادرات النسائية، والتمكين للمرأة من خلال تنمية القدرات والتوظيف، بالإضافة إلى تعزيز السياحة النسائية والمجتمعية.

قلب منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة كيغالي (الجزيرة) سوق كيميرونكو

وغير بعيد عن المركز النسائي يوجد سوق كيميرونكو، في منطقة كيميرونكو، وهو السوق الأكثر ازدحاما في المدينة.

وبحسب المسؤولين، يأتي السكان المحليون من جميع أنحاء المدينة إلى هنا لشراء الفاكهة والخضروات والأقمشة وغير ذلك من الاحتياجات.

ويعد سوق كيميرونكو أحد أكبر الأسواق التجارية الشعبية في العاصمة كيغالي، ويضم محال تجارية لبيع الملابس التقليدية وسلع أخرى متنوعة فضلا عن مشاريع خياطة صغيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التنوع البیولوجی من السیارات هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

شريف فتحي: نستهدف إبراز التنوع السياحي في مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد شريف فتحي، وزيرالسياحة والطيران  أنه يتم العمل وفق استراتيجية متكاملة للمقاصد السياحية وتسليط الضوء على التنوع السياحي، وتستهدف إبراز التنوع السياحي في مصر وتنويع الأسواق التي يأتي منها السائحين، مضيفا: "بد حادثة الطائرة الروسية وحيث كان هذا السوق يجلب لنا أغلب السياحة، بحثنا عن أسواق أخرى، هناك أسواق يأتي منها مليون و2 مليون سائح فى السنة، ومع ذلك استقبلنا 15 مليون سائح، وزيادة في الإنفاق من 20 إلى 30 %"

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الأحد، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة وكيل أول المجلس، لمناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من النائبة راجية الفقى، وأكثر من عشرين عضوا من الأعضاء لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن السياسات والضوابط العلمية والقواعد الفنية والإدارية والدولية التي تتبعها وزارة السياحة والآثار في عمليات ترميم الآثار في مصر، وطلب مناقشة عامة مقدم من النائب جيفارا الجافي، وأكثر من عشرين عضوا من الأعضاء لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن آليات تعزيز مكانة مصر السياحية عالمياً وتحقيق التنافسية الدولية
وتحدث الوزير عن السياسات التسويقية، وأشار إلى أنه يتم عقد لقاءات مع المهنيين، وفي مدريد هناك لقاءات مع منظمي الرحلات، وفي معرض لندن نفس الموضوع يتم الحديث مع شركات الطيران في تفاصيل كثيرة.
وأكد الوزير أن هناك حوافز عديدة لتحفيز الطيران من وزارة السياحة، قائلا: "بالنسبة لشركات الطيران هناك خبر جيد أننا نقوم بتحفيز الطيران وهناك زيادة فى نسب الامتلاء تتعدى 13%، واستقبلنا رحلات أكثر، وتحفيز الطيران العارض الشارتر ونسب الامتلاء زادت والرحلات زادت.
واستطرد الوزير: "عاملين نظام تحفيز طيران معلن يشمل هذه السنة محافظتي الأقصر وأسوان، واتفقت مع زميلي وزير الطيران أن نقلل رسوم المطارات لجذب السياحة نحو أماكن فيها ركود، ونحاول فى الأقصر وأسوان أن نقلل رسوم المطارات وتقديم حوافز لنجبر شركات الطيران أن تسير رحلات في هذه الأماكن وقت الركود
وذكر الوزير في كلمته، أن العالم يتجه نحو التسويق السياحي عبر  الذكاء الاصطناعي، وتابع: "وبالنسبة للسائحين نفسهم نستخدم الذكاء الاصطناعي، في مصر موضوع الذكاء الاصطناعي لا نعطيه زخم، وهناك دول تصرف مليارات في الذكاء الاصطناعي، لكن التحدي الأساسي إيجاد التشريعات والحوكمة التي تتواكب مع التغير السريع في الذكاء الاصطناعي، موضوع طويل وسيعيش معانا، والأمر يتطلب تشريعات أو حوكمة لنجاري المستجدات، ومصر تلجأ لتطوير سياسات التعامل مع الأسواق من خلال تشغيل الأسواق التي تعطلت والبحث عن أسواق جديدة
وقال فتحي: نحن دولة مستقبلة وليس مصدرة للسياحة، غالبية المعارض والمؤتمرات السياحية في الدول المصدرة وليس المستقبلة للسياحة"، ولفت إلى أهمية الاستعانة بالمؤثرين في الترويج للسياحة المصرية".
وردا على سؤال النائب حازم الجندي، بشأن الحديث عن استراتيجية 30 مليون سائح، عقب الوزير: "قولنا إن هذه خطة معينة ونعدلها كل 6 أشهر حسب تطورات الفنادق والتطورات السياسية والجيوسياسة والطيران وخلافه
كما أكد الوزير على أن الدولة السياحية  والتجربة السياحية للسائح تكون بامتياز عندما يركب السائح المواصلات العامة والسكك الحديدية، لافتا إلى أن مصر حققت طفرة في تطوير السكك الحديدية والطرق والمحاور وهناك أتوبيسات وغيرها

مقالات مشابهة

  • جنسان فقط..ترامب يوقع أوامر تُنهي برامج التنوع
  • إطلاق مشروعين لتطوير منشآت متعددة الاستخدامات بالمدينة المنورة
  • الاتحاد الأوروبي يبحث تعزيز التنوع الاقتصادي والرقمنة في ليبيا
  • رئيس هيئة الترفيه يطلق مشروع “سيتي هب” المتكامل في 7 مدن
  • مبادرة مجتمعية للمشاركة في إنشاء وتجهيز المجمع الطبي الجديد بجامعة حلوان
  • جامعة حلوان تُعلن عن إطلاق مبادرة مجتمعية للمشاركة فى إنشاء وتجهيز المجمع الطبي الجديد
  • شريف فتحي: نستهدف إبراز التنوع السياحي في مصر
  • يحفظ التوازن البيئي.. رصد "البوم الفرعوني" في الحدود الشمالية
  • البوسعيدي لـ"الرؤية": عُمان مؤهلة للتحوَُل إلى وجهة عالمية رائدة للاقتصاد الأخضر والتنمية المُستدامة
  • مصر: تجربة دول "حوض السنغال" نموذج فريد