كشفت صحيفة "الغارديان" أن أستراليا تراجع جميع تصاريح التصدير العسكرية البالغ عددها 66 إلى "إسرائيل" والتي تمت الموافقة عليها قبل العدوان على غزة.

ونقلت الصحيفة بنسختها الأسترالية عن مصادر، أن وزارة الدفاع "كانت تدرس كل تصريح على حدة، ومدى تماشيه مع الالتزامات الدولية لأستراليا، وبينها ما يتعلق بحقوق الإنسان".


 
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع أن المراجعة كانت تتقدم: "مع تطور الظروف في الشرق الأوسط، حيث تواصل أستراليا التدقيق في تصاريح التصدير السابقة إلى إسرائيل لضمان توافقها مع نهجنا المدروس".



وصرحت الحكومة الفيدرالية مرارًا وتكرارًا بأن أستراليا "لم تزود إسرائيل بأسلحة أو ذخيرة منذ بدء الصراع، وعلى الأقل خلال السنوات الخمس الماضية"، وتستمر في الحفاظ على هذا الموقف.

لكن الحكومة واجهت انتقادات لفشلها في الشفافية بشأن ما يغطيه كل تصريح. كما دافعت عن توريد أستراليا لأجزاء لسلسلة التوريد العالمية لطائرات "F-35" المقاتلة. وقد استخدمت "إسرائيل" طائرات "F-35" في غزة.

وأبلغ مسؤولون دفاعيون مجلس الشيوخ الأسترالي في حزيران/ يونيو من هذا العام أن أستراليا "ليست مصدرًا رئيسيًا للسلاح إلى إسرائيل"، ولكن التصاريح المطلوبة هي لمجموعة من العناصر، بما في ذلك معدات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات وأجهزة الراديو والمكونات الإلكترونية والسلع ذات الاستخدام المزدوج.

ويعمل المسؤولون الأستراليون على فحص كل تصريح، والنظر في معايير مراقبة الصادرات.

ورغم أن الحكومة لم تلغ بعد أيًا من هذه التصاريح، لكنها تنوي الانتهاء من جميع القرارات دفعة واحدة في نهاية عملية المراجعة هذه.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع: "سيتم رفض التصريح إذا حددت أستراليا أن التصدير سيُستخدم على نحو يتعارض مع المصلحة الوطنية، بما في ذلك انتهاك حقوق الإنسان".

ودعا حزب الخضر إلى إنهاء جميع التجارة العسكرية ثنائية الاتجاه مع "إسرائيل"، حيث قال المتحدث باسم الحزب لشؤون الدفاع، ديفيد شوبريدج، إن أستراليا يجب ألا تفعل أي شيء "لتشجيع إسرائيل على مواصلة الإبادة الجماعية".

لكن الحكومة رفضت فكرة إنهاء العقود مع الشركات الإسرائيلية التي تزود القوات الدفاعية الأسترالية والشرطة الأسترالية بالسلع لاستخدامها.

وتأتي هذه المراجعة بعد طلب تقدم به المركز الأسترالي للعدالة الدولية إلى وزير الدفاع ريتشارد مارليس في نيسان/ أبريل الماضي يطلب فيه إلغاء جميع تصاريح التصدير الحالية إلى "إسرائيل" وإلى بلدان أخرى قد تتيحها لـ"إسرائيل" في وقت لاحق.

وكان المركز يتصرف نيابة عن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية.


وقالت المديرة التنفيذية للمركز والمحامية الرئيسية روان عراف إن الحكومة "قضت الأشهر الـ 12 الماضية في تعكير المياه" بشأن نظام مراقبة الصادرات.

وقالت إن أستراليا ملزمة بموجب معاهدة تجارة الأسلحة بعدم الموافقة على تصدير الأسلحة التقليدية أو الذخائر أو الأجزاء أو المكونات عندما يكون هناك خطر كبير من إمكانية استخدام هذه المواد لارتكاب أو تسهيل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.

وقالت: "لقد تم إخطار الحكومة من محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من هيئات الأمم المتحدة بأن إسرائيل ترتكب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي".

وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في وقت سابق إن لديه "أسباب معقولة للاعتقاد" بأن اثنين من القادة الإسرائيليين مسؤولون عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أستراليا غزة أستراليا غزة سلاح الاحتلال ابادة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تصاریح التصدیر

إقرأ أيضاً:

تحذير من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية

شمسان بوست / متابعات:

أصدر مركز النماء للإعلام الإنساني تحذيرًا عاجلًا من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، مشيرًا إلى أن حدة الأزمة ستزداد نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطنين لتوفير احتياجاتهم الأساسية من الغذاء. وأرجع المركز السبب الرئيسي لهذه الأزمة إلى الارتفاع المستمر في الأسعار، الذي جاء نتيجة تراجع قيمة العملة المحلية، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر التغطية للمساعدات الغذائية بسبب تراجع التمويلات الدولية. 

وحذر المركز من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية للمواطنين، خاصة في ظل عدم توفر حلول فاعلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذه الأزمة. ودعا المركز المجتمع والحكومة إلى إعادة التفكير في المشكلة وإنتاج حلول أكثر ملائمة للسياق المحلي، مع تشجيع المبادرات المجتمعية المحلية لتعزيز دورها الفاعل في تقديم حلول قائمة على القدرات الذاتية للمنطقة. 

وأكد رئيس المركز، هاني مبارك، أن “اليوم نحن بأمس الحاجة إلى التفكير الاستراتيجي لتطوير قدرات المجتمع الذاتية، لإحداث تغييرات تعزز قدرتنا على إنتاج حلول وفق إمكاناتنا المتاحة”. وأضاف: “يجب أن نبحث عن حلول خارج صندوق الاعتماد على المساعدات الخارجية، فلا يمكن أن تبقى تفكيرنا وقدراتنا معطلة في مواجهة التحديات التي تواجهنا”. 

يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه البلاد أزمات متعددة تزيد من تعقيد الوضع الإنساني، مما يتطلب جهودًا مكثفة من قبل جميع الأطراف لمواجهة هذه التحديات وضمان توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للمواطنين.طج

مقالات مشابهة

  • روسيا توجه ضربة مركزة لمجمع الطاقة الداعم للصناعة العسكرية الأوكراينة
  • الشفافية الدولية: الفساد العالمي وراء تراجع الديمقراطية وعدم الاستقرار
  • حقيقة صور التعزيزات العسكرية الأردنية على الحدود مع إسرائيل
  • غياب التيار الوطني الحر عن الحكومة... تراجع تاريخي
  • إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في شمال الضفة الغربية
  • انفجارات في مخيم نور شمس قرب طولكرم.. إسرائيل توسع عمليتها العسكرية شمال الضفة المحتلة
  • تحذير من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية
  • تراجع توظيف الحريديم والرجال العرب في إسرائيل 2024
  • أعضاء الكونغرس يطالبون الحكومة الامريكية بإيقاف المساعدات العسكرية الى العراق
  • أعضاء الكونغرس يطالبون الحكومة الامريكية بإيقاف المساعدات العسكرية الى العراق - عاجل