أشاد النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، والتي تحدث فيها عن التحديات الاقتصادية التي تمر بها مصر، وإمكانية مراجعة شروط صندوق النقد الدولي، قائلا: «هذا هو الموقف الذي ينتظره المصريون من الرئيس».

وكتب بكري، تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» قال فيها: «قال الرئيس السيسي: إذا كانت التحديات الاقتصادية ستدفعنا للضغط علي الناس فلابد من مراجعة الموقف مع صندوق النقد.

. هذا هو الموقف الذي ينتظره المصريون من الرئيس».

وأضاف عضو مجلس النواب: «شروط صندوق النقد الدولي لا تنتهي.. يقولون إنها روشتة لإصلاح الاقتصاد، وهي روشتة تهدف إلى إفقار المجتمعات وإثارة الفوضى».

وتابع بكري: «توجيهات الرئيس اليوم توجب علي الحكومة مراجعة الموقف مع الصندوق، وعدم الاستجابة لشروطه المجحفة.. مصر ليست دولة فقيرة، والصندوق لم يقدم سوى مليارات محدودة كديون علينا».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السيسي السيسي شروط صندوق النقد الدولي صندوق النقد الدولي مصطفى بكري صندوق النقد

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد: التوترات التجارية تهدد النمو العالمي وتتطلب تعاونا دوليا عاجلا

أكدت كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، أن العالم يواجه اليوم موجة غير مسبوقة من التحولات الجذرية، أبرزها تصاعد التوترات التجارية نتيجة تآكل الثقة في النظام الدولي وبين الدول.

وأشارت، في كلمتها اليوم بمناسبة انطلاق اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأسبوع المقبل في واشنطن، إلى أن التكامل الاقتصادي العالمي ساهم في انتشال ملايين من الفقر، إلا أن ثماره لم توزّع بالتساوي، حيث خسرت مجتمعات محلية وظائفها، وتراجعت الأجور، وارتفعت الأسعار نتيجة اضطراب سلاسل الإمداد.

وأضافت «جورجييفا» أن التشوهات التجارية من حواجز جمركية وغير جمركية عززت النظرة السلبية تجاه النظام المتعدد الأطراف، الذي يُنظر إليه على أنه فشل في خلق بيئة عادلة، وفي ظل تعددية الأقطاب، أصبح موقع الإنتاج أكثر أهمية من تكلفته، مما يدفع الدول إلى تعزيز الإنتاج المحلي للسلع الاستراتيجية بدافع الأمن القومي.

وشددت على أن لتلك التوترات تداعيات هائلة، أهمها ارتفاع مستويات عدم اليقين، مما يضعف الاستثمار ويزيد تقلبات الأسواق المالية. كما أن تزايد الحواجز التجارية يُلحق ضرراً مباشراً بالنمو الاقتصادي. ونبّهت إلى أن الاقتصادات الكبرى الثلاثة - الصين، الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة - تؤثر بشكل مباشر على باقي العالم، فيما تظل الاقتصادات الأصغر والدول منخفضة الدخل الأكثر هشاشة، مع تراجع تدفقات المعونة وتزايد المخاطر.

ونوهت بثلاث ملاحظات رئيسية حول التوترات التجارية، أولها عدم اليقين مرتفع التكلفة، حيث أن تعقيد سلاسل الإمداد يجعل تكلفة منتج واحد عرضة للتأثر بالتعريفات في عشرات الدول، مما يؤدي إلى تعطيل التجارة وتأجيل الاستثمارات وزيادة الادخار التحوطي.

والحواجز التجارية تضر بالنمو، حيث أن فرض الرسوم الجمركية يعزز الإيرادات على المدى القصير، لكنه يضر بالنشاط الاقتصادي. المتضررون لا يقتصرون على الشركاء التجاريين، بل يشملون أيضاً المستوردين والمستهلكين، والحمائية تقوّض الإنتاجية، حيث أنه على المدى الطويل، تقلل الحمائية من حوافز الكفاءة والابتكار، خاصة في الاقتصادات الصغيرة، مما يحد من إمكانات النمو.

وأوضحت «جورجييفا»، أن تقرير آفاق الاقتصاد العالمي المقبل سيتضمن تخفيضات في توقعات النمو وزيادات في توقعات التضخم لعدد من الدول.

ودعت «جورجييفا» الدول إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز الصمود الاقتصادي، تشمل تسريع الإصلاحات الهيكلية لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي، وانتهاج سياسات مالية حازمة لإعادة بناء الحيز المالي، واعتماد سياسات نقدية مرنة وذات مصداقية، وتعزيز الأطر الرقابية والتنظيمية، والحفاظ على مرونة سعر الصرف لامتصاص الصدمات

وأكدت أن الدول منخفضة الدخل بحاجة إلى دعم أكبر لتعبئة الموارد المحلية، في حين يجب على الدول ذات الديون غير المستدامة التحرك بشكل استباقي لاستعادة القدرة على تحمل الديون، مع اقتراب إصدار قواعد إرشادية تسهل عمليات إعادة الهيكلة.

ولفتت «جورجييفا» إلى أن تعزيز النمو يتطلب إصلاحات جريئة في القطاع المصرفي، وأسواق رأس المال، وسياسات المنافسة، وحقوق الملكية الفكرية، إلى جانب الجاهزية للذكاء الاصطناعي. كما دعت إلى معالجة الاختلالات الاقتصادية الكلية، مشيرة إلى أن التوازن بين الادخار والاستثمار له تأثير مباشر على الحسابات الجارية وتدفقات رأس المال.

وأكدت أنه في ظل عالم متعدد الأقطاب، شددت غورغييفا على أهمية تعزيز التعاون بين القوى الاقتصادية الكبرى للحفاظ على نظام تجاري مفتوح وعادل، كما دعت إلى التخفيف من حدة الانقسامات التجارية وتسهيل تكيف القطاع الخاص مع التغيرات العالمية.

واختمت «جورججييفا» بأن اجتماعات صندوق النقد الدولي المقبلة تشكل فرصة حيوية لتعزيز الحوار العالمي، مؤكدة أن العالم بحاجة إلى اقتصاد عالمي أكثر توازناً وقدرة على الصمود، لا إلى اقتصاد منقسم، وأشارت إلى أن كل تحدٍ يحمل في طياته فرصة، ومع العقلانية والإرادة، يمكن تحويل أوقات التغيير إلى فرص للتجديد.

اقرأ أيضاًالرئيس اللبناني: ملتزمون بالإصلاحات.. ونسعى للوصول لاتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي

صندوق النقد الدولي: سعر الصرف المرن في مصر قضى على الفجوات بالسوق الموازية

مدبولي: التفاهم مع صندوق النقد الدولي «شهادة ثقة» للاقتصاد المصري

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي طهر سيناء من الإرهاب وأعاد إليها الاستقرار
  • «مصطفى بكري»: الرئيس السيسي يعمل ليل نهار من أجل مصر
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي يعمل ليل نهار من أجل مصر.. فيديو
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي طهر سيناء من الإرهاب وأعاد إليها الإستقرار
  • صندوق النقد: التوترات التجارية تهدد النمو العالمي وتتطلب تعاونا دوليا عاجلا
  • مدبولي: الملف الاقتصادي كان له الأولوية في جولة الرئيس السيسي الخليجية
  • صندوق النقد الدولي يقدم تسهيلات لمالي وغامبيا
  • مجلس الوزراء القطري يشيد بنتائج مباحثات أمير قطر مع الرئيس السيسي
  • ربيع صندوق النقد وقانون المصارف: إصلاح مطلوب أم تسوية مرحلية؟
  • «النقد الدولي»: التوترات التجارية تهدد بانهيارات في أسواق الأسهم