وزير الخارجية الأردني يصل دمشق للقاء الرئيس السوري
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
وصل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي -اليوم الأحد- إلى دمشق في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي سينقل رسالة شفوية من ملك الأردن عبد الله الثاني حول جهود حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها، وعدد من القضايا الثنائية والأوضاع في المنطقة.
كما من المقرر أن يجري وزير الخارجية الأردني خلال زيارته مباحثات مع وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام الصباغ.
وفي الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أجرى وزير الخارجية الأردني اتصالا هاتفيا مع فيصل المقداد نائب الرئيس السوري، بحثا خلاله العلاقات الثنائية والتصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
وتأتي الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا في وقت تشهد فيه المنطقة ظروفا استثنائية، تتمثل باستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وتوسيع إسرائيل هجماتها تجاه لبنان.
وتعد زيارة الصفدي إلى سوريا الثالثة له منذ فبراير/شباط 2023، حيث أجرى الثانية في يوليو/تموز من العام نفسه.
ويرتبط الأردن وسوريا بحدود برية يصل طولها إلى 375 كيلومترا، مما جعل المملكة من أكثر الدول تأثرا بما تشهده جارتها الشمالية، إذ تستضيف على أراضيها نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ" ويعيش معظمهم في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري.
واختار الأردن، منذ بداية اندلاع الثورة السورية في عام 2011، الحياد في مواقفه "المعلنة" إزاء ما يجري، مُطالبا في كل المحافل الدولية بحل سياسي يضمن أمن سوريا واستقرارها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخارجیة الأردنی وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
بعد 5 سنوات من الاعتقال.. النظام السوري يفرج عن الصحفي الأردني الغرايبة
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الاثنين، عن الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة، الذي كان محتجزًا في سوريا لدي النظام منذ عام 2019.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الإفراج عن الغرايبة تم بموجب عفو رئاسي خاص من رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأن السفارة الأردنية في دمشق قد قامت بنقله إلى الحدود الأردنية عبر سيارة رسمية تابعة لها، حيث تم تسليمه إلى ذويه.
أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة الذي كان معتقلاً في سوريا منذ عام ٢٠١٩، وتأمين عودته إلى المملكة اليوم.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة أن السلطات السورية أفرجت عن الصحفي عمير الغرايبة بموجب عفو رئاسي خاص صدر… pic.twitter.com/xOe2J5sf4D — وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 18, 2024
أوضحت وزارة الخارجية الأردنية أنها تابعت ظروف اعتقال الصحفي عمير الغرايبة عبر سفارتها في دمشق، حيث ظلت على تواصل مستمر مع السلطات السورية طوال فترة احتجازه لضمان الإفراج عنه.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الغرايبة، الذي اعتقلته أجهزة الاستخبارات السورية في 12 شباط/فبراير 2019، كان عائداً من زيارة سياحية إلى دمشق. يذكر أن النظام السوري سبق أن اعتقل عددًا من الأردنيين بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، بينما تم الإفراج عن بعضهم.
الخارجية الأردنية: الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة الذي كان معتقلاً في سوريا منذ عام ٢٠١٧ pic.twitter.com/M9MRV490oh — عربي21 (@Arabi21News) November 18, 2024
لم تُعلن السلطات الأردنية عن أرقام دقيقة لعدد المواطنين الأردنيين المعتقلين في سجون النظام السوري، إلا أن وزارة الخارجية أكدت في وقت سابق أن 30 مواطناً أردنياً تم اعتقالهم منذ إعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين في تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وبعد سنوات من التوترات السياسية التي شهدت طرد المملكة لسفير النظام السوري في 2014، شهدت العلاقات بين الأردن وسوريا تحسناً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى إعادة فتح معبر "جابر - نصيب" ورفع الأردن تمثيله في دمشق إلى مستوى القائم بالأعمال.
ومنذ بداية الاحتجاجات السورية عام 2011، اتخذ الأردن موقفاً حيادياً ودعا في جميع المحافل الدولية إلى حل سياسي يضمن استقرار وأمن سوريا.
انتهاكات متواصلة للصحفيين
وفي تقرير "للشبكة السورية لحقوق الإنسان" بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، قالت بأن 715 من الصحفيين والعاملين في الإعلام، بينهم 9 أجانب، قُتلوا في سوريا منذ بداية الثورة في اذار/مارس 2011 وحتى أيار/مايو الجاري.
وأوضح التقرير أن من بين هؤلاء الضحايا، لقي 52 صحفياً حتفهم تحت التعذيب، فيما أصيب ما لا يقل عن 1603 صحفيين، بينهم 5 أجانب، بإصابات متفاوتة الخطورة.
وأشار التقرير إلى أن النظام السوري وحليفه الروسي يتحملان مسؤولية نحو 81% من إجمالي الضحايا، مع تسجيل أن النظام السوري مسؤول عن 91% من الوفيات الناتجة عن التعذيب في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.
وبشأن الاعتقال والاختفاء القسري، ذكر التقرير توثيق 1309 حالات اعتقال وخطف بحق صحفيين وإعلاميين على يد مختلف أطراف النزاع في سوريا خلال الفترة نفسها، من بينها 471 حالة ما زالت قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، بينهم 17 صحفياً أجنبياً.
كما بيّن التقرير أن 387 من المختطفين لا يزالون في مراكز احتجاز تابعة للنظام السوري، بينهم 8 نساء و4 صحفيين أجانب، فيما يُحتجز 48 إعلامياً، بينهم امرأة و8 أجانب، لدى تنظيم "داعش". وتحتجز أطراف أخرى للنزاع 36 صحفياً بينهم 5 أجانب.
في السياق ذاته، احتلت سوريا المرتبة الأخيرة عربياً، و175 عالمياً، في مؤشر حرية الصحافة لعام 2023 الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود".