دبي: «الخليج»
أعلنت وزارة العدل بالشراكة مع مكتب التطوير الحكومي والمستقبل ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، بالتزامن مع فعاليات معرض جيتكس 202، مشروع «المحامي الافتراضي» الممكن بالذكاء الاصطناعي.
ويساعد المشروع المؤسسات القانونية على تطوير المرافعات في القضايا البسيطة، ويسهم في تعزيز جاهزية قطاع العدل لفرص ومتغيرات المستقبل، وأثرها في قطاع العدل والمهن القانونية وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لإيجاد نماذج حكومية جديدة لتسريع الخدمات وتحسين تجربة المتعامل في بيئة رقمية وتفاعلية للتقاضي.


ويعد المحامي الافتراضي المشروع الأول من نوعه في دولة الإمارات والمنطقة، ويهدف لتحقيق قيمة إضافية تتمثل في تسريع وقت التقاضي وتطوير خدماته وريادته عالمياً، وتسهيل رحلة المتقاضي، وسيستعمل قاعدة بيانات النصوص التشريعية الوطنية الموحدة التي ستنشئها وزارة العدل، فيما سيتعين على مكاتب المحاماة الراغبة في استخدامه تغذية قاعدة بياناته، بعد قيد المحامي الافتراضي لدى الوزارة.
وسيتم إطلاق النسخة التجريبية خلال عام 2025، لتكون نموذجاً للخدمات المعززة بالحلول الرقمية المتقدمة التي تسعى حكومات المستقبل لتوفيرها، وتقتصر في المرحلة الأولى على مساعدة المحامين في القضايا البسيطة بمميزات من أبرزها القدرة على التفاعل مع القاضي البشري وتحويل الصوت إلى نص وبالعكس، وتقديم المذكرات والمستندات.
وقال عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، إن الوزارة تتطلع بشكل دائم إلى توظيف الابتكارات والرؤى التي تخدم العدالة وترفع كفاءة الإجراءات، وتمضي قدُماً في تسهيل رحلة المتعاملين في مجال تقديم الخدمات الحكومية القانونية، لضمان جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
وأضاف أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تفتح لنا آفاقاً جديدة في تطوير المنظومة القضائية بطرق حديثة مرنة وتفاعلية ترسخ العدالة في مجتمع آمن واقتصاد تنافسي، ما سيسهم في رفع الكفاءة التشغيلية، ويختصر الوقت والجهد، ويحسن فعالية الإجراءات ويعزز الدقة والسرعة في اتخاذ القرارات، ويخفف العبء الإداري على المنظومة القضائية؛ لتواكب متطلبات اقتصاد المعرفة، وعصر الانفتاح الرقمي باستثمار هذه التقنيات على أكمل وجه.
من جهتها، قالت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي: «يعد هذا المشروع من مشاريع مهمة الإمارات للمستقبل التي تركز على تحويل رؤية القيادة الرشيدة لنماذج عمل حكومية استباقية للجاهزية للمستقبل في كافة القطاعات».
وأضافت: «يعمل مكتب التطوير الحكومي والمستقبل بالشراكة بشكل دائم مع الجهات الحكومية، على تعزيز جاهزيتها لمتغيرات ومتطلبات المستقبل وتعزيز مستويات الأداء والإنتاجية والسرعة والمرونة والفاعلية والكفاءة والثقة بالعمل الحكومي».
فيما أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أهمية تعزيز المبادرات الحكومية الهادفة لتسريع تبني حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل الحكومي، خصوصاً في تطوير الجيل الجديد للخدمات المعززة بالتكنولوجيا والرقمنة.
وقال إن مبادرة وزارة العدل تمثل إضافة نوعية لجهود الحكومة في مجال تطوير الخدمات وتصفير البيروقراطية، وابتكار خدمات جديدة تسهل تجارب المتعاملين، وتدعم تحقيق رؤى القيادة بتصميم وابتكار وتقديم أفضل خدمات حكومية في العالم.
وسيوفر المشروع فرصاً جديدة ومميزة، من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي للارتقاء ببيئة العمل القانوني في الدولة، وينتقل بها إلى مرحلة جديدة لتصبح نموذجاً يحتذى على الصعيد العالمي.
كما ستعمل وزارة العدل على دراسة الأبعاد القانونية وإعداد الصياغات التشريعية الكفيلة بمواكبة المهن القانونية الجديدة، وتطوير تشريعات استخدام البنية الرقمية الوطنية في المهن القانونية بأفضل معايير الأمان الرقمي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز جهود تطوير الخدمات الحكومية، من خلال السعي الدائم لتسهيل رحلة المتعاملين.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الذكاء الاصطناعي الإمارات وزارة العدل

إقرأ أيضاً:

«42 أبوظبي» تطلق 3 مشاريع معززة بالذكاء الاصطناعي

أبوظبي (الاتحاد)
 أعلنت «42 أبوظبي»، مدرسة البرمجة المبتكرة، والتي تعتمد منهجية التعلم الذاتي المشترك عبر المشاريع العملية والألعاب، عن إطلاق 3 مشاريع مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي من ابتكارات الطلبة، خلال معرض جيتكس جلوبال 2024. 
وجرى إطلاق المشاريع، انسجاماً مع شعار الحدث «التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي»، في تجسيد لالتزام «42 أبوظبي» الراسخ بإعداد الجيل المقبل من قادة التكنولوجيا. كما يعكس هذا التوجه الحرص على تعزيز ريادة الأعمال وتمكين الشباب من تحويل أفكارهم المبتكرة إلى شركات ناشئة وحلول مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات التي يواجهها العالم.
من بين المشاريع التي أطلقتها المدرسة مشروع «سند»، وهو تطبيق مدعوم بالذكاء الاصطناعي من شأنه إحداث نقلة نوعية في خدمة المتعاملين لدى مختلف المؤسسات الحكومية في إمارة أبوظبي. وجرى دمج تقنية الذكاء الاصطناعي متعدد الوكلاء، ليوفر للمستخدمين دعماً شاملاً يتجاوز خاصية روبوتات الدردشة التقليدية، إذ يعمل التطبيق على توجيه المستخدمين ومساعدتهم على إنجاز العمليات المعقدة بسلاسة. وجرى تطوير المشروع من قبل كل من عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن محمد، سليمان فتح الرحمن سليمان إبراهيم، ضياء الدين نزيه مصيلحي حمد، أنس عجان وعبدالله الحمادي.
أما المشروع الثاني فهو تطبيق «جلو جارديان» للهاتف المحمول، الذي يقدم الدعم للمستهلكين في اتخاذ قرارات آمنة ومبنية على البيانات حول منتجاتهم المفضلة في مجال التجميل والعناية الشخصية، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة. وعمل على تطوير المشروع كل من أحمد عبدالقادر كنباري، وأسماء علي صالح العولقي.
واستعرضت المدرسة مشروع «تحليلي»، وهو تطبيق يعتمد معالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية، والذي جرى تصميمه من قبل أحمد سالم وسليمان فتح الرحمن سليمان ابراهيم، بهدف تمكين المستخدمين على إدراك المصطلحات الطبية المعقدة وفهمها، مما يسهم في سد الفجوة بين الأخصائيين الطبيين والمرضى.
وقال د.أحمد سلطان الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي والرئيس التنفيذي بالإنابة لمدرسة «42 أبوظبي»: نحن فخورون بإطلاق هذه المشاريع المبتكرة لطلبتنا خلال معرض جيتكس جلوبال 2024، إذ يوفر هذا الحدث منصة مثالية للتواصل مع رواد القطاع وبناء الشراكات، فضلاً عن تعزيز رسالتنا الرامية إلى دفع جهود الابتكار في المنطقة. إذ يعكس تخريج الدفعة الأولى من طلبتنا وتأمين فرص عمل مميزة لهم لدى شركائنا الأثر الاستثنائي لبرنامجنا في البرمجة، ودوره المحوري في تشكيل مستقبل القطاع التكنولوجي في أبوظبي. نحن فخورون بما حققناه من إنجازات نوعية خلال السنوات الأربع الماضية، ونسعى إلى مواصلة مسيرة النجاح والريادة في الأعوام المقبلة.
وأضاف: نجحنا خلال الأشهر الماضية في إبرام العديد من الشراكات المثمرة مع قادة القطاع، بما في ذلك دائرة التعليم والمعرفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، دائرة التعليم والمعرفة، وشركة «أدنوك»، بهدف تمكين الجيل المقبل من قادة الذكاء الاصطناعي والبرمجة. كما نسعى من خلال برامجنا الصيفية المتعلقة بمجال الذكاء الاصطناعي ومساهمتنا في برنامج «أدنوك للمبرمجين الشباب»، إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز التفكير الريادي. ونحرص من خلال مشاركتنا في الفعاليات الرائدة مثل جيتكس على تسليط الضوء على إمكانات طلابنا الاستثنائية، وتوسيع شبكة شركائنا، لتعزيز الابتكار وتوفير فرص تحولية تسهم في بناء مستقبل واعد.

أخبار ذات صلة «بيرننج آش» تنتزع لقب كأس الوثبة في أميركا «الأفضل عبر التاريخ؟».. ميسي ومارادونا وبيليه «فقط»!

مقالات مشابهة

  • مركز التواصل الحكومي يختبر دليل توظيف الرسائل الإعلامية في المؤسسات الحكومية
  • مستشفى صحة الافتراضي يستعرض أحدث مجالات الابتكار وتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • منصة "نوت بوك إل.إم" تتيح المحادثات الصوتية المولدة بالذكاء الاصطناعي
  • المصارف تحذر من استنساخ الصوت بالذكاء الاصطناعي لسرقة الأشخاص
  • جائزة نوبل لعام 2024 ودلالات اقترانها بالذكاء الاصطناعي
  • تحديثات Pixel الجديدة تتضمن حماية ضد السرقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • وزير العدل يطلق «المستشار القانوني الافتراضي»
  • «42 أبوظبي» تطلق 3 مشاريع معززة بالذكاء الاصطناعي