صحيفة: خلايا أميركية تساعد إسرائيل في مطاردة قادة حماس
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن "خلايا" مكونة من قوات خاصة وضباط استخبارات من الولايات المتحدة، بدأت في مساعدة إسرائيل بعد وقت قصير من هجمات السابع من أكتوبر العام الماضي، وكان لها دور في تضييق نطاق البحث عن زعيم حماس، يحيى السنوار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، أنه بعد أيام من الهجوم غير المسبوق لحماس، أرسلت واشنطن "بشكل سري، العشرات من أفراد قوات الكوماندوز إلى إسرائيل، للمساعدة في تقديم المشورة في جهود استعادة الرهائن".
وأضافت أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث "انضمت بعد ذلك مجموعة من ضباط الاستخبارات، عمل بعضهم مع وحدات الكوماندوز الموجودة في إسرائيل، والبعض الآخر عمل عن بعد من مقر الاستخبارات المركزية في فيرجينيا".
وساعدت الجهود الاستخباراتية إسرائيل في تحديد المحتجزين الأربعة الذين أنقذتهم القوات الإسرائيلية في يونيو الماضي.
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الخميس، إن معلومات مخابرات أميركية ساعدت إسرائيل في تعقب قادة حماس بمن فيهم السنوار.
وأضاف سوليفان، متحدثا لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أن هناك حاجة إلى العمل لضمان أن مقتل السنوار "يوجه بالفعل الضربة طويلة الأمد لحماس التي نود جميعا أن نراها".
وتابع سوليفان أن أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم تتحقق لأن الرهائن الذين احتجزتهم حماس العام الماضي لم يعودوا إلى ديارهم بعد، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتطلع للحديث مع نتانياهو بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر، قد صرح، الخميس، أنه لم تشارك أي قوات أميركية بشكل مباشر في مقتل السنوار في تل السلطان برفح جنوبي غزة، وقال: "كانت عملية إسرائيلية".
لكن المسؤولين الأميركيين أشاروا في تقرير نيويورك تايمز، إلى أن الولايات المتحدة "ساعدت في جمع المعلومات الاستخباراتية" التي ساعدت الجيش الإسرائيلي في تضييق نطاق البحث.
ونشر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقطع فيديو قال إنه يوثق لحظة قصف المبنى الذي تواجد فيه السنوار، في حي تل السلطان قبل مقتله.
ويظهر المقطع صورا جوية للحظة قصف المبنى، كذلك عرض الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقطع فيديو يعرض "اللحظات الأخيرة" للسنوار.
ويعد السنوار العقل المدبر للهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 والذي اشتعلت بعده الحرب في قطاع غزة.
وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، من برلين أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، يشكل "فرصة" لإطلاق مسار السلام ومستقبل أفضل في غزة بدون حماس.
كما اعتبر البيت الأبيض، أن السنوار كان العقبة الرئيسية أمام وقف الحرب، معتبرا أن مقتله يمثل "نقطة تحول قد تسرع المحادثات" نحو إنهاء الحرب في القطاع.
وقال غوردون غراي، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، في حديث لقناة "الحرة" إن الإدارة الأميركية ترى في مقتل السنوار "فرصة لإحياء المفاوضات" لوقف إطلاق النار في غزة بعد أن تعثرت لأسابيع متعددة.
وأضاف أن قادة حماس الجدد "قد يتخذون نهجا مختلفا" ولذلك هي "فرصة" يمكن النظر إليها جديا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مقتل السنوار إسرائیل فی أن مقتل
إقرأ أيضاً:
لا هجرة إلا للقدس.. لماذا قررت المقاومة تسليم الأسرى من منزل السنوار؟
قررت حركة المقاومة الفلسطينية حماس ، تسليم الأسرى الثلاثة على مقربة من منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، الذي استشهد في المعارك يحيى السنوار في خانيونس، وفق ما ذكرت شبكة قدس الفلسطينية.
وبدأت الاستعدادات لعملية تسليم 3 أسرى إسرائيليين ، وذلك ضمن عملية التبادل السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وانتشر عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة (حماس) ، وعناصر سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد في منطقة خان يونس، حيث تم إعداد منصة لإتمام عملية تسليم الأسرى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشارت مصادر صحفية ، إلى أن تسليم أسرى الاحتلال عبر مركبة استولت عليها كتائب القسام يوم السابع من أكتوبر.
ورفعت فصائل المقاومة على على منصة الإفراج عن أسرى الاحتلال في خانيونس لافتات جاء فيها: "لا هجرة إلا للقدس"، و"نحن الطوفان يا قدس فاشهدي"، و"عبرنا مثل خيط الشمس".
كما رفعت كتائب القسام صور عدد من قادتها الذين استشهدوا خلال الحرب على منصة الإفراج عن أسرى الاحتلال، وهم: قائد هيئة أركان القسام الشهيد محمد الضيف، وقائد لواء خانيونس الشهيد رافع سلامة، ونائب ركن الاستخبارات بالقسام الشهيد شادي بارود.
وتضمنت اللافتة أيضًا، قائد الكتيبة الغربية للواء خانيونس، الشهيد تيسير المباشر، وهي الكتيبة التي اقتحمت موقع "ريعيم" في السابع من أكتوبر، وقائد كتيبة الملفات، الشهيد مدحت المباشر، وأحد مؤسسي دائرة التصنيع العسكري بالقسام، الشهيد محمد رضوان، والأسير المحرر بصفقة وفاء الأحرار الشهيد مصطفى الأسطل، ومسؤول سلاح الطيران المسير بالقسام، الشهيد سامر أبو دقة.
وعلق مراسل إذاعة جيش الاحتلال على مشاهد الاستعداد: حماس بدأت بالفعل الاستعدادات لإطلاق سراح الأسرى وأقامت منصة هناك مع لافتات وجهت خلالها رسائل جاء فيها: "لا هجرة إلا إلى القدس"، وهو رد حماس على خطة ترامب، و"يا قدس نحن جنودك"، وهدف حماس هو كتابة رسالة تنادي بالقدس.
وأضاف المراسل الإسرائيلي: في أسفل المنصة، وضعت حماس لافتة تذكرهم بأحداث 7 أكتوبر تقول: "لقد مررنا مثل خيط من أشعة الشمس"، مع صور الكيبوتسات الموجودة في الغلاف والتي تضررت في الهجوم حين اقتحمها عناصر حماس.
في الأثناء، نشرت سرايا القدس مشاهد للأسير الإسرائيلي "ألكسندر توربانوف" لحظة تسلمه قرار الإفراج عنه.
وسبق أن أعلنت حركة حماس أسماء 3 أسرى إسرائيليين تعتزم الإفراج عنهم السبت، مشيرة إلى أن إسرائيل تعتزم الإفراج عن 369 أسيرا فلسطينيا، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج غدا السبت عن الأسرى الصهاينة ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن".
وكانت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أعلنت -في وقت سابق اليوم الجمعة- أنها ستفرج عن الروسي الإسرائيلي ألكسندر توربانوف في إطار الدفعة السادسة من صفقة التبادل.