حكم تخزين السلع لبيعها بأقل من سعر السوق
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
في ظل الظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار، ورد سؤال إلى دار الإفتاء حول قيام بعض التجار بتخزين بعض السلع المتوقع غلاؤها، لبيعها في وقت الغلاء بأقل من سعرها، فهل هذا جائزٌ أم لا؟ كما تقوم بعض الشركات بإغراق الأسواق بمنتجاتها وتبيعها بأقل من سعرها أيضًا، فهل هذا جائز أم لا؟ وهل يُعَدُّ ذلك احتكارًا؟ وما الفرق بين هذه الممارسات وبين أن يرخص التاجر السلعة تيسيرًا على الناس وإرفاقًا بهم، أو جذبًا للمشترين، في إطار من المنافسة الشريفة العادلة؟
. فيديو
أجابت دار الإفتاء المصرية أنه إذا كان تخزين التجار للسلع -أو طرح الشركات للمنتجات في الأسواق المحلية- بغرض بيعها بثمن زهيد قد يقل عن سعر تكلفتها؛ وذلك للانفراد بالأسواق والسيطرة عليها، والإضرار بالمنافسين وإخراجهم منها، بما يُسمَّى (بالإغراق): فإن ذلك حرامٌ شرعًا؛ لأنه يؤول إلى الإضرار بالأسواق، والإخلال بقانون العرض والطلب، وضرب الصناعة الوطنية وإضعاف الاقتصاد الوطني، ولذلك كان محرمًا دوليًّا.
وتابعت أنه إذا لم يكن فيه إضرارٌ بالعامة، وكان المقصودُ طرحَها بعد ذلك بغرض إرخاصها والتيسير على الناس في شرائها، أو التنافس التجاري الشريف في استقطاب الجمهور وجذب المشترين: فهو أمر محمودٌ شرعًا ولا مانع منه.
وانتهت دار الإفتاء إلى أن المعوَّل عليه في حكم هذه الممارسات السوقية ونحوها على حصول الضرر الذي يكشف عنه "قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية" مع لائحته التنفيذية؛ فإذا تحققَ الضرر في أي ممارسة مِن هذه الممارسات بوقوعها فيما منعه القانون ولائحتُه فهي حرام شرعًا، سواء نوى صاحبها الإضرار بغيره أم لم ينوه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التجار سلع غلاء الأسعار الإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
«قنا» تعلن خطتها لتوفير السلع في شهر رمضان.. 18 معرضا و20 شادر
أعلنت محافظة قنا عن خطة متكاملة لضمان توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة خلال شهر رمضان المبارك، بالتنسيق مع مديرية التموين والغرفة التجارية. وتشمل الخطة إقامة 9 معارض «أهلاً رمضان»، و9 أسواق لليوم الواحد في مختلف مراكز المحافظة، بالإضافة إلى 37 سلسلة تجارية، و20 شادراً للسلع الغذائية، و15 فرعاً لنصف الجملة، بهدف تلبية احتياجات المواطنين خلال الشهر الكريم.
معارض أهلا رمضان في قناأكد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، أنه تم التنسيق مع منافذ مشروعات الخدمة الوطنية ومنافذ «أمان» التابعة لوزارة الداخلية لتوفير المنتجات بأسعار مخفضة. كما تمت زيادة حصة غاز البوتاجاز لتلبية الطلب المتزايد، إلى جانب طرح منتجات مشروعات الأمن الغذائي بمنافذ المحافظة المنتشرة في جميع المراكز والمدن، لضمان استقرار الأسعار وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
ضبط الأسواق في رمضانوأضاف "عبدالحليم" أنه وجّه بتكثيف الحملات الرقابية علي مدار الساعه لضبط الأسواق، ومنع الاحتكار، وضمان استقرار الأسعار وجودة المنتجات، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية لضمان راحة المواطنين وتوفير بيئة شرائية آمنة ومستقرة خلال شهر رمضان الفضيل.