صورة تعبيرية (وكالات)

باشرت الولايات المتحدة تحقيقًا في تسريب وثائق استخباراتية سرية تتعلق بتقييم الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران.

وفي السياق، نشر حساب مؤيد لطهران على منصة تليغرام، الجمعة، وثيقتين استخباريتين أميركيتين مزعومتين تشير إلى استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران، مما أثار قلقًا أميركيًا بشأن "خرق أمني كبير محتمل"، وتأثير ذلك على الخطط العسكرية المتوقعة.

اقرأ أيضاً قبل عشرين يوما.. هكذا تبأ الحسيني بقصف منزل نتنياهو (فيديو) 19 أكتوبر، 2024 شاهد: أوضح صورة لتضرر منزل نتنياهو بعد استهدافه بطائرة مسيرة (صورة) 19 أكتوبر، 2024

هذا تتناول الوثائق الأنشطة العسكرية التي أجراها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا في قواعد سلاح الجو. ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن التسريب المزعوم مثير للقلق، لكنه لا يعتقد أنه سيؤثر على الخطط العملياتية لإسرائيل ضد إيران.

وصرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن "المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية على علم بالتسريب المزعوم وتأخذه على محمل الجد".

وضمن حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية"، قال المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي موشيه العاد: "بشكل عام، الوثائق تصف استعدادات الجيش الإسرائيلي للهجوم على إيران، وهذه أمور يعرفها الجميع". وأكد أن "الوثائق لا تحتوي على تفاصيل أو صورة شاملة عن أهداف الهجوم، بل تحضيرات عامة للقوات الجوية الإسرائيلية".

وتساءل العاد: "السؤال هو هل كان التسريب مقصودًا؟"، مشيرًا إلى أنه "ليس من المستبعد أن يكون التسريب متعمدًا من البنتاغون نفسه"، لافتًا إلى أن "العلاقات بين واشنطن وتل أبيب سيئة، ونتنياهو اختلف كثيرًا مع بايدن أكثر من أي رئيس أميركي آخر".

وذكر العاد أن "إسرائيل لديها مخططات كثيرة بالنسبة لإيران، وفي الأيام المقبلة سنشاهد النتائج"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل وعدت بمعاقبة إيران على الهجوم الذي وقع في بداية تشرين الأول".

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: إسرائيل إيران جنوب لبنان حزب الله حماس غزة لبنان على إیران

إقرأ أيضاً:

إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله

يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
 
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
 
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
 
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
 
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
 
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
 
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
 
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة "قلقة" من تعليق إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • الأمم المتحدة “قلقة” من تعليق إسرائيل دخول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة قلقة من تعليق إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • إسرائيل توافق على مقترح أميركي لهدنة في غزة خلال رمضان
  • لأول مرة .. إيران تنشر مقطع فيديو عن احتجاز سفينة إسرائيلية
  • إسرائيل توافق على مقترح أميركي لهدنة مؤقتة في غزة
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله