وضع مأساوي بقرى شمال النيل الأبيض بسبب تفشي الكوليرا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قال مصدر طبي، إن منطقة قرى شمال النيل الأبيض تشهد (5) وفيات يومياً وسط الأطفال وكبار السن، بسبب تفشي مرض الكوليرا”
التغيير: القطينة
تعيش قرى شمال النيل الأبيض وضعا مأساويا بسبب تفشى الكوليرا، التي حصدت عشرات الأرواح، منذ أن ضرب الوباء المنطقة”
وبحسب “شهود عيان” فإن الكوليرا تفشت بصورة كبيرة وسط النازحين من قرية الهشابة وما حولها، وتسببت في وفاة العشرات من المواطنين أغلبهم من الأطفال وكبار السن.
وقال شهود عيان لـ(التغيير)، إن الوفيات بسبب المرض وصلت (5) وفيات يومياً في منطقة الهشابة دون أن تتدخل السلطات الصحية بالولاية رغم المناشدات المستمرة لهم”.
وأوضحوا أن النازحين يعيشون في العراء وتحت ظلال الأشجار ويشربون من النيل مباشرة مما يجعلهم عرضة لوباء الكوليرا.
ومنذ سقوط مدينة القطينة 20 كيلو مترا جنوب الخرطوم، في ديسمبر الماضي، عملت قوات الدعم السريع على تهجير المواطنين من أجزاء واسعة من محلية القطينة وتوقفت العشرات من المشافي التي كانت تعمل في المنطقة.
من جهته، قال مصدر طبي لـ(التغيير)، إنه يعمل مشفى واحد يفتقد لأبسط مقومات العمل التي تساعد في إنقاذ حياة المرضى، وفي مقدمتها المحاليل الوريدية التي يحتاجها مريض الكوليرا.
وأوضح المصدر، أن المنطقة تشهد يوميا 5 وفيات أغلبها من الأطفال وكبار السن بسبب عدم توفر العلاج الكافي”.
وناشد الجهات المختصة بضرورة التدخل العاجل حتى لا يتحول الوضع إلى كارثي يصعب السيطرة عليه.
فيما أكد المواطن مزمل محمد أن عدد الوفيات في منطقة الهشابة وصلت أمس أكثر من 5 وفيات منهم طفلان شقيقان.
وشكا مزمل من ارتفاع المحاليل الوريدية التي أصبح كثير من المواطنين لا يستطيعون الحصول عليها، وباتت الأسر تتفرج على فلذات أكبادها وهم يواجهون الموت البطيء”.
ولفت محمد، إلى أن أهالي المناطق اصبحوا يعتمدون على أبناء الولاية بالخارج والخيرين لتوفير الغذاء والدواء بعد أن فقدوا مصادر دخلهم بسبب التشرد والنزوح”.
كانت وزارة الصحة الاتحادية قد أعلنت انتشار وباء الكوليرا بشكل رسمي في أغسطس الماضي، حيث تشهد البلاد تفشيًا للوبائيات المرتبطة بالخريف في ظل انهيار النظام الصحي والحرب الجارية منذ 18 شهر.
وزارة الصحة الاتحادية ابتدرت الأسابيع الماضية حملات للتطعيم ضد وباء الكوليرا في ولاية كسلا، وقالت إن (74) محلية من (11) ولاية، وتعد ولاية كسلا شرقي البلاد الأكثر تضررًا من وباء الكوليرا.
الوسومالصحة السودانية القطينة النيل الابيض وباء الكوليرا
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الصحة السودانية القطينة النيل الابيض وباء الكوليرا
إقرأ أيضاً:
رواندا والصحة العالمية تعلنان انتهاء تفشي حمى ماربورج الشبيهة بالإيبولا
أعلنت منظمة الصحة العالمية والحكومة الرواندية يوم الجمعة انتهاء تفشي حمى ماربورج الشبيهة بالإيبولا في رواندا بعد عدم تسجيل أي حالات جديدة في الأسابيع الأخيرة.
أعلنت البلاد لأول مرة تفشي المرض في 27 سبتمبر 2024 وأبلغت عن إجمالي 15 حالة وفاة و66 حالة، وكان أغلب المصابين من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تعاملوا مع المرضى الأوائل، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
بدون علاج، يمكن أن يكون ماربورج قاتلاً لما يصل إلى 88٪ من الأشخاص الذين يصابون بالمرض.
تشمل الأعراض الحمى وآلام العضلات والإسهال والقيء وفي بعض الحالات الموت بسبب فقدان الدم الشديد.
لا يوجد لقاح أو علاج معتمد لمرض ماربورج، على الرغم من أن رواندا تلقت مئات الجرعات من لقاح قيد التجربة في أكتوبر.
يعتبر تفشي المرض منتهيًا بعد مرور 42 يومًا - دورتين حضانة للفيروس لمدة 21 يومًا - دون تسجيل حالات جديدة واختبار جميع الحالات الموجودة سلبية.
وسمحت رواندا بخروج آخر مريض بفيروس ماربورج في الثامن من نوفمبر ولم تبلغ عن أي حالات مؤكدة جديدة منذ الثلاثين من أكتوبر.
ومع ذلك، قال مسؤولون من منظمة الصحة العالمية ووزير الصحة الرواندي الدكتور سابين نزانزيمانا يوم الجمعة إن المخاطر لا تزال قائمة وأن الناس يجب أن يظلوا يقظين.
وأعلن الوزير خلال مؤتمر صحفي في العاصمة كيجالي: "نعتقد أن الأمر لم ينته تماما لأننا ما زلنا نواجه مخاطر، وخاصة من الخفافيش، ونحن نواصل بناء استراتيجيات جديدة، وتشكيل فرق صحية جديدة، ونشر تقنيات متقدمة لتتبع تحركاتهم، وفهم سلوكهم، ومراقبة من يتفاعل معهم".
ومثل الإيبولا، يُعتقد أن فيروس ماربورج ينشأ في خفافيش الفاكهة وينتشر بين الناس من خلال الاتصال الوثيق بالسوائل الجسدية للأفراد المصابين أو بالأسطح، مثل ملاءات الأسرة الملوثة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في رواندا الدكتور براين شيرومبو: "أشكر حكومة رواندا وقيادتها والروانديين بشكل عام على الاستجابة القوية لتحقيق هذا النجاح ولكن المعركة مستمرة".
تم تسجيل حالات تفشي فيروس ماربورج وحالات فردية في الماضي في تنزانيا وغينيا الاستوائية وأنجولا والكونغو وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا وغانا.
تم التعرف على الفيروس لأول مرة في عام 1967 بعد أن تسبب في تفشي المرض في وقت واحد في مختبرات بمدينة ماربورج الألمانية وفي بلجراد في يوغوسلافيا السابقة.
وتوفي سبعة أشخاص بعد تعرضهم للفيروس أثناء إجراء أبحاث على القرود.