توجه الناخبون في مولدوفا -اليوم الأحد- إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية، واستفتاء بشأن توجه البلاد نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسط مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات.

وبدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بدون حوادث في الجمهورية السوفياتية السابقة الصغيرة، طبقا لما ذكرته رئيسة لجنة الانتخابات، أنجليكا كارامان في العاصمة كيشيناو، مضيفة أن عشرات الآلاف من الناخبين أدلوا بأصواتهم في الساعات الأولى.

وأضافت اللجنة أن 30 مركز اقتراع مفتوح في منطقة ترانسنيستريا الشرقية التي تدعمها روسيا على طول الحدود مع أوكرانيا، كما يوجد 231 مركز اقتراع آخر في الخارج.

وترشحت رئيسة البلاد الحالية، المؤيدة لأوروبا، مايا ساندو لولاية ثانية، وقد أعدت أيضا استفتاء لتضمين توجه البلاد نحو الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي في الدستور.

وسيختار الناخبون أيضا في استفتاء على ما إذا كان سيتم تضمين مسار البلاد نحو الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة في دستور البلاد.

وتشير استطلاعات الرأي الصادرة عن مؤسسة "ووتش دوج" البحثية إلى أغلبية واضحة تتجاوز 50% من المواطنين يؤيدون مسار الاتحاد الأوروبي.

ويحتاج الاستفتاء إلى أن تبلغ نسبة إقبال 30% فقط ليكون ساريا.

وتعتبر مولدوفا التي يقطنها 2.6 مليون شخص بلدا زراعيا إلى حد كبير، وكانت سابقا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وتعد ساندو (52 عاما) المرشحة الأوفر حظا في الانتخابات، ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، بلغت نسبة تأييدها حوالي 36%.

ولكن مع وجود 11 مرشحا، بما في ذلك بعض الذين يدعمون علاقات اقتصادية قوية مع روسيا، يعتبر المراقبون أن من المحتمل ألا تحقق ساندو أغلبية مطلقة من الأصوات في الجولة الأولى.

رئيسة مولدوفا الحالية مايا ساندو ترشحت لولاية ثانية (الفرنسية) "تدخل روسي"

وطغت على الحملة الانتخابية اتهامات بتدخل روسيا في الانتخابات، وفي الفترة التي سبقت التصويت بثت الإذاعة الحكومية في كيشيناو إعلانات تحث الناخبين على عدم التصويت مقابل المال، وتطلب منهم إبلاغ السلطات عن أي عروض من هذا القبيل.

وكشفت السلطات الأمنية في العاصمة عن معلومات مضللة وعمليات شراء أصوات من قبل قوى موالية لروسيا قبل التصويت.

وتنفي روسيا التدخل في مولدوفا، وتتهم حكومتها منذ فترة طويلة بأنها مصابة "برهاب روسيا".

ومع تصاعد الحرب في أوكرانيا إلى الشرق وتحول الأضواء السياسية والدبلوماسية إلى الجمهورية السوفياتية السابقة، سارعت مولدوفا إلى تكثيف جهودها للإفلات من فلك موسكو وشرعت في عملية مطولة من المحادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتدهورت العلاقات مع موسكو منذ تولي ساندو السلطة في ديسمبر/كانون الأول 2020، ونددت حكومة مولدوفا بالحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، واتهمت ساندو روسيا بالتخطيط للإطاحة بها، كما عملت على تنويع مصادر الطاقة بعد أن خفضت روسيا إمدادات الغاز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى الاتحاد الأوروبی فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

ترامب يوجه تهديدا إلى دول الاتحاد الأوروبي

وجه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الجمعة، تهديدات جديدة إلى حلفاء بلاده في الاتحاد الأوروبي.
وقال إن التكتل قد يواجه رسوما جمركية إذا لم يخفض عجزه التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إبرام صفقات ضخمة لشراء النفط والغاز من الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، للتواصل الاجتماعي "أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع من النفط والغاز".
وأضاف "وإلا، سيواجهون أكبر قدر ممكن من الرسوم الجمركية!!!".
وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لتناقش مع الرئيس المنتخب كيفية تعزيز العلاقة القوية بالفعل، بما يشمل قطاع الطاقة.
وقال متحدث باسم المفوضية "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتخلص التدريجي من واردات الطاقة من روسيا وتنويع مصادر إمداداتنا".
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، ورّدت الولايات المتحدة بالفعل 47 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال و17 بالمئة من وارداته من النفط في الربع الأول من عام 2024.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات إن لم يكن كلها، وقال إن أوروبا ستدفع ثمنا باهظا لأن لديها فائضا تجاريا كبيرا مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
وسلط ترامب الضوء مرارا على العجز التجاري الأميركي في السلع، ولكن ليس في التجارة ككل.
وسجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا في السلع مع الاتحاد الأوروبي بلغ 155.8 مليار يورو (161.9 مليار دولار أميركي) العام الماضي. ومع ذلك، كان لديها فائض في قطاع الخدمات بلغ 104 مليارات يورو، وفقا لبيانات "يوروستات".
وتعهد ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير المقبل، بالفعل بفرض رسوم جمركية باهظة على ثلاثة من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، كندا والمكسيك والصين.
وزاد الاتحاد الأوروبي بشكل كبير مشترياته من النفط والغاز الأميركيين بعد قرار التكتل فرض عقوبات وخفض الاعتماد على الطاقة الروسية بعد بدء الأزمة الأوكرانية في عام 2022.
وتبلغ صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا أكثر من مليوني برميل يوميا لتمثل أكثر من نصف إجمالي الصادرات الأميركية مع توجه الباقي إلى آسيا. وتعد هولندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك والسويد أكبر المستوردين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.

أخبار ذات صلة زيلينسكي يلتقي القادة الأوروبيين في بروكسل ترامب يعارض اتفاقاً لتجنب "الإغلاق" الحكومي المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • ترامب يوجه تهديدا إلى دول الاتحاد الأوروبي
  • لافروف يعرب عن دعم روسيا لفنزويلا قبيل تنصيب مادورو لفترة رئاسية جديدة
  • العلاقي: لن تكون هناك انتخابات هذه السنوات لا رئاسية ولا برلمانية
  • النمسا تقترح على الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سوريا
  • ما هي رسالة الاتحاد الأوروبي إلى ترامب بشأن أوكرانيا؟
  • مفوضية الانتخابات تعلن عن إجراء قرعة لاستكمال نتائج انتخابات المجالس البلدية
  • ثلاث قوائم تتنافس في انتخابات اتحاد الملاكمة المقامة يوم الأحد القادم في مدينة بنغازي .
  • الاتحاد الأوروبي ينشر بعثة لمراقبة الانتخابات الوطنية في الإكوادور
  • ‏الخارجية الروسية: عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على روسيا تشكل تهديدا لأمن الطاقة العالمي
  • انتخابات مُبكرة قبل الرئاسة