أقام مسوطنون بؤرة استيطانية جديدة، بعد استيلائهم على أراض فلسطينية شرقي الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال رئيس مجلس قروي بيرين، فريد برقان، إن مجموعة مستوطنين مسلحين من مستوطنات "سوسيا، وبني حيفر، وكريات أربع"، نصبوا كرفانا وخيمة كبيرة تزيد مساحتها على الـ300 متر مربع، ورفعوا أعلام دولة الاحتلال، على أراضي الفلسطينيين في منطقة "خلة الفرن" التابعة لقرية بيرين.



وأضاف أن المستوطنين قاموا بحماية قوات الاحتلال بنقل أعداد كبيرة من الأغنام إلى الخيمة، معربا عن تخوفه من أن تكون هذه الخطوة مقدمة للاستيلاء على تلك المنطقة وتحويلها إلى مزارع للمستعمرين.

وأوضح أن هذا الاعتداء يأتي ضمن محاولات قوات الاحتلال والمستوطنين المستمرة للسيطرة والاستيلاء على مساحات كبيرة من أراضي القرية، لصالح التوسع الاستيطاني، وبناء بؤر استيطانية جديدة، وإنشاء شبكة من الطرق لربط تلك البؤر والمستوطنات بعضها ببعض.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين أقاموا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نحو 29 بؤرة استيطانية تركزت في محافظة الخليل ثماني بؤر، ورام الله ست بؤر، وبيت لحم أربع بؤر، وثلاث في نابلس، إضافة إلى شق سبع طرق لتسهيل تحرك المستوطنين وربط البؤر بمستوطنات قائمة.

وفي الفترة ذاتها، شرعنت سلطات الاحتلال 11 بؤرة استيطانية وحولتها إلى مستوطنات أو أحياء استيطانية تتبع لمستوطنات قائمة، وأحالت ما مجموعه تسع بؤر أخرى لإجراءات الشرعنة.

يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال إسناد مجموعات المستوطنين التي تواصل ملاحقة العائلات الفلسطينية خلال قطفها للزيتون، وقال صايل كنعان، رئيس مجلس قروي برقا إن الجيش منع دخول المزارعين إلى منطقة المرج، بدعوى محاذاتها لبؤرة "عوز صهيون" الاستيطانية.

وبين أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حضرت للمنطقة، فيما تمركز المستوطنون على تلة قريبة.

ولفت كنعان إلى أن قرية برقا تتعرض بشكل مستمر لهجمات المستوطنين، الذي يمنعون المزارعين من قطف زيتونهم، وسبق لهم إضرام النيران في الحقول والأشجار والمركبات.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال يقدم الحماية للمستوطنين، بل ويضاعف من معاناة أهالي القرية من خلال إغلاق الطرق المؤدية إليها.


ولفت إلى أن هيئة شؤون الجدار والاستيطان ومحافظة رام الله ومؤسسات أخرى، نظمت اليوم الأحد فعالية بالقرية، لمساعدة الأهالي في قطف الزيتون، لكن حال الاحتلال دون ذلك.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تعيش القرية مواجهة ساخنة، يقوم خلالها المستوطنون بحرق المنازل والمركبات والحقول وسرقة الأغنام أو قتلها.

ويحيط بالقرية أربع بؤر استيطانية، هي عوز عتصيون، وجفعات عساف من الجهة الغربية، ومن الجهة الجنوبية غوفات يعقوب، والشرقية رامات ميغرون، فيما يفصلها عن التجمعات الفلسطينية من الجهة الشمالية شارع 60 الاستيطاني.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد نفذ المستوطنون 2777 اعتداء بالضفة منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أدت إلى استشهاد 19 فلسطينيا وتهجير 28 تجمعا بدويا فلسطينيا يقطنها 292 عائلة تشمل 1636 فردا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الخليل مستوطنات الاحتلال مستوطنات الاحتلال الخليل اعتداءات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بؤرة استیطانیة

إقرأ أيضاً:

إعدام سيدة خلال عملها بقطف الزيتون شرقي جنين وحملة دهم واعتقالات واسعة في الضفة

الثورة / متابعة / محمد الجبري

تواصلت الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ377 على التوالي، وسط عملية تطهير عرقي ينفذها جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، خاصة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ضاربًا بعرض الحائط كل الأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية، ومخلفاً أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في القطاع المحاصر.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة في بيان لها، أن قوات العدو ارتكبت مجزرتين بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 29 شهيدا، و93 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أمس الخميس، إلى 42,438 شهيدا، و99.246 مصابا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وارتكب جيش العدو الصهيوني أمس، مجزرة مروعة باستهداف مدرسة أبو حسين في مخيم جباليا شمال غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء.

وحسب المصادر الطبية، فقد استشهد 28 مواطنًا وأصيب نحو 150 أخرين في مجزرة مدرسة «أبو حسين» بجباليا.

وقال الإسعاف والطوارئ في مستشفى كمال عدوان، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة في مركز إيواء مدرسة أبو حسين، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية انتشلت أكثر من عشر شهداء، مضيفاً أنه جرى تحويل العشرات من المصابين إلى مستشفى العودة، مشيرًا إلى أن معظم المصابين والشهداء من الأطفال.

وتعليقا على هذه المجزرة… أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن المجزرة المروعة في مدرسة أبو حسين في جباليا جريمة إبادة يتحمّل العدو الصهيوني كامل تداعياتها وعواقبها.

إلى ذلك استشهد ثمانية مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر أمس إثر استهداف طيران العدو الصهيوني لمنزل في مدينة غزة.

واستشهد 11 مواطنا في استهدافين لطائرات الاحتلال «الإسرائيلي» لمنزلين في شارع الجلاء، وآخر قرب منطقة الصناعة بغزة.

واندلع حريق في منزل لعائلة صالحة قرب بركة أبوراشد وسط مخيم جباليا جراء عمليات نسف منازل في المكان المذكور ونتج عن ذلك عدد من الإصابات.

كما أفادت المصادر ذاتها، بأن مدفعية الاحتلال قصفت جنوب حي الزيتون والصبرة، وسط إطلاق نار من رشاشات آليات الاحتلال.

وفي جنوب القطاع، انتشلت طواقم الإنقاذ، جثامين 6 شهداء في بلدة الفخاري شرق المدينة خان يونس.

وقالت مصادر محلية، إن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين الشهداء الستة من تحت أنقاض منزل في منطقة الفخاري الذي تعرض لقصف سابق من قبل طائرات الاحتلال.

وفي الضفة الغربية، واصل العدو الصهيوني بقواته ومستوطنيه ارتكاب العديد من الانتهاكات اللإنسانية والجرائم الوحشية بحق المدنيين والمواطنين الفلسطينيين، عبر القتل وشن حملات الاعتقال والمداهمات لمدن الأراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس.

ففي جنين، استشهدت مُسنة فلسطينية برصاص قوات العدو الصهيوني، صباح أمس، في بلدة فقوعة شمال شرق المدينة شمال الضفة الغربية المحتلة.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، عن مصادر محلية، قولها: استشهدت المواطنة حنان عبد الرحمن أبو سلامة (59 عاما) برصاص العدو بالظهر أثناء عملها في قطف الزيتون في أرضهم القريبة من جدار الضم في فقوعة شرق جنين.

وفي نابلس، أصيب مواطنان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب اندلاع مواجهات في شرق مدينة نابلس، الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن الهلال الأحمر، إصابة 3 جرحى برصاص الاحتلال خلال المواجهات في بيت فوريك، وأن طواقمه قامت بنقل المصابين إلى المستشفى.

كما اعتقلت قوات العدو شاباً، تزامنًا مع اعتقال أربعة شبان آخرين من «شارع تونس» في المنطقة الغربية من المدينة؛ قبل إطلاق سراحهم على حاجز «عورتا» العسكري بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

واندلعت مواجهات واشتباكات في عدد من المناطق في نابلس، حيث استهدف مقاومون قوات العدو بعبوة ناسفة على مدخل مخيم العين، فيما أطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال في حي رفيديا.

وفي طوباس، اقتحمت قوات العدو قرية تياسر شرقي المدينة وأطلقت النار بشكل عشوائي على من يحاول الاقتراب من مكان تواجده على مدخل القرية وفي محيط مبنى المجلس القروي.

وفي سلفيت، أصيب طفل فلسطيني برصاص قوات العدو خلال اقتحام المدينة، واندلاع مواجهات بتصدي الشباب المقاوم للاحتلال.

وفي رام الله، اعتقلت قوات العدو شابين عقب دهم منزليهما وتفتيشهما في بلدة سلواد، شمال شرق مدينة رام الله.

وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات العدو الشقيقين بهاء وعلاء إبراهيم الشوابكة، عقب مداهمة منزل عائلتهما في مخيم الفوار للاجئين جنوبي المدينة. وفي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة، بعد منتصف الليل، في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، عقب دهم البلدة من قبل آليات العدو العسكرية وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وفي سياق متصل، نفذت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 17 عملًا مقاوما ضد قوات العدو الصهيوني والمستوطنين؛ بينها اشتباكات مسلحة وعمليات إطلاق نار.

وقال مركز معلومات فلسطين «معطى» في بيان يوم أمس، إن أعمال المقاومة في الضفة الغربية تواصلت ضمن معركة «طوفان الأقصى»، وتخللها تفجير عبوات ناسفة.

وأفاد مركز «معطى» باندلاع اشتباكات مسلحة وإطلاق نار في ثلاث نقاط تماس مختلفة، تخللها تفجير عبوات ناسفة في ثلاث نقاط، ومواجهات في 11 نقطة متفرقة من بينها عمليات إلقاء حجارة، وخروج مظاهرتين.

ولفت إلى اندلاع مواجهات في بلدتي قطنة وبدّو، شمال غربي مدينة القدس المحتلة، تخللها إلقاء حجارة وتصدي الشباب الثائر لاقتحامات قوات العدو الصهيوني.

واشتبك مقاومون فلسطينيون مع قوات العدو الصهيوني في أكثر من محور بمدينة جنين، تزامنًا مع تفجير عبوات ناسفة، لا سيما في المدينة ومخيم جنين، بالإضافة لتفجير عبوات في بلدة السيلة الحارثية شمال غربي المدينة.

وشهدت المنطقة الشرقية في مدينة نابلس اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة تركزت في محيط مخيم عسكر للاجئين، وفي بلدتي سالم شرقي المدينة وبيتا جنوبًا، تخللها استهداف قوات العدو بالحجارة.

واندلعت مواجهات «عنيفة» في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، عقب تصدي الشباب الثائر لقوات العدو في بلدات الخضر جنوبي المدينة وتقوع (جنوب شرق) وحوسان غربي بيت لحم.

يُشار إلى أن الضفة الغربية تشهد موجة مواجهات واشتباكات مسلحة، وتنفيذ عمليات فدائية، ضد قوات العدو والمستوطنين، وتصاعدت بعد العدوان العسكري على قطاع غزة والمستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 الماضي.

مقالات مشابهة

  • إقامة بؤرة استيطانية شرق الخليل.. وحرمان الفلسطينيين من محاصيلهم بالضفة
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى ويقيمون بؤرة استيطانية جديدة
  • مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة شرق الخليل في الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم مدنا بالضفة ويشتبك مع مقاومين في جنين
  • استشهاد شاب فلسطيني بعد دهسه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم مدينة جنين ويداهم عدة منازل بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تحذر من تزايد عنف المستوطنين خلال موسم الزيتون بالضفة المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشدد من إجراءاته القمعية بالبلدة القديمة ومداخل الخليل بالضفة الغربية
  • إعدام سيدة خلال عملها بقطف الزيتون شرقي جنين وحملة دهم واعتقالات واسعة في الضفة