العُمانية: تشكل الأمراض المعدية تهديدًا للثروة الحيوانية، وتسبب العديد من الآثار السلبية على الاقتصاد الوطني، من خلال نسبة النفوق العالية بين الحيوانات المصابة، أو الانخفاض في إنتاجية الحيوانات المصابة، بالإضافة إلى التكلفة العالية في تنفيذ الإجراءات الصحية والوقائية والعلاجية للتحكم في بؤر الإصابة.

كما أنّ بعض هذه الأمراض المعدية في الحيوانات تعد من الأمراض المشتركة التي تنتقل إلى الإنسان وقد تضر بصحة الإنسان وحياته من حين إلى آخر.

وقال المهندس أحمد بن سالم النجار مدير دائرة الثروة الحيوانية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار: يعد الطب البيطري خط الدفاع الأول للحفاظ على صحة الإنسان من خلال الحصول على مصدر غذاء صحي وخالٍ من الأمراض، إلى جانب السيطرة على الأمراض المشتركة ومنع انتشارها.

وأضاف: تقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بتنفيذ مشروع التحصين الشامل للسيطرة على الأمراض المعدية والمشتركة المتوطنة والمنتشرة في سلطنة عُمان، وذلك للحد من انتشارها والتخلص الكامل منها من خلال تنفيذ البرنامج المكثف للتحصين.

وبيّن أنّ محافظة ظفار تتميز بنظام الرعي المفتوح في تربية الحيوانات، لذلك تختلط الحيوانات المختلفة مع بعضها في المناطق الجبلية والسهلية نظرًا لانتشار المراعي الطبيعية بها خاصة في فصل الخريف، ما يؤدي إلى سهولة وسرعة انتشار الأمراض المعدية والوبائية في حالة ظهورها، موضحًا أنّ الطريقة المثلى للسيطرة على هذه الأمراض تأتي من خلال تنفيذ مشروع التحصين الشامل لمنع ظهور بؤر الإصابة من الأمراض الوبائية لصعوبة السيطرة عليها في حالة حدوثها.

وأكد مدير دائرة الثروة الحيوانية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار على أنّ المديرية تقدم الخدمات البيطرية في المحافظة من خلال عددٍ من العيادات البيطرية المنتشرة في ولايات المحافظة المختلفة، والتي بلغ عددها 13 عيادة بيطرية، إذ تضم ولاية صلالة 5 عيادات بيطرية، فيما تضم ولاية طاقة عيادتين، وعيادة في ولاية مرباط، وأخرى في ولاية سدح.

وتضم ولاية رخيوت عيادة بيطرية إلى جانب عيادة أخرى في ولاية ضلكوت، أما منطقة النجد فتقدم لها الخدمات البيطرية من خلال عيادتين، إحداهما في ولاية ثمريت، والأخرى في ولاية شليم وجزر الحلانيات، بالإضافة إلى العيادة البيطرية المتنقلة، لافتًا إلى أنّ مشروع التحصين الشامل يتم تنفيذه من خلال فرق التحصين التي تنطلق من العيادات البيطرية المنتشرة في مختلف أنحاء المحافظة.

ووضح أنّ فرق التحصين يصل عددها إلى 17 فريقًا، وكل فريق يتكون من طبيب بيطري، وفني بيطري، واثنين من المساعدين في أعمال التحصين، بالإضافة إلى توفير الإمكانات اللوجستية من السيارات والمعدات البيطرية وحلبات التحصين وغيرها من المعدات اللازمة لإتمام عملية التحصين، مشيرًا إلى أنّ المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار قامت بتدشين موسم التحصين في الأول من أكتوبر لهذا العام.

وحول برنامج التحصين قال مدير دائرة الثروة الحيوانية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار: تقوم فرق التحصين بتنفيذ برنامج التحصين الوطني لعام 2025/2024 بالمحافظة من خلال تحصين الأبقار ضد مجموعة من الأمراض الحيوانية أو المعدية وهي، مرض التسمم البخصي (الطيحان) ومرض الحمى القلاعية وكذلك مرض البروسيلا.

وأضاف: أما بالنسبة للأغنام (الماعز والضأن) فيتم التحصين ضد مجموعة أخرى من الأمراض وهي، مرض التسمم المعوي والحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة ومرض جدري الماعز والأغنام وكذلك مرض البروسيلا، فيما يتم التحصين ضد مرض السعار ومرض التهاب الجلد العقدي في حالة ظهور بؤر إصابة لهذه الأمراض بطريقة التحصين الحلقي حول المناطق المصابة.

تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تقوم بالعديد من الجهود لمكافحة الأمراض المعدية والوبائية في محافظة ظفار بالتعاون مع مربي الماشية؛ بهدف التخلص النهائي من الأمراض الوبائية في المحافظة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثروة الحیوانیة الأمراض المعدیة من الأمراض فی ولایة من خلال

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر القطري يطلق مشروع مكافحة الكوليرا في اليمن

أطلق الهلال الأحمر القطري مشروع «استجابة الطوارئ المتكاملة للكوليرا في اليمن»، بهدف تعزيز القدرات الطبية في 26 مرفقاً طبياً لمكافحة الوباء والحد من انتشاره في 6 محافظات يمنية، بتكلفة قدرها 1,825,000 ريال قطري.

 

وذكرت وسائل إعلام قطرية أنه لضمان تأثير التأخر تم اختيار مواقع التنفيذ بناءً على معايير تشمل معدلات انتشار الوباء، والمناطق ذات الأولوية العالية للاستجابة والكثافة السكانية الأكثر تضرراً في محافظات أمانة العاصمة وصنعاء وتعز وحجة والحديدة والضالع.

 

وقالت إن المشروع  يقدم على مدار 3 أشهر دعماً طبياً متكاملاً لتشغيل 5 مراكز كوليرا (DTC) لعلاج الإسهالات المائية الحادة، وإنشاء 21 زاوية إرواء (ORCs/ORTs) لتقديم خدمات العلاج والوقاية والإحالة ونشر الوعي الصحي في المرافق المستهدفة والتجمعات السكانية القريبة، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات النظافة والتعقيم والفحص السريع، وتغطية الحوافز المادية للكادر الصحي، وتدريب المتطوعين لنشر الوعي الصحي، إضافة إلى توزيع فلاتر تنقية المياه على 200 أسرة.

 

وجرى تدشين المشروع أثناء اجتماع تعريفي ضم إدارة المشروع والموظفين الميدانيين، بهدف التعريف بتفاصيل المشروع وأنشطته، والتي تتضمن شراء وتوريد المحاليل والأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية وأدوات ومواد النظافة والتعقيم والفحص السريع، وتوفير الحوافز المادية للكادر الصحي، وتدريب متطوعين صحيين للتوعية، والإحالة وتوزيع فلاتر تنقية المياه وحقائب النظافة بالتنسيق مع كتلة المياه والإصحاح البيئي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

 

وكان الهلال الأحمر القطري قد نفذ في وقت سابق من العام الجاري تدخلاً عاجلاً للاستجابة لانتشار وباء الكوليرا، من خلال إنشاء ودعم زوايا الإرواء والعلاج بالتروية الفموية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والنفقات التشغيلية والحوافز المادية للكادر الصحي والإحالة، إضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي في 5 مرافق طبية بمديرية مبين في محافظة حجة شمال غربي اليمن. وقد ساهم هذا المشروع، الذي استمر لمدة 3 أشهر، في علاج 6,125 مصاباً بالإسهالات المائية الحادة، بتكلفة إجمالية بلغت 33,000 دولار أمريكي.

 

وعاود وباء الكوليرا التفشي من جديد في اليمن منذ شهر فبراير الماضي، ومع غزارة الأمطار والفيضانات التي شهدتها بعض المحافظات اليمنية مؤخراً، فمن المتوقع أن ترتفع أعداد المصابين، خاصةً من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية والحوامل وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

 

وكانت منظمة اليونيسف قد أعلنت في شهر أغسطس الماضي وفاة 668 شخصاً، ورصد 172,023 حالة إسهال مائي حاد مشتبه في إصابتها بالكوليرا. وفي تقرير سابق، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى إمكانية وصول عدد الحالات المشتبه بها إلى 255,000 حالة حتى شهر سبتمبر، في ظل ارتفاع عدد الحالات المشتبه بها بمعدل 500-1,000 حالة يومياً.

 


مقالات مشابهة

  • ندوة أندية السكان عن الوقاية من الأمراض المعدية بمركز شباب شلقام
  • 3 نوفمبر.. بدء موسم صيد ثروة الصفيلح في ظفار
  • نائبة: إنشاء المجلس الوطني للتعليم يسهم في بناء الشخصية المصرية
  • الهلال الأحمر القطري يطلق مشروع مكافحة الكوليرا في اليمن
  • وزير الزراعة يستعرض خطط تنمية الثروة الحيوانية والداجنة وتشجيع الاستثمار
  • وزير الزراعة يستعرض جهود الإصلاح التشريعي وخطط تنمية الثروة الحيوانية والداجنة
  • منطقة الحدود الشمالية تحتضن أكثر من 7 ملايين رأس من الثروة الحيوانية وتُسهم في دعم الأمن الغذائي الوطني
  • الزراعة: إصدار 447 ترخيصًا لمشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية خلال 15 يومًا
  • الزراعة: إصدار 447 ترخيصًا لمشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية