#سواليف

نشرت صحيفة “ #أوبزيرفر ” تقريرًا أعدّه جوليان بورغر قال فيه إن “ #وقفة_المحارب” الأخيرة ليحيى #السنوار ستضعه في موقع #الشهيد بغزة، وأبعد منها.

ويرى أن هناك غموضًا حول اللحظات الأخيرة والمتحدية له، إلا أن حياته بعد الوفاة كمدافعٍ عن #فلسطين وبطل لها قد تأكدت.

وقال إن التناقضات في الرواية الإسرائيلية حول مقتل زعيم “حماس” تغذي أسطورة الشهادة التي تتشكّل حول السنوار.

مقالات ذات صلة “الجرب” يفتك بأجساد الأسرى الفلسطينيين 2024/10/20 الصحيفة: التناقضات في الرواية الإسرائيلية حول مقتل زعيم “حماس” تغذي أسطورة الشهادة التي تتشكّل حوله

وقد توصّلَ تشريحٌ طبي إسرائيلي إلى أن السنوار مات نتيجة رصاصة اخترقت رأسه، وهي تتناقض مع الرواية الإسرائيلية الأولى التي قالت إن السنوار مات نتيجة قذيفة مدفعية على بناية مهدمة خاض فيها معركته الأخيرة.

وقام الجيش الإسرائيلي بنشر لقطات لدبابة وهي تطلق النيران على بناية في تل السلطان بمدينة رفح، وقال المتحدث باسم الجيش، الأدميرال دانيال هغاري: “لقد حدّدناه كإرهابي في داخل البناية، وأطلقنا النار على البناية، ثم دخلنا للبحث”. لكن رئيس معهد الطب الشرعي الإسرائيلي شين كوغيل، والذي قام بعملية التشريح، يرى أن سبب الوفاة هو رصاصة في الرأس. وفي مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، لم يدلِ بمعلومات حول من أطلق النار، أو بعد العثور على جثته داخل البناية.

وكان في يد السنوار مسدس، اقترحت بعض التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية أنه مسدسُ ضابط الاستخبارات الدرزي من الجليل، محمود خير الدين، الذي قتل وهو في مهمة بغزة، عام 2018.

ويقول بورغر إن الروايات الإسرائيلية المتناقضة حول نهاية السنوار أشعلت حماس مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بعد تأكيد وفاة زعيم “حماس”. فحقيقة مقتله في ساحة المعركة، وهو يرتدي البزة العسكرية، ويرمي القنابل اليدوية، ويحاول منع اقتراب مسيّرة منه بهراوة خشبية بيده الوحيدة التي ظلّت سليمة، في صورة أخيرة عن التحدي، تضع زعيم “حماس” في مقام خاص عن أسلافه الذين اغتالتهم إسرائيل بغارات جوية، وإسقاط قنابل على الأماكن التي كانوا فيها.

فعندما قتلت إسرائيل زعيم “حماس”، الشيخ أحمد ياسين، في 2004، كان على كرسيه المتحرك خارجًا من الصلاة في المسجد. ولم يتبق من جسده إلا القليل لتصويره، ولكن الصور المتخيلة للضربة الصاروخية القاتلة أصبحت جزءًا من الأيقونات التي ظهرت على الفور على الجدران في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، إلى جانب صور الزعيم ذي اللحية البيضاء وهو يصعد إلى السماء.

ولا تزال صور ياسين شائعة في غزة والضفة الغربية، وغالبًا ما تظهره برفقة شهداء شباب.

وقد ترك السنوار جثة مقاتل مزقته الحرب، وهي صورة مشابهة لصورة الثائر الأرجنتيني تشي غيفارا الذي قاتل مع الثورة الكوبية، وقتل على يد الجيش البوليفي في عام 1967، وبعد مقتله سجي جسده على طاولة لكي تلتقط صور له، وكانت عيناه المفتوحتان تحدقان في الفراغ على الكاميرا.

وقد احتفل قادة “حماس” بوفاة السنوار في ساحة القتال، وبعبارات خالد مشعل: “مقبلاً غير مدبر، ومقاتلاً على الخطوط الأمامية، ومتحركاً بين المواقع القتالية”.

وقد انتشرت مقاطع من قصيدة الشاعر الفلسطيني المعروف محمود درويش على مواقع التواصل الاجتماعي التي قال مستخدمون إنها تنبّأت بوفاة السنوار بهذه الطريقة. وهي من قصيدة “مديح الظل العالي”:

حاصِرْ حصَارَكَ… لا مفرُّ

سقطتْ ذراعك فالتقطها

واضرب عَدُوَّك … لا مفرُّ

وسقطتُ قربك، فالتقطني

واضرب عدوكَ بي .. فأنت الآن حُرُّ

حُرٌّ

وحُرُّ

وقد كتب درويش القصيدة في ظل واحدة من اللحظات المأساوية في تاريخ القضية، حيث نقلت السفن رفاق درويش من بيروت إلى تونس، بعد اجتياح إسرائيل لبنان، عام 1982.

الكاتب: كان في يد السنوار مسدس، اقترح بعض التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية أنه مسدسُ ضابط الاستخبارات الدرزي من الجليل، محمود خيرالدين، الذي قتل وهو في مهمة بغزة، عام 2018

وتستعيد قصيدة درويش فظائع القصف الإسرائيلي لبيروت ومجازر الفلسطينيين والشيعة اللبنانيين في صبرا وشاتيلا، والقتل الجماعي، وسط لامبالاة العالم، والتي توحّدت مع حنينه للمقاومة، وهي لازمة تتردد مع الفلسطينيين في غزة المدمرة اليوم.

ومن المؤكد أن تعطي وقفة المحارب الأخيرة السنوار مكانة عالية في “البانتيون” الفلسطيني. وذكر بورغر أن هذا الموقع سيخفي تاريخ الرجل في التعامل مع العملاء، وكذا هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. لقد ترك الهجومُ غزةَ مفتوحةً للانتقام الإسرائيلي الشرس، والمدنيين الفلسطينيين معرّضين للجوع والضعف. لكن الكاتب عَرّض بمقاتلي “حماس”، الذين كانوا في الأنفاق يتمتعون بالماء والشراب، وهي نفس رواية إسرائيل عن السنوار التي قالت إنه ظل في الأنفاق وأحاط نفسه بالأسرى كدروع بشرية، فيما تثبت وفاته عكس ما قيل.

وأشار الكاتب هنا إلى أن إرث السنوار في “وقفة المحارب” الأخيرة سيتعزز من خلال روايته “الشوك والقرنفل”، التي عبّر فيها بطلُه إبراهيم عن استعداد للتضحية بكل شيء من أجل الكرامة والعزة والإيمان، ولماذا التفاوض مع إسرائيل؟ تساءل إبراهيم، عندما تستطيع “حماس” فرض شروط أخرى للعبة؟ وهو ما كان السنوار يعتقد أنه يفعله، عندما خطط لهجمات العام الماضي، وسيكون إرثه الذي تركه.

وستظل الأسطورةُ التي ربّاها واعتنى بها وهو حيّ بعد من خلال آلاف الملصقات واللوحات الجدارية.

وقد غيرت هجماته قواعد اللعبة. والسؤال سيظل مفتوحًا إن كانت في صالح الفلسطينيين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أوبزيرفر السنوار الشهيد فلسطين

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+

وافقت الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات المقررة في الاجتماع الوزاري السابق بمقدار 300 ألف برميل يوميًا وذلك بدءًا من أبريل 2025 حتى نهاية سبتمبر 2026 ليصل إجمالي إنتاج الإمارات بعد الزيادة التدريجية إلى 3,375 مليون برميل يوميا.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي اليوم للدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" والتي أعلنت سابقًا عن تعديلات طوعية إضافية في أبريل ونوفمبر 2023، وهي الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، لمراجعة ظروف السوق العالمية والتوقعات المستقبلية.
وأكدت دولة الإمارات التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية الإضافية التي من شأنها أن تعزز التوازن بين العرض والطلب.
وجددت الدول الثماني التزامها الجماعي بالامتثال الكامل للتعديلات الطوعية الإضافية للإنتاج كما تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الثالث والخمسين في 3 أبريل 2024.
كما أكدت الإمارات والدول المجتمعة، اليوم، عزمها على التعويض الكامل عن أي كميات زائدة في الإنتاج منذ يناير 2024، وفقًا لخطط التعويض المقدمة إلى أمانة أوبك، مع ضمان استكمال جميع التعويضات بحلول يونيو 2026.
مع الأخذ في الاعتبار أساسيات السوق الصحية والتوقعات الإيجابية للسوق، أعادوا تأكيد قرارهم المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024، بالمضي قدمًا في العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من الأول من أبريل 2025، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة. وعليه، يمكن إيقاف هذه الزيادة التدريجية مؤقتًا أو عكسها وفقًا لظروف السوق فيما ستسمح هذه المرونة للمجموعة بمواصلة دعم استقرار سوق النفط.
ووافقت الدول، التي لديها كميات زائدة في الإنتاج، على تقديم خطط التعويض الخاصة بها مسبقًا، بحيث يتم تعويض المزيد من الكميات الزائدة الإنتاج في الأشهر الأولى من فترة التعويض، وستقدم جداول التعويض المحدثة الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 17 مارس الجاري.

أخبار ذات صلة الوصل يكتفي بالتعادل أمام السد الكربي والرميثي يتصدران دوري «قفز الحواجز»

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: الخطة المصرية تؤكد أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين
  • إغلاق نظام الذكاء الاصطناعيّ التابع لوزارة التعليم الإسرائيليّ بسبب رفضه اعتبار الشهيد يحيى السنوار إرهابيًا .. تفاصيل
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها «أوبك+»
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+
  • عاجل | القناة الـ12 الإسرائيلية: الحكومة حددت مهلة حتى نهاية الأسبوع المقبل للإفراج عن المختطفين قبل العودة للقتال
  • حملة "رمضان في دبي" تنطلق نهاية الأسبوع الجاري مع مجموعة من التجارب المميزة التي تعكس قيم وجوهر الشهر الفضيل
  • مفاجأة في نهاية المباراة التي جمعت نجلي زيدان .. فيديو
  • بعد التهنئة برمضان.. ما أبرز الفتاوى اليهودية التي تشجع على قتل الفلسطينيين والعرب؟
  • بعد التهنئة برمضان.. ما أبرز الفتاوى اليهودية التي تشجيع على قتل الفلسطينيين والعرب؟
  • "التعاون الإسلامي" تؤكد أهمية مواجهة الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأونروا