انتخابات رئاسية في مولدوفا واستفتاء للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
توجه الناخبون في مولدوفا -اليوم الأحد- إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية، واستفتاء بشأن توجه البلاد نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسط مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات.
وبدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بدون حوادث في الجمهورية السوفياتية السابقة الصغيرة، طبقا لما ذكرته رئيسة لجنة الانتخابات، أنجليكا كارامان في العاصمة كيشيناو، مضيفة أن عشرات الآلاف من الناخبين أدلوا بأصواتهم في الساعات الأولى.
وأضافت اللجنة أن 30 مركز اقتراع مفتوح في منطقة ترانسنيستريا الشرقية التي تدعمها روسيا على طول الحدود مع أوكرانيا، كما يوجد 231 مركز اقتراع آخر في الخارج.
وترشحت رئيسة البلاد الحالية، المؤيدة لأوروبا، مايا ساندو لولاية ثانية، وقد أعدت أيضا استفتاء لتضمين توجه البلاد نحو الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي في الدستور.
وسيختار الناخبون أيضا في استفتاء على ما إذا كان سيتم تضمين مسار البلاد نحو الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة في دستور البلاد.
وتشير استطلاعات الرأي الصادرة عن مؤسسة "ووتش دوج" البحثية إلى أغلبية واضحة تتجاوز 50% من المواطنين يؤيدون مسار الاتحاد الأوروبي.
ويحتاج الاستفتاء إلى أن تبلغ نسبة إقبال 30% فقط ليكون ساريا.
وتعتبر مولدوفا التي يقطنها 2.6 مليون شخص بلدا زراعيا إلى حد كبير، وكانت سابقا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
وتعد ساندو (52 عاما) المرشحة الأوفر حظا في الانتخابات، ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، بلغت نسبة تأييدها حوالي 36%.
ولكن مع وجود 11 مرشحا، بما في ذلك بعض الذين يدعمون علاقات اقتصادية قوية مع روسيا، يعتبر المراقبون أن من المحتمل ألا تحقق ساندو أغلبية مطلقة من الأصوات في الجولة الأولى.
وطغت على الحملة الانتخابية اتهامات بتدخل روسيا في الانتخابات، وفي الفترة التي سبقت التصويت بثت الإذاعة الحكومية في كيشيناو إعلانات تحث الناخبين على عدم التصويت مقابل المال، وتطلب منهم إبلاغ السلطات عن أي عروض من هذا القبيل.
وكشفت السلطات الأمنية في العاصمة عن معلومات مضللة وعمليات شراء أصوات من قبل قوى موالية لروسيا قبل التصويت.
وتنفي روسيا التدخل في مولدوفا، وتتهم حكومتها منذ فترة طويلة بأنها مصابة "برهاب روسيا".
ومع تصاعد الحرب في أوكرانيا إلى الشرق وتحول الأضواء السياسية والدبلوماسية إلى الجمهورية السوفياتية السابقة، سارعت مولدوفا إلى تكثيف جهودها للإفلات من فلك موسكو وشرعت في عملية مطولة من المحادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتدهورت العلاقات مع موسكو منذ تولي ساندو السلطة في ديسمبر/كانون الأول 2020، ونددت حكومة مولدوفا بالحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، واتهمت ساندو روسيا بالتخطيط للإطاحة بها، كما عملت على تنويع مصادر الطاقة بعد أن خفضت روسيا إمدادات الغاز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إلى الاتحاد الأوروبی فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
ترامب يدفع روسيا للخروج من منطقة البحر الأسود.. كيف يجري ذلك؟
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريرا تساءلت فيه عن العلاقة بين إلغاء الانتخابات في رومانيا، والنزاعات الاقتصادية في أبخازيا، والاختيار المزعوم الموالي لروسيا من قبل الشعب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في جورجيا.
وأوضحت الصحيفة أنه في قسم "تحليل الأخبار"، ذكرت وكالة الأنباء التركية الحكومية أن روسيا فقدت اليوم نفوذها العسكري والاقتصادي السابق في العالم؛ حيث تقول الوكالة: "هذه الحقيقة تلقي بظلال من الشك على المفاهيم السابقة حول القوة العسكرية لروسيا، وربما تقلل من تصورها كتهديد لدول المنطقة".
وذكرت الصحيفة أن النص المتعلق بعدم جدوى روسيا الحديثة على موقع وكالة الأنباء التركية الحكومية بجوار خبر مفاده أن تبليسي تطلب الآن من تركيا ضمان "اندماج جورجيا في الناتو"؛ حيث نقل الأتراك عن وزيرة الخارجية الجورجية ماكا بوتشوراشفيلي قولها خلال زيارتها لأنقرة يوم الأربعاء 26 شباط/ فبراير الماضي: "نحتاج إلى دعم تركيا لدمج جورجيا في الناتو"، وأكدت أنه في عملية اندماج جورجيا في الناتو، يحتاجون إلى دعم مستمر من تركيا. وقالت بوتشوراشفيلي: "نحن نرى تركيا كدولة مهمة ورائدة للغاية في المنطقة. تركيا صديق خاص لجورجيا".
وأفادت الصحيفة أنه عشية الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب الوطنية العظمى في آيار/ مايو 2025، تنظم جورجيا مناورات لحلف شمال الأطلسي على أراضيها، والتي وافق عليها بالفعل القائد الجديد لمركز تدريب القوات المشتركة التابع لحلف الناتو، اللواء بوجدان ريتزرسكي. وسيشارك في هذه التدريبات جنود من أذربيجان وألبانيا وبلغاريا وألمانيا واليونان وفرنسا والمجر وبولندا وسلوفاكيا وتركيا والولايات المتحدة، ومن المقرر مشاركة أرمينيا في التدريبات بصفة مراقب.
وبينت الصحيفة أنها كانت قد أوضحت أن الإستراتيجية الأمريكية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود قد تمت الموافقة عليها في عام 1992، ثم اتخذ المجمع الصناعي العسكري الأمريكي قرارًا إستراتيجيًا بعزل وإخراج روسيا ما بعد البيريسترويكا من منطقة البحر الأسود.
وكان من المفترض أن يؤدي إدراج أوكرانيا وجورجيا في الناتو، إلى جانب رومانيا وبلغاريا وتركيا، إلى ضمان تنفيذ هذه الخطة طويلة الأجل، عندها أصبحت خطة إخراج روسيا من منطقة البحر الأسود جزءًا من العقيدة الرسمية للولايات المتحدة، والآن يتم تنفيذ استراتيجية الإخراج هذه دون أي انحرافات على أراضي جورجيا وأبخازيا ورومانيا.
وفي منتصف شباط/ فبراير، انتقد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في رومانيا، حيث فاز المرشح المستقل جورجيسكو في الجولة الأولى. ولكن بعد انتقادات نائب الرئيس الأمريكي، تم اعتقال المرشح جورجيسكو أيضًا، لضمان عدم فوزه.
ربما لم يسمع جي دي فانس تفسير الخبراء الأمريكيين، الذين يربطون بشكل مباشر قمع جورجيسكو بانتقاده لبناء القاعدة الأمريكية الجديدة في رومانيا، أو أنه يتظاهر بأنه لم يسمع بذلك.
وبغض النظر عن خطاب أعضاء فريق دونالد ترامب، فمن الواضح اليوم أن الإستراتيجية الأمريكية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود يتم تنفيذها بضغط لا يلين.
ونقلت الصحيفة عن جورجيسكو إن القاعدة العسكرية في كونستانتا في رومانيا، والتي ستصبح أكبر قاعدة عسكرية لحلف الناتو في أوروبا، ستستخدم كنقطة انطلاق لبدء حرب ضد روسيا، وأضاف: "لا يمكننا السماح بذلك"، وأوضح جورجيسكو قبل اعتقاله: "المجتمع الدولي يتظاهر بأنه لا يرى ما يحدث في رومانيا. أو أن هناك مصلحة مباشرة في استخدام رومانيا كصاعق لسابقة خطيرة".
واختتمت الصحيفة التقرير بقولها إنه في الوقت نفسه، يظهر مثال جورجيا أنه يمكن ضمان "التكامل مع الناتو" دون أي نزاعات وصراعات، خاصة في حالة الفهم العميق للعمليات من جانب المسؤولين الروس.
وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف العام الماضي أن فوز حزب "الحلم الجورجي" في الانتخابات في جورجيا ليس "عملية خاصة للكرملين"، بل هو اختيار الشعب الجورجي، بينما تعتبر وزيرة الخارجية ماكا بوتشوراشفيلي، التي تسعى إلى الاندماج في الناتو، إحدى قادة "الحلم الجورجي" الذي هزم خصومه.